بعد غيابه عن مباراة ألمريا
رغم سقوط الفريق في فخ التعادل مع مضيفه ألميريا 2-2 يوم الأحد الماضي في الدوري الإسباني،لم تكن النتيجة هي القضية التي شغلت جماهير فريق برشلونة على مدار اليومين الماضيين؛ حيث تفجرت العديد من التساؤلات عن قضية أخرى وهي إصابة اللاعب البرازيلي رونالدينيو نجم هجوم الفريق.
على مدار اليومين الماضيين تحولت إصابة رونالدينيو إلى قضية مثيرة للجدل بالفعل، خاصة أن البعض يرونها إصابة غامضة بل إن البعض تساءل بالفعل عما إذا كان اللاعب قد أصيب بالفعل أم لا.
كما يتساءل مشجعو برشلونة عن السبب في تعرض العديد من لاعبي الفريق لإصابات عضلية هذا الموسم.
وكانت الإصابة قد حرمت رونالدينيو من المشاركة في مباراة الفريق أمام ألميريا والتي انتهت بتعادل برشلونة 2-2 في غياب ثمانية آخرين من نجوم الفريق بسبب الإصابات ومنهم الأرجنتيني الشاب ليونيل ميسي والبرتغالي ديكو.
وبذلك أصبح الفارق الذي يفصل برشلونة صاحب المركز الثاني في الدوري عن منافسه العنيد ريال مدريد حامل اللقب ومتصدر جدول البطولة 7 نقاط قبل 10 مراحل من نهاية المسابقة.
ومع طرح العديد من التساؤلات حول إصابة رونالدينيو فجر النادي الكتالوني اليوم الأربعاء مزيدا من الحيرة لدى المشجعين؛ حيث أعلن أن اللاعب تعافى تماما من المشكلات التي أبعدته عن لقاء ألميريا ورغم ذلك استبعده الهولندي فرانك ريكارد المدير الفني للفريق من قائمة الفريق التي تواجه بلنسية غدا الخميس في إياب الدور قبل النهائي لكأس إسبانيا.
ويوحي ذلك بالطبع بأن غياب رونالدينيو عن صفوف الفريق ليس إلا لأسباب فنية بعيدة عن مشاكل الإصابات.
وكانت صحيفة "سبورت" الإسبانية الرياضية قد أشارت في تقرير نشرته بموقعها على الإنترنت تحت عنوان "رونالدينيو انكشف" إلى أن أطباء برشلونة "اكتشفوا عدم وجود إصابة على الإطلاق" في القدم اليمنى لرونالدينيو.
وغاب رونالدينيو عن رحلة فريقه إلى ألميريا مدعيا وجود ألم في عضلة السمانة بالقدم اليمنى ولكن الاختبارات الطبية أظهرت أمس الأول الإثنين أنه لا يعاني من أية إصابة على الإطلاق، طبقا لرواية الصحيفة.
وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن رونالدينيو تدرب لمدة ست دقائق فقط أمس الأول الإثنين وأنه دار حول الملعب مرتين فحسب.
وهذه ليست المرة الأولى التي يغيب فيها رونالدينيو عن مباراة مهمة للفريق بسبب إصابة غامضة لا يجدها الأطباء.
وأوضحت "سبورت" أن برشلونة سأم من تصرفات رونالدينيو، وأن ريكارد "مل الدفاع عنه ومنحه الفرص".
وذكرت "سبورت" أن زملاء رونالدينيو أصيبوا بالضجر من تصرفات النجم البرازيلي ولن يدافعوا عنه بعد الآن أمام وسائل الإعلام.
وأوضحت الصحيفة "المشجعون يشعرون بخيبة أمل أكبر بشأن رونالدينيو لأن اللاعب لا يظهر أي مؤشرات توحي بأنه سيتغير".
وتحول رونالدينيو -28 عاما- إلى النجم الأول للفريق ولدى المشجعين منذ انضمامه إلى صفوف برشلونة قادما من باريس سان جيرمان الفرنسي في عام 2003 .
وكانت ابتساماته الشهيرة وروحه المرحة الطموحة سببا في تزايد طموحات الفريق.
وقاد رونالدينيو فريق برشلونة للفوز بلقب الدوري الإسباني في عامي 2005 و2006 كما قاد الفريق للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2006 وفاز في نفس العام بجائزتي أفضل لاعب في أوروبا وأفضل لاعب في العالم.
ولكن أداء اللاعب اختلف بعد ذلك؛ حيث اتسم بالبلادة والكسل واللامبالاة وسط شائعات قوية عن أن السبب في ذلك هو حياته الشخصية التي لا تنطبق ولا تليق بحياة اللاعبين المحترفين.
ولذلك كان رونالدينيو أساسيا في 13 فقط من 28 مباراة خاضها الفريق في الدوري الإسباني هذا الموسم.
ورفض برشلونة عروضا مغرية في الصيف الماضي من ناديي ميلان الإيطالي وتشيلسي الإنجليزي للتعاقد مع اللاعب، وربما يشعر مسؤولو برشلونة حاليا بالندم لرفضهم بيع اللاعب.
المصدر
www.mbc.net