المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 20/09/2008, 01:42 PM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 15/08/2008
مشاركات: 328
اعذرني واسمح لي بمداخله ثانية اخي الحبيب الهاوي

اولا : اشكرك شكرا جزيلا على كلماتك الراقيه التي شرفتني بها عند تعديل الموضوع وأسال الله في هذه العشر المباركة ان يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال.

ثانيا: لي رأي بسيط في بعض مداخلات الاخوان والاخوات حفظهم الله ان هناك عدم وضوح في مسألة القضايا الخلافية....فيدخلون قضايا خلافية نتيجة لنشأتهم في ظل رأي واحد لا يسمح لأحد بمخالفته, يدخلونها ضمن القضايا التي لا خلاف عليها .
فمثلا تحريم الخمر قضية قطعية نزلت بدليل صريح لا لبس فيه فلا خلاف اما الحجاب مثلا فالخلاف فيه معروف وينبغي علينا تقبله.

ثالثا: رسول الله صلى الله عليه وسلم اتاه شاب يطلب منه ان يسمح له بالزنا ! ما رأي الشرع في الزنا ؟ هل هناك خلاف ؟ هل قال لن احاوره ؟ هل ضربه رسول الله بالسيف؟ هل قال له اذهب انت فاسق وضال وعلماني؟ لا ..... سأله حبيبنا عليه افضل الصلاة واتم التسليم وبهدوء عما اذا كان يرضاه لأمه او لأخته وبعد ذلك دعى له .

رسول الله قدوتنا واختلاف الاراء واختلاف الناس يمكن ان يكون رحمة اذا احسنا التعامل معه.

اسأل الله لي ولكم اخوتي في هذه العشر المباركة ان يتقبل الله منا الاعمال ويغفر لنا ولوالدينا ويجمعنا بهم في الفردوس الاعلى من الجنه.

اعتذر لك اخي الحبيب الهاوي على الاطالة , لك تقديري واحترامي,,,
لكم تحياتي,,
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 20/09/2008, 02:05 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ دبــل كيــك
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 02/12/2003
مشاركات: 3,455


مـعـذرة لـحـبـيـبـنـاا الـهـااوي ..

بـمـاا أن الـرقـي فـي الـحـواار هـو الـمـقـصـد .. والـغـاايـة .. والـهـدف الأسـمـي لـنـرتـقـي بـفـكـرنـاا وعـقـوولـنـاا .. أقـتـرح أن يـكـوون هـنـااك حـواار عـلـى ضـوء مـاا سـبـق مـن الأعـزااء صـقـر فيـصـل والـحـربـي 2004 ... لـيـكـوون انـمـووذجـاً جـمـيـلاً لـرقـي الـحـواار ولـثـقـتـي بـمـاا يـمـتـلـكـاانـه مـن اقـنـااع وحـسـن الـخـطااب ..


شـكـراً لـك الـهـااوي .. أكـرر شـكـري .. وأكـرر أسـفـي ..


دمـت بـود ..

أخـووك // دبــل كيــك ..
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21/09/2008, 09:23 AM
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 12/10/2003
المكان: في الارض
مشاركات: 1,246
اخوووووووووي الهاوي....

يمكن هذا النقاش الي جالس يصير هو تطبيق عملي لمعنى الرقي بالحوار...
شاكر لك ..

واذا كان هذا الخروج لا يعجبك فارجوك ابلغني وسوف احذف ردودي على الفور


إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة دبــل كيــك

.. أقـتـرح أن يـكـوون هـنـااك حـواار عـلـى ضـوء مـاا سـبـق مـن الأعـزااء صـقـر فيـصـل والـحـربـي 2004 ... لـيـكـوون انـمـووذجـاً جـمـيـلاً لـرقـي الـحـواار ولـثـقـتـي بـمـاا يـمـتـلـكـاانـه مـن اقـنـااع وحـسـن الـخـطااب ..

أخـووك // دبــل كيــك ..

اخووووي شاكر ثقتك في وبالاخ صقر فيصل....

اما عني نفسي فصدقني لا احبذ الحوار بامور الدين لاني جاهلا به كثييرا..

لكن مادام انا من فتح الحوار فلازم ابين الرد وقد بينته...شكر لك
اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 20/09/2008, 08:41 PM
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 12/10/2003
المكان: في الارض
مشاركات: 1,246
إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة بيرت بلس
ثانيا: لي رأي بسيط في بعض مداخلات الاخوان والاخوات حفظهم الله ان هناك عدم وضوح في مسألة القضايا الخلافية....فيدخلون قضايا خلافية نتيجة لنشأتهم في ظل رأي واحد لا يسمح لأحد بمخالفته, يدخلونها ضمن القضايا التي لا خلاف عليها .
فمثلا تحريم الخمر قضية قطعية نزلت بدليل صريح لا لبس فيه فلا خلاف اما الحجاب مثلا فالخلاف فيه معروف وينبغي علينا تقبله.

,

اخووووي العزيز...


نحن لم ننشاء في راي واحد...وان كان الظاهر كذالك..


من كان متابع ومطلع لما يحصل..لعلم ان هناك اختلاف بين الجيل الواحد على كثيرا من المسائل..

لكن لان الاختلاف بينهم لم يكن على الامور الكبيره ..اعتقد انهم متفقون تماما..

ثانيا::

مسائلة الخمر تشبه مسالة الحجاب فالايه صريحه والاحديث صريحه ..


انا وعدت الاخ صقر فيصل بدليل ولاني لست من اهل الافتاء ولست من المتفقهين بالدين فقد سالت من له علم بذالك ...

وهو سياتي لي بالامر والراي وسااتي به...



تحياتي للجميع
اضافة رد مع اقتباس
  #5  
قديم 23/09/2008, 10:21 PM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 15/08/2008
مشاركات: 328
إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الحربي2004
نحن لم ننشاء في راي واحد...وان كان الظاهر كذالك..
لكن لان الاختلاف بينهم لم يكن على الامور الكبيره ..اعتقد انهم متفقون تماما..


تقول :نحن لم ننشاء على رأي واحد وان كان الظاهر كذلك !!!!!! من انتم ؟؟ تقصد المجتمع ! وهل يوجد لدينا ظاهر وباطن ؟؟
وبعد ذلك تقول : اعتقد انهم متفقون تماما !!!!!

افصح يا أخي .... ماذا تريد ان تقول ؟
نحن نتحدث عن موضوع هام وحساس ... المشاركة لغرض المشاركة فقط بدون منطق ولا حجة واضحه يشتت الاذهان فيختلط الحابل بالنابل .

اعذرني اخي الحبيب الهاوي على هذه المداخله, ولكني ويعلم الله, احاول منذ فترة ان اتجنب الرد على مداخلات لا تحمل مضمونا بهذا الشكل .
لك تحياتي ,,
اضافة رد مع اقتباس
  #6  
قديم 20/09/2008, 02:54 PM
ناقد اجتماعي
تاريخ التسجيل: 05/12/2001
المكان: نيويورك - الولايات المتحدة الأمريكية
مشاركات: 2,053
بعد التحية وحبي وتقديري لجميع الأعضاء الكرام

صراحة شي غريب جداً! وأعجز والله عن فهمه بشكل واضح! وهو في الأساس ما دعاني لكتابة تلك السطور!

هل قلت هنا بأننا نرفض الحوار؟ وهل تحدثت بما يوحي بأننا لا نقبل الرأي الآخر؟ وهل قلت بأننا ندعو إلى تهميش العقل وإغفال التفكير؟ وهل قللنا هنا من علم عالم أو فكر مفكر لاختلاف مذهبه أو جنسيته؟؟

ما تطرقت إليه كان واضحاً ولا يحتاج إلى تحليل أو تحوير ، وارجعوا تحديداً إلى المشاركة الأولى لإخواني بيرت بلس وَ دبل كيك..

هل هناك قول أو خطاب أرقى بعد قال الله وقال الرسول؟

وهل تتساوى معرفة وإطلاع وإلمام شاب مثقف بعلم وإطلاع علماء كبار ألمّوا بالعقيدة والفقه فدرسوها وتمحصوا فيها حتى أن غالبيتهم يحفظ الحديث الشريف بإسناده، وهل من العدل أن يقوم الأقل علماً بالتقليل من شأن من هو أعلى منه قدراً وعلماً؟!

ما ألحظه أن من تأثر بالحداثة يفضل أن يهرب من أصل المادة المطروحة للحوار أو النقاش إلى الحديث عن أهمية الحوار وضرورة الانفتاح على العلم والعلماء وغيرها من الكلمات التي تظل جملية حين تطرح في وقتها ومناسبتها ، وقبيحةً حين يستمر البعض في ترديدها هرباً من أي حقيقة قد تظهر..

لا أذكر أني تناقشت مع أحدهم إلا وراح يضرب لي أمثلةٍ في أهمية الحوار، رغم أني أتناقش معه بهدوء وأعطي له مساحة من الحرية والوقت لإبداء رأيه!

هل هو شعور داخلي بالخطأ، يجعل أحدهم يهرب من النقاش حول نقطة محددة وجلية إلى ما هو أوسع وأشمل منها، إلى المجالات الواسعة التي يستطيع فيها سرد آلاف من الكلمات الجملية من دون توقف أو تمتمة ..

______________


أود أن أعلق الآن على مشاركة أخوي صقر فيصل إن سمحتم لي.

