رفض العمل بالجهاز الإداري .. وتوقع انهيار ناديه .. الموسى يكشف الحقائق: الجهل وراء رفض مطالب الواصل

حوار علي الحربي

أكد قائد فريق النجمة الكروي السابق منصور الموسى أن جهله للعديد من الأمور الفنية والإدارية وعدم وجود الوقت الكافي للالمام بهذه الأمور هو مادعاه للاعتذار من رئيس النادي صالح الواصل عندما طلب منه العمل بالجهاز الإداري بالنادي نافيا صحة ماتداوله البعض بكونه يطمح بالإشراف على كرة القدم ولايرغب بمنصب مدير الكرة مؤكدا أن الأهم لديه خدمة النجمة بغض النظر عن المسميات. وتطرق لأسباب خلافه السابق مع ناديه النجمة بالإضافة إلى انقطاعه المفاجئ عن التمارين النصراوية وعودته مجددا لناديه السابق والعديد من الأمور التي تخصه حينما كان لاعبا فالى الحوار:

ـ استجبت لطلب الإدارة النجماوية بخصوص عملك ضمن الجهاز الإداري، إلا أنك مالبثت أن تراجعت دون أن توضح الأسباب الرئيسية ماهي ملابسات التراجع؟
السبب الرئيسي أنني مبتعد عن النادي والرياضة بشكل عام منذ اعتزالي، ومن الصعب بعد هذا الغياب أن أعود لاستلام زمام الأمور الإدارية مباشرة، خاصة أنني اجهل الكثير من الخفايا الفنية وبما أن دوري الدرجة الثانية كان على الأبواب وقتها ولم يتوفر الوقت الكافي للإلمام بها وإزالة المعوقات التي ربما تحد من نجاح أي شخص يرغب بالعمل سواء منصور الموسى أو غيره.
ـ ماهي أبرز هذه المعوقات؟
إذا استثنينا المادة المعضلة الأزلية لجميع الأندية فلا يمكن أن نغفل جانب التحضير والإعداد المبكر للموسم الجديد الذي لم يتبق على الانطلاقه عندما خاطبتني الإدارة سوى عشرة ايام فقط مما يجعل عامل النجاح محدودا في ظل هذا الوضع.
ـ لكن رئيس النادي صالح الواصل وعدك بتذليل جميع الصعاب بما فيها الأمور المادية؟
أنا اعرف صالح الواصل جيدا من يوم كنت برعما بالنادي وهو دوما مايكرر أن المادة هي المعضلة الرئيسية التي يعاني منها النجمه ومادعاه لإطلاق الوعود هو رغبته الجادة بان استلم مهام المشرف على كرة القدم وهي بكل صدق الرغبة الموجودة لدي لكنني افضل التريث الى أن تكون الأجواء مناسبة للعمل بشكل أكبر.
ـ هناك من يؤكد أن السبب الرئيسي لاعتذارك هو رغبة الإدارة بتوليك مهمة إدارة الكرة بينما أنت تطمع باستلام مهام المشرف على كرة القدم؟
بالفعل رئيس النادي ونائبه أبديا لي رغبتهما بأن يمثل بندر الحمودي مشرفا على كرة القدم وأعمل أنا مديرا للكرة معللين بالنواحي التنظيمية لكونه عضو مجلس إدارة وهي وجهة النظر التي تفهمتها بالرغم من أن مانقل لي في البداية بأن الإدارة ترغب بأن تسند لي مهمة الاشراف على كرة القدم وفي النهاية المسميات أمور هامشية لاتعني لي شيئا فالمهم امتلاكي الصلاحيات التي تتيح لي خدمة النادي بالصورة المرضية.
ـ ولماذا طال النقاش بهذه النقطة تحديدا خلال الاجتماع الذي عقد بينك وبين الإدارة النجماوية؟
الاجتماع كان صدفة وغير مرتب له اصلا لأن السبب الرئيسي بقدومي للنادي هو حضور المباراة الختامية لمدرسة الاكاديمية لكون ابني عبدالرحمن كان أحد المشاركين بالدورة وصادف تواجدي مباراة ودية للفريق الأول كان الفرصة سانحة لمشاهدتها. والاجتماع لم يكن اجتماعا بالمعنى الحقيقي للاجتماع فهو أشبه بجلسة ودية مع صالح الواصل وتلاها جلسه مماثلة مع نائبه عبدالله العليان بحضور عضو الشرف أحمد ضيف التميمي الذي كان الوسيط بين الإدارة النجماوية وبيني لإقناعي بالعمل رسميا بالنادي وربما أننا تناقشنا طويلا بالمهمة الرسمية التي يفترض أن أقوم بها لإزالة اللبس الحاصل فقط لا أقل ولا أكثر.
ـ وما الذي دار بينك وبين أصحاب القرار بالبيت النجماوي الواصل والعليان؟
