المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 09/06/2008, 09:56 PM
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 18/05/2008
مشاركات: 192
Arrow قضيه وحوار

الزواج السياحي محاصر في المغرب وميسور في مصر واليمن وسماسرة لتوفير العرائس للخليجيين


ينشط الزواج السري أو الزواج السياحي ـ كما يطلق عليه البعض ـ في دول معينة. بل في مناطق محددة ذات طبيعة اجتماعية واقتصادية خاصة، ففي مصر توجد منطقة محددة قريبة من القاهرة اشتهرت بوجود سماسرة لعقد الزيجات بين الخليجيين وفتيات فقيرات، وفي اليمن أحدثت ظاهرة الزواج السياحي الكثير من الجدل بسبب تبعاتها القانونية والاجتماعية، والذي يأتي نتيجة نزوات عابرة والحاجة إلى المال وأحلام السفر.
وفي المغرب التي يشغل السعوديون النسبة الأكبر من الزواج بمغربيات حسب إحصاء رسمي، اتخذت الحكومة المغربية إجراءات للقضاء على هذا النوع من الزواج والحفاظ على حقوق الزوجات، ومنها اشتراط موافقة الزوجة الأولى على زواج الخليجيين بمغربيات، وإجراءات أخرى جعلت مثل هذه الزيجات أكثر صعوبة.
ورغم التحذيرات التي تطلقها الجهات الاجتماعية والقنصلية بخطورة هذه الزيجات وآثارها الاجتماعية، فإن الواقع يشير إلى إقبال الكثيرين عليه.
في هذه الحلقة يقدم مراسلونا في مصر واليمن والمغرب تقارير تكشف خفايا من عالم الزواج السري أو السياحي.
--------------------------------------------------------------------------------


نزوات عابرة وراء الزواج السياحي في اليمن

صنعاء: صادق السلمي
أصبح الزواج السياحي واقعا معاشا لدى الكثير من الأسر وفي عدد من المناطق اليمنية، بخاصة محافظة إب، الواقعة وسط البلاد. رغم أن هذا المصطلح لم يكن متداولاً في اليمن إلى ما قبل سنوات قليلة، وهذا النوع من الزيجات عادة ما يجمع بين أثرياء، في الغالب يكونون من دول الخليج، وفتيات يمنيات يقعن في بداية الأمر فريسة للإغراءات المادية وأحلام السفر، وفي النهاية السريعة يصبحن ضحايا للرغبات المتوحشة والحاجة إلى المال.
كارثة الزواج السياحي لا يقتصر وقوعها على الفتاة المتزوجة التي تجد نفسها بعد أسابيع أو أشهر من زواجها مطلقة، أو تلك التي يتركها زوجها على ذمته ويسافر لترتيب أمور نقلها للعيش في بلده ثم لا يعود، بل على الأسرة بشكل عام.
وبالرغم من أن هذه الزيجات تتم في العلن، وحسب المبادئ الشرعية والقانونية، إلا أن البعض يرى أنها مخالفة للشرع، ذلك لأن الزواج قد حدد سلفا المدة الزمنية لهذا الزواج بأسابيع أو أشهر في أحسن الأحوال، ودون إعلام الطرف الآخر وهي الزوجة وأهلها.
وسواء كان الزواج شرعيا أو مخالفا للشرع، فإن السمة الغالبة لهذه الزيجات هي الكوارث والمآسي التي تخلفها، وتحل بالكثير من الفتيات اليمنيات اللاتي يدركن فجأة وبعد فوات الأوان أنهن وقعن ضحايا لنزوات عابرة.
ظاهرة الزواج السياحي في اليمن التي كانت لسنوات مضت محدودة التداول أضحت اليوم ميدانا خصبا للدراسة والبحث العلمي، ومثارا للجدل والنقاش سواء في الأوساط العلمية والاجتماعية.
ويقول المهتمون في هذه القضية إن الزواج السياحي بات ظاهرة مستفحلة في العديد من محافظات البلاد، حيث أصبح العديد من الأسر يعاني من التبعات السلبية الخطيرة لهذا الزواج القائم على الإغراء بالمال، وإغفال المقومات الإنسانية للزواج، وتحويله إلى إجازة سياحية، تنتهي برحيل السائح بعد قضاء إجازته، مخلفا وراءه زوجة صغيرة السن يتقاذفها المصير المجهول.
ويحذر هؤلاء المواطنين، بخاصة الآباء منهم من مغبة هذا الزواج الذي يتمثل في تزويج الفتيات صغيرات السن من يمنيين مغتربين في دول الجوار، ومن مواطنين من تلك الدول لمدد قصيرة قد لا تتعدى الشهر الواحد، بسبب إغراء المال، مؤكدين فداحة الآثار الاجتماعية الناجمة عن هذه الظاهرة. كونها تنتهي برحيل الزوج إلى غير رجعة عقب انتهاء إجازته السياحية، تاركا وراءه الزوجة لمصيرها المجهول.
وقد كشفت دراسة ميدانية عن الآثار الاجتماعية التي تسببها ظاهرة الزواج السياحي، وجود أكثر من عشرة أسباب تقف وراء قبول الفتيات هذا النوع من الزواج، وأثبتت الدراسة أن الحدود المالية للمهر تراوحت ما بين المليون ونصف المليون ريال يمني، وفي الغالب ما بين نصف المليون وسبعمائة ألف ريال، أي بين 2500 دولار إلى 3500 دولار.
وبينت الدراسة من خلال تحليل معطيات الاستبيان الخاصة بمكان إقامة أفراد العينة أن معظم أفراد العينة يقطنون في المدينة، ويشكل هؤلاء نسبة 92.5% من إجمالي عينة البحث. فيما لا تشكل فئة القاطنين في الريف سوى 7.5% من العينة المدروسة.
--------------------------------------------------------------------------------


