دائما ما يقف المغترب امام مساحة من الحرية لم تكن متوفرة لديه في وطنه !! مساحة من الحرية تجعله يختار طريقه دون خوف او وجل من عائلة قد تردعه او مجتمع قد يعيب عليه او قانون يحد من تجاوزاته ،،،





قال لي والدي يحفظه الله في يوم ذهبت فيه بعيدا للدراسة : يا ولدي الرجل يضع نفسه حيث يشاء .. قدمت واجبي نحوك في التربيه والتوجيه وحان لي ان أرى نتيجة سنين العمر التي وهبتها لك .. كن مع الله يكون الله معك .. أتمنى ان تعود بشهادة دون ان افقد " طارق " الذي تمنيته في الدين والخلق ،،،

حفظك الله يا أبي الحبيب وجزاك الله كل خير





الغربة مدرسة للرجال .. تمنحك شخصية أكثر وعيا وادراكا ومسؤولية .. تمنحك قدرة على اتخاذ القرار .. تمنحك الفرصة ان تتعرف على حقيقة نفسك وبواطن القوة التي يجب ان تنميها والضعف التي يجب ان تحاول تجاوزها ..

رائعة هي غربة العلم اذا وظفت جهودك للتحصيل وحصنت نفسك بسياج من الخلق والأدب





لا يجتمع العلم وسوء السلوك .. حتى اولئك الذين اتبعوا شهواتهم وعادوا بشهادة فحقيقة انهم عادوا من عنق الزجاجة وقد خسروا انفسهم !!

اتذكر احدهم كان من بار الى اخر ومن فتاه الى أخرى وكان ذلك المساء الذي فقدناه في حادث سير .. كم لا زلت أتألم عليه وكم ادعو ربي ان يرحمه ويغفر له وكم تمنيت لو كان لقائه بربه في صورة أخرى .. نسأل الله ان يكرمه برحمة منه ،،،





عند الرحيل الى اولئك فأنت سفير لدينك ثم لوطنك ثم لنفسك .. حتى اذا لم تتحدث عن دينك او تدعو أحدهم الى الاسلام فيكفي ان ينظروا الى سلوكك ويقول هذه هي أخلاق الأسلام ،،،





اختي الكريمة " ساندريلا "

شكرا جزيلا لكي تلك السطور التي ابدعتي فيها

حقيقة انني اغبطك على هذا الموضوع الذي يعلمنا ويعلم الآخرين أهمية السلوك القويم

جزاكي الله خير

ونسأل الله لنا وللمسلمين الهداية والصلاح

والله يعطيكي العافية