
20/02/2009, 05:08 AM
|
 | زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 05/10/2006 المكان: بين التفاضل والتكامل مازلت اناضل!
مشاركات: 7,321
| |
شباب فيه مقال رائع من صحيفة الوطن الكويتية .. يتكلم عن دهاء مورينيو التكتيكي بالديربي .. بصرآحة قمة الروعة بالوصف والتحليل من الكآتب ( علي المفيدي ) وهذا رد كافي وآفي للشباب الي يتناقشون عن أسباب أجبار مورينيو على الدفاع في آخر المباراة بالتغييرات الغير هجومية وتكثيف منطقة الوسط .. اتركم مع القرائة والآستمتاع .. ___________________________ [] {} [] .. تكتيك من كوكب آخر .. [] {} [] ديربي ميلانو انتهى.. المعركة السنوية بين قطبي ميلان انقضت.. عاصفة كروية منذ الدقيقة الأولى من الأخيرة عدت.. ولكن كيف عدت؟ كنت أرغب ان اتناول في مقالتي جانبي الفريقين بكل تفصيل ولكني قررت ان اتعمق اكثر بالتكتيك الذي لعب به لانتر بقيادة مورينو مع التطرق الى بعض جوانب الاسي ميلان.. وقراري هذا جاء لعدة اسباب اولها ان الانتر هو من حسم هذه الحرب وثانيها انه شبه حسم اللقب.. وأهمها التكتيك الجديد والعبقري الذي لعب فيه مورينهو والذي لم أستطع ان استوعب إلا %80 منه لشدة تعقيده... ابدأ من اختياره لقلبي الدفاع فهذه المرة لم يشرك كوردوبا ومايترازي كما تعودنا بل لعب بصامويل وتشيغو اللذين اظهرا تفاهما رائعا وذكاء بافتكاك الكرات لعلمه بأن اشراك واحد من الاثنين الآخرين قد يكلفه اخطاء داخل منطقة الجزاء او خارجها نتيجة لاسلوبهم الخطر وغير «الذكي» ويعلم مورينهو ان اي كرة ثابتة تتكون بنسبة كبيرة داخل الشباك لوجود اسماء مثل بيكهام ورونالدينهو وبيرلو.. وبذلك يكون اول لمسة لمورينهو هي اختيار الدفاع والتعليمات الصارمة بعدم ارتكاب اخطاء على حدود المنطقة أو داخلها. نأتي الى اللاعب مونتاري والذي كنت اعتقد طوال الشوط الأول بانه سيئ ولم اكن اعلم ماذا يفعل الا ان الدور الذي اسند اليه قد اتضح لي مع بداية الشوط الثاني ويا له من دور فقد اعطاه مورينو دورا رئيسيا وهو ادراج بيرلو خارج المباراة عن طريق الضغط عليه وعدم اعطائه المجال الكافي بضبط الايقاع بالمنتصف وبهذا يكون مورينهو قد وقع مونتاري بواجب دفاعي يعكس السابق حيث كان يساند الهجوم بشكل كبير. اما اللاعب ستانكوفيتش فكان دوره مضعفا حيث استغل جهوزية اللياقة العالية والمهارة الدفاعية والهجومية لهذا اللاعب فرأينا يساعد بافتكاك الكرات بالمنتصف والتحضير للهجمات الانتراوية فكان اللاعب كالفراشة بالملعب ولم يقف نهائيا. وكالعادة لا يخفى الدور المهم لكامبياسو الذي يتمثل بتخريب هجمات الميلان وتأمين خط الوسط من الناحية الدفاعية التي يبدع بها الارجنتيني. ونأتي الآن الى اللمسات التي جعلتني اتمتع بالتكتيك اكثر من الاهداف والنجوم ذاتهم... فقد شاهدت بهذه المباراة ولأول مرة فريقا يلعب بظهيرين وجناحين بناحية اليمين وذلك عن طريق لاعبين فقط.. ما يكون وزانيتي فقد كانا