إجراءات مغربية قضت على الزواج السياحي
موافقة الزوجة الأولى قلصت نسبة اقتران السعوديين بالمغربيات

الرباط: خديجة الطيب
تقلص الزواج السياحي بين السعوديين والمغربيات بشكل كبير، منذ فرض السلطات المغربية شرطا أساسيا لإبرام عقد الزواج، وهو موافقة الزوجة الأولى على ارتباط زوجها بأخرى، مما أثر كثيرا على نسبة زواج الأجانب بالمغربيات، وخصوصا السعوديين الذين جاؤوا في المرتبة الأولى من بين البلدان العربية التي اقترن رعاياها بمغربيات حسب أحدث إحصاء رسمي.
ويصعب على الرجل السعودي الذي يأتي أساسا للمغرب من أجل السياحة أو العمل الحصول على جميع الوثائق اللازمة لارتباطه بمغربية في وقت قصير، حيث يفاجأ السعودي بشروط كثيرة وإجراءات معقدة تستلزم وقتا طويلا، مما دفع وزارة الداخلية السعودية إلى نشر تعميم للاشتراطات التي وضعتها السلطات المغربية للمواطنين السعوديين الراغبين في الزواج من مغربيات.
حيث لم يقتصر تأثير قانون مدونة الأسرة المغربية الذي دخل حيز التنفيذ عام 2004 على المغاربة. بل طال الأجانب الذين يرغبون في الارتباط بمغربيات، وفرضت السلطات المغربية على جميع المتزوجين موافقة زوجاتهم قبل إبرام عقد الزواج، مما قلص نسبة ارتباط السعوديين بالمغربيات، حيث أصبح من اللازم على العريس إظهار وثيقة تفيد موافقة زوجته الأولى مصدقة عند السفارة المغربية، إضافة إلى وثائق أخرى تختص وزارة الخارجية بالمغرب بإعدادها، وتفيد بكفاءة الزوج وقدرته على تكوين أسرة.
وتدنت بشكل كبير نسبة ارتباط السعوديين بالمغربيات مقارنة مع السنوات الماضية، أمام رفض المغربيات للزواج العرفي وتمسكهن بالزواج الرسمي الذي يحفظ حقوقهن.
وتؤكد مريم بنجلون (باحثة اجتماعية) أن قانون الأسرة ينسحب على السعوديين الذين يرغبون في الارتباط بمغربيات، وتشير إلى أنه من أجل إبرام عقد زواج أجنبي بمغربية لابد من القيام بسلسلة من الإجراءات التي تقف حاجزا في وجه إبرام عقود الزواج المختلط، وتحيطه بظروف صعبة قد تصيب المخطوبين بالضجر، وتفقدهم الأمل في الارتباط.
وتضيف بنجلون أن هذه الإجراءات صعبت على السعودي الذي يأتي في العادة من أجل السياحة لفترة قصيرة، الارتباط بمغربية، كما أنها وقفت حاجزا أمام رغبة المغربيات وطموحهن في الارتباط خاصة بالرجل السعودي لاعتبارات دينية وللسمعة الطيبة التي يتمتع بها السعوديون في المغرب.
