الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده ، وأشهد أن لا اله الا الله لاشريك له فهو وحده وأشهد أن محمداً رسوله وعبده ، وبعد :
فقد صعقنا كما صعق كل غيور بخبر دمج الرئاسة بالوزارة ، وهذا مايريده اهل العلمنة لاكثرهم الله بيننا ، وولاة الأمر حفظهم الله نحسن الظن بهم وبصدق نواياهم في السعي إلى تحقيق المصلحة العامة ، وأول المصالح العامة والخاصة أيضاً المصلحة الشرعية ، ونحن بدورنا نناصح كل من كانت تحته ولاية في هذا الشأن من ولي أمر المسلمين حتى ولي أمر الطالبة ، فنقول :
1- تعليم المرأة لم ينشأ الاّ على ميثاق معقود بين الولاة والأمراء وهو أن لا يتولى تعليم الفتاة الا أولو العلم الشرعي وذلك لحساسية هذا الأمر ، فالمرأة صلاح المجتمع بصلاحها وفساده بفسادها ،
ومن أراد أن ينظر الى تميز مجتمعنا فليدر رأسه يميناً أو شمالاً الى القريب من الدول والبعيد ، وماذلك الا لإنفرادنا بهذا الجهاز عن العالم أجمع، هذا الجهاز الذي قال عنه وفد منظمة اليونسكو عندما زاره قبل سنوات : أنه الأصلح حتى لفتيات أوروبا ولولا الحرج لأعلناه !!! وكل ماينقمه البعض مشاكل هي ادارية بالدرجة الأولى تتغير بتغير اإدارات لابحل الجهاز !!
2- هذا القرار لايعالج الفساد ، انما يلغي الصلاح ! فبدلاً من مزيد عناية بمشاكل الرئاسة ومشاكل الوزارة كل على حده وإيجاد الحلول العملية الجادة تطمر مشاكل الرئاسة بمشاكل الوزارة التي - أي الوزارة - لم تحل مشاكلها !
3- أين الإشادة بتعليم المرأة الذي كانت تتشدق به صحفنا بالأمس القريب .
الكلام يطول ولكن أردت الأشارة الى طامة من الطوام لو لم نحسن التصدي لها فأخشى - لاسمح الله - أننا سندفع ثمنه غالياً .
كلمة أخيره: يا أهل الغيرة الله الله بالأعراض ، لاتتوانوا بالإنكار ، المنافقون يعملون ليل نهار ونحن نتقاعس عن الإنكار ، أيعجز أحدنا أن يرفع سماعة هاتفه ويدخل رقم 969 وينكر بحكمة وٌيجاز ؟!!
أقول كما قال عمر : " نعوذ بالله من عجز المؤمن ، وجلد الفاجر " وصلي اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،،،،،،،،،،