لم يكن هدفي من هذا الموضوع توضيح الشبهات حول بعض الأحكام الشرعية التي تطرقتَ لتفصيلها، ولو كنت أريد الخوض في ذلك لأحسنته بإذن الله، ليس لعلوٍ في علمي ومعرفتي أبداً، ولكن لأني أثق بحدود علم من أرجع إليهم وأستند عليهم وأنقل أقوالهم..


قلت يا غالي:

إقتباس
فمثلاً: يرَى الشافعيّةُ كرَاهيةَ حلقِ اللحيَة
ورأى ذلكَ الإمامُ النوويّ والإمامُ الرَافعي (من متقدمي المذهب)
وقدْ أقرّهم الرمليّ وابن حجر (من متأخّري المذهب)

وهناك أيضاً من العلماء من يرون أن هذا القول مكذوب على الإمام الشافعي ففي كتاب تحفة المحتاج قال ابن حجر الهيثمي: (قال الشيخان يكره حلق اللحية، واعترض ابن الرفعة في حاشية الكافية بأن الشافعي نص في الأم على التحريم ، قال الزركشي وكذا الحليمي في شعب الإيمان وأستاذه القفال الشاشي في محاسن الشريعة ، وقال الأذرعي الصواب تحريم حلقها جملة لغير علة)..

وأظنك تعلم أن الشنقيطي الأزهري كرّس بحثه قبل 50 سنة ليجد ما يثبت جواز حلق اللحية وفي النهاية قال وأعوذ بالله من قوله : تمنيت أن أجد في ذلك نصاً أو إجماعاً أو تخريجاً أو قياساً ولكن لم أجد.( لا أذكر نص قوله تماماً ولكنه قريب جداً من هذا إن لم يكن مطابقاً لما ختم به بحثه)، وهناك رسالة لأحد العلماء تحدث فيها عن هذا وسوف أتأكد بإذن الله من اسم كاتبها وعنوانها ، وأرجو ممن اطلع عليها منكم إفادتنا.

وهنا أنقل لك وللإخوة الكرام فتوى لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله بخصوص حكم تحريم حلق اللحية والشبهات حوله ، وأرجو منكم قراءتها، وإن كان هناك من سيعلق على ما سيأتي فيها بـ " كلٌ يأخذ منه ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم" ، فأرجو ممن يقول ذلك أن لا يتوقف عند هذا الحد بل ينقل لنا رداً لعالمٍ اشتهر عنه علمه وزهده ويفند فيه رأي سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله بأدلة صحيحة..

الفتوى على هذا الرابط : http://www.binbaz.org.sa/mat/8718

لم أقتبسها هنا لأنها طويلة بعض الشيء، وكانت رداً على كاتب جزم بجواز حلق اللحية ، فلم يدع فضيلته رحمه الله فيها شبهةً إلا وبيّنها ..


إقتباس
ونفسُ الجمعِ أعلاهُ وعلماءُ آخرونَ رأوْا في شرْحِهم لحديثِ: (( منْ جرّ ثوبَهُ خيلاءً )) أنّ التحريمَ على إسبالِ الثّوبِ خيلاءً

يا غالي أتوقع أنك فعلاً تبحث عن الحكم الشرعي الصحيح لهذه المسألة، وأحسب أنه لا يزعجك رجعونا إلى كبار علمائنا في كثير من أمور ديننا، لذا أرجو أن تقرأ والأخوة الكرام مضمون فتوى سماحة الشيخ ابن باز رحمه، وهي أيضاً منقولة موقعه الالكتروني.

إقتباس

حكم الإسبال إذا كان عادة وليس خيلاء

الأخ الذي رمز لاسمه (أبو محمد) من الزلفي من المملكة العربية السعودية يقول في سؤاله: في الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في حديث ما معناه: أن الذي يسبل ثيابه في النار، فنحن ثيابنا تحت الكعبين وليس قصدنا التكبر ولا الافتخار، وإنما هي عادة اعتدنا عليها، فهل فعلنا هذا حرام؟ وهل الذي يسبل ثيابه وهو مؤمن بالله يكون في النار؟ أرجو الإفادة جزاكم الله خيرا؟

لقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما أسفل من الكعبين من الإزار فهو في النار)) رواه الإمام البخاري في صحيحه، وقال عليه الصلاة والسلام: ((ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: المسبل إزاره، والمنان في ما أعطى، والمنفِّق سلعته بالحلف الكاذب)) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، وهي تدل على تحريم الإسبال مطلقا، ولو زعم صاحبه أنه لم يرد التكبر والخيلاء؛ لأن ذلك وسيلة للتكبر، ولما في ذلك من الإسراف وتعريض الملابس للنجاسات والأوساخ، أما إن قصد بذلك التكبر فالأمر أشد والإثم أكبر لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة)) والحد في ذلك هو الكعبان فلا يجوز للمسلم الذكر أن تنزل ملابسه عن الكعبين للأحاديث المذكورة.
أما الأنثى فيشرع لها أن تكون ملابسها ضافية تغطي قدميها. وأما ما ثبت عن الصديق رضي الله عنه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ((إن إزاري يسترخي إلا أن أتعاهده)) فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((إنك لست ممن يفعله خيلاء)) فالمراد بذلك أن من استرخى إزاره بغير قصد وتعاهده وحرص على رفعه لم يدخل في الوعيد لكونه لم يتعمد ذلك ولم يقصد الخيلاء ولم يترك ذلك بل تعاهد رفعه وكفه.
وهذا بخلاف من تعمد إرخاءه فإنه متهم بقصد الخيلاء وعمله وسيلة إلى ذلك والله سبحانه هو الذي يعلم ما في القلوب، والنبي صلى الله عليه وسلم أطلق الأحاديث في التحذير من الإسبال وشدد في ذلك ولم يقل فيها إلا من أرخاها بغير خيلاء، فالواجب على المسلم أن يحذر ما حرم الله عليه وأن يبتعد عن أسباب غضب الله وأن يقف عند حدود الله يرجو ثوابه ويخشى عقابه عملا بقول الله سبحانه وتعالى: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ[1]، وقوله عز وجل: تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ[2] وفق الله المسلمين لكل ما فيه رضاه وصلاح أمرهم في دينهم ودنياهم إنه خير مسئول
.


وهذا رابط الفتوى http://www.binbaz.org.sa/mat/1847


اعتذر تراي ما أعرف أزيّن الروابط بحركات اضغط هنا فما عليكم من الشكل المهم المضمون



شكراً أخي العزيز صقر


وراااجع بإذن الله،،
اضافة رد مع اقتباس
  #7  
قديم 20/09/2008, 04:23 PM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 26/08/2006
المكان: الرياض
مشاركات: 363
إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة alhawey
ما ألحظه أن من تأثر بالحداثة يفضل أن يهرب من أصل المادة المطروحة للحوار أو النقاش إلى الحديث عن أهمية الحوار وضرورة الانفتاح على العلم والعلماء وغيرها من الكلمات التي تظل جملية حين تطرح في وقتها ومناسبتها ، وقبيحةً حين يستمر البعض في ترديدها هرباً من أي حقيقة قد تظهر..


لا أذكر أني تناقشت مع أحدهم إلا وراح يضرب لي أمثلةٍ في أهمية الحوار، رغم أني أتناقش معه بهدوء وأعطي له مساحة من الحرية والوقت لإبداء رأيه!

هل هو شعور داخلي بالخطأ، يجعل أحدهم يهرب من النقاش حول نقطة محددة وجلية إلى ما هو أوسع وأشمل منها، إلى المجالات الواسعة التي يستطيع فيها سرد آلاف من الكلمات الجملية من دون توقف أو تمتمة ..


إسمح لي أخي الهاوي فمن تتكلم عنه هنا نُكبٌر على فكره أربعاً !
أليس النقاش هو الحوار! فكيف يطالبك بفعل شئ أنت بالفعل تفعله!

عموماً وحتى لا ننجرف بعيداً وراء عواطفنا ليس من نتحدث عنهم هنا سواء..
صحيحٌ أنه لا كلام بعد كلام الله و رسوله..
لكن إيراد الأحاديث المكذوبة عن النبي صلى الله عليه وسلم أو ذات الإسنادٍ الضعيف
أيضاً يعطيهم الحق في فتح حوار
و المطلوب من الآخر ( حتى لو كان الآخر نحن) الرقي في الخوض فيه..

هذا شئ.. و الشئ الثاني ,,, الفهم يختلف في تفسير الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية و هذا مصدرٌ آخر من مصادر الإختلاف بين العلماء...

فيما عدا هذين الأمرين فلا أجد مبرراً أن نُذهِب أنفسنا حسرات على من أراد الله أن يهلكه بذنوبه و أضله على علم!
أفأنت تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين!
يعني إذا لم يقبل من يحاورنا بقال الله أو بقال رسول الله (من الأحاديث المنقولة نقلاً صحيحاً ) فالله المستعان...
و الله لم يكلفنا بهدايتهم لكن علينا نصحهم و تحذير الآخرين من فكرهم و الله يهدي من يشاء...