وتقول الباحثة إن السلطات حين فرضت هذه الإجراءات لم تكن تقصد منع ارتباط الأجانب بمغربيات. بل حفظ حقوق المرأة والأطفال من عواقب الزواج المختلط، وتؤكد أن "هذه الإجراءات سلاح ذو حدين، فهي من جهة تقف حاجزا أمام زواج الأجانب من مغربيات، وتزيد من نسب العنوسة في المجتمع المغربي، ومن جهة أخرى تحفظ حقوق المرأة والأطفال، وتقلص من نسبة الزواج السياحي إن لم تكن تقضي عليه، لأنها ببساطة تدفع كلا الطرفين إلى التفكير في قرار الارتباط، وفي الأخير فإن الذين لديهم رغبة كبيرة وإصرار على الارتباط يتمكنون من إتمام الزواج".
ويفيد أحدث إحصاء أنجزه قسم قضاء الأسرة بالعاصمة الرباط حول الزواج المختلط بين مغربيات وأجانب، بأن هناك 334 حالة سجلت العام الماضي بالرباط فقط، تتوزع فيها جنسيات الأجانب على 34 دولة، منها 15 دولة عربية، وتأتي السعودية في مقدمتها، و11 دولة أوروبية، و7 دول أفريقية، و6 دول آسيوية، و2 من أميركا الشمالية.
ويفرض القانون المغربي على العزاب والمطلقين شهادة تفيد بوضعهم العائلي، ومن بين الوثائق التي يشترطها القانون الجديد بطاقة الأحوال المدنية وشهادة الراتب من جهة العمل، وإذا كان الشخص غير موظف، فيطلب منه خطاب بالراتب مصدق من الغرفة التجارية، وصورة صحيفة الأدلة الجنائية، وأصل فحص الزواج للأمراض الوراثية.
ورغم وجود حالات ناجحة لزيجات بين سعوديين ومغربيات وقفت في وجه الاختلاف بين البيئتين، إلا أن نسبة مهمة من هذا النوع من الزيجات انتهت بالفشل، لأنها لم تكن مبنية على التفاهم والرغبة في تكوين عائلة، بل كانت في الغالب زيجات سياحية تمت في ظروف يطبعها الاستعجال.
ويؤكد باحثون أن تراكم التجارب الفاشلة للزواج السياحي، وما نتج عنه من مشاكل اجتماعية مثل الطلاق أو هجر الأب أبناءه وإهماله لهم، دفع السلطات إلى تقنين الزواج المختلط والحد منه عبر فرض هذه الشروط.
ويستفيد أبناء المغربيات من سعوديين من الجنسية المغربية طبقا لقانون الجنسية الجديد الذي يسمح للمرأة المغربية المتزوجة من رجل أجنبي بمنح جنسيتها الأصلية لأبنائها بشكل تلقائي، شريطة أن يكون الزواج قد جرى وفقا للتدابير القانونية التي تتضمنها مدونة الأسرة.
وإذا كان الأب حاملا لجنسية بلد لا يسمح بازدواجية الجنسية، فإن القانون الجديد يعطي الأولوية للطفل، من خلال تمكين الأم المغربية التي منحت جنسيتها لابنها من التقدم بطلب التخلي عن الجنسية المغربية للطفل قبل بلوغه سن الرشد من جهة، وتمكين الطفل بعد بلوغه سن الرشد من التخلي عن جنسيته المغربية، أو المطالبة باسترجاعها إذا كانت أمه تقدمت بطلب التخلي عن جنسيته المغربية قبل بلوغه سن الرشد.
--------------------------------------------------------------------------------


