بسم الله الرحمن الرحيم
( الهــواء أزرق )
كان يستمع لمدرس مادة العلوم بكل أهتمام ..
فكثير من الأطفال في المرحلة الدراسية الأبتدائية يعشقون
هذه المادة لما فيها من تشويق حيث يطلقون العنان لخيالهم ..
درسهم الجديد عن الهواء .
وأجاد الأستاذ بوصفه وتعريف التلاميذ بأهميته وقوته
قوته في تدمير كل شئ اذا ما تحول الى رياح
مرورا بأهميته لأستمرار الحياة .
نكاد جميعا ان لا نشعر به حينما يكون قد
تخلى عن أستعراض قوته نكاد نجهل أو ننسى
أهميته خلال ساعاتنا اليومية وأنشغالنا في أمور
الحياة ونشعر بحاجتنا الماسة له لو انقطع لفترة بسيطة .
ترسخت هذه المفاهيم في ذهن هذا الطفل .
وذات يوم حضر مع والده مباراة أقيمت على
أستاد الملك فهد وبطبيعة الحال كان الزعيم
طرفا في هذا اللقاء .
أكتضت المدرجات وطغى اللون الأزرق على جميع
الالوان في الملعب كعادته ..
ومع الحماس كان والده ينادي من حوله من
جماهير الزعيم :
"أنتم يا جماهير الزعيم أنتم القوة لهذا الفريق أنتم عامل مهم
اللاعبين يحتاجون اليكم دائما فلقد أصبحتم أقوى وأكبر من غيركم "
وفي هذه الأثناء كان ولده ينصت أليه ويربط
ما يسمعه من وصف للجمهور الأزرق بما قال
له أستاذه عن الهواء .
وببراءة الأطفال قال لوالده :
هل الهواء أزرق ؟!
كل الود لقلوبكم .
الوضع الشجري
