بسم الله الرحمن الرحيم

بداية السباق :
حينما يكون الكلام والمقالات عن الهلال هذا بحد ذاتة مدعاة للابداع وتسطير باحرف ذهبية وحينما يكون الكاتب بقامة وهامة العربي الاصيل (( محمد بنيس)) فاننا لانمللك ان نقف احتراما لقلم ينثر الابداع ويكتب عن اهل الابداع .

صباح يوم الخميس الموافق 13/ 8/1429 هـ كتب وابدع الكاتب الكبير بجريدة الشرق الاوسط ( الملحق الرياضي ) واليكم ما جادة بة نفس بنيس .


__(((( اجازة.... هلال .... وعش ))))

* سنتان لم احصل على اجازة لروف عملية ...امتزجت بين الاحباط والاسف والخيبة ..وبين الولادة والتأسيس وبين خطوة اخري لتحد اخر .

* كان تفسير الاجازة عندي أن اتطهر بدينا من ارهاق المكتب والملعب والسفر والوكالات ومحاصرة المندوبين والمراسلين وعناكب المحررين ..ان أتخلص من سطوة رئيس التحرير ...كانت سطوة مشروعة ...لكنها تطحن مشاعرك المهنية كل يوم .

* غيرت رقم هاتفي وتوقفت عن مشاهدة التلفزيون وقراءة الصحف لأكثر من اسبوع ..وكانت فرصة رائعه لالتهام بعض الكتب كنت قد اقتنيتها وحاربنى الزمن كى لا اتصفحها .

*هربت من كل التجمعات ...باسترخـــاء سُباتي على رمال الشاطئ ...بالاتكاء على شجرة بغابة ..أو العشاء في مطعم(( نخبوي )) بعيد .

* واستعدت بعض فيض وجداني ...بعدما نسيت تصريح اداري متسلق وتعليق مذيع تافه .. وتحليل متسلط أمَُي ...ونسيت أنني قرأت كتابات ليست كتابات ..ومواقف كأوراق الخريف ...ومخططات رياضية تمتزج بالكذب السياسي .

*حاكمت قلمي ..كنت قاسياً على نفسى ومع نفسى عندما تذكرت اننى كتبت على اناس لا يستحقون ..انخدعت كما يحصل لكل البشر ...وتذكرت أنني علقت على مواقف كانت تستوجب التأنى والاستقصاء ...واستعجلت فى اخرى ...((وخربت الدنيا )) في اخرى .

* ونسيت او تناسيت كمن يزين سيارة لتقلع من جديد ..ولكني وسط قتامة هذا الاخطبوط النفسي القاسي ..لم انس الازرق ..كان الهلال الفضاء النقي الوحيد الذي يمدنى بالنسائم ويبعث بكل اقماره لتؤانسني .

*قد يكون ذلك لأنني لم اخطئ مع الهلال .. أو أخطأت قليلا ..وتأكدت ان الازرق هو اللون الوحيد داخلي الذي يرفض التلون او المرونة .. او الركض خلف قزاحيات زائفة .

*الهلال هو وجداني .. فكيف أكذب على وجداني..او شريان من قلبي ..او اغير من نبضي ..فهل هذا هو الحب .. وهل هذا هو العشق وهل ...وهل ؟ ..لا.. هذا هو هلال الهلال ..وفقط أذكر الهلال ...يجري طعم العسل على لسانك.





نهاية المارثون البنيسي ::

انتهي الجزء الخاص بالهلال امتع وابدع الكاتب الكبير وله كل الشكر .

دمتم زعماء