بعد خسارة الهـــلال أمام القادسية بالتعادل السلبي, بدأت جماهير الهلال بالتعبير عن مشاعرها بردود أفعال كثيرة غاب عنها الحكمة وغلبها الإنفعال, يمكن أن تكون مقبولة بعد الخسارة مباشرة, لكن أن تستمر تلك الردود فهذا أمر خطير, سوف يلقي بالهلال إلى الهاوية.
جماهير الأصفرين فرحة بهذه الردود وتتمنى أن تستمر وتزيد, ويتربصون بالهلال أي تعثر مقبل حتى يؤكدوا أن ردود أفعال جماهير الهلال الانفعالية صحيحة.
فمن باب الحكمة ينبغي على جماهير الهلال أن تكبح غضبها وتتحلى بالحكمة وبعد النظر خصوصاً في هذه المرحلة الخطيرة من الموسم (مرحلة الحسم), فالهلال مازال ينافس على كل البطولات المحلية, ومازال عنده أمل أن يفوز بالدوري. من الأفضل استغلال سقطة الهلال أمام القادسية وتحويلها إلى نقطة إيجابية بحيث تكون دافع قوي جداً للاعبين بأن يعوضوا تلك الخسارة إلى انتصارات متتالية.


كوزمين تحت المجهر


من المؤكد أن كوزمين من أبرز ضحايا تلك الخسارة, لكن إذا قيمنا أداءه بصفة عامة بعيداً عن الانفعال والخسارة, لوجدنا أن أداءه مع الفريق جداً ممتاز, فلم أرى لاعبي الهلال منذ فترة كما رأيتهم مع كوزمين, كأنهم كتلة واحدة في الهجوم والدفاع, وكل لاعب يعرف مهمته في الملعب, أما لو قيمنا أداء المدرب في مباراة القادسية لوجدنا أنه بنى خطته على وجهة نظر وهي أن لاعبي الهلال مرهقين وبالذات ياسر والتايب والخثران, والقادسية مستواه منخفض, وسوف يعوض غياب الثلاثي بلاعبين جيدين يجارون لاعبي القادسية (الشلهوب, الخراشي, سرور) , وتبقى أوراقه المهمة في الاحتياط يشركها وقت الحاجة, فلو سجل الهلال إحدى الفرص الكثيرة التي ضاعت لقال الجمهور والصحافة بأن كوزمين ضرب عصفورين بحجر, كسب النقاط الثلاث وأرح لاعبيه المرهقين. تلك وجهة نظر المدرب كوزمين التي يختلف معها كثير من الجمهور خصوصاً بعد التعادل, والتي سيؤيده كثير من الجمهور أيضاً لو فاز الهلال.

الهليل ..... ضالة الدفاع الهلالي


رغم إبعاد عبدالعزيز الهليل عن كثير من مباريات الموسم وعدم دعمه من قبل جماهير الهلال وإدارته وصحافته, رغم كل ذلك دائماً ما يظهر الهليل بمستوى أكثر من رائع, ففي مباراة القادسية أعاد الثقة إلى جماهير الهلال, غطى منطقته الدفاعية كما ينبغي ولم يكتفي بذلك بل كان يغطي جميع الفراغات الواضحة في دفاع الهلال. أتمنى من جماهير الهلال وإدارته وإعلامه إعطاء الهليل جزء بسيط من الثقة كما أعطي غيره من اللاعبين.