و على فكره حين ذكرت عدم تأييدي لقراءة كتب الملحدين كان لسببٍ شبيهٍ بهذا
فلو هجرنا الملحدين و هجرنا كتبهم لكسد فكرهم و لبارت تجارتهم
خصوصاً أن أغلبهم يبحث عن الربح المادي و الشهرة..
أما أن نترك كتب البخاري و مسلم و ابن تيمية و ابن القيم و نضيع وقتنا و جهدنا في قراءة ما "ضره" أقربُ من "نفعه" فهذا خطأٌ كبير

ملاحظة أخي الهاوي... من أورد أهمية الحوار هنا لا أظن أنه حوٌر أو بدل في كلامك فأنت طرحت مشكلة ...و حين نطرح مشكله للنقاش فإن هدفنا هو الوصول إلى حل
و هذه المشكلة ليس لها حل - على المستوى الفردي على الأقل -إلا الحوار و النصح
فلا عجب أن تتكلم أغلب الردود عن أهمية الحوار
ما ذُكِر في الردود أتى ليُتمم كلامك لا لينفيه
اضافة رد مع اقتباس
  #8  
قديم 21/09/2008, 12:47 PM
ناقد اجتماعي
تاريخ التسجيل: 05/12/2001
المكان: نيويورك - الولايات المتحدة الأمريكية
مشاركات: 2,053
Dr.Sara

هلا وسهلا بالدكتورة سارة

إقتباس
يقول المثل الصيني : العقول الصغيرة تناقش في الأشخاص , والعقول المتوسطة تناقش في الأشياء , والعقول الكبيرة تناقش في المبادئ.

إضافة جميلة.

إقتباس
نعم لا ضير في قراءة ما يُسلي .. لكن هذا بعد التأسيس الصحيح والقويم على مبادئ
الإسلام .

بالضبط، وهذا هو المقصود..

إقتباس
للأسف كنا سابقاً نخشى من الغرب البعيدين عنا , لكننا هذا اليوم نخشى من العرب اللذين هم مرآةً للغرب !!

نعم، فحين يكون العدو ظاهراً أمامنا قد لا يصعب علينا مراقبة تحركاته ومقاومة هجماته، ولكن الخطر الأكبر يأتي ممن يعيشون بيننا ويتحدثون لغتنا ويسعون لتفريق صفوفنا والتشكيك في معتقداتنا وطمس الملامح الإسلامية في بلداننا، هم كما وصفوا بالفعل أذناب للغرب..

إقتباس
صدقني .. أنني مؤمنة أن أذكى الأذكياء هم حفظة كتاب الله , ولا جدال في هذا .

قراءة القرآن الكريم بحد ذاتها توسع المدارك وتحيي العقول وتنمي التفكير، فما بالنا بحفظه، هذا ولا ننسى الأجر العظيم والوعد الكريم من الله سبحانه وتعالى لمن حفظ كتابه..

ما شاء الله عليك أختي ، عسى الله ييسر عليك حفظ ما تبقى لك من كتابه ويشرح صدرك ويوفقك.

شكراً جداً على مشاركتك وتواصلك

_________________________________

بيرت بلس

هلا وغلا الله يحييك ويسلمك

إقتباس
فهل هناك حوار بين المسلمين بعد (قال الله وقال الرسول صلى الله عليه وسلم؟)
المسلم الحق يجب ان يراعي الله سبحانه وتعالى ويكون وقافا عند الحق والحق قول الله ورسوله.

الله يرضى عليك يا غالي، اختصرت المقال بكلمات بسيطة سهل فهمها وقويٌ بالغٌ أثرها..

إقتباس
وازيد ان هؤلاء العلماء يصيبون ويخطئون حالهم حال جميع البشر ولا ينبغي ان نساوي بين ارائهم وبين نصوص القرأن والسنه

نعم، ولا شك في ذلك، ولكن يجب أن يفهم البعض أن هذا لا يعني أن نقلل من شأنهم أو نستنقص من علمهم، ولا يعني أن نخوض في المسائل الفقهية بمنأى عن رؤيتهم وفتواهم..

شكراً لك يا غالي على المشاركة والإضافة المميزة

_________________________________

مولع بالهلال

هلا وغلا بمتعب

شكلك تسحرت طحينيه وموز من عقب ذاك السحور ما شفناك

الله يجعله خير

_________________________________

الحربي 2004

يا هلا والله غلا

إقتباس
وبعضهم لان موضوع الدين هو الاسهل الذي يستطيع ان يتكلم به..
لماذ لا يتكلموا بالطب وبناء الجسور..
طبعا سيقولون هذا مجال له اختصاصه ...والدين اليس له مختصين وعالمين به..ومتفقهين به

نعم، كلامك في محله..
لو أن انتحارياً خرج وأفتى في مسألة طبية وأخطأ فيها أشد الخطأ لرأيت القضاة يحاصرونه من كل جانب، ولكان أول من حاكمه وشهّر به وقلل من شأنه هم تلك الصحف والمسئولون عليها ووسائل الإعلام بشكل عام، وهم الذين يقربون ويبروزن ويدعمون كل من يحمل أفكار الغرب ويحقق توجهاتهم المعادية لمبادئ الإسلام، وهذه حقيقة وواقع يلحظه كل متابع لإعلامنا المقروء بشكل خاص..

إقتباس
كل امو دينا وضعوا فيها اختلاف بين العلماء..
...
افتى احد المضلين بمصر ان القبله للممثلات اذا لم تكن حاره في نهار رمضان لا تفطر!!

هل سياتي احد بعد وقت ويقول لي هناك اختلاف بين العلماء لحكم تقبيل الفتيات الاجانب!!

أخي الكريم، كنت بالأمس أتحدث في هذا الأمر تحديداً مع أخي الأكبر وهو ممن جالس الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليهم، فقال لي أنه شهد حواراً بين رجلين أحدهما يقول بأن هناك خلافاً بين العلماء حول وجوب الصلاة كفريضة ثم بدأ يعرض أدلته المجهول إسنادها!!!

تخيلوا معي خطورة الوضع، حتى ركن الإسلام طالته أيدي العابثين!
لذا أخي الكريم لا تستبعد موضوع القبلات فهو أقرب بكثير مما كنا نتصور أن يصل له حال ثلة من المسلمين!!

العفو يا غالي وشكراً جداً لك على تفاعلك الجميل ومشاركاتك المميزة في المنتدى العام

وبالنسبة لعنوان الموضوع فقد يكون فيه لبس بالفعل على من يكتفي بقراءته، لذا اتفقت مع أخي بيرت بلس على استحسان تغييره.

وبخصوص استمرار حوارك مع أخي العزيز صقر، فليس هناك ما يزعجني فيه، بل إنه سيظل جميلاً ومفيداً مادمنا نثق في الأدب الجم وحسن الحوار بين أطرافه كما تفضل أخي دبل كيك

_________________________________


صقر فيصل

هلا وغلا

قمت بالتعليق على مشاركتك يا غالي..

وأشكرك مجدداً

_________________________________

f*y*d

هلا وغلا بالشايب ولد المشرف الكبير

وضحت في تعليقي الأول بأننا لا نختلف في موضوع قراءة كتب المخالفين لمذهبنا، وفصلّت في ذلك.

إقتباس
من يتمسك في حواره بكلمات ومصطلحات قد يجهل معناها أصلاً !
فلا يدل ذلك إلى على صغر عقله وضعف حجته !

نعم، وذكرتني بواحد مره أسولف معه وقال: "ماراح نتطور إلى أن تقوى الطبقة البراغماتية عندنا "، المهم سألته وش المقصود بالبراغماتية؟؟ وما عرف يجاوب وبدأ يخربط وتصدق إني ما شفته يمكن من 3 شهور..

فياض، وأنت بخير وصحة وسلامة الله يتقبل منا ومنك

شكراً على مشاركتك

________________________________


رااااجع بإذن الله
اضافة رد مع اقتباس
  #9  
قديم 21/09/2008, 03:14 PM
ناقد اجتماعي
تاريخ التسجيل: 05/12/2001
المكان: نيويورك - الولايات المتحدة الأمريكية
مشاركات: 2,053
لميس الهلالية

الله يحييك هلا وسهلا


جميلة جداً تلك السطور التي بدأتِ بها مشاركتك ، وأشكرك على طرح رؤيةٍ مختصرة لأهمية الحوار وطبيعة المتحاورين هي بصدق من أفضل ما قرأت..

لكن أخشى أن هناك من استشف من سطور هذا الموضوع ما أفاده بأني أرفض الحوار ولا أعترف بأهمية الارتقاء به، والواقع أن شيئاً مما أريد الوصول إليه اختصرته في العنوان، فهل أصبحت المناداة بأهمية فتح باب الحوار حجة للعابثين استغلوها أبشع استغلال لدرجة أنه من الممكن أن نجد شخصاً يدين بالإسلام يعارض حكماً شرعياً مسلّماً ومتواتراً بآية قرآنية كريمة، ويطلب الرقي في الحوار عن الاستشهاد بالقرآن الكريم!!

إقتباس
بقي أن أقول أني لا أؤيد قراءة الكتب التي تحوي أي نوع من أنواع الإلحاد
لإنه حتى و إن سلم منه علماؤنا الكبار السابقين كابن القيم و ابن تيمية,,,
إلا أننا نعيش في زمن يختلف كثيرا عن زمنهم رحمهم الله...
نعيش في زمن كثرت فيه الفتن و ضَعُفَ فيه الإيمان ..
كما أني لا أرى أنها تفيد في ترسيخ العقائد لإن كل الكٌتاب - حتى الملحدين منهم - يسعون لإقناع الآخرين بما يكتبون
مستخدمين في ذلك ما أوتو من الحجج و البراهين
و ربما أوردوا شيئاً يقع في نفس القارئ من غير أن يشعر بذلك !
خصوصا إذا كان القارئ تنقصه الثقافة الدينية العميقة.

