السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وانتم بخير
رمضان كريم وجعلنا الله وإياكم ممن يقومه ويصومه إيمانا واحتسابا فيغفر له الذنب ويزيد في التقوى ....
لنعزم على القيام بأفضل الأعمال : من قيام وصيام وختم القران عدة مرات..
لان الشخص إذا نوى العمل ولم يعمل لسبب كتب الله له الأجر كامل...
فمن عزم على انه سيختم القران فلم يستطع كتب الله له أجر على ذلك ومن عزم على العمرة ولم يستطع كتب له أجرها .
والدليل :
عن أبي العباس عبد الله بن عباس بن عبد المطلب – رضي الله عنهما – عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه – تبارك وتعالى – قال : (( إن الله كتب الحسنات والسيئات , ثم بين ذلك : فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله – تبارك وتعالى – عنده حسنة كاملة , وإن هم بها فعملها كتبها الله عشر حسنات , إلى سبعمائة ضعف , إلى أضعاف كثيرة , وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة , وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة )) [ متفق عليه ] .
فلذلك لا نحرم أنفسنا الأجر
لنرفع مستوى الأعمال التي نتوقع القيام بها:
- ختم للقران عدة مرات
- حفظ عدة أجزاء
- العمرة
- صلة الرحم
- إفطار الصائم
- جميع الاعمال الصالحة
فإذا لم نعمل كتبت لنا فلنغير من تعاملنا ولا يحرمنا الكسل والتسويف الأيام الفاضلة .....
ولنا في هذا الشهر الكريم ثلاث بشارات من رسولنا صلى الله عليه وسلم :
1) من صام رمضان إيمانا وإحتسابا غفر الله له ماتقدم من ذنبه .
2) من قام رمضان إيمانا وإحتسابا غفر الله له ماتقدم من ذنبه .
3) من قام ليلة القدر إيمانا وإحتسابا غفر الله له ماتقدم من ذنبه .
( فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وعنه أيضاً أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وأخيراً عنه أيضاً قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ يَقُمْ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذنبه)
وقبل الختام وقفة مع بعض الرسائل الممتعة : ]
وقف إعرابي يسأل عمر فقال له : ياعمر الخير جزيت الجنة ,, أكس بنياتي وأمهنه ’وكن لنا من الزمان جنة ,, أقسم بالله لتفعلنه ـ قال فإن لم أفعل ؟ قال إذا أبا حفص لأذهبنه قال ثم ماذا ؟ قال : والله عن حالي لتسألنه ,يوم تكون الأعطيات منه وموقف المسؤول بينهنه إما إلى نار وإما جنة ,,فبكى عمر وقال : ياغلام إعطه قميصي هذا لذلك اليوم لالشعره والله لا أملك غيره ,,
ــــــ
من حاسب نفسه ربح ومن غفل عنها خسر ومن نظر في العواقب نجا ومن أطاع هواه هوى , من حلم غنم , ومن خاف سلم ومن أعتبر أبصر ومن أبصر فهم ومن فهم علم ومن علم عمل فإذا زللت فأرجع وإذا ندمت فأقلع وإذا جهلت فأسأل وإذا غضبت فأمسك ( الحسن البصري )
ـــــــ
قال محمد بن علي أوصاني أبي فقال : لاتصحبن خمسة ولاتحادثهم ولاترافقهم في طريق : لاتصحين فاسقا فإنه يبيعك بأكلة ,, ولاتصحبن البخيل فإنه يمنعك ماله أحوج ماتكون إليه ,,ولاتصحبن كذابا فإنه بمنزلة السراب يبعد منك القريب ويقرب منك البعيد ولاتصحبن أحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك ولاتصحبن قاطع رحم فإني وجدته ملعونا في كتاب الله في ثلاثة مواضع
ـــــــ
ست خصال يعرف بها الجاهل : الغضب في غير شئ . الكلام في غير نفع . العطية في غير موضعها . إفشاء السر . الثقة بكل أحد . ألا يعرف صديقه من عدوه . ( حلية الأولياء )
ــــــ
دخل عروة بن أذينه على هشام بن عبدالملك وشكى دينا فقال هشام : أنت القائل : لقد علمت وما الإشراف من خلقي ,, أن الذي هو رزقي سوف يأتيني ـ أسعى له فيعييني تطلبه ,, ولو قعدت أتاني لا يعنيني .. ثم جئت تطلب ؟ فقال : وعظت فأبلغت ورجع , فندم هشام وبعث له رسولا بألفي دينار فأدركه بالمدينة , فأخذها وقال قل له : الأمر على ماقلت قد سعيت فأعياني وقعدت فأتاني .
