المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 24/05/2008, 02:21 PM
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 04/03/2008
المكان: قدام الكمبيوتر
مشاركات: 96
تعريف الثقافة الإسلامية

التعريف بعلم الثقافة الإسلامية

أولاً: تعريف الثقافة الإسلامية:

1-المعنى اللغوي للثقافة:

الثقافة: تطلق في اللغة العربية على معانٍ عدة، من أبرزها:

-ضبط المعرفة المتلقاة، يقال: رجل ثقف إذا "أصاب علم ما يسمعه على استوءا" قاله ابن فارس.

-الحذق والفهم وسرعة التعلم. قاله ابن منظور، وقال: "في حديث الهجرة: وهو غلام لقن ثقف، أي: ذو فطنة وذكاء. والمراد أنه ثابت المعرفة بما يحتاج إليه".

-وذكر ابن فارس من معانيه أيضاً: "إقامة درء الشيء" ، يقال: ثقف الشيء إذا أقام عوجه.

-وتعنى الظفر والتمكن من الشيء عموماً، كما في قوله تعالى: (إن يثقفون يكونوا لكم أعداء) [سورة الممتحنة، الآية: 2].

وخلاصة هذه المعاني أن الثقافة تدل على قدرة في العلم ضبطاً وفهماً وفي تقويم الفكر والسلوك.



2-المعنى الاصطلاحي للثقافة:

أما المقابل للفظة الثقافة في العصر الحديث في لغات الغرب وهو (CULTURE)؛ فتعني حسب أبرز تعريفاتها – كما قدمه "تايلور" -:

"ذلك الكل المركب الذي يشمل المعرفة والعقائد والفن والأخلاق والقانون والعرف وكل القدرات والعادات الأخرى التي يكتسبها الإنسان من حيث هو عضو في مجتمع".

ولكن الثقافة لم تبق في نطاق هذا المعنى العام – وإن كان هو السائد في كثير من المجالات المعرفية – إذ اتجهت إلى التحدد في مضمونها ومنهجها:

-في مضمونها حيث تركزت في مجالات القيم والنظم والفكر – حركة ونتاجاً -.

-وفي منهجها حيث تميزت بشموليتها التي تدرس بها هذه المجالات بصفتها بنية مترابطة متداخلة.

وهذا هو المعنى الخاص الذي تعد به الثقافة تخصصاً علمياً متميزاً.

وبالثقافة بمعنييها العام والخاص تتمايز الأمم عن بعضها؛ ولهذا تأتي الثقافة موصوفة – دائماً – بدين أو مذهب؛ كالثقافة الإسلامية والنصرانية والاشتراكية... الخ.

ويعني هذا الوصف في معنى الثقافة الخاص أنها تحمل مقومات الدين والمذهب المنسوبة إليه ومنهجه الشمولي في القيم والنظم والفكر.

والثقافة الإسلامية بتفرد الدين المنسوبة له عن سائر الأديان، والمذهبيات تكتسب تميزها الخاص بين الثقافات في تحديدها أولاً ثم في مقوماتها وعناصرها وخصائصها.



3-الثقافة الإسلامية:

هي: "العلم بمنهاج الإسلام الشمولي في القيم، والنظم، والفكر، ونقد التراث الإنساني فيها".

·شرح مفردات التعريف:

العلم، هو:

-الإدراك المبني على أدلة يرتفع بها عن المعرفة الظنية.

-والدراسة المنظمة خلافاً لمجرد المعرفة.

منهاج الإسلام:

المنهاج هو الطريق الواضح. والإسلام، هو الدين الحق الذي ارتضاه الله لعباده في الاعتقاد والعمل.

ومنهاج الإسلام – من ثم – هو طريق الإسلام ومنهجه الذي جاء به النبي محمد r من ربه المستمر إلى يوم القيامة.



الشمولي: الكلي المترابط:

فالثقافة الإسلامية تدرس منهاج الإسلام من حيث هو كل مترابط في القيم والنظم والفكر. وتخرج بذلك العلوم التي يعني كل منها بجانب من الإسلام وما يندرج تحته من جزئيات؛ كعلمي العقيدة والفقه.

-القيــم: هي القواعد التي تقوم عليها الحياة الإنسانية، وتختلف بها عن الحياة الحيوانية، كما تختلف الحضارات بحسب تصورها لها.

