هو الإيمان المطلق الذي نحتاجه ، لنهرب ما هاجس القلق والخوف ، وأن نتقي الله في أنفسنا .
كنت دائمة القلق من المستقبل ، وكانت تطلعاتي الكثيرة ترغمني على هذه القلق ، حتى سمعت هذه الآية من شيخ يقرؤها في أحد محلات التسجيلات الإسلامية ، رسخت الآية في ذهني ، عدت لأبحث عنها ، وقرأتها وحفظتها ، حتى تعمّق إيماني بها أكثر من ذي قبل .
هذه الحقيقة الكونية التي يجب أن نؤمن بها ، كانت ولا زالت شعارا مهما في حياتي ، يجعلني أقدم على ما أريد وحسبي الله ونعم الوكيل .
قال بعض الحكماء : إياك والعجلة ، فان العرب كانت تكنيها ام الندامة ،لان صاحبها يقول قبل أن يعلم ، ويجيب قبل أن يفهم ، ويعزم قبل أن يفكر، ويقطع قبل أن يقدر ، ويذم قبل أن يخبر ، ولن يصحب هذه الصفة أحد الاً صحب الندامة واعتزل السلامة
تحاشى معي الْأسئلة، كي لَا تُرغمني على الكذب
يبدأ الكذب حقاً. . عندما
نكون مرغمين على الجواب. .!
ماعدا هذا؛ فكلُّ ما سأقولهُ من تلقاء نفسي: فهو صادق. .!
قرأت أمس في الطيارة من كتاب ( أنتم الناس أيها الشعراء ):
الساسة أنانيون.. إنهم يملئون جيوبهم وبطونهم بالناس.. يحشرون الناس في ملابسهم.. وبذلك تتضخم الأنانية.. فيقول الواحد منهم أنا الشعب.. أنا الجماهير.. أي أن الجماهير لم تعد شيئا، وإنما هم خلاياه.. أي أنه حذفهم.. شرب دمهم، اختصرهم فجعل الإنسان خلية.. نقطة.. قطرة.. فالساسة ((يتعاظمون)) والناس ((يتقازمون)).. فيكون كل شيء. وهم لا شيء..
والعشاق لا ((أنا)) لهم.. لا أنانية.. وإنما هم يرون الحياة في أن يموتوا في المعشوق.. أن يذوبوا.. أن يتوهموا.. ويتيهوا.. فالسباق أبدي بين إنسان يريد أن يكون منديلا في جيب المحبوب.. أو يكون قميصا ملاصقا لقلبه.. فالعشاق في تبادل دائم لمشاعرهم.. لحياتهم.. لوجودهم.. ولذلك فهم حريصون على أن يكونوا في توافق دائم.. تواجد.. تعاطف.. تداخل.. ذوبان وفناء.. كل منهما يذيب نفسه في الآخر، يفنى فيه.. ويعيش به..
أنيس منصور
..،
مقطع شعري لدرويش في الفخر.. والله كأنني لم أقرأ فخرا قبله!!
سجل أنا عربي أنا إسم بلا لقبِ صبور في بلاد كل ما فيها يعيش بفورة الغضبِ جذوري قبل ميلاد الزمان رست وقبل تفتح الحقبِ وقبل السرو والزيتون وقبل ترعرع العشبِ أبي من أسرة المحراث لا من سادة نجبِ وجدي كان فلاحا بلا حسب ولا نسبِ يعلمني شموخ النبت قبل قراءة الكتبِ
أيها المارون بين الكلمات العابره احملوا اسماءكم، وانصرفوا واسرقوا ما شئتم من زرقة البحر ورمل الذاكره وخذوا ما شئتم من صور ، كي تعرفوا انكم لن تعرفوا كيف يبني حجر من ارضنا سقف السماء
أيها المارون بين الكلمات العابره منكم السيف ـ ومنا دمنا منكم الفولاذ والنار ـ ومنا لحمنا منكم دبابة اخرى ـ ومنا حجر منكم قنبلة الغاز ـ ومنا المطر وعلينا ما عليكم من سماء وهواء فخذوا حستكم من دمنا وانصرفوا وادخلوا حفل عشاء راقص.. وانصرفوا وعلينا ، نحن ، ان نحرس ورد الشهداء.. وعلينا ، نحن ، ان نحيا كما نحن نشاء!