يتناوبان على تلك الادوار فعندما نرى ما يكون يهاجم كان زانتي يدافع مكانه وتلك طريقة يلعب بها العديد من الفرق ولكن الجدير بها انه في حال فشل العرضية او ارتدادها من دفاع الخصم فقد كنا نرى استمرار ما يكون بالهجوم ودخوله في نسق الهجمة وتحضيرها. وكذلك زانتي الذي كان يحاول توصيل الكرة لستانكوفيتش لاعب المحور أو انتظاره ما يكون بالصعود ويلعب معه الـ «ون تو». نصل الى ثنائي الهجوم والذي تمثل بابراهيموفيتش وادريانو اللذين لعبا بطريقة خيالية جاءت من عقل مورينهو فقد جعل كل منهما يلعب خارج منطقة جزاء الخصم واستلامهم للكرات من المنتصف وبذلك كانا يسحبان معهما قلبي الدفاع الكبار بالسن وبذلك كانا يكسبون اي سباق على الكرة أو أي مرتدة.. وكانا يلعبان بجمل ثلاثية بين «ابرا وادريانو وستانكوفيتش» فكانت اغلب الكرات تأتي بالهواء من كامبياسوا الدفاع ويستلمها ابرا لينزلها برأسه للقريب منه ويقوم الاخير بدوره بتمريرة سحرية للثالث لذلك شاهدنا هذا النوع من الهجمة يتكرر كثيرا اي شاهدنا هجمات عبارة عن ثلاث لمسات سريعة ثم التسديد على المرمى أو الانفراد به لذلك كان اخراج ادريانو وابراهيموفيتش خارج منطقة الجزاء نقطة هامة بتسيير الخطة. الميلان.. لم يكن سيئا وقد لعب مباراة كبيرة جدا ولكن دفع ثمن عدة نقاط أهمها تقدم مالديني وكالانره بالعمر ضعف مستوى يانكونوفيسكي ضعف دكة الاحتياط ولكن الامور التي تحسب للميلان استمراره بالضغط وخلق هجمات خطرة وتحركات باتو الرائعة وتمريرات رونالدينهو الخيالية والتي كانت عبارة عن خليط من «الابداع ? الدقة? السحر? المتعة» فلم يلعب طول 95 دقيقة أي تمريرة عادية أو خاطئة. نعود لمورينهو وتبديلاته في الشوط الثاني فقد تأنى كثيرا قبل ان يقوم بالتبديلات فقد قام باخراج مونتاري وستانكوفيتش وادريانو لثلاثة اسباب مختلفة لكل منهم فقد اخرج مونتاري لسبب اعتقد انه كان حذرا من موريا فقد شاهدنا مونتاري قبل ان يخرج يحاول الاحتفاظ بالكرة والمراوغة وهو قريب من منطقة جزاء فريقه الامر الذي يعرض الفريق للخطر اثر اي غلطة فقام باخراجه اما ستانكوفيتش فخرج لسبب واحد لا غير الارهاق، وارديانو خروجه جاء لسبب تكتيكي بحت فاراد ان يسكر مورينهو خط الوسط باقحام فييرا وماكوسيل وبرويسيو وهذه التبديلات الثلاثة عبارة عن نظرة ثاقبة وقراءة متقنة لمجريات اللعب، فقد كان الجماهير الانتراوية تتساءل متى يقحم فيغو او كروز ولكن سيكون قد ارتكب خطأ فادحا لو اقحمهم.. مورينيو حافظ بتبديلاته على الوسط ووازن بين الدفاع والهجوم والدليل حتى الثواني الاخيرة كان يهاجم. مباراة كبيرة للميلان ونقول لهم حظ اوفر ولكن الانتر ومورينهو قدموا كل ما يمكن ان يقدم في مباراة كبيرة ابدع فيها الثعلب البرتغالي واقترب من كتيبته نحو اللقب. ويبقى السؤال الذي يراودني ماذا سنرى من مورينهو امام مانشستر يونايتد؟؟ وهل سيفاجئنا ويفاجئ فيرغسون؟ الاجابة سنعرفها قريباً آرائكم حول المقال ..  |