رغم تحذير القنصليات إلا أن رواده كثيرون
الجواز الخليجي مفتاح الدخول إلى العالم السري للزواج في مصر

القاهرة: أشرف الفقي
يعتبر جواز السفر الخليجي بوابة المرور إلى منطقة الحوامدية بالقاهرة، فلا يستغرب السائح عند وصوله إلى هذه المنطقة عندما يسمع عبارة "عروسة ياشيخ"، أو "تفضل ياشيخ لتشرب الشاي وتختار عروسك"، المنطقة ليست بعيدة عن القاهرة، فهي على الجانب الآخر من النيل، لا تتجاوز مسافتها العشرين كيلو مترا من ميدان التحرير - أكبر الميادين المصرية، لكن شهرتها في تزويج الخليجيين فاقت بكثير منازلها المتواضعة وعشوائياتها والطرق الجانبية غير الممهدة فيها.
كان الدخول إلي" الحوامدية" فكرة أحد أصدقائي السعوديين للتعرف على العالم السري للزواج في مصر، وكانت فكرته ليس لغرض الزواج، ولكن لاكتشاف ذلك العالم، وإعداد تقرير صحفي للنشر، ولإكمال المهمة اخترنا صديقا ثالثا ليكون دليلنا إلى تلك المنطقة فله فيها من يعرفه، ويستطيع باتصالاته أن يدخلنا إليها بسهولة، دون أن تثار الشكوك حولنا، ومعرفة مقصدنا الحقيقي.
حددنا يوم الرحلة إلى " مدينة الزواج السري، وأعددنا سيناريو، وقمنا بتوزيع الأدوار، وكان صديقنا الثالث هو السمسار، أما شخصي فأخذت دور سكرتير السعودي الذي حرص علي ارتداء ملابس عادية "بنطلون وقميص"، ووضع في جيب القميص العلوي جواز السفر السعودي بلونه الأخضر، أما صديقي السعودي وهو في الخمسينات من عمره فكان "العريس".
وصلنا إلى المنطقة، وسألنا عن منزل "الحاجة"، ودلنا أهالي المنطقة على المنزل في أحد الشوارع الجانبية غير الممهدة، وكان شاب يجلس على بابه سألنا عن مقصدنا ولما أجبناه نادى على الحاجة "ن"، وسمحت لنا بالصعود، وكانت الساعة لم تتجاوز الحادية عشرة صباحا، استقبلتنا الحاجة بترحاب شديد، وعرفناها بالسعودي على أنه رجل أعمال.
كانت شقة " الحاجة " في الطابق الثاني من المبني، وفي طريقنا إلى غرفة الضيوف " الاستقبال" كان أحد أولادها - تجاوز العشرين- يتابع فيلماً على إحدى الفضائيات، واستقبلتنا بترحاب شديد، وجاءت بمشروب الشاي، فيما كان صغيران يلهوان في الغرفة، وحاولنا تخفيف توترنا "نحن الثلاثة بمداعبة الطفلين"، وسألت الحاجة العريس عن طلبه ومواصفات عروسه التي يريدها "بتفاصيل دقيقة"، عن سنها وعودها وغيرها من المواصفات، وكان العريس ذكيا في ردوده، فأسر لها بمواصفات عامة، وباغتها بأنه يفضل التعرف على عروسه قبل اختيارها، ووافقت " الحاجة " على طلبه، وحاولت الاستعراض أمامه بترديد أسماء زبائنها من السعوديين والخليجيين ممن قامت بتزويجهم، وهي تتفاخر بعملها، وأن زبونها يتصل بها قبيل وصوله لتعد له عروسته، وسألته "الحاجة" مجموعة من الأسئلة من بينها مكان إقامته في القاهرة، والمدة التي سيقضيها ونوع النشاط الذي يعمل فيه، وما إذا كانت الزيجة ستكون دائمة أم مؤقتة، وزوجته، وكانت كل إجابات العريس "كاذبة"، وطمأنت العريس أن عقد الزواج سيكون من أصل واحد فقط في يده، ويمكنه إنهاء الزواج في أي وقت، كما يمكنه أيضا الاحتفاظ به شريطة إعداد مسكن لها.
وفي وسط الحديث نادت "الحاجة" على أحد الطفلين، وكلفته باستدعاء فتاتين كانتا في الطابق العلوي من نفس البناية، وخاطبت الفتاتين بصوت جهوري من علي السلم، وطالبتهما بتجهيز نفيسهما، والنزول إلى "المضيفة" فرادى، فيما كانت أصوات أساورها الذهبية هي المسيطرة علي حالة الصمت التي أصابتنا نحن الثلاثة.
الفتاتان لم تتعديا العشرين عاما، ترتديان ملابس إفرنجية،، وبدت عليهما أنهما تدركان تماما ما تفعلانه، وكانت قصتاهما متشابهة، تدور حول حالة انفصال أسري وجحيم لا يطاق في المنزل، فقررتا الهروب، وكانت "الحاجة" ملاذهما، أما السمة الثانية للفتاتين فكانت الجهل الشديد، وتدني المستوي الاجتماعي، رغم محاولاتيهما أن تكونا في أبهي صورة، سواء من حيث الملبس أو من حيث المكياج.