احترم وجهة نظرك، وفيها من المنطق الكثير، لكن مازالت أتصور ما قلته مسبقاً، أنه في البداية يتزود الإنسان من علوم العقيدة والفقه في الدين ويتيقن من إيمانه فيملك الحُجة لدينه ومن ثم فأبواب العلم والمعرفة والاطلاع مفتوحة..

العفو أختي وشكراً على مشاركتك وإضافتك

الحين سبق وأن القاضي حذرك من سالفة " الـ غير " وتعودين!! أتوقع يجيك إنذار

__________________________________

عز الهلال

هلا وغلا وأنت بخير وصحة وسلامة

الله يسلمك يا غالي على مرورك، بس يا أما أنك ناسي أو أنك فقّاش كبير!، اللحين أنا اللي سحبت؟؟ ولاّ أنت اللي هجيت ولا عطيتني وجه ولا رجعت حتى لموضوعك!!، هالكلام ذا كان قبل سنتين والحين يوم جاني منصب جيت تتدحلس

شكراً يا غالي

__________________________________

رحـــــيل الحـــــــال

يا هلا وسهلا

إقتباس
ومن وجهة نظري أن هناك أناس لا يتحاور معهم أما لأنهم مصابون بداء " العبط" وأما لعدم الإصغاء لك , وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لم ترك المراء وإن كان محقا .. إلى ما نهاية الحديث).

نعم صدقت، اللهم صلي وسلم على رسول الله.

إقتباس
من الجميل أن للقراءة أصبح وجود ومكان لدى شبابنا ولكن من المؤسف جداً أن شبابنا تركوا جانب رئيسي وأخذوا بجانب أخر فرعي , فنسوا الجانب الشرعي ولو إنك سألت أحدهم عن أركان الصلاة ما أجاب ولكن لو سألتهُ عن اسم أحد الروائيين الغرب لا أجاب !!

هي حقيقة ظاهرة ومؤسفة، قد يكون تركيزنا في الغالب على جوانب التسلية وثقافتنا الترفيهية التي نشأنا عليها سبب في ذلك، ولكني أتصور أن السبب الرئيسي هو عدم استشعارنا لعظمة ديننا، ولو كنا نستشعر نعمة ربنا علينا بهذا الدين لسخّرنا جل أوقاتنا للقراءة عن مبادئه وأحكامه وتاريخه، لكن عسى الله يصلح الحال يكاد يكون تمسك بعضنا بأحكام هذا الدين مجرد عادة لا عبادة..


شكراً لك يا غالي على مشاركتك المميزة

__________________________________

القاضي

يا هلا والله وغلا ، الله يحييك ويسلمك أبوعبدالله

إقتباس
موضوعُ الرقيِّ بالحوارِ باتَ مشجباً يعلقُ عليه جميع الأطياف و الإتجاهات ضيق صدورهم من مناقشة القناعات. هناك القليل ممن لديه الإستعداد لتقبل الخلاف في وجهات النظر برحابة صدر.

الحوار بين المسلمين لابد وأن يكون متوافقاً مع أحكام الشرعية الإسلامية، الانفتاح مطلب وفي الحوار ارتقاء بلا شك، وما نخشاه هو ما خشيه علمائنا ( وبات يحدث) وأن تجد اثنان ممن يشهدان بأن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله أحدهما يناقش الآخر في موضوع إخراج زكاة المال ومن منظور عقلي دون النظر في أن للشارع حكم صريح! وبحجة الرقي والعقلانية في النقاش..

أقصد أننا نرفض حوار بمعنى الانسلاخ من الدين وأحكامه وتشريعاته..

شكراً لك أخي القدير وأقدر لك حضورك ومشاركتك

__________________________________

dal3_uae

يا هلا وسهلا مرحبا فيك

إقتباس
في ناس اتحب تتكلم وايد ... لكن ما تحب الناس تتكلم وايد هذا شي ...
وما تحب تقتنع براي الغير
رايها هيا الصواب دااايما ...

في الغالب مثل هؤلاء يكون نقاشهم فارغاً وبلا قيمة بمعنى أن الهدف منه هو المجادلة وإبراز الذات بغض النظر عن إحقاق الحق أو البحث عنه، وبعضهم يعتمد ذلك ليشتت ذهن المتلقي بكثير من النقاط فيصعب عليه التركيز في محور محدد..

إقتباس
في ضعاف النفوس ... اللي من حد قاللهم كلمة ... علــــــــــى طوووووووول اتأثرو بها ...
فما بالك براوية ... ما ادري من وين يايه وتتكلم عن خرابيط الاجانب ... او الاشياء اللي نحن مب متعلمين عليها في مجتمعنا الاسلامي ...

كلامك شكله بسيط ومكتوب بالعامية لكنه كلام صادق وجميل وفي محله ..

شكراً لك أختي على مشاركتك وسلمي على راعي الجشخة

__________________________________


راااجع إن شاء الرحمن
اضافة رد مع اقتباس
  #10  
قديم 20/09/2008, 07:27 PM
كاتب مفكر بالمجلس العام
تاريخ التسجيل: 22/11/2005
المكان: في زمنٍ حياديّ
مشاركات: 1,847
إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة alhawey

أود أن أعلق الآن على مشاركة أخوي صقر فيصل إن سمحتم لي.

لم يكن هدفي من هذا الموضوع توضيح الشبهات حول بعض الأحكام الشرعية التي تطرقتَ لتفصيلها، ولو كنت أريد الخوض في ذلك لأحسنته بإذن الله، ليس لعلوٍ في علمي ومعرفتي أبداً، ولكن لأني أثق بحدود علم من أرجع إليهم وأستند عليهم وأنقل أقوالهم..


قلت يا غالي:



وهناك أيضاً من العلماء من يرون أن هذا القول مكذوب على الإمام الشافعي ففي كتاب تحفة المحتاج قال ابن حجر الهيثمي: (قال الشيخان يكره حلق اللحية، واعترض ابن الرفعة في حاشية الكافية بأن الشافعي نص في الأم على التحريم ، قال الزركشي وكذا الحليمي في شعب الإيمان وأستاذه القفال الشاشي في محاسن الشريعة ، وقال الأذرعي الصواب تحريم حلقها جملة لغير علة)..

وأظنك تعلم أن الشنقيطي الأزهري كرّس بحثه قبل 50 سنة ليجد ما يثبت جواز حلق اللحية وفي النهاية قال وأعوذ بالله من قوله : تمنيت أن أجد في ذلك نصاً أو إجماعاً أو تخريجاً أو قياساً ولكن لم أجد.( لا أذكر نص قوله تماماً ولكنه قريب جداً من هذا إن لم يكن مطابقاً لما ختم به بحثه)، وهناك رسالة لأحد العلماء تحدث فيها عن هذا وسوف أتأكد بإذن الله من اسم كاتبها وعنوانها ، وأرجو ممن اطلع عليها منكم إفادتنا.

وهنا أنقل لك وللإخوة الكرام فتوى لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله بخصوص حكم تحريم حلق اللحية والشبهات حوله ، وأرجو منكم قراءتها، وإن كان هناك من سيعلق على ما سيأتي فيها بـ " كلٌ يأخذ منه ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم" ، فأرجو ممن يقول ذلك أن لا يتوقف عند هذا الحد بل ينقل لنا رداً لعالمٍ اشتهر عنه علمه وزهده ويفند فيه رأي سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله بأدلة صحيحة..

الفتوى على هذا الرابط : http://www.binbaz.org.sa/mat/8718

لم أقتبسها هنا لأنها طويلة بعض الشيء، وكانت رداً على كاتب جزم بجواز حلق اللحية ، فلم يدع فضيلته رحمه الله فيها شبهةً إلا وبيّنها ..



يا غالي أتوقع أنك فعلاً تبحث عن الحكم الشرعي الصحيح لهذه المسألة، وأحسب أنه لا يزعجك رجعونا إلى كبار علمائنا في كثير من أمور ديننا، لذا أرجو أن تقرأ والأخوة الكرام مضمون فتوى سماحة الشيخ ابن باز رحمه، وهي أيضاً منقولة موقعه الالكتروني.




وهذا رابط الفتوى http://www.binbaz.org.sa/mat/1847


اعتذر تراي ما أعرف أزيّن الروابط بحركات اضغط هنا فما عليكم من الشكل المهم المضمون



شكراً أخي العزيز صقر


وراااجع بإذن الله،،


أخِي الحبيب عبد الرّحمن

أنتَ قلتَ رأيَ ابنِ بازِ وأنَ نقلتُ ما أعرفُ عنْ رأيِ النوويّ والرافعي والقاضِي عياض
وهمْ جمعٌ منَ الشيوخِ المأخُوذِ بآرائِهم كمَا هوَ حالُ الشيْخ بن باز رحمهمْ اللهُ جميعًا

أنَا أقولُ يا عزيزي أنَّ الكثيرَ الكثيرَ منَ القضايَا قابلةٌ للحوارِ والنّقاشِ
واختُلِفَ فيهَا منذُ القرونِ الأولى
ولمْ يجدِ العلمَاءُ حرجًا في الاختلافِ

لمْ ينكرْ هذَا على ذاكَ أخذهُ بالأيسَرِ ولا ذاكَ على هذا أخذهُ بالأحوَط

حتّى أنّنا نعرفُ أنّ الشيْخَ بن باز رحمهُ اللهُ - كما نقلَ طلابُه والشيوخُ الآخرون - حاورَ ولمْ يغضبْ في حوارِه
ومنْ أشهرِ هذهِ القصّص قصةُ فسْحِه لكتاب القرضاوي: الحلالُ والحرامُ في الإسلام
رغمَ أنّ في الكتَابِ آراءَ وفتاوَى تخالفُ آراءَهُ
ولكنّهُ علمَ ربّما أنّ الاختلافَ سعَة


وقدِ تحاورُ قبلُ ابنُ حنبلَ والشّافعيُّ في قضايَا واختلفَا
وقبلَ كلٌّ رأيَ الآخرِ وفهْمه

ومنْ أشهرِ اختلافاتِهمْ اختلافُهم في قضيّةِ كفرِ تاركِ الصلاة

يقولُ أخِي بيرتْ بلاس:
تحريم الخمر قضية قطعية نزلت بدليل صريح لا لبس فيه فلا خلاف اما الحجاب مثلا فالخلاف فيه معروف وينبغي علينا تقبله.

أتفِقُ معَهُ هنَا

المسألةُ تكمنُ في تقبّلِ الخلافِ في القضايَا الخلافيّةِ .. والاتفاقِ على القضايَا القطعيّةِ كتحريمِ الخمرِ والزنَا وتركِ الصلاة وغيرها

وقدْ قال أحمدُ ابنُ حنبل - كمَا نقلتُ سابِقًا: (( لا ينبغي للفقيه أن يحمل الناس على مذهبه))

أنَا لا أقولُ برَفضِ الآراءِ المعْروفةِ هنَا يا عزيزي عبدَ الرّحمن
ولكنني أدعو لقبولِ الآراءِ الأخرَى وعدمِ رفضِ صاحبِها لمجرّدِ اقتناعِهِ بِها

...

هذهِ وجهةُ نظرِي أخي العزيز

وأرجُو لكَ التوفيقَ

دمتَ في رعايةِ الموْلى
اضافة رد مع اقتباس
  #11  
قديم 21/09/2008, 02:49 AM
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 02/03/2008
مشاركات: 2
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صدقت أخي الحبيب
بارك الله فيك وجعل عملك هذا في ميزان حسناتك
كل الودـ
اضافة رد مع اقتباس
  #12  
قديم 21/09/2008, 08:59 AM
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 12/10/2003
المكان: في الارض
مشاركات: 1,246
هذا ردي على الاخ صقر فيصل



هذا هو الموقع الرسمي للشيخ بن باز رحمه الله

وجوب تغطية المرأة وجهها أمام الرجال الأجانب
من تجب تغطية الوجه عنه؟



تجب تغطية الوجه عن الرجل الأجنبي وهو من ليس محرماً للمرأة في أصح قولي العلماء، سواء كان الأجنبي ابن عم وابن خال أو من الجيران أو من غيرهم، لقوله تعالى يخاطب المسلمين في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن يأتي بعدهم: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ[1] وهذا يعم أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهن من المؤمنات كما قال سبحانه: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ[2]، والجلباب ما يوضع على الرأس والبدن فوق الثياب، وهو الذي تغطي به النساء الرأس والوجه والبدن كله، وما يوضع على الرأس يقال له: خمار. فالمرأة تغطي بالجلباب رأسها ووجهها وجميع بدنها فوق الثياب كما تقدم، وقال الله جل وعلا: وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ[3] الآية، فقوله: إلا ما ظهر منها فسره ابن مسعود رضي الله عنه وجماعة بالملابس الظاهرة، وفسره قوم بالوجه والكفين، والأول أصح لأنه هو الموافق للأدلة الشرعية وللآيتين السابقتين، وحمل بعضهم قول من فسره بالوجه والكفين إن هذا كان قبل وجوب الحجاب؛ لأن المرأة كانت في أول الإسلام تبدي وجهها وكفيها للرجال، ثم نزلت آية الحجاب فمنعن من ذلك ووجب عليهن ستر الوجه والكفين في جميع الأحوال، ثم قال سبحانه: وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ[4] والخمر جمع خمار وهو ما يستر به الرأس وما حوله، سمي خماراً لأنه يستر ما تحته، كما سميت الخمر خمراً؛ لأنها تستر العقول وتغيرها.
والجيب: الشق الذي يخرج منه الرأس، فإذا ألقت الخمار على وجهها ورأسها فقد سترت الجيب، وإذا كان هناك شيء من الصدر سترته أيضاً، ثم قال تعالى: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ[5] إلى آخر الآية، والزينة تشمل الوجه والرأس وبقية البدن، فيجب على المرأة أن تغطي هذه الزينة حتى لا تَفتن ولا تُفتن، ويدل على ذلك ما ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (لما سمعت صوت صفوان بن معطل فخمرت وجهي، وكان قد رآني قبل الحجاب) فعلم بذلك أن النساء بعد نزول آية الحجاب مأمورات بستر الوجه، وأنه من الحجاب المراد في الآية الكريمة، وهي قوله عز وجل: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ[6] الآية.
وأما ما رواه أبو داود عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في شأن أسماء: ((إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا)) وأشار إلى وجهه وكفيه، فهو حديث ضعيف لا يجوز الاحتجاج به لعلل منها: انقطاعه بين عائشة والراوي عنها، ومنها: ضعف بعض رواته وهو سعيد بن بشير، ومنها: تدليس قتادة رحمه الله، وقد عنعن، ومنها: مخالفته للأدلة الشرعية من الآيات والأحاديث الدالة على وجوب تحجب المرأة في وجهها وكفيها وسائر بدنها، ومنها: أنه لو صح وجب حمله على أن ذلك قبل نزول آية الحجاب جمعاً بين الأدلة. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.











[1] سورة الأحزاب الآية 53.

[2] سورة الأحزاب الآية 59.

[3] سورة النور الآية 31.

[4] سورة النور الآية 31.

[5] سورة النور الآية 31.

[6] سورة الأحزاب الآية 53.
..............................................

.

.



وجوب ستر المرأة لوجهها
محمد بن إبراهيم آل الشيخ
دار القاسم











الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
سئل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله:
ما معنى قوله تعالى: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ [النور:31].
فأجاب: اختلف المفسرون في معنى هذه الآية: على أقوال:
الأول: روى الحاكم في المستدرك وابن حبان في صحيحه وسعيد بن منصور في سننه وابن أبي شيبة في المصنف وغيرهم بأسانيدهم، عن ابن مسعود أنه قال: وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ .
الزينة: السوار والدملج والخلخال والقرط والقلادة إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا الثياب والجلباب.
الثاني: روى عبد الرازق في المصنف وعبد بن حميد في تفسيره بسنديهما، عن ابن عباس أنه قال: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا قال هو خضاب الكف، والخاتم.
الثالث: روى ابن أبي شيبة في مصنفه وابن أبي حاتم في تفسيره بسنديهما، عن ابن عباس أنه قال في قوله: إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا : الوجه، والكفان، والخاتم. وروى بن أبي شيبة في المصنف عن عكرمة في قوله: إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا قال: الوجه، والكفان، وبه قال سعيد بن جبير، وعطاء.
وروى أبو داود والبيهقي في سننهما بسنديهما، عن عائشة رضي الله عنها قالت: إن أسماء بنت أبي بكر دخلت على النبي وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها، وقال: { يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا } وأشار إلى وجهه وكفه.
وروى أبو داود في المراسيل عن قتادة، أن النبي قالت: { إن الجارية إذا حاضت لم يصلح أن يرى منها إلا وجهها ويداها إلى المفصل }.
إذا علمت ما سبق من الأقوال، فالراجح منها هو قول ابن مسعود لدلالة الكتاب والسنة على مشروعية التستر للنساء في جميع أبدانهن إذا كن بحضرة الرجال الأجانب.

أما أدلة الكتاب فهي ما يلي:

