@@ الجزء العاشر @@ ما وصل الكوب اللي بيد نجلاء لفمها ! وقف بنصف الطريق ! صارت عيونها أكبر مرتين !!
تجمدت أو يمكن وقفت أنفاسها !! ما أبالغ لو قلت كأني صرت بالغرفة لحالي في ظل صمت نجلاء !!
ركزت نظرها في وجهي !!
عبدالرحمن : " نجلاء !! "
ما في أي رد !!
بصوت أعلى ناديتها : " نجلاء !! "
نجلاء : " هاه عبدالرحمن "
عبدالرحمن : " وشو اللي هاه ؟! خير ؟! "
نجلاء : " نعم عبدالرحمن "
عبدالرحمن : " الله ينعم عليك ! عموماً كنت متوقع إن فيه شيء بينكم و بين مياسم "
نجلاء : " لا تحط براسك شيء ! ما بيننا و بين البنت إلا كل خير .
اللي أبيه منك عبدالرحمن إنك ما تفتح الموضوع نهائياً مع حنين و لا تناقشه خير شر حالياً .
عطني فرصة بس كم يوم و أرجع لك "
عبدالرحمن : " بس أنا أبي رأيك في البنت ؟! "
نجلاء : " شوف عبدالرحمن ! البنت ما فيها كلام ، و إذا ما نصحناك فيها تأكد إن السبب مو لعيب فيها لكن لأسباب ثانية "
عبدالرحمن : " مثل إيش يعني ؟! "
نجلاء : " هذا اللي أبيك تعطيني فرصة كم يوم عشانه "
كنت أبي أصر عليها عشان تحكي لكن دخول حنين علينا أجبرني على السكوت
حنين : " خياااااااااااااانة !!
تجين ما تعلميني ؟! اعترفي وين فطرك عبدالرحمن فيه ؟! "
عبدالرحمن : " يا حبك للظن الشين حنين !! "
نجلاء : " فطرني في مطعم ما في مكان ما ! ولا عزاء للغايرين !! "
حنين : " و تكذب بعد عبدالرحمن !! "
عبدالرحمن : " صدقتيها أنت ؟! والله تلعب عليك ما فطرتها ولا شيء ! "
نجلاء : " هالبنت يا عبدالرحمن بتتعبك بغيرتها !! الله يعينك عليها إذا تزوجت "
ثاني مرة نجلاء تقول هالكلمة !! معقولة تكون جادة فيها ؟!
ناظرت حنين و لاحظت إنها هالمرة استثقلت مزحة نجلاء !
فيني النوم و رأسي يعورني و ما لي خلق بعد ما شفت ردة فعل نجلاء قبل ما تجي حنين .
عبدالرحمن : " بعد إذنكم باطلع أرتاح شوي "
حنين : " فيك شيء عبدالرحمن !؟ "
عبدالرحمن : " سلامتك حبيبتي ، ليه ؟ "
حنين : " ليه ما رحت للدوام ؟! "
عبدالرحمن : " أبد ! بس ما لي خلق اليوم "
حنين : " طيب أفطرت ؟! "
عبدالرحمن : " الحمدلله ، شكراً حنين ، مع السلامة نجلاء "
حنين و نجلاء : " الله يحفظك "
طلعت غرفتي و الظاهر إني نمت قبل ما أحط رأسي على الوسادة من التعب .
@@@@@@@@@@@@@@@@@@
أنا نجلاء ، خلوني أحكي لكم الباقي من هالجزء بعد ما نام عبدالرحمن .
@@@@@@@@@@@@@@@@@@
حنين : " ما نام عبدالرحمن من أمس ! صح ؟! "
نجلاء : " ما أدري ، بس ليه تقولين كذا ؟! "
حنين : " إلا تدرين و أدري إنك تدرين "
نجلاء بعصبية : " أجل دامك تدرين ليه توقفين بطريقه ؟! وش فيها مياسم ؟! "
حنين : " نجلاء أنت تعرفين رأيي بخصوص مياسم "
نجلاء : " إيه أعرفه ، بس اسمحي لي ماني مقتنعة فيه ! و بصراحة أعتقد إن في سبب ثاني ! "
حنين : " يعني كيف نجلاء ؟! تبيني أزوجه بنت أمها تشوفنا أقل منها ؟!
بعدين تعالي نجلاء ! لا يكون صدقت نفسك إن غيرتي عليه بتخليني أتردد في اختيار الأفضل له "
نجلاء : " تبين الصراحة ؟! يا خوفتي تضيعينه !! و ما أستبعد إنك ما تبين مياسم لأنك تعتقدين إنها بتاخذه منكم ! صح أمها رمت علينا كلمة بيوم بس مو معناته خلاص ! يمكن ما كانت تقصد أو تسرعت أو ما كانت الصورة واضحة لها .
بعدين من حقه عليك توضحين له الصورة ، يعني اشرحي له الوضع كامل و خليه ياخذ قراره بنفسه !
هو رجال و يعرف مصلحته "
حنين : " مستحيل طبعاً "
نجلاء : " أنت ما تستاهلينه ! "
غطت حنين وجهها بكفيها و صارت تبكي .
ندمت على كلمتي ، تكدرت و حسيت بالذنب لكن بداخلي ارتياح جزئي بعد ما قلت كلام كنت من زمان أنتظر الوقت المناسب عشان أقوله .
طلعت حنين غرفتها و صرت أفكر في عبدالرحمن اللي أكيد بيلومني لو عرف إني تسبب في بكاء حنين ، أنا أعرف كويس مكانة حنين عند عبدالرحمن .
باقي في خاطري كلام أبي أقوله ، طلعت لغرفة حنين و حصلتها منسدحة على السرير .
نجلاء : " إذا ما راح تحكين لعبدالرحمن الحقيقة يا حنين ، أنا بنفسي باحكيها له ، ما عندي استعداد أشوف الولد يترك البنت و هي بخاطره ، إذا عرف كل شيء و قرر يتركها بقناعة براحته "
ناظرتني حنين نظرات استنكار و رجعت تناظر السقف .
تركت لها الغرفة و البيت كله و طلعت .