يتطلع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم إلى تحقيق نتيجة إيجابية جديدة في إطار سعيه للتأهل للمرحلة المقبلة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة، وذلك حينما يواجه منتخب لبنان ابتداء من التاسعة من مساء اليوم في إستاد الملك فهد الدولي في إطار الجولة الرابعة لتصفيات المجموعة الرابعة.
ويبحث الأخضر عن 3 نقاط جديدة ستمنحه الانفراد بارتياح في وصافة المجموعة خلف المنتخب الأوزبكي المتصدر حتى الآن بارتياح، فيما يقبع منتحب لبنان في ذيل القائمة دون أي رصيد نقطي وبشباك متخمة بالأهداف
ويمتلك المنتخب الأوزبكي 9 نقاط قبل مواجهته اليوم مع سنغافورة ثالثة المجموعة بـ3 نقاط، فيما يمتلك الأخضر 6 نقاط.
وكان الأخضر فاز في الجولة الماضية على نظيره اللبناني 4/1، مستعيداً بعض هيبته، وإن كان المستوى لا يزال دون المأمول خصوصاً أن الأخضر يضم كوكبة من النجوم التي تمكن المدرب من فرض ما يريده على أرض الميدان.
وسيجري مدرب الأخضر البرازيلي أنجوس عدداً من التغييرات على القائمة الخضراء من خلال إشراك سعود كريري وأحمد الموسى في منطقة الوسط إلى جانب عبده عطيف وخالد عزيز سعياً إلى استعادة نشاط منطقة الوسط بعد الأداء المتواضع في المباراة السابقة.
كما أن مشاركة المهاجم ناصر الشمراني إلى جوار مالك معاذ تبدو واردة في حال عدم اكتمال جاهزية القائد ياسر القحطاني الذي لازمته الإصابة في الآونة الأخيرة.
وطالت التغييرات خطوط المؤخرة إذ يشارك حسن معاذ عوضاً عن عبدالله الشهيل، ولعل هذه التغييرات سواء الإجبارية منها أو التي جاءت نتيجة للإصابة ستعطي المنتخب السعودي شكلاً جديداً بعد أن اعترف المدرب أنجوس بسوء أداء الفريق في المباراة السابقة.
ويعتمد أنجوس على النهج الهجومي مستفيداً من مهارة ثنائي المقدمة، خاصة مع تواجد القحطاني ومعاذ معاً، إلى جانب المساندة الفاعلة من لاعبي الوسط في الشق الهجومي، كما أن ظهيري الجنب زيد المولد وحسن معاذ لهما مشاركاتهما الهجومية حيث يشكلان قوة إضافية من الأطراف تزيد من خطورة الهجمة السعودية.
وفي الجانب الآخر سيخوض المنتخب اللبناني المباراة لتحسين الصورة والخروج بأفضل النتائج بعد أن تلاشت حظوظه بالمنافسة على التأهل، واعترف مدربه إميل رستم بأن طموحات فريقه لا تصل إلى البحث عن التأهل.
ولن يجد المنتخب اللبناني أفضل من الأسلوب الدفاعي لمواجهة تفوق خصمه، ورغم تواضع إمكانات لاعبي لبنان إلا أنهم ظهروا بمستوى جيد في المباراة السابقة، وكانوا أصحاب المبادرة في التسجيل.
وتبقى الهجمات المرتدة السلاح الوحيد الذي يمتلكه المدرب اللبناني في ظل وجود المهاجمين محمود العلي ومحمد غدار، إذ يمتلك هذا الثنائي المهارة الكافية لتهديد مرمى الخصم متى ما وجدا الإمداد الكافي من لاعبي الوسط، إلا أن ضعف الخطوط الخلفية دائماً ما يقتل طموحات الفريق ويصيب عشاقه بخيبة الأمل.