12/01/2008, 08:05 PM
|
| زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 02/02/2007 المكان: California
مشاركات: 682
| |
بين عامي 1428 و 1429 ودعنا في الأيام الماضية عاما كاملا مرت أيامه سريعة، وطويت صفحاته بآلامها وآمالها، وخيرها وشرها، طويت وهي شاهدة علينا بما عملنا فيها من خير أو شر. وفي المقابل استقبلنا عاما جديدا نسأل الله أن يكون عام خير وعز وتمكين للإسلام والمسلمين. ومثل هذه المناسبات تستلزم من كل مسلم أن يقف مع نفسه وقفات يحاسب فيها نفسه على تقصيرها، ويعزم على أن يكون عامه الذي يستقبله خيرا من عامه الذي ودعه. وهذه بعض من هذه الوقفات:- إن نهاية هذا العام تعني أن عاما كاملا مضى من أعمارنا، وقربنا لأجلنا، فماذا قدمنا لآخرتنا؟ وما أحوجنا إلى توبة صادقة.
- مرت أيام العام سريعة علينا، ومن أسباب ذلك نعم الله التي غمرنا بها، فما أحوجنا إلى شكر تلك النعم ليس بألستنا فقط بل بأفعالنا أيضا، فكم من إنسان كان عنده كل يوم من ذلك العام كسنة كاملة، مما يقاسيه من هموم ومصائب.
- إن أعظم الأمور التي نحتاج فيها إلى وقفة جادة، علاقتنا بربنا جل وعلا، ومن أعظم مظاهر هذه العلاقة عمود الدين الصلاة، فكم مرة خلال هذا العام تخلفنا عن صلاة الجماعة؟ كم مرة صلينا الفجر بعد خروج وقتها؟ ومع ذلك لا نستشعر عظم وفداحة هذا التقصير. ليكن أول اهتماماتنا في عامنا الجديد تعظيم قدر الصلاة والمحافظة عليها مع الجماعة، فهو والله خير ما نستقبل به عامنا الجديد.
- متى كانت آخر مرة قرأنا فيها القرآن؟ إن الجواب العام لهذا السؤال هو: كم نحن مقصرون مع كلام الله عز وجل، لماذا لا يضع كل واحد منا وردا يوميا من القرآن ولو صفحة واحدة، و سيكون له بلا شك أثر كبير في صلاح نفوسنا واستقامتها.
- علاقتنا بالناس من حولنا بدأ من الأهل والأقارب والزملاء وانتهاء بعامة الناس، نحتاج فيها إلى مزيد من لين الجانب، وإحسان الظن، والتغاضي عن الأخطاء.
نسأل الله يوفقنا في عام القادم لكل خير، وأن يتجاوز عما كان في عامنا الماضي من خلل وتقصير. |