بسم الله أبدأ بــذكـــره !!
رب اشرح لي صدري ويسر لي امري .,.
يقولون .. ان اكثر الامور التي يتعلق بها الانسان ..
هي الامور العاطفية !!
ويقولون .. ان أشد الامور وقعا على حياة الانسان ..
هي الصدمات العاطفية !!
ويقولون (هم نفسهم) .. ان أكثـر الامور جمالا ولذة على نفس الانسان ..
هي الحالات العاطفية !!
وبكـــل اقوالهم .. تكون العاطفـــــــــــة هــــــــــي القاســـــــم المشـــترك (الاكبر) !!
وترجمـــة لما (يقولون) حسبــ مترجمي العقلي ..
في الدين مثلا ..
قوله تعالى (لا اكراه في الدين) !!
والكره من العاطفـــــــــة .. والحب الذي هو اساس العاطفــــــــة وسيدها .. هو المطلوب للانسان الذي يريد ان يسلم !!
وأتيتــ بالمثال في الدين لأنه المثال الذي لا يختلفـ عليه اثنان وهو الحجة الواضحة !!
ولأن الديـــن هــــو أهم الركائز الانسانية واعظمهـــــا وجـــب حبه !!
ولأن العلاقة الانسانية .. من اسس دوامها المحبة ..
كان واجبا على المسلم أن يحب ربه ونبيه اكثر من اي شيء كان !!
حتـــــــى تـــدوم العلاقة الانسانية الربانية .. والعبادة الاسلامية !!
بــــــــــل ان في الحديثــ الشريــفــ ..
(إن القلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن .. ماشاء اقامه منها وماشاء يزيغه ازاغه عنها !!)
علامة واضحة أن القـــلب
هو لب العاطـــــــــــــفة وأبوها !!
ففيه يقـــــع الحب !!
وفيه يقع الكره !!
ومما سبــــق نجد .. بأن العاطفــــــــــــــة هي أساس كل شيء !!
فكل خطوة انسانية .. تلزم اتخاذ موقف عاطفي تجاهها بالقبول او الرفض !!
وكل عمل بشري .. مادام يخالفـ عاطفة الانسان سيواجهه الفشل والسقوط !!
وفي السنة النبوية المباركة ..
كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ..
قوله (اللهم حبب الينا الايمان وزينه في قلوبنا وكره الينا الكفر والفسوق والعصيان)
فمن هذا الدعاء النبوي .. نستدل على أن الانسان قبل ان يقدم على اعماله الايمانية يتحتم عليه محبتها !!
وعليه أيضا ليبتعد عن الفسوق والمعاصي والذنوب أن يكرهها !!
وهذه ايضا دلالة أخرى على أن الحب والكره العاطفيين سبب رئيسي للاقدام على الاعمال والنجاح فيها !!
وبالنظـــــــر الى حالنــــــــــــا اليوم !!
نجد بأن مجتمعنا تشبع ايما تشبع بالمحبة الزائفة والفارغة !!
فمنها تلكـ التي تتجه للنجوم او المشاهير ..!!
الذين منهم ما هم في طريقـ حلال .. لكن في فراغ كبيــر وعمل نتاجه تافه وصغير !!
ومنهم وذا اشد واكثر شيوعا .. في طريق حرام من غناء وفجور واختلاط وسفور !!
وهذا نوع من الانواع المخيفة في المحبة والتعلق العاطفي !!
التي تجر صاحبه الى حديث النبي الكريم ..
(كل امرئ مع من احب) !!
لكن الافضع والاكثر شناعة !!
هو اذا كان هذا الحبــ العاطفي متجه الى من هو (كافر) !!!
ومن الحبــ الذي انتشـــر بكثرة في مجتمعنا الخليجي خصوصا ..!!
هو الحب بين الشباب والفتيات في غير الله !!
والعلاقات (السريــة الشيطانية الخبيثة) .. التي تجر الانسان لمنحدر عميق يصعب الخروج منه !!!
ومايخالطها من منكرات كبيرة .. من اتصالات واحاديث تافهة ومواعيد غرامية زائفة !!
لكن الاخطر من ذا حتـــى ..
الحبــ (الجديد) في غير الله طبعا الذي انتشر في الجنسين (ذكر مع ذكر) و (انثى مع انثى ) !!
الذي بلا ادنى شكـ وسيلة قصيرة الى السقوط في فخ اللواط الخبيث والسحاق (الجديد) النتن العفن !!
كل الحالات الاخيرة السابقة التي ذكرت موجودة بانتشار كبير في مجتمعــاتنا !!
لكن المخيـــــــــف اكثر واكثر .. أنها بدأت تظــهر واضحة كالشمس في السماء
.. وبدأ الحيـــاء يفسخ من مجتمعنا !!
و (عيني عينك) ويااااارب يستر !!
لكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــن بين كل هذه القلوب التافهة السوداء .. والمملوءة بالحب الوهمي الشيطاني العفن !!
تتجلى القلوبـــ الطاهرة التي أشبعتــ ورويت بالحب في الله جل في علاه !!
فأعظم الحب هو حب الله !!
وبعده حب نبيه الكريم (صلى الله عليه وسلم) !!
ويأتي بعده حب الوالدين !!
وكل الثلاث السوابق (واجبة على القلب) !! (للمسلمين) ..!!
أما الذي يأتي بعدهااا ..
فهو الحب في الله
وكذلك الكره في الله !!!!
القـــــــــــــلب (من نظرتي) ..
كالأرض التي تسقى بالماء العذب (الحب في الله) فتزرع الاخلاق الحميدة !!
وان سقيتها ماءا أجاجا (الحب المحرم) زرعت الصفات الذميمة والاخلاق السيئة !!
فلنـــــــــــسأل أنفســــــــــــنا ؟؟!!
كيـــــــــــف هي قلوبنا .. بأي أنواع الحب شغلت !!؟؟
ملأ الله قلوبنـــــــــــــــا حبا له ولنبيه الكريم !!
وملأها بحب الطاعات والعبادات واهلها .. !!
اللهم آميـــــــــــــــــن !!
" يشرفــ الزعيم السامي المشاركة بــموضوع أسأل أن يزيدنا أجرا " !!
بل اني ادعو كل المبدعيـــن أن يرموا بسنارة ابداعهم الى بحر المواضيع الهادفة !!
لعل الله أن ينفعني وينفعكم بهذه المواضيع !!
وعسانـــــــــا اذا متنا .. أفادتنـــــــــــــا كلماتنا المخطوطة !!
ربـــــــــي اختم لنا بخير !!
الزعيم السامي
شبكة الزعيم