ظروف الهلال.. إلى متى؟ بقلم صالح السليمان

يبدو أن تكامل الفريق الهلالي من نوادر الزمان أو أشبه بالمعجزة.. لا أفهم هذه الظروف التي تتوالى على طريقة بيدي أو بيد غيري.. فالبكاد نرى أفضل لاعبي الفريق في الملعب وفيما ندر.. تارة إصابات وأحيانا إيقافات وقد يرتبطون بالمنتخب وتارة شد عضلي وأحيانا تمزق خفيف.

بعد يومين مباراة مهمة وحساسة لا تحتمل الحسابات.. الفريق الأزرق لا يبدوا في أفضل حالاته.. فلاعبيه ما بين غياب إلى حضور مشكوك فيه إلى لاعبين مرهقين أو غير مكتملي اللياقة!.

رباعي المنتخب ياسر، الشلهوب، الغامدي، عزيز، سيعودون عقب لقاء دولي يسبق لقاء النصر بـ48 ساعة فقط.. فضلا عن أن ياسر يشكو من إصابة.. التايب لا زالت مشاركته غير مؤكدة.. ليلو موقوف بأمر اللجنة!.. والصويلح مصاب.. حتى الخراشي البديل المحتمل لليلو يشكو من إصابة.. تفاريس يعود بعد إصابة ولياقة غير مكتملة.. نامي يعود بعد إصابة.. ويبقى فقط الثلاثي الدعيع والمفرج والزوري وضعهم جيد.

ولكن كل هذه الظروف لا تعني حسم اللقاء للنصر فالهلال لا يعترف بظروف أو نقص وهذه الظروف ستجعل اللقاء صعباً ومتقارباً بين الفريقين.. ومع كل هذا يظل الهلال الأقرب لحسم اللقاء.

(جزاء المعروف سبع كفوف)

مثل محلي كنا نردده بالصغر لمن لا يقدر الجميل ويجحد المعروف.. في كل بلاد الدنيا يكون للنادي الأول والأبرز والذي يقدم الخدمة الأكبر لكرة بلاده كل الاحترام والتقدير ولا أقول معاملة تفضيلية وخصوصا لأن هذا غير مطلوب!.

هنا الهلال هو النادي الأكبر والأبرز في خدمة الكرة السعودية من خلال لاعبيه الأكثر تأثيراً في المنتخب.. حتى ضحى ببطولات داخلية كثيرة بسبب ارتباط لاعبيه بالمنتخب بل وخسر بطولات خارجية آخرها عندما لعب بدون تسعة من لاعبيه ليخرج من البطولة الآسيوية قبل عامين.. والأكثر امداداً للمنتخب بمدربيه من أبوراس إلى كندينو إلى باكيتا وغيرهم.

الهلال كان خير سفير للكرة السعودية خارجياً في إنجازاته وانتصاراته الدولية ليصبح الفريق الأول آسيوياً ببطولاته.. فضلا عن نتائجه التاريخية أمام أبرز الفرق الأوروبية وآخرها قبل أيام أمام (المان يونايتد) النادي الأوروبي العريق وتحقيقه نتيجة تاريخية وقدم صورة حسنة للكرة السعودة فضلا على الحضور الجماهيري المبهر.. ويكفي الانطباع الحسن الذي ذهب به الفريق الإنجليزي عن الأمن والاستقرار وتغيير الفكرة المغلوطة التي كانت في أذهانهم.

ومع هذا اللجان الرياضية لا زالت تمارس إجحافاً ضد الهلال وتصيداً لأقل الأخطاء ولم تقدر حتى تقديم أبرز نجوم المنتخب لمباراة سنغافورة وفقد الفريق لهم حتى قبيل اللقاء المهم مع النصر.. بل كانت حريصة على حرمانه من لاعبه الأجنبي رغم أن الإيقاف دورياً فقط.. أعتقد أن الهلاليين لا يبحثون عن معاملة تفضيلية بل يبحثون عن الإنصاف ومعاملتهم معاملة أي فريق آخر.

ضربات حرة

- مباراة الهلال والنصر المهمة والمتكافئة أليست هي الأولى أن تؤخر لتلعب مع بقية مباريات دور الستة عشر يوم السبت.