الأول: قال تعالى: وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ [النور:31].
وجه الدلالة أن المرأة إذا كانت مأمورة بسدل الخمار من رأسها على وجهها لتستر صدرها فهي مأمورة بدلالة التضمن أن تستر ما بين الرأس والصدر وهو الوجه والرقبة، وروى البخاري في الصحيح، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: { رحم الله نساء المهاجرين الأول لما نزل وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ شققن أزرهن فاختمرن بها }.
والخمار: ما تغطي به المرأة رأسها، و الجيب: موضع القطع من الدرع والقميص، وهو من الأمام كما تدل عليه الآية لا من الخلف كما تفعله نساء الإفرنج ومن تشبه بهن من نساء المسلمين.
الثاني: قوله تعالى: وَالْقَوَاعِدُ مِنْ النِّسَاءِ اللاتي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [النور:60].
قال الراغب في مفرداته، وابن فارس في معجمه: القاعدة لمن قعدت عن الحيض والتزوج.
وقال البغوي في تفسيره: قال ربيعة الرأي: هن العجز اللاتي إذا رآهن الرجال استقذروهن، فأما من كانت فيها بقية من جمال وهي محل الشهوة فلا تدخل في هذه الآية. انتهى كلام البغوي.
وأما التبرج: فهو إظهار المرأة زينتها ومحاسنها للرجال الأجانب، ذكر ذلك صاحب اللسان والقاموس وغيرهما.
وجه الدلالة من الآية أنها دلت بمنطوقها على أن الله تعالى رخص للعجوز، التي لا تطمع في النكاح، أن تضع ثيابها فلا تلقي عليها جلبابا ولا تحتجب، لزوال المفسدة الموجودة في غيرها، ولكن إن تسترن كالشابات فهو أفضل لهن، قال البغوي: ( وإن يستعففن ) فلا يلقين الحجاب والرداء ( خير لهن ) قال أبو حيان: ( وإن يستعففن ) عن وضع الثياب ويتسترن كالشابات فهو أفضل لهن. انتهى كلام أبي حيان.
ومفهوم المخالفة لهذه الآية أن من لم تيأس من النكاح وهي التي قد بقي فيها من جمال وشهوة للرجال، فليست من القواعد، ولا يجوز لها وضع شيء من ثيابها عند الرجال الأجانب، لأن افتتانهم بها وافتتانها بهم غير مأمون.
الثالث: قال تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى [الأحزاب:33].
وجه الدلالة أن الله تعالى أمر نساء النبي بلزوم بيوتهن ونهاهن عن التبرج، وهو عام لهن ولغيرهن، كما هو معلوم عند الأصولين أن خطاب المواجهة يعم، ولكن خصهن بالذكر لشرفهن على غيرهن. ومن التبرج المنهي عنه إظهار الوجه واليدين.
الرابع قوله تعالى: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ [الأحزاب:53]. المتاع عام في جميع ما يمكن أن يطلب من مواعين وسائر المرافق للدين والدنيا.
وجه الدلالة من الآية أن الله تعالى أذن في مسألة نساء النبي من وراء حجاب في حالة تعرض ومسألة يستفتن فيها، ويدخل في ذلك جميع النساء بالمعنى، وبما تضمنه أصول الشريعة من أن المرأة عورة بدنها وصوتها فلا يجوز كشف ذلك إلا لحاجة، كالشهادة عليها، وداء يكون ببدنها، وسؤال عما يعرض وتعين عندها، وهذا يدل على مشروعية الحجاب، ولهذا قال: أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53] ويريد الخواطر التي تعرض للنساء في أمر الرجال، وبالعكس أي ذلك أنفى للريبة، وأبعد للتهمة، وأقوى في الحماية، وهذا يدل على أنه لا ينبغي لأحد أن يثق بنفسه في الخلوة مع من لا تحل له.
الخامس: قال تعالى: يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا [الأحزاب:59].
وجه الدلالة من الآية ما رواه ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه في تفاسيرهم بأسانيدهم، عن ابن عباس رضي الله عنهما وعبيدة السلماني أنهما قالا: { أمر الله نساء المسلمين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب، ويبدين عيناً واحدة } [أخرجهما ابن جرير في تفسره (12/49)، وانظر في تفسير ابن كثير (3/519–520)]. انتهى كلامهما.
وقوله: ( عليهن ) أي على وجوههن، لأن الذي كان يبدو في الجاهلية منهن هو الوجه. و الجلابيب: جمع جلباب قال ابن منظور في ( لسان العرب ) نقلا عن ابن السكيت أنه قال: قالت العامرية: الجلباب الخمار. وقال ابن الأعرابي: الجلباب الإزار، لم يرد به إزار الحقو، ولكنه أراد إزارا يشتمل به فيجعل جميع البدن، وكذلك إزار الليل، وهو كثوب السابغ الذي يشتمل به النائم فيغطي جسده كله. انتهى كلام ابن منظور.
وفي صحيح مسلم عن أم عطية رضي الله عنها: { قالت يا رسول الله، إحدانا لا يكون لها جلباب؟ قال: " لتلبسها أختها من جلبابها " }.
وقال ابن حبان في تفسيره: كان دأب الجاهلية أن تخرج الحرة والأمة وهما مكشوفتا الوجه في درع وخمار، وكان الزناة يتعرضون لهن إذا خرجن بالليل لقضاء حوائجهن في النخيل والحيطان للإماء، وربما تعرضوا للحرة بعلة الأمة يقولون: حسبناها أمة، فأمرن أن يخلفن بزيهن زي الإماء بلبس الأردية والملاحف وستر الرؤوس والوجوه، ليحتشمن ويهبن فلا يطمع فيهن.
وإذا أتينا على الأدلة من الكتاب، فيحسن أن نختم الكلام عليها بكلام لشيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية يتعلق بهذه الآيات. قال رحمه الله تعالى ( والسلف قد تنازعوا في الزينة الظاهرة على قولين، فقال ابن مسعود ومن وافقه: هو ما في الوجه واليدين، مثل الكحل والخاتم. قال: وحقيقة الأمر أن الله جعل الزينة زينتين: زينة ظاهرة، وزينة غير ظاهرة وجوز لها إبداء زينتها الظاهرة لغير الزوج وذي المحارم، وأما الباطنة فلا تبديها إلا للزوج وذي المحارم.
وقبل أن تنزل آية الحجاب كان النساء يخرجن بلا حجاب، يرى الرجال وجهها ويديها، وكان إذا ذاك يجوز لها أن تظهر الوجه والكفين، وكان حينئذ يجوز النظر إليها، لأنه يجوز لها إظهاره، ثم لما أنزل الله عز وجل آية الحجاب بقوله: يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ [الأحزاب:59] حجب النساء عن الرجال، وكان ذلك لما تزوج النبي زينب بنت جحش فأرخى النبي الستر ومنع أنسا من أن ينظر [أخرجه البخاري، كتاب النكاح (8085)]، فلما أمر الله أن لا يسألن إلا من وراء حجاب، وأمر أزواجه وبناته ونساء المؤمنين أن يدنين عليهن من جلالبيبهن. و " الجلباب " هو الملاءة، وهو الذي يسميه ابن مسعود وغيره " الرداء " وتسميه العامة " الإزار الكبير " الذي يغطي رأسها ويستر بدنها، وقد حكى عبيدة وغيره أنها تدنيه من فوق رأسها فلا تظهر إلا عينها، وجنسه " النقاب " فكان النساء ينتقبن.
وفي الصحيح " أن المحرمة لا تنتقب ولا تلبس القفازين " وإذا كن مأمورات بالجلباب – وهو ستر الوجه بالنقاب – كان حينئذ واليدان من الزينة التي أمرت أن لا تظهرها للأجانب. فما بقي يحل للأجانب النظر إلا إلى الثياب الظاهرة، فابن مسعود ذكر آخر الأمرين وابن عباس أول الأمرين " ) انتهى كلام شيخ الإسلام.

وأما الأدلة من السنة فنقتصر على ما يأتي:

الدليل الأول:
عن أم سلمة رضي الله عنها، { أنها كانت عند رسول الله مع ميمونة، قالت: بينما نحن عندها أقبل ابن أم مكتوم فدخل عليه وذلك بعد أن أمر بالحجاب، فقال : " احتجبنا منه " فقلت: يا رسول الله، أليس هو أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا؟ فقال " أعمياوان أنتما؟ ألستما تبصرانه؟ ! " } [رواه الترمذي وغيره، وقال بعد إخراجه: حديث حسن صحيح، وقال ابن حجر: إسناده قوي].
الدليل الثاني:
عن أنس قال: { قال عمر بن الخطاب يا رسول الله، إن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب، فأنزل الله آية الحجاب } [أخرجه الشيخان].
الدليل الثالث:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: { كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله محرمات فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزونا كشفناه } [ رواه الإمام أحمد وأبو داود، وابن ماجه، وغيرهم ].
الدليل الرابع:
عن عقبة بن عامر أنه { سأل النبي عن أخت له نذرت أن تحج حافية غير مختمرة، فقال: " ردها فلتخمر ولتركب ولتصم ثلاثة أيام " } [رواه الإمام أحمد، وأهل السنن، وقال الترمذي بعد إخراجه: هذا حديث حسن].
أما وجه الدلالة من الأحاديث الثلاثة الأول فظاهر. وأما الرابع فوجه الدلالة منه أن النبي أمرها بالاختمار، لأن النذر لم ينعقد فيه، لأن ذلك معصية، والنساء مأمورات بالاختمار والاستتار.
الدليل الخامس:
عن عبد الله بن مسعود عن النبي أنه قال: { المرأة عورة } [رواه الترمذي، والبزار وابن أبي الدنيا، والطبراني، وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما، وقل الترمذي: حديث حسن صحيح غريب، وقال المنذري: رجاله رجال الصحيح].
والمقصود أن الأدلة الدالة على جواز كشف الوجه واليدين نسخت بالأدلة الدالة على وجوب تستر المرأة كما يدل عليه حديثا أم سلمة وحديث أنس السابقان.

معنى إخفاء الزينة

وسئل سماحته رحمه الله:
ما معنى قوله تعالى: وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ [النور:31].
فأجاب: روى ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر في تفاسيرهم بأسانيدهم إلى ابن عباس إنه قال: هو أن تقرع الخلخال بالآخر عند الرجال، وتكون على رجليها خلاخل فتحركهن عن الرجال، فنهى الله عن ذلك لأنه عمل الشيطان. وجاء هذا التفسير عن ابن مسعود وقتادة ومعناوية بن قرة وسعيد بن جبير وغيرهم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

................................................






..............................

