ســـــــكوت .. ][ أميرنا يتحدث ][ .. ولاعزاء لفتوة الشوارع ..!!



بعيدا المستطيل الأخضر دعوني أبحر بكم قليلا لحدث أظنه يستحق أن تلاك حروفه .. قد يظن البعض أن تلك الحروف طرق على طبلة نتراقص عليها لأجل حدث عابر إلا أن تلك اللغة التي يتحدث بها الأمير أبا فيصل مع الأعلام تقدم درسا راقيا في فن التعامل مع الأحداث بصورة قزمت من حوله الذين لازالوا يسبحون في بحر لغة خط البلدة ..!!

بل لا غرابة إن قلت أن تلك اللغة استطاعت أن تسرق الأضواء بل هي العلامة الفارقة التي تربعت على ساحتنا الرياضية حتى الأن رغم كل تلك الأحداث المترامية على جنبات المسابقة حتى جولة هذا المساء .. فهي درس راقي يقدمه أميرنا الشاعر لمن أمتهن لغة الشوارع يظنها منطق قوة رغم أنها لا تعدو سوى صورة لهشاشة فكر صاحبها وقلة حيلته التي تبرأت منها لغة كل حصيف ..!!

فمن تتبع كل التصاريح التي أدلى بها أميرنا الشاعر على كل حدث يخص زعيمنا أدرك أن تلك العقلية سوف تصبح مدرسة يتقمصها عدد من المنتمين للوسط الرياضي .. لتصبح بعد برهة عبئا حقيقا على انصار لغة الشوارع للبون الشاسع بين الأثنتين .. وما عليك سوى أن تعود قهقريا لكل التصاريح التي أمطرنا بها خلال الفترة الماضية لتدرك تلك الحقيقـــة ..!!

قد يظن البعض انها مثالية وقد يعتقد البعض الأخر أنها ضعف .. إلا أن أمتطاء اللغة الراقية لأيصال الرأي حول الضرر صعبة الترويض .. فالجميع يستطيع أن يشتم ويشطح وينطح بمفردات أهل الشوارع لأن تعلمها لا يحتاج الى عناء .. أما تلك اللغة الراقية فهي عسيرة إلا على من نهل من قاموسنا اللثقافي والأخلاقي ليحلق بعيدا عن أقارانه كما يفعل أميرنا الشاعر ..!!

فمساء هذا اليوم يجب ألّا يمر مرور الكرام على عشاق مملكتنا الزرقاء لأني أظنه وسام زين صدر تلك المملكة .. فاللهث خلف النقاط وبريق الألقاب يجب أن لا ينسينا أهم المكتسبات التي غفل عنها الأخرون ؛ أحترام المنافس والبعد عن تلك المفردات الموغلة في الجهلة والتخلف وسلب المنافس أبسط حقوقه التي كفلها له الشرع قبل العرف ظناً من ذلك الجاهل أن تلك الحروف غبار فارس يجندل الخصوم رغم انها عشاشة عباءة وحماقة طيش ..!!

فالكرة رغم كل صخبها تبقى ملتقى وتنافس شبابي .. يجب أن لا تنجرف خلف حروف المتطفلين عليها حين تفعل كما تفعل العامة في شوارع اسبانيا وهي تركض بكل هوس وخلفها تلك الثيران الهائجة تنطح كل من تقالبه رغم خوفها الشديد من مصيرها القادم .. فلا الثور سينجو ولا تلك الحشود سوف تسلم من نطحه ..!!

كرتنا التي نبحث عنها في حروف أميرنا ورقي لغته مهما علا صوت من يبحث عن عجرا ومفردة شتم وسب يحاول أن يقنع من حوله أنه الفتوة الذي يخشاه الأخرون .. رغم أنه الأهوج الذي حق حجره ؛ منعا لضرره وكفا لشره .. وهل يترك السفيه لجهلة يخرق المركب رغم أنه أول المتضررين ..!!

أميرنا الغالي .. بالله عليك أجعلها شراع مركبنا وتعاهدها بالحفظ فهي والله شموخ دار ورقي لغة وسمو خلق .. بالله عليك عانقهم بجميل حرفك رغم ضجيجهم وسقط قولهم .. وحلق بمملكتك حيث تلك اللغة التي سامرتنا بها منذ اعتليت عرش مملكتك .. ولله درك وحسب ..!!



‘‘





‘‘




وغدا لنا لقاء بأذن الله





‘‘




‘‘




الظــاهـرة