23/05/2008, 02:45 AM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 10/06/2004 المكان: السعودية
مشاركات: 713
| |
الأمير عبد الرحمن بن سعود(رحمه الله) رمز الرياضة السعودية ! عندما يتبادر إليك رواد الرياضة السعودية منذ توحيد هذه البلاد المباركة فإنه بالطبع يتبادر إلينا وكل شخص بما فيهم الإعلام المقروء والمرئي أسماء بارزة مثل الأمير عبد الله الفيصل (رحمه الله) وأخيه الأمير خالد الفيصل أول من وضع مسمى (الدوري السعودي الممتاز) ، ولا ننسى الأمير فهد بن سلطان ، ومرورا بأمير الرياضة والشباب فيصل بن فهد (رحمه الله)، وحتى الأمير سلطان بن فهد وجه السعد للأخضر وقائده للإنجازات منذ أكثر من 15 عام.
ولكن نسمع بين الوقت والآخر ( الرمز) النصراوي الأمير عبد الرحمن بن سعود (رحمه الله) ، والكثير الذين يتحدثون بأنه كأن من ( أعمدة ) البيت الرياضي. لكن السؤال هل كان عمله يسير في طريق ازدهار الكرة السعودية أم في انهيارها؟
الأمير الراحل ذهب بخيره وشره أو لنقل بما أصلح وبما أساء. ولا نريد أن نخوض في ذات الشخص تكريماً له ولأسرته الكريمة ، ولكن ما نريد أن نتطرق فيه هنا هو عن الطريقة أو (المنهج) الذي كان يسير عليه والذي تورثه ابنه ممدوح بعده وهل هو يسعى إلى التقدم أم يرجع الأمور في طريق النزول أو الخلف.
• إن من أكبر الأخطاء بل قد نسميها ( الكوارث) التي وقع فيها هذا المنهج هو إدخال مفهوم المحسوبية والرشاوي وحكم القوي على الضعيف إلى الوسط الرياضي في المملكة. بل أن هذا المنهج بات يشكك في نجاحات الجماعات أو الأفراد وينسبها بأنها لم تأت إلا بقوة التسلط والهيمنة وأنه ليس هناك (عمل ناجح قد يستمر طويلاً) وهذا ما أودى إلى بعض الأوساط الرياضية بالإيمان بمبدأ أن النجاح ( يستحيل أن يستمر لأطول مدة) وأن الفشل لابد أن يلاحق كل نجاح، وإلغاء مبدأ التخطيط المتوسط والبعيد المدى .
• إذا كان هناك إيمان بإلغاء التخطيط الرياضي المستقبلي وجلب الموهبة ورعايتها والاكتفاء (بتجميع كل من يؤمن بمبدأ الولاء للنادي والاجتهاد من أجل "الشعار") وإلغاء مفهوم الاحتراف.
• ينتج لدينا التفرقة العنصرية التي تميل لنادي معيّن أو شعار بذاته مما يؤدي إلى التأثير على النتاج النهائي ألا وهو المنتخب.
• وبذلك يكون هناك تفضيل ما يسمى بـ(الإنصاف) وتقسيم عناصر المنتخب (إياً كان هذا المنتخب،قدم ،سلة ،طائرة من الناشئين أو الشباب أو المنتخب الأول، وذلك كلّه يأتي على حساب الموهبة والاستعداد.
+ من السابق ينتج لدينا فكر (تعصبي) غير قابل للتطور وغير قابل للتفاهم وهذا ما نجده من معظم المشجعين للرياضة لدينا في المملكة دون سوانا في كل شيء وحتى جيراننا الخليجيين والعرب ليس لديهم هذا الفكر بشكل (متزمّت) وقد نتج عن هذا الفكر نشوء ظواهر رياضية واقعة بين جماهيرنا السعودية نذكر بعضاً منها:-
- اختلاف جميع الطبقات الرياضية على تشكيلة المنتخب السعودي وعدم اقتناعهم بها رغم ما تحققه من انجازات والمطالبة دوماً بنجوم(الأندية) على حساب المواهب والأجيال التي ستقدم الكثير وعلى مدى سنوات طويلة وأبسط الأمثله (التغيير الذي حدث قبل نهائيات كأس العالم94 وصاحبه من ضجة كبيره حول مشاركة المواهب الشابة أمثال:سعيد العويران،سامي الجابر،فهد الغشيان،فؤاد أنور،فهد المهلل وغيرهم. ونفس المثال يتكرر على تشكيلة 2007 بأمم آسيا وكلنا رأينا ما حققته من انجازات.
- نشوء ظاهرة الأسطورة (الأوحد) واختلاف كل الطبقات الرياضية على تسميته رغم أن المثال العالمي يؤمن بأساطير متعددة ظهرت في أزمنة مختلفة ، مثال: نجد من يقارن مقارنات غير منطقية كعبد الله سليمان بصالح النعيمة أو ياسر القحطاني بفهد الهريفي ، كما أننا نرى بالإصرار على نجم قومي(واحد) فقط مع أنه والحمد لله لدينا مواهب متعددة سعودية ظهرت في أزمنة مختلفة وأماكن لعب مختلفة وكلّ تميز في مكانه، وآخر الأمثله وأبرزها الفتنه القائمة بخصوص ماجد عبد الله وسامي الجابر.
- وربما أكثر ما انتشر في أوساط الجماهير الرياضية هو هيمنة نادي الهلال واشتهار مقولة للهلال بطولة وبقية الفرق تنافس على بطولة أخرى "بشرف") على لسان الصغير والكبير والخبير والغبي! بل على كل الألسنة ما عدا جماهير الهلال الصامتة والتي لا تستطيع أن تقول غير"إنا لله وإنا إليه راجعون" وربما تشاركها الصمت ثُلة من الجماهير الشبابية (المحدودة) وأخرى من كل الأندية (متعقلة وواقعية) وذلك لكي لا نقع في التعميم. وأبرز الأمثلة غالب الجماهير أجمعت على جدارة فوز النصر الودي مع الريال ، وعلى (محاباة) فريق الشياطين مانشستر للهلال أو كما يدللونه (بالدلال). ومثال على هيمنة هذا الفكر على العقول هو فعل صاحب الفكر الراحل بمنارة مسجد نادي النصر ووضع "الله أكبر" بدلاً من الرمز الإسلامي"الهلال" ، وانتشار لقب "اليهود" على السنة البعض وإطلاقه بكل (وقاحة) على " نادي الهلال السعودي"
+ في الأخير لا أقول إلا سامح الله الأمير عبد الرحمن بن سعود ولا ندعوا بغير الرحمة له . |