شبح الهلال!!

التاريخ: 3/11/2002 م

من المخجل أن يخسر نادي الهلال بطولة كأس الكؤوس العربية.. فهذه البطولة لـم يشارك فيها فريق عربي واحد يستحق الذكر.. بل أكاد أجزم أن هذه البطولة من أضعف البطولات العربية التي أقيمت منذ بدأت البطولات العربية.. ولو شارك فريق من فرق الوسط في دوري الدرجة الأولى عندنا في هذه البطولة لنافس بقوة على تحقيق لقبها.
عموماً خروج الهلال من هذه البطولة نتيجة طبيعية (للعك الإداري) الذي شهدناه منذ تولت الإدارة الجديدة الأمور في النادي.. فالإدارة الهلالية تعتمد على أسلوب جديد في الإدارة الحديثة لم يسبقها أحد عليه.. وهو أسلوب (الإدارة بالبركة).. يعني باختصار (زي ما تجي.. تجي) لدرجة أننا لم نعد نعرف بالتحديد من يدير النادي حالياً!!
في مباراة الهلال الأخيرة مع الملعب التونسي أحسست بالإشفاق على الهلال.. فالوضع لا يسر (عدواً ولا حبيبا).. وكأن الفريق الذي يلعب هو شبح نادي الهلال وليس الهلال الذي عرفه الجميع.. وكنت (أفرك عيوني) بين لحظة وأخرى لكي أتأكد من الفريق الذي يلعب باللون الأزرق هل هو الهلال فعلاً أم فريق آخر طموحه المشاركة ورفع العلم.
كانت الروح الهلالية تحتضر.. فكل لاعبي الفريق (يتمشون) في الملعب.. لا يركضون بل يتمشون.. وكأنهم مجموعة من المسنين المترهلين الذين قاموا لتوهم من وجبة عشاء دسمة (وحبوا يتمشون ويهضمون)!!
حتى نجوم المنتخب الذين كنا نأمل منهم الكثير كانوا ضيوفاً ثقالاً على المباراة وأبدعوا في أداء دور المتفرجين بكل اقتدار.. أما بقية اللاعبين فكانوا نجوماً في صفوف الفريق التونسي وساهموا مساهمة فعالة في إهداء الفوز له.. فحسين المسعري جهز بكل كرم الهدف الثاني للفريق التونسي ثم جاء دور الكريم ابن الكريم (أدملسون) ليسدد ضربة الجزاء بكل برود ولا مبالاة.. لكي يطمئن الجمهور الهلالي على حال فريقهم وحال أجانبه.
المشكلة الآن اتضحت وبانت ولا يمكن ترقيعها أو السكوت عنها.. وهي التي جعلت الهلال يعيش في حالة من عدم الاستقرار والفوضى المغلفة بالانضباط الكاذب.. لا تعتقدوا أني أقصد أن المشكلة في إدارة الهلال أبدا.. أبداً.. أبداً.. بالعكس الإدارة الهلالية رائعة (الله يحرسها من العين).. وأبصم بالعشرة أنها إدارة ناجحة بكل المقاييس ولا تحتاج سوى لشيء واحد فقط.. إدارة جديدة تدير عنها شؤون النادي!!

إقتباس وأبصم بالعشرة أنها إدارة ناجحة بكل المقاييس ولا تحتاج سوى لشيء واحد فقط.. إدارة جديدة تدير عنها شؤون النادي!!

وانا اشهد

لا نعلم وين الحقيقة . كثر الكلام وليس هناك فعل ؟