دخل العريس مع كل واحدة في حوار حاول من خلاله سبر أغواراها، بسؤالها في وسط الحديث معها عن أشقائها وشقيقاتها، ومهنة والدها، تحت غطاء أسئلة أخرى عن حبها للغناء وأسماء المطربين الذين تفضلهم، وغيرها من الأسئلة العامة، وكانت العروس تحاول مجاملة العريس بقولها إنها تفضل الرجل الناضج، ولا يهمها السن، وإنه لا يبدو في الخمسينات، بل أقل بكثير.
وبعد كل فتاة كانت " الحاجة" تسأل العريس "هل أعجبتك؟"، فكان رده دبلوماسيا بأنه لم يكِّون رأيه، وكان يخرج نوتة صغيرة يدون فيها ملاحظاته عن كل فتاة، وفجأة قالت الحاجة "لقد وجدت لك طلبك"، وقامت إلى الهاتف، وخاطبت رجلا طلبت منه إحضار بنته بسرعة، وقالت له إن العريس في انتظارها في شقتها، وفي فترة الانتظار التي قاربت على الأربعين دقيقة دار الحديث عن التفاصيل المالية للزواج، وطلبت الحاجة مهرا قيمته عشرة آلاف جنيه (أقل من ألفي دولار)، وقسمتها كالآتي.. خمسة آلاف لوالد العروس، وثلاثة آلاف لتجهيزها، والألفين الباقيين عمولتها وعمولة السمسار، وطلبت أيضا من العريس أن يهدي عروسه الشبكة التي يختارها، ولم تلزمه فيها بأي مبلغ، وقالت له إنها "هديته لعروسه"، وحددت مهلة زمنية أسبوعاً على الأقل قبيل تسليمه عروسه.
لم نبد أي اعتراض علي مطالب الحاجة، وإن حاولنا "الفصال"، لكنها أعادت على أسماعنا تقسيمة المبلغ، وإن ما ستأخذه عمولة لها يكفي بالكاد ما تنفقه على البنات من مأكل وملبس وخلافه.
وصلت الفتاة الثالثة، وكانت روايتها لا تختلف عن الأخريين، وإن كانت أصغر سنا، وأكثر جمالا، ورغم صغر سنها حاولت في حديثها التأكيد علي تقديسها للحياة الزوجية، وأنها تعرف كيف تسعد زوجها، وأنها ماهرة في إعداد الأكل الخليجي والمصري، وأنها معجبة بالعريس - رغم أن اللقاء لم يستمر سوي دقائق- أدركنا حينها أن الحلقة تضيق علينا، وأن الاستمرار في اللعبة قد يحمل في طياته أخطاراً، أقلها تعرضنا للضرب المبرح، فقرر العريس إنهاء الزيارة التي استمرت لأكثر من ساعتين، بطريقة رائعة إنه في حاجة إلى تفكير، وإن الفتيات الثلاث كل منهن تتفوق على الأخرى في جانب، ولإثبات الجدية قام بمنح الطفلين مبلغ 200 جنيه، وطلب رقم الهاتف الخاص بالحاجة لإبلاغها باختياره لإعداد عقد الزواج، وغادرنا المكان بسرعة عائدين إلى القاهرة غير مصدقين ما حدث، والعالم السري الذي دخلناه، وفي طريقنا للخروج كانت العبارة نفسها تتردد "عروسة ياشيخ".
أما الجانب الآخر من القصة، فيدور في القنصليات الخليجية في مصر، ومنها القنصلية السعودية التي تتلقى بلاغات كثيرة من سيدات يطلبن فيها إثبات زواجهن، وأحيانا إثبات نسب أولادهن، خصوصا أن الزوج غالبا ما يمتنع عن الاعتراف بنسب تلك الذرية، ومنهن من تطالب بمنح من أنجبتهم الجنسية، بعد إثبات النسب بحكم قضائي - يصدر بعد سنوات - يعتمد بصورة كبيرة علي شهادة عدد من الشهود، وصورة جواز سفر، وصورة عقد الزواج الذي تحصل عليه بمغافلة العريس أحيانا، وسرقته في أحيان أخرى.
وتحذر القنصليات العربية رعاياها من تلك الطريقة في الزواج، وتطالبهم بالعودة إلى القنصلية لإثباته، خصوصا بعد القصص التي يتندرون بها، ومنها أن واحداً من أولئك العرسان فقد أكثر من مليون جنيه سرقتها عروسه، وأن العريس استيقظ صبيحة زواجه، فلم يجد العروس ولا نقوده، وحينها يدرك أنه وقع ضحية عملية نصب محكمة وأن القانون لا يحمي المغفلين.
--------------------------------------------------------------------------------