مثل: الحق، الإحسان، الحرية.

-النظــم: هي مجموعة التشريعات التي تحدد للإنسان منهج حياته.

مثل: نظام العبادة، والأخلاق...

-الفكــر: هو عمل العقل ونتاجه. وفيه ثلاثة مجالات:

·عمل العقل: وهو التفكير في مقوماته ومصادره ومناهجه... الخ.

·قضايا الفكر: والقضية: مسألة ذات أبعاد متعددة ومترابطة لا تقبل المعالجة إلا في إطار عام.

ومنها قضايا الوجود، والتطور، والعقلانية...

·المذهبيات الفكرية: والمذهبية: اتجاه يقوم على منظومة من المفاهيم بشأن الوجود والإنسان والحياة قد يتجلى في فلسفة شمولية كالماركسية، وقد يتجلى في منظومة من المفاهيم المترابط بعضها ببعض في وحدة متسقة كالاستشراق.

-نقد التراث الإنساني فيها:

-النقد: كشف حال الشيء؛ لبيان جيده من زيفه.

-والتراث: ما يخلفه الرجل لورثته.

والمقصود بالتراث الإنساني ما تخلفه البشرية من ثقافة وحضارة وعلوم، والمراد بنقد التراث الإنساني فيها: فحصه وتقويمه إيجاباً وسلباً في مجالات القيم والنظم والفكر، ومواجهة ما يخالف الإسلام فيها.



ثانياً: نشأة علم الثقافة الإسلامية:

لاشك أن العلوم الإسلامية ترجع في نشأتها إلى القرآن الكريم والسنة النبوية بوصفها علوماً موثقة أو شارحة لنصوصهما، وعلم الثقافة الإسلامية وإن تأخر ظهوره فلا يمكن أن ينفصل عن العلوم الإسلامية من حيث انبثاقه من نصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة، والناظر في هذا العلوم وتطوره يمكن أن يحدد لتاريخه أربع مراحل هي:

· المرحلة الأولى: ما قبل التدوين:

ويراد بهذه المرحلة تمثل شمول الإسلام في نصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة، فالوحي خطاب شامل لشؤون الحياة كلها، وأسلوب القرآن الكريم يختلف عن أسلوب العلم القائم على التقسيم إلى أبواب وفصول، وتناول جانب معين والتخصص فيه، فالآية القرآنية تأتي مشتملة على العديد من الجوانب؛ لأنها خطاب للإنسان بوصفه الكلي المركب الذي يتداخل فيه جانب الغيب مع جانب الشهادة.

ومن ذلك قول الله عز وجل: (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من ءامن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وءاتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون) [سورة البقرة، الآية: 177].

وقوله تعالى: (يا أيها الذين ءامنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون) [سورة الحج، الآية: 77].

إلى غير ذلك من الآيات.

وقد وعى المسلمون هذا الشمول، واعتبروه عند النظر والعمل وخطاب الآخرين برسالة الإسلام.

· المرحلة الثانية: مرحلة التفاعل الحضاري:

من الملاحظ أن توسع المسلمين في فتوح البلدان صحبة تفاعل مع الحضارات المجاورة وما لديها من تراث، بل قد عمد المسلمون إلى استجلاب تراث أولئك الأقوام وترجمته، فنشأ بذلك تحد جديد لم يكن معروفاً من قبل اقتضى المواجهة وإظهار تميز الإسلام، وكانت أهم الجهود التي واجهت هذا التحدي قد برزت في نطاق السنة على أيدي علماء الحديث، ومن أهمها ما قام به الإمام البخاري من خلال كتابة الجامع الصحيح، الذي أظهر من خلال تراجمه شمول الإسلام لأوجه الحياة كلها، فكان بذلك تجسيداً للمنهاج الإسلامي الشمولي، وتبعه من بعد أكثر علماء الحديث في كتابة السنة وتقسيمها على الأبواب بما يشمل أوجه الحياة كلها.