موقع الدكتور يوسف بن عبدالله الاحمد






كشف الوجه واليدين للمرأة أمام الرجال الأجانب



اختلف العلماء- رحمهم الله- في حكم تغطيتهما وكثير من الناس يجهل ويخلط في هذه المسألة.fficeffice" />

ولذا لابد من تحرير محل النزاع بين العلماء فيها:
أولاً : محل الخلاف إنما هو الوجه واليدين، أما ما عداهما فيجب فيها التغطية بالاتفاق ؛ كالقدم، والساعد، وشعر الرأس، كل هذا عورة بالاتفاق.
ثانياً: اتفق العلماء على وجوب تغطية الوجه واليدين إذا كان فيهما زينة كالكحل في العين، والذهب والحناء في اليدين.
ثالثاً: اتفق العلماء على وجوب تغطية الوجه واليدين إذا كان في كشفهما فتنة.
وقد نص كثير من العلماء القائلين بأن وجه المرأة ليس بعورة على وجوب تغطية الشابة لوجهها دفعاً للفتنة.
وعليه فإن كشف أكثر النساء اليوم لوجوههن أمر محرم باتفاق العلماء؛ لكونها كاشفة عن مقدمة الرأس والشعر، أو لأنها قد وضعت زينة في وجهها أو يديها؛ كالكحل أو الحمرة في الوجه، أو الخاتم في اليد .
فمحل الخلاف إذاً بين العلماء: هو الوجه واليدين فقط ، إذا لم يكن فيهما زينة، ولم يكن في كشفهما فتنة، واختلفوا على قولين: الوجوب والاستحباب .
فالقائلون بأن وجه المرأة عورة: قالوا بوجوب التغطية، والقائلون بأن وجه المرأة ليس بعورة قالوا يستحب تغطيته .
ولم يقل أحد من أهل العلم إن المرأة يجب عليها كشف وجهها ، أو أنه الأفضل ، إلا دعاة الفتنة ومرضى القلوب .
أما العلماء: فإنهم لما بحثوا المسألة بحثوا عورة المرأة ؛ هل الوجه عورة ؟ أو ليس بعورة؟ بمعنى هل تأثم المرأة إذا كشفت وجهها أو لا تأثم ؟ أما استحباب تغطية الوجه للمرأة فهو محل اتفاق بين القائلين بأن وجه المرأة ليس بعورة .
ومن العلماء المعاصرين القائلين بأن وجه المرأة ليس بعورة الألباني- رحمه الله- لكنه يقول بالاستحباب، ويدعو النساء إلى تغطية الوجه تطبيقاً للسنة، حتى قال في كتابه جلباب المرأة المسلمة: " ولقد علمت أن كتابنا هذا كان له الأثر الطيب والحمد لله عند الفتيات المؤمنات ، والزوجات الصالحات، فقد استجاب لما تضمنه من الشروط الواجب توافرها في جلباب المرأة المسلمة الكثيرات منهن، وفيهن من بادرت إلى ستر وجهها أيضاً، حين علمت أن ذلك من محاسن الأمور، ومكارم الأخلاق، مقتديات فيه بالنساء الفضليات من السلف الصالح، وفيهن أمهات المؤمنين- رضي الله عنهن- " انتهى كلامه- رحمه الله- ( جلباب المرأة المسلمة ص26 ).
وأردت بهذا أن يتميز كلام العلماء القائلين بأن وجه المرأة ليس بعورة ، وبين دعاة الرذيلة .
فإن العلماء لم يدعوا واحد منهم إلى أن تكشف المرأة وجهها، بل أقل ما قيل بينهم إن التغطية هي الأفضل، بخلاف دعاة السوء الذين يطالبون بكشف المرأة لوجهها.
وما الذي يَضُرهم؟! وما الذي يُغيظهم من تغطية المرأة لوجهها؟! إنه سؤال يحتاج منا إلى جواب، نسأل الله الكريم أن يحفظ نساء المسلمين من كيدهم .
وأعود مرةً أخرى إلى محل النزاع في حكم تغطية المرأة لوجهها ويديها، هل هو واجب أو مستحب؟ الراجح من قولي العلماء وجوب تغطية المرأة لوجهها ويديها أمام الرجال الأجانب.
والأدلة على ذلك كثيرة منها :
الدليل الأول: قوله تعالى: ((وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ)) ( النور: 30) .
فالله جل وعلا يقول: ((وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ)) (النور:30).
وقد استقر في فطر الناس أن أعظمَ زينة في المرأة هو وجهها، ولذلك فإن أهم ما يراه الخاطب هو الوجه، وكذلك الشعراء حاضراً وقديماً في غرض الغزل ، فالوجه أعظم مقياس عندهم للفتنة والجمال .
وقد اتفق العلماء على وجب ستر المرأة لقدمها وشعرها أمام الرجال الأجانب؛ فأيهما أعظم زينة الوجه واليدين أم القدم ؟! ، ولاشك بأن الوجه واليدين أعظم في الزينة وأولى بالستر .
بل قد جعل الله ضرب المرأة بقدمها الأرض أثناء مشيها لسماع الرجال صوت الخلخال من الزينة المحرم إبداؤها، كما في الآية التي تليها (( وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ)) (النور :31).
وكشف المرأة لوجهها ويديها أمام الرجال الأجانب أعظم زينة من سماعهم لصوت خلخالها ، فوجوب ستر الوجه واليدين ألزم وأوجب .
الدليل الثاني: حديث ابن مسعود- رضي الله عنه- عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال : ((المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان))[1] .
. (وأصل الاستشراف: وضع الكف فوق الحاجب، ورفع الرأس للنظر، والمعنى أن المرأة إذا خرجت من بيتها طمع بها الشيطان ليغويها أو يغوي بها).
وهذا الحديث نص في أن المرأة كلها عورة، ولم يستثن النبي- صلى الله عليه وسلم- منها شيء .
الدليل الثالث: حديث عائشة- رضي الله عنها- في قصة الإفك وهم راجعون من غزوة بني المصطلق، وقد نزلوا في الطريق، فذهبت عائشة لقضاء حاجتها ثم عادت إليهم وقد آذنوا بالرحيل فلم تجد عقدها، فرجعت تتلمسه في المكان الذي ذهبت إليه، فلما عادت لم تجد أحداً فجلست .
وقد حملوا هودجها على البعير ظناً منهم أنها فيه، ولم يستنكروا خفة الهودج ؛ لأنها كانت خفيفة حديثة السن.
وكان من فطنتها أن جلست في مكانها الذي كانت فيه ، فإنهم إن فقدوها رجعوا إليها .
قالت- رضي الله عنها- : ((فبينما أنا جالسة في منزلي غلبتني عيني فنمت ، وكان صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني من وراء الجيش ، فأصبح عند منزلي، فرأى سواد إنسان نائم فعرفني حين رآني، وكان رآني قبل الحجاب، فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني ، فخمرت " وفي رواية : فسترت " وجهي عنه بجلبابي)) [2].
فصفوان بن المعطل رأى سواد إنسان فأقبل إليه ، وهذا السواد هو عائشة ـ رضي الله عنهاـ وكانت نائمة ، كاشفة عن وجهها ، فعرفها صفوان ، فاستيقظتْ باسترجاعه ؛ أي بقوله: ( إنا لله وإنا إليه راجعون) فعائشة- رضي الله عنها- لما قالت ( فعرفني حين رآني )، بررت سبب معرفته لها ولم تسكت، فكأن في ذهن السامع إشكال : كيف يعرفها وتغطية الوجه واجب ؟! فقالت : (وكان رآني قبل الحجاب ) .
وفي قولها: (وكان رآني قبل الحجاب ) فائدة أخرى ، ودليل على أن تغطية الوجه هو المأمور به في آية الحجاب ، ثم قالت عائشة ـ رضي الله عنها ـ (فخمرت " وفي رواية : فسترت " وجهي عنه بجلبابي ) وقولها هذا في غاية الصراحة .
الدليل الرابع: قول عائشة -رضي الله عنها-: ((كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- محرمات ، فإذا حاذوا بنا أسدلت إحدانا جلبابها على وجهها، فإذا جاوزونا كشفناه))[3].

