المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 28/11/2007, 08:20 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ كبرياء إنسان
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 28/04/2007
المكان: الشرقيه
مشاركات: 87
▓ عذراً يا أهل السنة فلقد أصبحت شيعياً من آل البيت ▓

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
إخواني أحببت أن أنقل لكم هذا الموضوع المتكامل
عن آل البيت وفيه علامات إستفهام لإتهامات الروافض لأهل السنة ، أفلا يقرؤونه الروافض ويتحققوا من مذهبهم أقصد من دينهم.
___________________________


موقف أهل السنة والجماعة من آل البيت الأطهار

الموقع الاول المقترح للزيارة : موقع الشيخ الفاضل : حسن قاري الحسيني حفظه الله

http://www.muslemoon.net/home/autoht...htm&file=index







الصفحة الرئسية للموقع :

http://www.muslemoon.net/home/index.php

الموقع الثاني : موقع البرهان

http://www.alburhan.com/articles.asp...alse&gate_id=0

الصفحة الرئسية للموقع :

http://www.alburhan.com/

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


خطبة : فضيلة الشيخ صالح بن محمد آل طالب
إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة



الخطبة الأولى

الحمد لله يخلق ما يشاء ويختار, ويصطفي للشرف من شاء من الأخيار ، شرّف رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم على كل البرية ، وجعل ذريته أشرف ذريّة .
أحمد ربي تعالى وأشكره وأثني عليه وأستغفره وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله نتقرب إلى الله تعالى بمحبة رسوله وعترته الطاهرة الزكية صلى الله وسلم وبارك عليهم وعلى الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد،
فوصية الله تعالى للأولين والآخرين تقواه "ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله".

أيها المسلمون:
الشريف في ذاته يفيض بالشرف على من حوله والكريم في معدنه يسري كرمه في المحيطين به، انظر إلى زجاجة العطر كيف تبقى فوّاحة بعد نفاد ما فيها، تطلّع إلى جوار المصباح وكيف استحال هالة من نور، وسوارًا من ضياء وكذلك البشر تفيض بركة السعداء منهم وتتعداهم إلى غيرهم . فكثير من سلالة إبراهيم الخليل غدوا أنبياء وأصحاب عيسى صاروا حواريين ورفاق محمد صلى الله عليه وسلم شرفوا بالصحبة وأزواجه أمهات للمؤمنين. ونسله استحقوا وصف الشرف والسيادة، كيف لا وفيهم من دمائه دم، و من روحه نبض ومن نوره قبس ومن شذاه عبق ومن وجوده بقية صلى الله عليه وصلى على آله وأزواجه وصلى على صحابته وسلّم تسليمًا كثيرًا.

أيها المسلمون:
ولكرم النبي صلى الله عليه وسلم كرمت ذريته، ولشرفه شرف آل بيته، وكانت مودتهم ومحبتهم جزءًا من شريعة المسلمين، رعوها على مر الزمان كما رعوا باقي الشريعة. وأقاموها كما أقاموا بقية أحكام الدين، وقد يكون قصّر بعض المسلمين في هذا الجانب في مراحل من التاريخ وفي وقائع دونت بمداد من أسى كما يقصّر بعض المسلمين في بعض واجباتهم؛ فتكتب عليهم ذنبًا من الذنوب وخطيئة من الخطايا، إلا أن الطابع العام للأمة هو معرفة قدرهم، وبذل المودة لهم ومحبتهم وموالاتهم، شهدت بذلك عقائدهم المدونة وتفاسيرهم المبسوطة وشروحات السنن وكتب الفقه. كيف لا، وهم وصية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هم وصيته وهم بقيته، إذ يقول: "أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي" (رواه مسلم) وآل بيته صلى الله عليه وسلم هم أزواجه وذريته وقرابته الذين حرمت عليهم الصدقة هم أشراف الناس، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "فاطمة سيدة نساء أهل الجنة" (رواه البخاري)، وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "فاطمة بضعة مني من أغضبها أغضبني" وفي رواية في الصحيحين أيضًا: "فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها"، وروى البخاري -رحمه الله- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: "أنت مني وأنا منك"، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الحسن بن علي رضي الله عنه : "إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين" (رواه البخاري). وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للحسن رضي الله عنه : "اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه" (متفق عليه). وقد قال الله عزّ وجل في كتابه الكريم وقرآنه العظيم: "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرًا" ومعلوم أن هذه الآية نزلت في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لأن ما قبلها وما بعدها كله خطاب لهن رضي الله عنهن، وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: قولوا: "اللهم صلّ على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد". وهذا يفسر اللفظ الآخر للحديث: اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد؛ فالآل هنا هم الأزواج والذرية كما في الحديث الأول.