ـــــ
الإفتتان بالقنوات :
أغلقت بابي من سيفتح بابي ,, ومن الذي يسعى إلى إغضابي ؟ العالم المسحور جمع هاهنا ,, في غرفتي وأندس بين ثيابي ’’ مابين آونة وأخرى ألتقي ,, بقوام راقصة ووجه كعاب ’ وأزور باريس التي مازرتها ,, وأزور لندن قبلة المتصابي ـوإذا مللت من المفاتن لحظة ,, يممت صوب مدينة الألعاب ’ أقضي مسائي هائما مترقبا ـ وأعيش عيشة حائر مرتاب ’
ـــــ
قال عمر بن عبدالعزيز : أعقل الناس أعذرهم للناس
ــــــ
قيل لبعض الحكماء : من أسوأ الناس حالا ؟ قال من لا يثق بأحد لسوء ظنه ولايثق به أحد لسوء فعله
ـــــ
قال خالد بن صفوان : لا تطلبوا الحوائج في غير حينها ولا تطلبوها من غير أهلها ولا تطلبوا مالستم له بأهل فتكونوا للمنع أهلا ,
اشكرك على هذا الموضوع الهام ... بالفعل رمضان فرصة كم هي خسارة من فاته ولم يغفر له ...
اعتقد اننا بحاجة في هذا الشهر الى قرارات صارمة في حياتنا حتى نشتري انفسنا ابتغاء وجه الله .
ومن القرارت التي تقربنا الى الله وهي بسيطة لمن له همة عالية ..
ان يعلن مقاطعته لجميع المسلسلات ابتغاء مرضاة الله ..
ان يحافظ على صلاة التراويح كاملة .
ان يبكر للصلاة في المسجد ويحافط على السنن الرواتب ويضع له ورد يومي من القران .
ترك الغيبة والنميمة ..
صلة الرحم وبر الوالدين .. عمل الخير ومساعدة الفقراء ..
لو استطعنا أن نحفظ على هذه الامور فنحن بخير ان شاء الله ...
هلا وسهلاً أخي الكريم راشد , أنارَ الله صباحكَ بكل الخير .
بدايةً مبُارك لك دخول الشهر الفضيل , ونسأل الله العليّ القدير أن
يتقبل صيامنا وقيامنا , ويجعلنا من المغفور لهم بإذنهِ تعالي .
موضوع شامل , وقيِّم , أستفدنا من الاحاديث الفضيلة , و الحكم المنارة .
إقتباس
دخل عروة بن أذينه على هشام بن عبدالملك وشكى دينا فقال هشام : أنت القائل : لقد علمت وما الإشراف من خلقي ,, أن الذي هو رزقي سوف يأتيني ـ أسعى له فيعييني تطلبه ,, ولو قعدت أتاني لا يعنيني .. ثم جئت تطلب ؟ فقال : وعظت فأبلغت ورجع , فندم هشام وبعث له رسولا بألفي دينار فأدركه بالمدينة , فأخذها وقال قل له : الأمر على ماقلت قد سعيت فأعياني وقعدت فأتاني .
نعم , عمِل بها و تحقق له .
/ \
الحبيب راشد
موضوع جميل بالفوائد التي ذكرتها , وجزاكَ الله خيراً .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بك اخي الكريم راشد جزاك الله خيراً على هذا الموضوع القيم , جعله الله في ميزان حسناتك ووفقك الله لما يحبه ويرضآه بآرك الله فيك وفي قلِمك الرآقي , نشتآق لروعة كتاباتك كٌن بالقربَ دوماً ورده