أحبة المملكة :

مرحباً بكم ...

سأتحدث كتابةً اليوم عن موضوع ( ثقافة التصريح الإعلامي ) من منظورٍ محسوس وملموس وليس من منظور علمي واكاديمي .. وخلافه !!

الإعلام > سلاح ذو حَدّين ! >> قد يكون أداة بناء أو معول هَدْم !! والمفترض أن يكون هو لسان حال المجتمع ! وعين للمسئول ! ولا يتحقق ذلك إلا حين تكون الأهداف خادمة للمصلحة العامة وليست الخاصة !
والمؤسف أن السمة الغالبة حالياً هي ( الكسب المادي ) تلك السمة التي أضحت فكراً وثقافة وللأسف ! اسمها ( ثقافة المال ) !! وحين تطغى هذه الثقافة فقل على المصداقية والبناء " السلام " !

ما أود الوصول إليه في هذا الموضوع هو توجيه رسالة صادقة للهلاليين كافة سواء مسئولين أو لاعبين أو منتسبين أو حتى منتمين ومشجعين ! الرسالة تحمل في طياتها تحذيراً شديداً عن الوقوع في فخ الإعلام وخاصة ( الصحافة ) وليحذر كل منكم صديقه الإعلامي !!!!!! أكثر من حذره من منافسيه في الاندية الأخرى !!!! فكل كلمة وكل معلومة تبنى على الظن ! أو على جزء من الحقيقة ! قد تؤدي إلى عواقب وخيمة حين لا تخضع لميزان التقييم والتقويم الذاتي والعقلانية ! فقد أصبحت الصحافة مصدراً للبرامج الرياضية والمشاركين فيها من ضيوف ومحللين ومنظّرين ! ولكون الصحافة في غالبها غير موثوقة فإن ما يتم مناقشته عبر البرامج الرياضية ( مضيعة للوقت وهدراً للجهود وزعزعة للأندية ومنسوبيها ) !! والأمثلة كثيرة ... وآخرها قضية فريق الشباب وما تعرض له رئيسه خالد البلطان من تأويلات وتحليلات غير منطقية سببها أنه تحدث مع أبنائه اللاعبين بمشاعر الأب لأبنائه وقال كلاماً مؤثراً لم يؤخذ منه سوى عبارة واحدة تم تأويلها وتكبيرها وتصويرها بشكل جعل من لاعبي الشباب متخاذلين في نظر رئيسه !!! تخيلوا كيف وصل الحال بمحللي الصحف والقنوات التي تعتمد عليها !!
الشاهد أن البلطان ظهر وأبان حقيقة الموقف وتفاصيل الحديث العاتب مع أبنائه .. ونفى ما تناقلته الصحف من أنه قدم استقالته !! وكلها كلام جرايد !!! سربت لها عبارة فحولتها لقضية !! ورغم أنه ليس هناك نادٍ خالٍ من المشاكل والاختلافات كما هي الأسرة في البيت الواحد لا تخلو من وجود مثل ذلك إلا أن الأمور لا تعالج إعلامياً بمثل هذه الصور المؤسفة التي يتجاهل مروجوها مصلحة رياضة الوطن ! فالنقد الموضوعي له آلياته وأساليبه المقنعة .. ولنا في الأستاذ ( خلف ملفي ) مسئول القسم الرياضي بالشرق الأوسط خير مثال ! فرغم جرأته وصراحته وحساسية كثير مما يطرحه إلا أنه محل تقدير المسئولين وتؤخذ أفكاره وانتقاداته مأخذ الجد !!