عباد الله: هذه بعض فضائل آل بيت النبوة كما حفظتها كتب السنة والتزمها المسلمون منذ صدر الإسلام الأول وأنزلوهم منازلهم اللائقة من غير إفراط ولا تفريط. ففي صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما "أن أبا بكر رضي الله عنه قال: ارقبوا محمدًا في أهل بيته". وفي الصحيحين "أن أبا بكر رضي الله عنه قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إليّ أن أصل من قرابتي" وفي صحيح البخاري أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه شهد بالرضا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه والسبق والفضل ولما وضع الديوان بدأ بأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وكان يقول للعباس رضي الله عنه: "والله لإسلامك أحب إلي من إسلام الخطاب لحب النبي صلى الله عليه وسلم لإسلامك"، كما استسقى بالعباس وأكرم عبد الله ابن عباس وأدخله مع الأشياخ... كل ذلك في صحيح البخاري وغيره . وقد روى إمام أهل السنة الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله في فضائل آل البيت وحفظ للأمة أحاديث كثيرة في ذلك ، منها ما رواه عن عبد المطلب بن ربيعة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمه العباس: "والله لا يدخلُ قلب مسلم إيمانٌ حتى يحبّكم لله ولقرابتي "، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ومن أصول أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونهم ويحفظون وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم حيث قال يوم غدير خم: "أذكركم الله في أهل بيتي". رواه مسلم.
وقال الطحاوي رحمه الله: "ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم، ولا نذكرهم إلا بخير وحبهم دين وإيمان وإحسان وبغضهم كفر ونفاق وطغيان. ومن أحسن القول في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه الطاهرات من كل دنس وذرياته المقدسين من كل رجس فقد برئ من النفاق".

عباد الله: إن مما تفاخر به هذه البلاد المملكة العربية السعودية منذ نشأتها بمراحلها الثلاث حكامًا وعلماء ، رعاة ورعية اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنة آل بيته وتعظيمهم ومحبتهم واقتفاء أثرهم والدفاع عنهم وعن منهجهم ودينهم الحق. وقد اتخذت ذلك ديناً ومنهجًا وقربة إلى الله عز وجل. وتحملت في سبيل هذا المنهج العدل طعون الطاعنين ولمز الشانئين ولا يزيدها ذلك إلا ثباتًا على الحق وتمسكًا بمنهج الوسط واتباعًا لسنة آل البيت حقًا وليس أحدٌ أتبع لمنهجهم اليوم من هذه البلاد وأهلها وحكامها وعلمائها. قال الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله: "لآله صلى الله عليه وسلم حق لا يشركهم فيه غيرهم ويستحقون من زيادة المحبة والموالاة ما لا يستحقه سائر قريش.. وقريش يستحقون ما لا يستحقه غيرهم من القبائل". وقال رحمه الله في موضع آخر: "وقد أوجب الله لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس حقوقًا، فلا يجوز لمسلم أن يسقط حقوقهم ويظن أنه من التوحيد بل هو من الغلو والجفاء، ونحن ما أنكرنا إلا ادعاء الألوهية فيهم وإكرام مدعي ذلك" انتهى كلامه رحمه الله . و قال الإمام في السنة في زمانه الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: "والشيخ محمد رحمه الله – يعني ابن عبدالوهاب - وأتباعه الذين ناصروا دعوته كلهم يحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين ساروا على نهجه ويعرفون فضلهم ويتقربون إلى الله سبحانه بمحبتهم والدعاء لهم بالمغفرة والرحمة والرضا كالعباس بن عبد المطلب رضي الله عنه عمّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكالخليفة الرابع الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأبنائه الحسن والحسين ومحمد رضي الله عنهم . ومن سار على نهجهم من أهل البيت" انتهى كلامه رحمه الله.

أيها المسلمون:
ولأن آل بيت نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومحبتهم، أمر تهفو إليه النفوس وشعور تجثو عنده العواطف، وحس يتحرك له الوجدان فقد نفذ من هذا الباب من استغله وتاجر به واستخدمه من ادّعى خدمته، منذ القرن الأول من عمر هذه الأمة إلى أيامنا هذه، وعلى مر ذلك التاريخ الطويل وتحت شعار محبة آل البيت والانتصار لهم. برزت مطامع سياسية وأخرى مادية وصفيت ثارات عرقية عنصرية واندس موتورون بهذا الدين، شانئون له مبغضون لأهله يهدمون أساسه ويبغون اندراسه، حتى غيرت معالم الدين وشوهت الشريعة وبدلت العقيدة، ونبتت الفرقة وثار غبار النزاع والشقاق. فطالوا أهم ما فيه وهو التوحيد ثم كرّوا على أهم مسائل العقيدة فحرفوها ثم أخذوا يعيثون فسادًا في بقية شرائع الدين وأطاعوا شيوخهم في التحليل والتحريم بلا هدى حتى صاروا كمن قال الله فيهم: "اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله". عظموا المشاهد وعطلوا المساجد ناهيك عن أكل أموال الناس بالباطل واستحلال فروج الحرائر. وتكفير عموم الأمة وكنِّ العداوة والبغضاء للعرب الذين هم مادة الإسلام وأصل الإسلام كل هذا يحدث ويكون تحت لافتات النصرة لآل البيت، ومحصلة الأمر كله تمكن مندسين في تغيير عقائد الإسلام الراسخة وشرائعه الثابتة وشعائره الظاهرة لدى جماعة من المسلمين باسم آل البيت ومحبة آل البيت.

و هنا أمران يستدعيان الوقوف ويلحان في الطرح.
أولهما: أن آل البيت الثابتة أنسابهم هنا في الحجاز أو ممن انتشر منهم في البلاد أو حكم جزءًا من بلادنا الإسلامية اليوم، هم أبعد الناس عن تلك المذاهب المستحدثة، تشهد بذلك عقائدهم ومؤلفات العلماء وطلبة العلم منهم ومواقعهم على شبكة الاتصال العالمية، وكذا مواقف الساسة منهم والحكام فيهم؛ فهل بعد هذا بصيرة لمستبصر وذكرى لمستذكر؟!
الأمر الثاني: أنه في الوقت الذي ينكر فيه المعروفون من آل البيت تلك العقائد الدخيلة، تنشط في الوقت نفسه عناصر ليسوا عربًا ولا من نسل العرب، ينشطون في الحديث باسم آل البيت وتكوين دين يزعمون أنه مستقىً من آل البيت، دين لا يعرفه صاحب البيت ولم يأت به جد آل البيت؛ بل ويخالف شريعة مؤسسه صلى الله عليه وسلم. بل إن أولئك العجم هم الرعاة لهذه العقائد المستحدثة ، الناشرون لها منذ نشأت إلى يومنا هذا. ألم يتساءل العقلاء منهم أو من تأثر بهم لماذا لم تلق هذه العقائد قبولاً في منازل آل البيت وفي مهبط الوحي وموطن الرسالة؟ ويقودنا هذا إلى تأكيد على دور العلماء وطلبة العلم خاصة من النسل الشريف وآل البيت المنيف ممن جرت في عروقهم الدماء الزكية أن يملكوا زمام المبادرة في الحفاظ على عقيدة جدهم صلى الله عليه وسلم، وألا يتركوا الصوت العالي يذهب لغيرهم ممن يتاجر باسمهم وينتفع بالحديث عنهم، مفسدًا أديان الناس وعقائدهم. إن عليهم وعلى عموم الأمة مسؤولية عظمى لهداية الناس وتبصيرهم بالدين الحق الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم واكتمل بوفاته، وتنقية فطر المسلمين من لوثات الغلو والجفاء لئلا تحيد بهم الأهواء عن صراط الله الذي قال فيه سبحانه: "وأن هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه، ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون".
بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة، ونفعنا بما فيها من الآيات والحكمة. أقول قولي هذا وأستغفر الله تعالى لي ولكم.

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد،
فلقد وفّق الله هذه البلاد ومنذ أن قامت في دورها الأول بلزوم جماعة المسلمين والتمسك بالإسلام الذي جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عن رب العالمين، وقفوا أثر آل البيت وعموم الصحابة والتابعين مما جعل للإسلام في هذه الديار بقاء بنقاء وهيمنة بصفاء. إن الإسلام الذي تمسكت به هذه البلاد هو الإسلام الذي قبلَتْه أجيال الأمة على مرَّ القرون يُسْلِمُه سلَفُهم إلى خَلَفِهم وعُلَماؤهم إلى مُتَعَلمهم، نافين عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين ولأجل هذا كانت هذه البلاد بحكامها وعلمائها في مَرْمَى سهام المتربصين، وإفك الكاذبين، لقد نال علماء هذه البلاد الكثير من الطعن والتكفير كما نال حكامه صنوف من اللمز والتشكيك في المواقف السياسية والمبادرات والقرارات في محاولة للحد من تأثيرها الإيجابي في العالم. ولإقصائها عن الريادة في أمور الدين وفضاء السياسة وهو الأمر الذي هو قَدْرُها وقدرها ويمليه عليها مكانها ومكانتها وتتطلع إليه قلوب المستضعفين قبل عيونهم أملاً في لملمة شمل، وتطلعًا لمداواة جرح، ورغبة في سد حاجة. ومواقفها وسيرتها شاهدة على الجمع لا التفريق ورأب الصدع لا شق الصفوف، حفظها الله قائمة بالإسلام منافحة عنه.
ثم اعلموا رحمكم الله أن الله تعالى أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه فقال جل في علاه: "إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليمًا" اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وصل وسلم وبارك على آله وأزواجه وذريته وصحابته وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء الأئمة الحنفاء أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر صحابة نبيك أجمعين والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين واجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين. اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا. اللهم وفق ولاة أمور المسلمين لما تحب وترضى، وخذ بهم للبر والتقوى، اللهم وفق ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين لرضاك واجعل عمله في رضاك، اللهم وفقه ونائبه وإخوانهم وأعوانهم لما فيه صلاح العباد والبلاد، اللهم هيئ له البطانة الصالحة يا رب العالمين.
اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان. الله كن للمسلمين في فلسطين وفي كل مكان. اللهم آمنهم في أوطانهم وأرغد عيشهم واحقن دماءهم واكبت عدوهم. اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك المؤمنين. اللهم فرّج هم المهمومين والمسلمين ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين وفك أسر المأسورين واشف برحمتك مرضانا ومرضى المسلمين. اللهم اغفر ذنوبنا واستر عيوبنا وبلغنا فيما يرضيك آمالنا، ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم.
ربنا اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم ولجميع المسلمين. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.



لمشاهدة الصورة بحجمها الطبيعي اضغط هنا







http://www.alburhan.com/articles.asp...alse&gate_id=0





http://www.alburhan.com/articles.asp...alse&gate_id=0





http://www.muslemoon.net/home/autoht...htm&file=index

تسمية أل البيت عليهم الصلاة و السلام اسماء ابناءهم بأسماء ( الصديق والفاروق ) وبقية الصحابة رضوان الله عليهم
وتكرر هذا الأمر أيضا مع احفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين اتخذوا من اسماء الصحابة
وعلاقة النسب والمصاهرة بين الصحابة وأل البيت عليهم السلام ..


فهل تعلم أن من أسماء أبناء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أبا بكر وعمر وعثمان وباقي الأئمة تسموا بأسماء الخلفاء الراشدين .

راجع كتاب ( إعلام الورى ) للطبرسي صفحة 203 . وكتاب ( كشف الغمة في معرفة الأئمة ) للاربلي 2 / 90 ، 217 .

و هل تعلم أن الحسن والحسين رضي الله عنهما: فقد سمى كل واحد منهم أولاده بأبي بكر وعمر .

راجع كتاب ( إعلام الورى ) للطبرسي صفحة 213 ، وكتاب ( مقاتل الطالبيين )
للأصفهاني 92 .

و هل تعلم أن على بن الحسين بن على بن أبى طالب الملقب بزين العابدين رضي الله عنه : قد سمى ابنته بعائشة .

راجع كتاب ( كشف الغمة ) 2 / 334 .

و هل تعلم أن جعفر بن محمد الملقب بالصادق قال : ولدني أبوبكر مرتين وسمى ابنته بعائشة .

راجع كتاب ( كشف الغمة ) 2 / 373 .

و هل تعلم أن موسى بن جعفر الملقب بالكاظم رحمه الله سمى ولده بأبي بكر وابنته بعائشة .

راجع كتاب ( كشف الغمة في معرفة الأئمة) 2 / 90 و217.

