برأيي أن المألوف يحكمه السائد

و السائد يحكمه الشرع ثم العادات و التقاليد
و بغض النظر عن صحة أو عدم صحة السائد الذي كان منشأه العادات و التقاليد ..فإن الإنسان يألفه بكل أجزائه و بأدق تفاصيله..

أما إختلاف تفاصيل الحياة بين البشر فهو سنة من سنن الله في خلقه ..
"و لو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة و لا يزالون مختلفين "

و دور الإنسان ( الذي ميزه الله بالعقل ) يكمن في تقبل إختلاف الآخرين عنه.. و إحتواء تمايز إخوانه..
لإنه لا خيار له بعد ذلك إلا العزلة و الإنغلاق!

و لنا في الرسول الكريم عليه الصلاة و السلام أسوة حسنة
فهو من قال" المؤمن يألف و يؤلف و لا خير في من لا يألف و لا يؤلف".. رواه أحمد

( الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضيه )

للاسف كثيراً مانقوله من الناحيه القوليه فقط لكن لا نطبقها في مضمونه !

االبعض يردد هذه العباره لكنه يتمسك برأيه ولايكاد يقتنع بالرأي الآخر مهما كان

الثمن ولو كان مقتنع فعلاً ان رايه مجانب للصواب لكن يعتبر ان قبوله للرأي الاخر

انهزام وتقليل من شخصيته وهذا بلاشك تفكيرخاطئ !!

بالمناسبه موضوعك ذكرني بواحد الله يذكره بالخير "راسه يابس"

كلامه دائم هو الصحيح ومهما حاولت لاقناعه او تغيير فكره ماراح يقبل

حتى انه من زود ان راسه يابس يقول مستحيييييييل لاجيت تناقشه !

واصبحنا نتداوله هذي الكلمه مستحيل حتى انه اصبح معروفاً بيننا بهذه الكلمه

احد السفرات كنا نتناقش بمسأله ما ،، طول الطريق ابقنعه وعيا يقتنع

قلت واااااقفه وعقبه لاقال الشمس تغرب من الغرب قلت صح --> اكيد صح

قصدي لاقال تغرب من الشرق اقوله صح لاني عارف ما والله يقتنع مستحيل

اعتقد في المقام الأول يعتمد على التنشئة والتربية ..

بالرغم إن الأسلام دعانا إلى تقبل وجهات النظر المختلفة بكل رحابة صدر وعدم التشبث لرأي ..

فبعض الأفراد لم يتعود على المناقشات يتشبث برأيه حتى لو كان على خطأ إنما للكِبر والتعصب للذات ..أو مرض "دائم أنا الأصح"..
وهذا ما نجده للأسف في اغلب ما نواجه في حياتنا..
فـ مع هؤلاء يفضل السكوت .. بدلاً من صداع بالرأس

بالرغم أني أرى الأختلاف في وجهات النظر شي جداً مفيد يساعد الفكر على التطور والتفكر بسماع ارآء أخرى.

تخضع لأمور و عوامل ربما تكون غير محدودة !!
تخضع للدين و المستوى التعليمي و المستوى الثقافي و الانفتاح و البيئة بما فيها العائلة .
فنظرة المسلم ستختلف عن نظرة المسيحي بسبب اختلاف الدين ، و نظرة المنفتح ليست كنظرة المنغلق ، و نظرة من يحسن النية ليست كنظرة من يسيئها ، و نظرة من انفتح على العالم ليست كنظرة من لم يغادر الحي الذي يسكن فيه و لو من خلال الكتب ، و نظرة من يرى أن وجهة نظر والديه و أخوته هي الأصح تختلف عن نظرة من يتبع مبدأ أحترم الجميع و أعمل بما أراه صحيحاً .

تحكمين عليه من خلال ( الشائع ) ! فمع احترامي لبعض الردود السابقة إلا أنها غير صحيحة من وجهة نظري !
فالسهر اليوم ليس غريباً !!
الغريب أن تجد شخصاً يأوي إلى فراشه الساعة التاسعة مساءً !
المألوف أن تجد شاباً في التحلية يلبس جنزاً و أو بعد ( طيحني ) و إن خالف هذا الدين و العرف و التقاليد . " على طاري طيحني يقولون وصلت موضة جديدة !! علمونا لا يقولون عنا متخلف "

إذاً الغريب و الغير مألوف هو النادر في وقت محدد في مكان محدد ، لذلك نعلم جميعاً " سيعود الإسلام غريباً كما بدأ غريباً "
و لو كانت بالدين فكيف يكون نفس الإسلام غريباً ؟!

كيف أتعامل مع وجهات نظر فُرضت بدكتاتورية ؟؟ وأصبح البعض ضحايا لها .. بلا ذنب اقترفوه !
ورؤيتهم أن نظرهم الأوحد هو المنطق .. و باقي الناس غير منطقيين !

إذا استثنينا ما وضحه الدين و العرف - و شتان بين الدين و العرف - فالمنطق منطقك أنت !
قولي لي ما هو منطقك أنت فأقول لك ما هو المنطق .

كوني سعيدة ..
كوني " ما تنزلين موضوع ثاني حلو مثل هذا متعب "

و رحم الله أماً أحببناها و طلبنا دعاءها مرات و مرات فدعت لنا و لم تقصر ..
رحم الله تلك الطاهرة ، تلك الطيبة ، تلك الحنونة ، صاحبة القلب الكبير المثقل بالهموم الملتحف بابتسامة ..