زواج السياحي وبشكل عام ناتجه اختلاف (النظرة) يعني اذا واحد راح لــ دراسه مثلن وجلس سنه هناك اكيد بيتزوج لأختلاف النظرة الي وجدها في بلد المضيف وهنا تقع المشكله وكذالك السائح........!
منصور العنزي

مهما كانت المبررات يظل الزواج قرار شخصي ويتحمل تبعاته الطرفيبن، مع التأكيد أن هناك حالات انسانية كثيرة نشهدها وباذات من اخوتنا في الخليج الذين تزوجوا زيجات الله اعلم بحقيقتها وصحتها وخلفوا أبناء وبنات بعضهم تجاوز الأربعين من العمر دون ان يعرف أو تعرف والدها، كما يحدث في البرنامج الرائع الذي تبثه قناة الوطن عن هذه الشريحة الإنسانية المعذبة
محاكي

عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (( إنما الأعمال بالنيات, وإنما لكل امرئ مانوى , فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله , ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها ,فهجرته إلى ما هاجر إليه )) .رواه البخاري . أقول من أراد الزواج وبنية الطلاق فهذا حرام ( وهجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها ,فهجرته إلى ما هاجر إليه ) أخفاء نية من هاجر للدنيا ولم يقل لدنيا يصيبها لأن في ذلك تحقير ما هاجر إليه هذا الرجل
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 10:06 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube