المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

 
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #25  
قديم 01/05/2008, 12:54 PM
مشرف سابق بمنتدى المجلس العام
تاريخ التسجيل: 02/12/2001
المكان: حيث الأمل
مشاركات: 5,603


شكر الله لك تواجدكم و صادق دعاءكم.

نبهني أحد الأحبة إلى أمرٍ غاب عني وهو لفت النظر إلى أنني لا أعرف الأخت الكريمة هديل شفاها الله إلا من خلال أبيها و مدونتها لاغير. فلا هي قريبتي و لا أنا قريبها ، هو فقط محبةُ لقلمٍ صادقٍ نحسبه و الله حسيبه ، نختلف معه و نتفق لكنه نجمع أنه صادق.


هديل … بنت محمد الحضيف
عبدالله ناصر العتيبي الحياة - 30/04/08//

تقول القاصة هديل بنت محمد الحضيف في أول تدوينة لها في مدونتها «عتبات الجنة»: «حكت الحمامة.. فكنتُ أنا!
أستطيع أن أسرد تاريخاً طويلاً، كنتُ فيه أنا البطل - البطل ليس سعيداً دائماً بالمناسبة!- كما يمكنني أن أفتش في الأعوام العديدة التي كنتها، ولا أجدني، لا أجد صوتاً، ولا رائحة، ولا أثراً، وفي كلتا الحالتين لكم أن لا تصدقوني!
حسناً، لأكن أكثر دقة، من أجلكم اسمي: هديل، ولدتُ في ليلة من شهر أبريل 1983، كانت صرختي إيذاناً لرجل أن يكون أباً للمرة الأولى، ولأم أن تنجب من بعدي سبعة إخوة… تنازعت طفولتي مدن كثيرة، أكثر من أن أذكرها، وأكثر من أن تكون الصور الفوتوغرافية - الكثيرة هي الأخرى- أمينة بتوثيقها جميعاً، إلى أن عادت بي الدروب إلى الرياض، فلم أغادرها أبداً بعد 1992.
هنا تنتهي حقبة، لتبدأ أخرى كانت قاحلة تماماً من الذاكرة، من الصور، من كل ما يستحق أن يُذكر، ربما يبرر ذلك أني لا أحب فترة مراهقتي، أو ربما كان الأخير مبرراً للأول! الآن أتساءل: هل حقاً هناك من يأبه بكل تلك الحياة التي تسردينها؟ ربما سيكون هناك من يأبه بأني بدأتُ عمري الافتراضي من عام 2001، وتسكعت في أماكن كثيرة، بعضها غائر في النسيان، وأخرى ما عادت أوطاناً تستحق البقاء.
أول بريد ملكته كان في صناديق نسيج، وسيكون من الغريب أن أعترف بأن أول منتدى سجلتُ به كان منتدى الزعيم الهلالي! قبل أن تلم شتاتي جسد الثقافة لوقت طويل، ويكون لها الفضل في أن ألتقي بأصدقاء جميلين جداً، وروح وارفة جداً، وعمر مليء بالانتصارات والخيبات أيضاً، إلى أن غدا المكان غريباً، وكان لا بد لي من هجرة، لأمتهن رحيلاً مستمراً…!
الآن وأنا أكتب من هذه النافذة الخاصة بي، النافذة الأولى التي أملكها تماماً في هذا الفضاء أشعر بأن أوان السفر آن له أن ينتهي، وآن لي أن أستريح بعد أن وصلتُ شيخوخة عمري الافتراضي! هنا عتباتي للسماء»!
وتقول في آخر تدوينة في الثامن عشر من نيسان (أبريل) الجاري: «منذ شهر وأنا أعد نفسي بالغد، رتبت لاحتفال كبير، وخططت لكل شيء فيه، التفاصيل الصغيرة اعتنيت بها جيداً، وحرصت أن تخرج الحفلة كما يليق بالعام الخامس والعشرين من حياتي… فكرت بأني يجب أن أحتفل جيداً هذا العام، وأحتفل وحيدة، لا أريد مباركات الأصدقاء، ولا مجاملات المعارف، فوصولي لمنتصف العمر شيء يخصني وحدي، ولا أظن أن أحداً سيذكره لو لم يذكر ذلك في صفحة (فيس بوك)، أو منبه الميلاد الذي راسلني الجميع بشأنه، طالبين مني إدراج تاريخ ميلادي، لئلا ينسوه! خصوص فكرة منتصف العمر، فقد كانت نابعة من أمنيتي القديمة والمستمرة بأن أموت عند سن الستين، لذا فالسنوات منذ غد وحتى بعد خمس سنوات، هي سنوات منتصف العمر الذي حددته لنفسي، وسيكون من المهم أن لا أقصر مع نفسي بشيء خلالها، وأدللها قبل أن يبدأ الزمن بالعد لي تنازلياً… غداً ميلادي، وأعرف أن ذلك لا يهم أحداً حقيقة، حتى والديّ لا يعنيهما كثيراً يوم ميلادي، على رغم أني ابنتهما البكر، لكن ٧ أتوا من بعدي يشفع لهما نسيانهما، أو تناسيهما… كل عام وأنا بخير جداً، كل عام وأنا أجد في نفسي ما يستحق الاحتفال، كل عام وأنا أعثر على مبرر جديد لأحبني»!
***
هديل، هذه البنت التي أوكلت مهمة تعريفها إلى صوت الحمامة، ترقد منذ عشرة أيام في أحد المستشفيات الخاصة، ترقد بسلام الله وطمأنينته تحت ظلال سحابة غيبوبة سوداء، ما كان للريح أن تدفعها، ولا كان لها أن تذوب فتمطر، ففي فجر يوم الاثنين ما قبل الماضي، فوجئ والدها الدكتور محمد الحضيف بأن ابنته البكر ترقد في غيبوبة كاملة، وهي التي كانت مساء الأحد في كامل نشاطها وعافيتها، هي التي لم تكن تعاني من أي مرض، وليس لها أي تاريخ مرضي!
يقول والدها واصفاً فجيعة عائلته: «السلام عليكم، وجدنا ابنتي هديل هذا الصباح في فراشها في غيبوبة، وحينما وصلت إلى المستشفى كان القلب والتنفس قد توقفا… هي الآن في العناية المركزة، في عناية الله، ثم دعائكم، أرجوكم، أرجوكم ، ثم أرجوكم، ادعوا لها، وحدثوا الصالحين ممن تعرفون بالدعاء لها، وأسأل الله ألاَ يفجعكم بحبيب».
***
المستشفى الخاص الذي ترقد فيه هديل الآن غير قادر على الإحاطة بحالتها، وأطباؤه يقفون مكتوفي الأيدي أمام تعقيد حالتها، وفي المقابل لم يتمكن أهلها -حتى الآن أيضاً - من نقلها إلى مستشفى حكومي يتولى رعايتها بعد عناية الله، بحجة عدم وجود سرير يحتوي جسدها الصغير الذي بالكاد أتم الخامسة والعشرين!
***
السعودية هديل ابنة السعودي محمد الحضيف ما زالت حتى الآن عالقة في مستشفى خاص، بينما مستشفيات السعوديين المجانية والمتطورة جداً ترفض استقبالها!

* إعلامي سعودي.
[email protected]
اضافة رد مع اقتباس
   

 


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 05:54 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube