بالمنشار..!!
عودة المنطق للهلال والنصر!!
أحمد الرشيد


باستثناء بعض التصريحات الإدارية التي تحترف الحديث عن التحكيم بمناسبة وبدون مناسبة فقد قدمت لنا مباراة الهلال والنصر نماذج من لاعبي الفريقين تحدثوا عنها بمنطق ووعي يبشر بمستقبل أفضل للتنافس بين العملاقين كما ان مجريات المباراة فرضت المنطق وأعطت الأفضلية للفريق الأكثر نشاطاً وحماساً وشباباً!!.
في ملاعبنا نجومية لاعبي الفريق لا تكفي لأن تفرض تفوقه في المباراة فالنجومية عندما تجعل الفلسفة والاستعراض والأداء البطيء هي طابع أداء اللاعب تتحول إلى نقمة على الفريق وتدفع جماهيره إلى المطالبة بالعناصر الشابة المتدفقة حيوية وقتالية تغطي كل مواطن الضعف الفني الذي قد تعاني منه هذه العناصر!!.
في لقاء الهلال والنصر لم يكن للتحكيم أخطاء مؤثرة في النتيجة وحتى لو عانى فريق نفسيا من بعض القرارات غير المؤثرة فنيا ففي تلك المباراة كانت عوامل التحكم بالمباراة بيد لاعبي الفريقين أكثر مما يمكن ان يتحدث به أحد حول التحكيم!!..
فالفريق الهلالي مثلا لا يزال يعاني من التغيير في جهازه الفني حتى ان عبدالله الشريدة انه وزملاءه لم يدركوا بعد ما يريده منهم المدرب كما ان معاناة الأزرق واضحة من غياب نجومه الكبار لا سيما وان معظم البدلاء ليسوا في مستوى تمثيل فريق كبير مثل الهلال وإذا كان النصراويون يقولون ايضاً انهم يعانون من نقص مماثل فالمنطق يفرض القول ان بدلاء النصر في مستوى أساسييه الغائبين لأن أساسيي الأصفر في مستوى سهل تعويضه على العكس من الفارق الكبير بين بدلاء الهلال وأساسييه ولذلك إذا رغبت في تقدير مدى حجم معاناة الفريقين من الغياب استرجع الطاقم الأساسي لكل منهما وفارق القيمة الفنية لكل لاعب منهم!!.
لكن حتى النجومية التي يتميز بها الطاقم الهلالي عند اكتماله عن الطاقم النصراوي ليس بالضرورة ان تؤكد التفوق الهلالي ولابد هنا من ان نضع الاعتبار الأكبر لروح لاعبي الفريقين التي كثيراً ما اسعفت النصر في مبارياته مع الهلال!!.هنا أقول ان على النصر تطوير بعض الجوانب الفنية فيه لتكون في مستوى الروح العالية للاعبيه وان لا تكون هذه الروح وقفاً على مباريات الهلال لأن الفوز على الهلال لا يكفي لأن يقدم بطولة للنصر وعدد مرات الفوز النصراوي على الهلال لم تشفع له ولم تضعه في مركز متقدم في سجل البطولات كما انها لم تحرم الهلال من صدارة قائمة الشرف!!.
وأقول على الهلاليين ان يجدوا بدائل لعدد من عناصرهم الحالية وان تعود الروح الهلالية العالية فالت والعجن في الأداء واستعراض المهارات صارت تعني الكرة البدائية السلبية!!.
يا هلاليون.. تمسكوا بسعود!!
رغم كل الاخفاقات غير العادية التي تعرض لها الفريق الهلالي هذا الموسم ورغم كل الأخطاء التي حفل بها العمل الإداري في الهلال يظل الأمير سعود بن تركي هو الخيار الأفضل للهلاليين!!.
يجب ان لا ينسى الجمهور الهلالي أزمة الرئاسة التي مر بها الهلال خلال الفترة التي كانت بين رحيل الأمير بندر بن محمد ووصول الأمير سعود بن تركي وكيف تهرب أعضاء شرف الهلال من منصب الرئيس إلى الحد الذي دفع الهلاليين إلى التوجه لعضو الشرف النصراوي البارز الأمير تركي بن خالد لكي يقبل في رئاسة ناديهم!! ويجب ان لا ينسى الجمهور الهلالي كيف حارب بعض أعضاء شرف ناديهم بلاتشي الناجح جدا مع الفريق والحملات الإعلامية التي شنوها عليه إلى ان هرب بعيداً عن الهلال وكيف غاب هؤلاء عن الساحة بعد ان انتهت مهمتهم بطرد بلاتشي وتحويل الفريق إلى محطة لتجارب المدربين المغمورين!!.
وأعضاء الشرف الذين يرفضون رئاسة النادي عليهم ان يتوقفوا عن الحديث عن الفراغ الإداري الذي قد يترتب على ارتباطات الرئيس الذي يستحق الشكر والتقدير لدعمه لناديه ولأنه قبل منصب الرئاسة الذي تهرب منه الجميع خوفاً من أعبائه المالية!!.
وأعضاء الشرف الذين ينتقدون الجوانب الفنية بالفريق ليتهم يتوقفون عن النقد مادام انه ليس لديهم الاستعداد لتأمين بدائل أفضل فيما يخص مدرب الفريق أو لاعبيه الأجانب!!.
التنظير سهل والحديث عن مجالات التطوير أيضاً سهل لكن الصعب جداً هو تحمل المسؤولية وترجمة كل الخطط وتنفيذها على أرض الواقع في ظل تواضع الإمكانات والاعتماد فقط على الجهود الذاتية للرئيس!!.
أقول لجماهير الهلال لا يغركم من يتحدث إعلاميا عن أوضاع فريقكم بطريقة تعجبكم وتستثيركم ضد أوضاعه القائمة حاليا فالتجاوب معها سيعيد ناديكم من جديد إلى أزمة البحث عن رئيس ومدرب وأجانب ومبالغ لتجديد عقود النجوم!!.
تمسكوا بسعود بن تركي فقد قبل رئاسة ناديكم بعد ان رفضها وخاف منها الجميع!! ولا تفرطوا بسعود حتى لا تنفرط سبحة فريقكم!!.
وتأكدوا ان كل الذين يتحدثون بشفافية عن مستقبل الفرق ويطالبون بتصحيح أوضاعه سيختفون عن شاشة الأحداث عندما توضع الكرة في مرماهم ويقال لهم «هذا الميدان يا حميدان»!!.
الأستاذ سامي!!
فوز سامي الجابر بجائزة أفضل لاعب عربي هو امتداد لظاهرة انصاف هذا اللاعب ممن هم خارج الوطن على العكس مما يحدث له في الداخل!!..
هناك اختار النقاد العرب سامي أفضل اللاعبين العرب..
وهنا ثلاثة من نقادنا صوتوا لمصلحة منافسي الجابر لكنه انتصر لرياضة الوطن!!..
هناك يقولون الجابر ساهم بفعالية في وصول منتخب بلاده للمرة الثالثة إلى نهائيات كأس العالم وفوزه بكأس الخليج للمرة الثانية!!.
وهنا يقولون يلعب بالواسطة!!.
هناك يرون في الجابر براعة نادرة في التحرك بخطورة وايجابية بالكرة وبدون كرة..
وهنا يتساءلون.. لماذا يلعب وماذا يلعب!!
هناك يطالبون المدرب بأن يخفف الحمل عن الجابر فهو يقود المنتخب ويصنع ألعابه ويسجل بعض أهدافه ويستنزف طاقاته بين الوسط والهجوم!!
وهنا يصيحون.. ليه تجاملونه على حساب المنتخب!!
هناك يضربون المثل بالجابر في كيفية تحول المنتخب السعودي من نجومية الفرد إلى نجومية المجموعة.
فقد تناسى كونه هدافاً بارعاً ولم يبحث عن أمجاد شخصية بل بحث عن تألق ونجومية مجموعة الفريق فراح يقدم لكل نجوم الأخضر أشكال وألوان الكرات على أطباق من ذهب ليعانقوا شباك المنافسين تحت شعار المجد للوطن ليكون جيل الجابر هو الجيل الاميز الذي قاد الكرة السعودية للعديد من الإنجازات التاريخية!!
أما هنا فالجابر نجم من ورق!!..
هناك يحترمون موهبة الجابر ويقدرون مستواه ويدركون خطورته ويثمنون خبرته..
أما هنا فيقولون انه لا شيء لكنك تستغرب مادام انه لا شيء كيف صار هو شغلهم الشاغل وقضيتهم التي لا تنتهي!
سامي استاذ في الثقة بالنفس وأستاذ في التعامل مع كل أساليب التجريح والصمود في مواجهة أصحابها الذين كثيرا ما اخجلهم واحرجهم واقلقهم سامي!!.
بالمنشار..!!
** البطولة باسم الأمير فيصل بن فهد والرياض مقر الاتحاد العربي لكرة اليد ومع ذلك لم يشارك فريق سعودي في البطولة العربية للأندية التي اختتمت الأسبوع الماضي في تونس!!.
** محطة art سقطت ثلاث مرات..
الأولى عندما فتحت استديوهاتها لتلقي الاتصالات التي تشوه صورة التنافس القائم بين رياضيينا التي يديرها علي داود بانتقائية تحكمها الأهواء والرغبات وليس الصالح العام!!
والسقطة الثانية أيام بطولات القارات واستفزاز الجماهير بالتشفير!!
والثالثة الثابتة هي لعبة أو خدعة أو كذبة هدية مشاهدة مباريات المنتخب في كأس العالم!!
** بالمناسبة برنامج كل الرياضة عمل دعاية لطبخة محترفة!!
** بصراحة مشاركة لاعبي المنتخب في مباريات الدوري أفضل وأكسب فنيا من مباريات مثل تلك التي لعبها المنتخب في معسكر إيطاليا التي خلت من المستوى والإثارة والجماهير!!
** أرجو ان يفكر ناصر الجوهر بطريقة عملية فنية لحل أزمة الهجوم في المنتخب بعيداً عن طريقة «جب عبيد رد عبيد»!!
** ظهر سمو الأمير خالد بن عبدالله في الأهلي فعاد الفريق للبطولات!!
** التلفزيون احتفل ببطولة الأهلي الخليجية بربع الشاشة!!
** عندما يلعب المنتخب أو أحد فرقنا في بطولة خارجية فإن الأمر يلتبس على بعض المعلقين فيتحولون إلى مشجعين كلهم تعصب وازعاج وتهور ويجنحوا بعيداً عن أغراض التعليق الحقيقية التي توفر المتعة والفائدة والمصداقية للمشاهدين!!
** الحزم يوشك على الهبوط إلى الدرجة الثانية.. بعض الحزماويين «زعلانين» يقولون ان مدربهم علي كميخ كان «فاضي للفضائيات أكثر من فريقهم»!!.

الله يحييه وعودا حميدا للكاتب المبدع دائما....

المبدع الدائم. عشت و الله