بســــم اللــــه الرحمــــن الرحيــــم



مســائكم سامي

وصباحكم سامي

ماذا أقـــول ؟

بماذا إبدأ ؟؟

وكيف لي أن أنهي تلك القصة الملحمية ياسامي ؟

ها أنت تقرر ذاك القرار الصعب

(( الوداع ))

وما أصعبه عندما يسيطر المحبوب على تلك العقول

بل يقطع وسائل الإتصال بها

ويبقي القلوب عقولاً

وكيف لنا أن نفّكر بقلوبنا ؟

لا نستطيع

سامي .. هل مانحن نتعايش معه الان هو جزأ من الواقع ؟؟؟

أم ما زلنا نبحر في محيط الخيال ؟؟؟

للأسف لم نستعد لهذا اليوم

وكنّا نتغنى بذاك الماضي الجميل

وما أجمله من ماضي

سامي ..

في الحقيقة لا أعلم ماذا أكتب

كثيراً ما يطرأ على بالي أن أكتب عن مسيرتك

ولكن وللأسف أجد بأني أغرق في محيط تلك المسيرة الحافلة ولا أستطيع حتى المحاولة

ولو حاولت لـ إحتجت المجلدات لأطفو على محيط تلك المسيرة الحافلة

سامي .....

لن أكون مجحفا في حقك

فلو ذكرت تاريخك فلن يسعني أن أحصيه

وأن كتبت جزء منه لأجحفت في حقك

لذا الأفضل أن أفضفض لك ما بداخلي

وأدع تاريخك العريض المعلوم للكل

في عالم الكرة نعلم ان الامور تحسم في لحظات

وحين تحين لحظات الحسم هناك ندرة من الرجال الذين يملكون مفاتيح الابواب المغلقة

سامي بن عبدالله الجابر

اسم ارتبط كثيرا بتلك اللحظات

التي طالما تحولت باقدام سامي الى ليالي مفرحة

فلو تأملنا بداياتك

وكانت قبيل المباراة الحاسمة بين الهلال و الرائد في عام 1410 هـ

وكان الفوز هو الحل الوحيد وكنت تتحامل على نفسك من الاصابة

لا انكر ان هناك مشاعر رائعة كانت حاضرة تلك المناسبة

وكان زملائك متعاونون معك بالدرجة الاولى

لا أحد ينكر وقفة الثنيان والنعيمة وغيرهم معك

ولكن من يفعل مافعلت ؟؟؟

ستة اهداف !!!!

وفي مباراة حاسمة !!!!

لله درّك ما أكبرك

سامي .....

هل تتذكر تلك الحادثة ؟

وكيف لك أن تنسى

كيف لك أن تنسى عام 1418 هـ

حينما تركت أباك على السرير الأبيض من أجل هذا الكيان

لا والله لن تستطيع نسيان تلك الحادثة ولن نستطيع نحن نسيانها أيضاً

والمضحك في الأمر

أن هناك أناس يدّعون الإنتماء للكيان الأزرق

ويدّعون محبتك ياسامي

يقدمون الإعتذار عن حضور حفل إعتزالك (( باصوات مرتفعة ))

بحجة البرد


والله أعلم بالضمائر وما ينوون

أخواني لنتذكر جميعا

عام 1416 هـ

في النهائي بين الهلال والأهلي

وعند غياب نجم الفريق يوسف الثنيان

ماذا فعل سامي ؟

هدفين كانت كفيلة بتتويج الزعيم

عموما

الكثير والكثير من الوقائع تدل على نجوميتك أيها السامي

ولكــــن ....... ألم تلاحظ شيئا ياسامي ؟؟

ألم تلاحظ أن أمواج مسيرتك تكاد تسحبني لقاعها العميق ؟

لمــــاذا ؟؟؟؟

كل هذا لأجل ذكر موقفين أو ثلاث من مسيرتك

لهذا ...

قلت في بداية عباراتي

لا أريد أن اذكر تاريخك

فتاريخك يحتاج لمجلدات لا عبارات مثل هذه

على كل حال .... ماذا فعلت بنا ياسامي ؟؟؟؟

سنين طوال و أنت تعطي الدروس

وها نحن نتعلم عشق المستديرة

ولكنك وللأسف أخطأت

بل تناسيت ذاك الأمر

لم تعّلمنا كيف نوّدع من نحب ؟؟

ماذا أقول ؟؟؟؟

بماذا أبدأ ؟؟؟؟؟

بماذا أنهي عباراتي ؟؟؟؟

لا أدري ياسامي

ولكن لعل توضيح ما نكنه يفي ولو بالشيء اليسير

قبل الختـــــام

عنـدما تعشـق مَـن علّمـك العشـق كيـف لـك أن توّدعـه وهـو لـم يعّلمـك الـوداع ؟؟؟

في الختـــــــام

سامي علّمنا

سامي فهمّنا

أوجز لنا كيف نستطيع أن نقوم بالوداع

فلا زال الكيان الأزرق ينتظر محبيه

وتقبلوا خالص الود






نيوتــــن