الدليل الخامس: عن أسماء بنت أبي بكر- رضي الله عنهما- قالت: (( كنا نغطي وجوهنا من الرجال ، وكنا نمتشط قبل ذلك في الإحرام ))[4]
ويقول بعض الناس إن النصوص الواردة في تغطية الوجه خاص بزوجات النبي- صلى الله عليه وسلم- .
وهذه الشبهة الضعيفة تروج عند كثير من العامة والجواب عنها أن يقال:
أولاً: إن الأصل في نصوص الشرع هو العموم، إلا إذا دل الدليل على التخصيص، ولا دليل .
ثانياً: أنه قد ثبت عن نساء الصحابة تغطية الوجه كما في أثر أسماء ، وقولها: كما سابق ( كنا نغطي وجوهنا من الرجال) فأسماء ليست من زوجات النبي نغطي ) يعم نساء الصحابة.
ثالثاً: أن الأمر بالحجاب ورد مصرحاً به لجميع نساء المؤمنين في قوله تعالى : (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً )) (الأحزاب :59).
وأنقل هنا أقوال بعض العلماء في وجوب تغطية المرأة لوجهها أمام الرجال الأجانب :
قال أبو بكر الرازي الجصاص الحنفي (ت370هـ) في تفسيره لقوله تعالى :
(( يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ )) (الأحزاب: 59).
في هذه الآية دلالة على أن المرأة الشابة مأمورة بستر وجهها عن الأجنبيين ، وإظهار الستر و العفاف عند الخروج لئلا يطمع أهل الريب فيهن (أحكام القرآن 3/371) .
قال أبو بكر بن العربي المالكي- رحمه الله- (ت 543هـ): عند تفسيره لقوله تعالى: ((وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ)) (الأحزاب: 53).
والمرأة كلها عورة؛ بدنها وصوتها، فلا يجوز كشف ذلك إلا لضرورة أو لحاجة ، كالشهادة عليها، أو داء يكون ببدنها (أحكام القرآن 3/616).
قال النووي- رحمه الله- (ت676هـ) في المنهاج: ( وهو عمدة في مذهب الشافعية ): و يحرم نظر فحل بالغ إلى عورة حرة كبيرة أجنبية، وكذا وجهها وكفها عند خوف الفتنة، ( قال الرملي في شرحه : إجماعاً ) وكذا عند الأمن على الصحيح " .
قال ابن شهاب الدين الرملي- رحمه الله- (ت1004هـ) في شرحه لكلام النووي السابق: ووجَّهه الإمام: باتفاق المسلمين على منع النساء أن يخرجن سافرات الوجوه، وبأن النظر مظنة الفتنة، ومحرك للشهوة، وحيث قيل بالتحريم وهو الراجح .
حرم النظر إلى المنتقبة التي لا يبين منها غير عينيها و محاجرها كما بحثه الأوزاعي، و لاسيما إذا كانت جميلة ، فكم في المحاجر من خناجر "أهـ (نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج في الفقه على مذهب الشافعي 6/187ـ188) .
قال النسفي الحنفي- رحمه الله- (ت701هـ): في تفسيره لقوله تعالى : ((يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ)) (الأحزاب: 59).
" يرخينها عليهن، و يغطين بها وجوههن وأعطافهن " (مدارك التنزيل 3/79) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- (ت728هـ): " وكشف النساء وجوههن بحيث يراهن الأجانب غير جائز، وعلى ولي الأمرِ الأمرُ بالمعروف والنهى عن هذا المنكر وغيره ، ومن لم يرتدع فإنه يعاقب على ذلك بما يزجره (مجموع الفتاوى 24 / 382 ) .
قال ابن جزي الكلبي المالكي- رحمه الله- (ت741هـ) في تفسيره لقوله تعالى: ((يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ)) : كان نساء العرب يكشفن وجوههن كما تفعل الإماء ، وكان ذلك داعياً إلى نظر الرجال لهن ، فأمرهن الله بإدناء الجلابيب ليستر بذلك وجوههن " ( التسهيل لعلوم التنزيل 3/144).
قال ابن القيم- رحمه الله- (ت751هـ) في إعلام الموقعين ( 2/80) :العورة عورتان: عورة النظر، وعورة في الصلاة؛ فالحرة لها أن تصلي مكشوفة الوجه والكفين، وليس لها أن تخرج في الأسواق ومجامع الناس كذلك ، والله أعلم.
وقال تقي الدين السبكي الشافعي- رحمه الله- (ت756هـ): الأقرب إلى صنيع الأصحاب أن وجهها وكفيها عورة في النظر ( نهاية المحتاج 6/187) .
قال ابن حجر في شرح حديث عائشة- رضي الله عنها-:وهو في صحيح البخاري أنها قالت: " لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: (( وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ )) (النور: 31) .
أَخَذْنَ أُزْرَهُنَّ فَشَقَّقْنَهَا مِنْ قِبَلِ الْحَوَاشِي فَاخْتَمَرْنَ بِهَا "، قال ابن حجر (ت852هـ) في الفتح (8/347) : قوله ( فاختمرن ): أي غطين وجوههن.
قال السيوطي (ت911هـ): عند قوله تعالى: (( يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ )) (الأحزاب :59 ) .
" هذه آية الحجاب في حق سائر النساء ، ففيها وجوب ستر الرأس والوجه عليهن " (عون المعبود 11/158 ) .
قال البهوتي الحنبلي- رحمه الله- (ت1046هـ): في كشاف القناع ( 1/266): لكفان والوجه من الحرة البالغة عورة خارج الصلاة باعتبار النظر كبقية بدنها.
وغيرهم كثير، ولولا خشية الإطالة لنقلت أقوالهم .
وقد قال بوجوب تغطية المرأة لوجهها وكفيها جمع كبير من العلماء المعاصرين، منهم أصحاب الفضيلة: عبد الرحمن بن سعدي، ومحمد بن إبراهيم آل الشيخ ، ومحمد الأمين الشنقيطي، وعبد العزيز بن عبد الله بن باز، وأبو بكر جابر الجزائري، ومحمد بن عثيمين، وعبد الله بن جبرين ، وصالح الفوزان، وبكر بن عبد الله أبو زيد - رحمهم الله، وحفظ الأحياء منهم - وغيرهم كثير.
و أنقل هنا كلام العلامة محمد بن عثيمين: قال- رحمه الله- بعد أن قرر وجوب تغطية المرأة لوجهها وكفيها: " وإني لأعجب من قوم يقولون: إنه يجب على المرأة أن تستر قدمها ، ويجوز أن تكشف كفيها !! فأيهما أولى بالستر ؟! أليس الكفان ؛ لأن نعمة الكف وحسن أصابع المرأة وأناملها في اليدين أشد جاذبية من ذلك في الرجلين .
وأعجب أيضاً من قوم يقولون: إنه يجب على المرأة أن تستر قدميها ، ويجوز أن تكشف وجهها!! فأيهما أولى بالستر ؟! هل من المعقول أن نقول إن الشريعة الإسلامية الكاملة التي جاءت من لدن حكيم خبير، توجب على المرأة أن تستر القدم ، وتبيح لها أن تكشف الوجه ؟! .
الجواب: أبداً هذا تناقض ؛ لأن تعلق الرجال بالوجوه أكثر بكثير من تعلقهم بالأقدام .
( إلى أن قال رحمه الله ): أنا أعتقد أن أي إنسان يعرف مواضع الفتن، ورغبات الرجال لا يمكنه إطلاقاً أن يبيح كشف الوجه مع وجوب ستر القدمين ، وينسب ذلك إلى شريعة هي أكمل الشرائع وأحكمها.
ولهذا رأيت لبعض المتأخرين القول بأن علماء المسلمين اتفقوا على وجوب ستر الوجه لعظم الفتنة ؛ كما ذكره صاحب نيل الأوطار عن ابن رسلان ( فتاوى المرأة المسلمة 1/403ـ404 ).









[1] أخرجه الترمذي بإسناد صحيح ( الإرواء 1/303) .

[2] متفق عليه .

[3] أخرجه أحمد وأبو داود وسنده حسن .

[4] إسناده صحيح أخرجه الحاكم وصححه ، ووافقه الذهبي (انظر الإرواء 4/212)





اخر تعديل كان بواسطة » الحربي2004 في يوم » 21/09/2008 عند الساعة » 05:46 PM
اضافة رد مع اقتباس
  #13  
قديم 21/09/2008, 07:21 PM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 01/07/2007
مشاركات: 438
مشكور اخوي وماقصرت الى الاماااام
اضافة رد مع اقتباس
  #14  
قديم 21/09/2008, 08:22 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أبو ميار
مشرف سابق في منتدى الرياضه السعوديه
ومنتدى المنتخب السعودي
تاريخ التسجيل: 11/10/2003
المكان: العاصمة معقل فريق القرن
مشاركات: 15,935
أخوي الغالي عبد الرحمن ...

فاتني التعديل على ردي الأول ...

ولكن لا بد من الرد على مواضيع يجب الرد عليها ... لأنها بحق أفتخر أنني أقرأ مثل هذه الكلمات ..

لا أريد الإطالة بقدر ما أريد أن أعلق على هذا الموضوع ..

تشمئز دائماً من تدني الحوار ..

فكما ذكرت أنه قد يقول شيئاً غير صحيحاً أو شيئاً يعيب ..

ولكن هناك من تكون أحاديثهم وفي مجالس رجال .. عن ما يجعل هذا المجلس في أدنى درجاته ..

كأن يتم التحدث عن موضوع سخيف أو مواضيع فنانات أو مواضيع غناء .. أو ما شابه ذلك ..

قمة الإرتقاء في الحوار هو عبر موضوعك أخي العزيز عبد الرحمن ..

شكراً لك .
اضافة رد مع اقتباس
  #15  
قديم 22/09/2008, 04:36 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 29/03/2007
المكان: الرياض
مشاركات: 2,538
الهاوي
يالله حيه

أخبارك ابو حمود

ياعزيزي من أول قليل ما تجد العلمانيين
يعني بالتحديد قبل خمس سنواتـ ما كان لهم نفوذ مثل الوقت هذا
الآن تدخلو بكل شي .. كل شي تدخلوا فيه
الاحكام الشرعية ، المناهج ، العادات والتقاليد ، المساجد ، الدين

إقتباس
نفرح جميعاً حين نرى شبابنا وفتياتنا يتوجهون نحو القراءة والاستزادة من شتى المجالات، ونسعد حين تكون المكتبات مكتظة بطالبي المعرفة، لكن أتصور أنه من الأولى أن يحصن الإنسان نفسه ويتزود من علوم دينه ويتيقن من إيمانه قبل أن يتفرغ لقراءة أي كتب متنوعة أخرى وبالذات تلك الكتب التي يتفنن كتابها في تشويه مبادئ الإسلام والتقليل من سماحته سواء كان ذلك بالتصريح أو التلميح..

الطاسة ضايعة
وبس
سلام
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 02:16 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube