المشكلة في مجتمعنا تكمن في القدرة على "الإختلاف" و هو خطوة مهمة نحو التغيير!

أذكر أن حوارات كتلك التي تدور حول قيادة المرأة للسيارة (و هو موضوع أراه تغييراً سواءاً كان للأفضل أم للأسوأ )
مثل هذه الحوارات لا بد أن تنتهي بإتهامات خطيرة قد تصل إلى حد التكفير أو العلمانية في أحسن الحالات ..

للأسف نحن مجتمع عاطفي كثيراً و إنقيادي في معظم الأوقات..
نؤمن بأن هناك أشخاص لديهم القدرة على أن يكونوا دايما "صح" و بالتالي فإن كل من يعارضهم دايماً "خطأ"..

لكن كلما غيرناه هو أغلفة الكتب و تاريخ الطبع و نسينا (أو أبينا ) أن نغير المواد العلمية و طريقة توصيل المعلومة...
ربما ذلك لإننا نعتقد أن أي تغيير في المناهج سيكون رضوخاً لدول "أخرى" في مطلبها ,,أو تقليداً و محاكاة لها!
دون أن نعلم أن التغيير "الجوهري" لا "الظاهري" مهم لنا قبل أن يطالبنا به غيرنا..

و على فكرة.. التحدث عن تغيير المناهج هي أيضاً من ذلك النوع من الحوارات الذي ينتهي غالباً بتهمة العلمانية!

أما من ناحية ما هو التغيير الجيد أو الإيجابي؟ فأنا أرى أن الموضوع نسبي إلى حد كبير..
فما هو جيد و إيجابي لغيرنا قد يكون , وقد لا يكون , جيد و إيجابي لمجتمعنا..
و لا أحد يستطيع معرفة نتائج التغيير قبل ان يحدث .

(أنا هنا أتكلم عن التغييرات التي لا تمس الدين..لإن التغيير حين يطال ديننا أسميه "تحريفاً" و ليس تغييراً وهو موضوع غير قابل للأخذ و الرد)

والخلاصة أن التغيير الإيجابي مطلوب خصوصاً إذا كنا من نملك القرار فيه
لكن التغيير أحياناً يحدث بشكلٍ إجباري...
يفرضه علينا الزمن بطريقة أو بأخرى...
قد لا نتقبله مبدئياً لكننا نتعايش معه فيما بعد بل و أحياناً لا نعود قادرين على العيش بدونه !

أشكر لك هذا الطرح المميز أخي بيرت بلس و بالفعل مثلك مكسب للمنتدى ..