ماحدث ليس محاولة إقناعي بالعمل لكون القناعة موجودة من الأساس لكن كنت أرغب بأخذ تصور كامل عن الفريق من الألف إلى الياء.
ـ وماهو التصور الذي خرجت به؟
إن النادي يمتلك لاعبين جيدين ومعظمهم من صغار السن يقف خلفهم مدرب جيد وإدارة واعية نجحت بلملمة أوراق الفريق وترتيب أوضاعه.
ـ وصفك عضو شرف النادي والوسيط بينك وبين الإدارة النجماوية أحمد التميمي بالشخص محدود التفكير لكونك أضعت فرصة الصعود بالفريق للدوري الممتاز لكون الفريق مهيأ لذلك تماما كما حدث معك وأنت لاعب؟
سبق أن تناقشت مع التميمي وذكر لي نفس الحديث الذي ذكره بتصريحه وأكدت له أن الأمور يجب أن تدار بعقلانية بعيدا عن لغة الحماس الظاهرة بحديثه وضربت له مثالا لو أن الفريق صعد للدرجة الأولى مثل تبنى هو واحتاج للاعبين معينين بمبالغ محدودة فهل يستطيع هو التكفل بها فأجاب أنه هو وحده لايستطيع ذلك واذكر أننا حينما كنا نمثل الفريق كلاعبين كنا نطلق الوعود ونملأ الدنيا حماسا قبل بداية المباريات لكننا داخل الملعب نصطدم بأمور تلغي وعودك وتحد من حماسك.
ـ هنالك العديد من الأوراق الغامضة التي تتعلق بمنصور الموسى وحينما كان يمارس الكرة لم تطرح بوسائل الإعلام بالشكل المطلوب خاصة فيما يتعلق بابتعادك عن نادي النصر حدثنا عن هذا الجانب؟
بالنصر مثلت الفريق كلاعب أساسي في موسم رياضي كان الفريق بأفضل حالاته وهو الموسم الذي شهد مشاركاته بكأس العالم للأندية وماحدث أن الإدارة التي عن طريقها انتقلت للنصر تغيرت وحلت عوضا عنها إدارة بديله والخلاف الذي حصل هو بسبب الـ15% من نصيبي بصفقة انتقالي من النجمة للنصر والتي ظللت موسما كاملا اطالب بها وبعد انتهاء الموسم الرياضي ربطت عودتي للفريق باستلامها كاملة وهو ماأدى الى زيادة الفجوة بيني وبين الإدارة النصراوية وسط قناعة تامه بما قدمته للفريق وبما ربطت مصيري للفريق بتحقيقه.
ـ ونفس الخلاف الذي حدث لك مع النصر سبق أن حصل خلاف مشابه له سابقا ادى الى ابتعادك عن النجمة؟
ماحدث لي مع النجمة أن الإدارة أصدرت قرارا قبل انتهاء عقدي بشهر واحد ينص على إلغاء مقدمات العقود للاعبين وهو الأمر الذي أثار حفيظتي خاصة أنه سبق لي توقيع عقدين سابقين مجموع مدتهما سبع سنوات دون أن أحصل على ريال واحد كمقدم عقد مماجعل ردة الفعل تكون عكسية تجاه القرار خاصة أنني كنت حينها املك عرضا من النصر عن طريق مساعد العبدلي وهو العرض الذي أجلت النقاش به لمدة شهر كامل من انتهاء عقدي بعد أن وصلت لقناعه تامة بأن الطريق أصبح شبه مسدود بيني وبين الإدارة النجماوية للوصول إلى حل مرض للطرفين.
ـ لكنك عدت مجددا لصفوف النجمة وسرعان مانشب خلاف بينك وبين الإدارة ادى الى ابتعادك للمرة الثالثة خلال مشوارك الكروي؟
عدت للنجمة بذلك الوقت مستغلا فقرة بنظام الاحتراف تنص على أن اللاعب المحترف يحق له العودة لممارسة الكرة كلاعب هاو لأي ناد يشاء بعد ابتعاده عن الملاعب فترة تزيد عن الموسمين وبتلك الفترة كان الفريق يعاني من الناحية الفنية والإدارية ويتذيل قائمة الترتيب بالدوري الممتاز ومهدد بشكل كبير بالهبوط للدرجة الأولى مما جعل إداري الفريق حينها حمد السلمان يحمل اللاعبين مسؤولية الاخفاق خلال اجتماع طاري الهدف منه تعديل الاوضاع وهو الاتهام الذي فندته جملة وتفصيلا واشرت أن المسئولية يتحملها الجميع لاعبين وجهاز إداري وفني. بعدها شعرت أن الاهتمام بدأ يقل من الجهاز الإداري وفضلت الابتعاد بعد أن تنبأت بأن النادي مقبل على مرحلة انهيار لن يفيق منها سوى بمصاف أندية الدرجة الثانية وهو ماحدث بالفعل.