· المرحلة الثالثة: مرحلة التجديد:

مر الفكر الإسلامي – كغيره – بفترة ركود، كما هو شأن الأمم بعد حركتها وازدهارها، وقد كان من آثار الركود على الفكر ما ظلله من غشاوة. هذا إلى غياب البعد الشامل، وسيادة النظرة الجزئية لدى معظم علماء تلك الفترة؛ بحكم الانكفاء على التخصص، وغلبة التقليد، مما دفع بالعلماء الذين أحسوا بخطورة الوضع إلى كسر طوق الركود، والتنبيه إلى ترابط العلوم الإسلامية؛ لأداء وظيفتها الأساس المتمثلة في بيان الحق، ومن الجوانب التي عنى بها المجددون من العلماء والدعاة البعد الشامل للإسلام ولسنا هنا بصدد حصر أولئك العلماء والدعاة، وتعداد محاولاتهم، ولكن حسبنا الإشارة إلى نموذج لهم، فمن أبرزهم الإمام ابن تيمية الذي قام بحركته النقدية لتراث الحضارة الإسلامية، بنهج سلفي، يتسم بالشمولية في العرض والنقد، مما جعل تراثه مرجعاً أساساً للمصلحين، ولاسيما في العصر الحديث. ومن العلماء الذين تأثروا به الشيخ ولي الله الدهلوي الذي اهتم بعرض الإسلام بمنهج شمولي في كتابه "حجة الله البالغة"، ورأى أن هذا العلم الذي أودعه كتابه أحد علوم الحديث مشعراً بميزة هذا العلم وأهميته، ذاكراً فضل الله عليه بإلهامه هذا العلم.

وفي العصر الحديث طرأ وضع جديد على العالم الإسلامي، وهو الاتصال الثقافي، وما أفرزه ذلك الاتصال من تحديات للفكر الإسلامي، تردد صداها على يد العديد من العلماء والمفكرين والدعاة؛ لفضح الأساس الإلحادي لعلم الثقافة الغربية التي بدأت تضع أقدامها في العالم الإسلامي في شكل مؤسسة تعليمية، وبيان شمول الإسلام، وقدرته على تحقيق النهضة.

وقد تواصلت الصيحات والنداءات، وتوالت الأفكار والكتابات؛ لبيان شمول الإسلام، وصد الغزو الثقافي القادم من الغرب، وكان النهج المناسب لذلك هو النهج الشمولي؛ لما تتصف به الأيديولوجيات الغازية من شمول في تحديها، وقد اندرجت تلك الكتابات في الإطار العام للإسلام والحضارة الإسلامية؛ بياناً للحق، ودفعاً للباطل، فكان نتيجة ذلك وجود طائفة من الأفكار والكتابات ذات المنزع الشمولي في إطار التجديد والدعوة إلى الإسلام، والدفاع عنه، ولكنها لم تأخذ تسمية معينة.

· المرحلة الرابعة: مرحلة تسمية العلم:

إن الجهود السابقة المشار إليها في المرحلة الثالثة لفتت الانتباه إلى أهمية نوعية الأجيال بهوية الأمة وتميزها، وفضل إسلامها واختلافه عن الديانات الأخرى، وضرورة تحصينها من التحديات التي تواجهها؛ بسبب غلبة العالم الغربي الذي يخالف الأمة الإسلامية في تصورها وشريعتها لذا فقد تم إدخال تلك الأبحاث والموضوعات تحت مسمى علم جديد قرر تدريسه في المستوى الجامعي، وكانت البداية باسم "نظام الإسلام" حينئذ تم تدريسه في كلية الشريعة بجامعة دمشق، وكان للأستاذ محمد المبارك - رحمه الله تعالى – فضل السبق في ذلك والدعوة إليه ثم من بعد اتخذ إطاراً أوسع، وأدخلت تحت مسمى "الثقافة الإسلامية"، فأصبحت منذ ذلك الوقت علماً إسلامياً مستقلاً، انضاف إلى العلوم الإسلامية، يؤدي وظيفته في بيان شمول الإسلام لشؤون الحياة، والدفاع عنه، ونقد ما سواه.

اخر تعديل كان بواسطة » التميمي20 في يوم » 24/05/2008 عند الساعة » 05:46 PM
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24/05/2008, 02:33 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 30/03/2008
المكان: مـ!ـجـ! ـهـ!ـول!
مشاركات: 3,921
كل الكلام هذا تعريف كلمتين
على القوة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــ
ـــ
ـــ
ـــ
ـــ
ـــــــــــــ
ـــــــــــــ
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 03:07 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube