.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .........






حين كنت في تلك الصفوف
أجلس على ذالك الكرسي
وأكتب على تلك الطاولة


كنت هناك في تلك الزاوية
وزميلي ورفيقي على اليمين
هو ذالك الجدار العريض
وعلى يساري زميلي النحيل

قضينا الأوقات في الكتابة
على ذالك الجدار
وضحكنا على هذا التلميذ وذاك

كنا ننصت للدرس لدرجة عجيبة
حيث لا كلام ولا حركه
فنكتشف أننا كنا نغط في نوم عميق
نسمع من الدرس أوله
وننام فيضيع علينا بأكمله



وفي أحدى المرات
سمعت من مدرسي تلك الكلمات
التي لامست أذني ولم تدخل عقلي
حين قال وبكل ثقة

أن لكل فعل ردة فعل
مساوية له في المقدار ومعاكسه له في الاتجاه

ضحكت كثيرا حين سمعتها

ولكن هذا اليوم اكتشفت صدق هذه المقولة

فوجدت أشخاص يجرحون أحبابهم
فيقوم الأحباب بجرح أناس غيرهم

فأصبحت تلك طعنات
من مجروح لشخص بريء

ليس له في الموضوع ناقة ولا جمل

نعم أقسم بأني فهمتها
ورسخت في ذهني واستوعبتها

بل وأعيدها
أن لكل فعل ردة فعل
مساوية له في المقدار ومعاكسه له في الاتجاه

قد يقول أحدكم
لماذا ذالك المجروح
لا يطعن من تسبب في جرحه

فسأقول وكيف يجرح من أخلص له؟
وعشقه من أعماق قلبه؟

هو باختصار يفرغ تلك الشحنات
في أي أحد أي يكن وفي أي الأوقات
وقد يكيل له بعض اللكمات
كزيادة في فعل الخيرات!!!!

فلا تستغربوا من طعنات المجروح
فأنه بالطعن يحاول أن يهدئ تلك الروح

فدعوه يجرح
ثم أتركوه يذهب بكل ارتياح.



F.C. Barcelona