A S D


الله يعافيك يا غالي


__________________


صدى الأمس


الله يحييك ويبقيك يابعدي

ما دام لسنك تحب الهرج بالمواضيع الاجتماعية وتضيّق صدرك ، فعز الله إني أحبك تصير عميد رايق مهوب عميد متضايق ..

لكني ما قصدت مجرد السوالف بهالقضايا أو الخوض فيها ، المهم عندي هو ما تعكسه اهتمامات أفراد المجتمع وانشغالهم بالمسليات على مستوى ثقافتهم وبالتالي سيظهر للمسئول بأن ما حولك أحد ! ومثلك أخبر وأدرى مني..

وعشان ما أكرر الهرج على باقي الأعضاء الكرام اللي كان لهم تصور يميل باتجاه عميدنا ، سأضرب مثالاً على ما أعنيه.

لو كان هناك أستاذ في مدرسه ووصله بطريق أو بآخر أن طلابه يتحدثون عن ضعف إمكانيات معلمهم وعدم إيصاله للمعلومة بالطريقة المناسبة وتذمرهم الشديد منه، فإن هذا المعلم غالباً سيحرص على مراجعة حساباته وسيطور نفسه على الأقل كي لا يجد من يستنقص مكانته، بينما لو كان الطلبة منشغلين بغير منهجهم فإنه لن يكون هناك نار ولن يخرج منها دخان يراه المعلم وبالتالي سيستمر على ما هو عليه من ضعف وكسل..

ولكل من يعتقد بأن مناقشة أفراد المجتمع لقضاياهم الاجتماعية وجعلها محور اهتماماتهم لا تغني ولا تسمن من جوع ، أود أن أسأله سؤالاً واحداً :

لماذا لم نكن نسمع بمواضيع الإصلاح في السابق ؟ وهل للتحسن الذي طرأ على مستوى ثقافتنا علاقة في ذلك؟

قلت يا عميدنا بأنه غالباً لا يتم النظر في قضايانا إلا بعد أن يقع الفأس على الرأس، وأعتقد أن هذا أمر صحيح دائماً في وقتٍ مضى وصحيح غالباً في وقتنا الحالي ، لكن ألا ترى معي بأن الفأس قد يقع على المسئول حين يكثر ويظهر انتقاده، وقد لا يقدم ذلك الوزير استقالته اعترافاً بأخطائه لكنه سيعمل على ما يرضي شيئاً من متطلبات المواطن ليحصل على سمعة أفضل ، هذا بفرض غياب الأمانة والإخلاص في العمل لوجه الله..

معليش طولت هنا عشان يكون هالرد شامل لكل التساؤلات التي طرحها الكرام، والضحيه أخو قلبي الصدى

عساك تسلم ياغالي



__________________



ابوريمان

حياك الله ياغالي وإن كنت قد رفعت من قدري فذلك من طيب معدنك وحسن ظنك بصاحبك..

بين قضية الجوف وغيرها الكثير من الأحداث ، قد لا يجد أحدنا من يتناولها معه ولكن ذلك لا يعني تخليه عنها وأجزم بأن رجلاً كما أنت لا يتخلى عن قضيته..

أطمح (ومن حقي بأن أطمح) بأن يكون كل المتواجدين في مجلس كالذي ذكرت، أصحاب قرار مؤثر من خلال ثقافتهم الواسعة ومتطلباتهم المتعقلة وأسلوبهم اللبق ، وإلمامهم بما لهم وما عليهم، وبعدها ممتع لعب الورق بطريقة لا تُغيّب عن الأربعة أن اجتماعهم الآن لا يعني بأن جل أوقاتهم ستكون على نفس الحال..

دعنا نتجاوز صاحب السبعين ولا نتذكره، ليس تقليلاً من قدره ودرايته وربما حكمته ، ولكن كما تفضلت لأنه قد غُلب على أمره من ذلك المسئول وأنهكته السنين العجاف ، ولعل في داخله رغبةٌ لتسليم الراية لشاب في مقتبل طريقه..

اتفق معك تماماً بأننا شعب عاطفي جداً ، وقد نتناول قضية ونفندها بغرض إشباع تلك العاطفة وهو ما يعطل فعلياً أمر معالجتها بالشكل السليم، لذا ركزت على ضرورة اكتساب ثقافة الفكر والإدراك وأن نعمل جمعياً على استحضار جزء من العقل قد غاب كثيراً، ولم أتطرق لكيفية تعاطينا مع القضية بشكل عام..

ابوريمان، سيكون كافياً وشافياً جداً لذلك الضحية الذي يحترق رأفةً بذلك الفقير أو المغلوب على أمره، قراءة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ) وقوله صلى الله عليه وسلم (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً وشبك بين أصابعه )..

أحببت وصفك لي بالمحترق ، وأسأل الله العلي القدير أن يجعلني وإياك من أهل الايمان.

شكراً جداً صاحبي طيب المعدن

__________________



راااجع إن شاء الرحمن