|    
			
				09/07/2008, 08:21 PM
			
			
			  | 
  |   |  | موقوف |  |  تاريخ التسجيل: 27/05/2008 المكان: الرياض 
						مشاركات: 2,673
					   |  | 
  |   
				الدنمركيون ! منهـــم الزلل وفيـنا الخلـل  
 الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله
 لماذا يهاجمنا الغربيون ؟ ولماذا يدنسون مقدساتنــا ؟
 لماذا لا يحترمون مشاعرنا ؟ وهم ينالون من أحبّ إنسان إلى قلوبنا , رسول الله صلى الله عليه وسلم .
 أين الخلل ؟؟؟ هــــل الخلل فينا نحن ؟ أم فيهم هم؟
 
 والجواب : فينا وفيهم الخلل .
 
 - فيهم الخلل لأنّهم أناس مُلِئت قلوبهم حقدا وبغضا للإسلام وأهله , قال تعالـــى : {... قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ }آل عمران118
 
 - فيهم الخلل لأنهم أناس ساءت أخلاقهم , وخبُثت نفوسهم الدنيّة ، حتى أصبحت تتلذذ بمصائبنا وأحزاننا وتحزن لأفراحنا وآمالنا.
 قال تعالــــى : {إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ }آل عمران120
 إنّها النفوس التي غرقت في أوحال الدنس الروحي , والفساد القيَمِي ، فانصرفت للرذيلة وحاربت الفضيلة ، عانقت جهالات الظلام , وأطفأت شموع الهداية في أعماقها ، معلنة حربها على الخير والرشاد ، ومناصرتها للشر والفساد .
 
 - فيهم الخلل لأنّ قلوبهم سابقت قساوة الحجارة الجامدة , وطاولت غلظة الجبال الصمَّاء , فنزعت رداء الشفقة والرحمة والإنسانية .
 قال تعالـــــى :{لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ }التوبة10 : أي لايشفقون على المؤمن ولا يرحمونه , ولو كان قريبا لهم في النسب , أو بينه وبينهم عهد وميثاق .
 
 - فيهم الخلل لأنّ مواقفهم تحكمها أهواء وشهوات , تنكّرت للعقل والحقيقة ، فهم موقنون في قرارة أنفسهم أنّ دين الإسلام هو دين الحق ، وأنّ المسلمون هم أهل الحق والصواب , ولكن الهوى والشهوة حجب اعترافهم بهذه الحقيقة العظمى , فاختاروا طريق الجحود والتكذيب .
 قال تعالــــى :{وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ}النمل14
 
 - فيهم الخلل لأنهم يحسدوننا على نعمة الإسلام بعد أن علموا حقيقتها , وتبيّن لهم صدقها ,
 قال تعالــــى : {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ... }البقرة109
 
 - وفيــنا الخلــــل ؛؛؛؛
 
 - فينا الخلل لأننا أمّة هان عليها دينها فهانت على الله .
 
 - فينا الخلل لأننا أمّة أحبّت الدنيا وزينتها , فهانت عليها نفسها , ورضيت حياة الذلّة والمهانة بعد العزّة والكرامة .
 
 - فينا الخلل لأننا أمّة تضحِّي من أجل الدرهم والدينار, والشهوة والشهرة , ولا تضحِّي من أجل العزيز الغفّار .
 
 - فينا الخلل لأننّا تنكّرنا لحضارتنا , ودفنّا ماضينا ، وعشنا على فُتاة مزابل الحضارة الغربية الزائفة .
 
 لم نرَبِّ أنفسنا وأبناءنا في بساتين القرآن , وواحات السنّة النبوية الطاهرة ، ثم ادّعينا باللسان محبة رسول الرحمن .
 لم نُخضع قلوبنا , ونفوسنا , وعقولنا لشريعة رب العالمين , وسنّة سيد المرسلين ، سرنا يمينا وشمالا , نلُمُّ فضلات أفكار البشر ، ونجمع حثالة عقول لم تعرف ربَّها , فهي تتخبط في بحار الظلمات على غير هدى .
 
 بينما كان حال الأوَّلين من هذه الأمّة , الذين عاشوا أعزّة , وماتوا أعزّة , هو الترفع عن كل ما ليس لله ، ترفَّعوا عن تقليد الكافرين، وتمسَّكوا بسنَّة إمام المهتدين صلى الله عليه وسلم ، وسيرة أصحابه الغٌر الميامين ، واعتزّوا بشريعة رب العالمين ، خضعوا لها بألسنتهم وقلوبهم وعقولهم وجوارحهم، شعارهم سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير "
 ونهجهم لا قول إلّا قول الله , ولا هدي إلّا هدي رسول الله ، فتعلَّموا سيرته الشريفة وعلَّموها لأبنائهم منذ نعومة أظفارهم .
 
 وتمثَّلوها في أخلاقهم ومعاملاتهم ، فكانوا صورة ناصعة شفافة للمسلم العزيز الحر .
 أمّا نحن فأضعنا أوقتنا في القنوات والشهوات ، وسقينا أبناءنا كأس البعد عن رسول رب الأرض والسماوات ، لم نعلِّمهم سيرته ، ولم نخلِّقهم بأخلاقه , ولم نربِّهم على منهجه , ولم نبيِّن لهم السيرة الجميلة الحميدة لأصحابه رضي الله عنهم أجمعين ، بل تركناهم فريسة سهلة لرفقة السوء والقدوة الفاسدة , يغرقون في أمواج الظلام ، تائهين في صحراء القنوات القاحلة , الخالية من القيم والأخلاق , إلا ما رحم ربـــــي .....
 
 أيــّـــــها المســلمون ؛؛؛؛؛؛؛؛؛
 
 آن الأوان: لفهم حقيقة محبة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .
 
 آن الأوان: لتجديد العهد والولاء لرسول رب الأرض والسماء صلى الله عليه وسلم .
 
 آن ألأوان: لنتصالح مع سنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم , فنجعلها منهجنا للحياة , عليها نحيا نحن و أبناؤنا , وعليها نموت .
 
 آن الأوان: لنبذل النفس والمال وكلّ ما نملك , نصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
 
 آن الأوان: لأن نستحي من الله والحال أنّ الكفار يستهزئون برسول الله صلى الله عليه وسلم مرات ومرات , ونحن في غفلات وشهوات .
 
 آن الأوان: لأسد محمد أن تننطلق ، وللعواصف أن تحطِّم الأصنام ، وللزلازل أن تدكّ كل مستهزء خسيس النفس سليط اليد واللسان .
 
 قال تعالـى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ }محمد7 , 8
 
 
 مــــــــنـــــــــقـــــــــول
 
 __________________________________
     |