12-هل تعلم أن علي بن محمد الملقب بالهادي رحمه الله سمى ابنته بعائشة .

راجع كتاب ( كشف الغمة )2 /334 ، وكتاب ( الفصول المهمة ) صفحة 283.

فهل يا سادة من يكره عدو له يسمى ابناءه او ابنته على اسماء أعداءه ؟؟

هل هناك عاقل يسمى ابنه او ابنته بأسماء عدو أبوه واجداده ؟؟


إنما العاقل يسمى بأسماء من يحب وأهل البيت عليهم السلام عظماء ومتحابين مع الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين
وجميعهم لهم فضل علينا ببلاغ ديننا عن نبينا عليه الصلاة و السلام

اما النسب و المصاهرة فقد تعددت كثيرا

ويأتى أشهرها النسب العظيم بين عمر بن الخطاب رضى الله عنه و علي ابن ابي طالب رضى الله عنه وزواج سيدتنا وحفيدة رسول الله صلى الله عليه وسلم السيدة الطاهرة أم كلثوم رضوان ربى وسلامه عليها ابنة امير المؤمنين على بن ابى طالب رضوان ربي وسلامه عليه والسيدة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها الصلاة و السلام ..

وها هي ايضا الطاهرة فاطمة بنت الحسين عليها السلام تتزوج من ابن امير المؤمنين عثمان بن عفان رضى الله عنه
الأصل في أنساب الطالبين ص 65 لابن الطقطقي
عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب ص118

أم الحسن بنت الحسن بن علي بن أبي طالب عليها السلام وزواجها من حفيد الصديق الذى خالته ام المؤمنين عائشة وامه اسماء رضوان ربى وسلامه عليهم ( عبد الله بن الر بن العوام رضى الله عنه ) وبعد ان مات تزوجت اخوه زيد بن الر بن العوام

منتهى الآمال ص341 للشيخ عباس القمي
وتراجم النساء للشيخ محمد حسين الحائري ص346

رقية بنت الحسن بن علي بن أبي طالب تزوجها تزوجها عمرو بن الر بن العوام وهو ايضا شقيق عبد الله وزيد ابنا العوام

منتهى الآمال ص 342لعباس القمي
وتراجم النساء لمحمد الأعلى ص 346 ،

الحسين الأصغر بن زين العابدين ( على بن الحسين بن على بن ابي طالب ) عليه السلام تزوج خالدة بنت حمزة بن مصعب ابن الربن العوام رضوان ربى وسلامه عليهم اجمعين ...

تراجم النساء ص 361 لمحمد الأعلى




التراحم بين آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وبين بقية الصحابة رضي الله عنهم أجمعين

فضيلة الشيخ - صالح بن عبد الله الدرويش
القاضي بالمحكمة الكبرى بالقطيف


بــســم الله الرحــمــن الرحـيـم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهد الله فهو المهتدي ، ومن يضلل فلا هادي له

أمـا بعـــد ...
فإن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - سيد ولد آدم ، وهذه حقيقة شرعية يتفق عليها أهل الإسلام جميعا ، وهذا الاتفاق نعمة كبرى على هذه الأمة ولله الحمد والمنة .
ولا عبرة لمن شذ من الأمة في تفضيل بعض الأئمة على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في العلم أو غيره ( ) ، فهذه الروايات المدونة في الكتب تجد من يؤولها أو يضعفها ..
إن وضوح منزلة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ومكانته وأنه صاحب الشفاعة الكبرى والحوض المورود ، وصاحب المنزلة الرفيعة في الدنيا والآخرة ، وهذه الحقائق لا ينكرها أحد ..
لقد انتقلت بركات رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى أقاربه آل البيت وأصحابه رضي الله عن الجميع .
نعم منزلة آل البيت كبيرة ، وقد جاءت آيات كثيرة وأحاديث متواترة في بيان ذلك ، وهي تشمل من صحب منهم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وتشمل ذرياتهم وفيها بيان فضلهم ومنزلتهم .
وكذلك كل ما ورد عن الصحابة رضي الله عنهم فإن آل البيت –عليهم السلام -الذين فازوا بصحبة رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم - هم أول من يشمله ذلك ...
وقد سبق في الرسالة الأولى الحديث عن صحبة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وفي هذه الوريقات سوف أتحدث عن الرحمة بين هؤلاء الأصحاب - رضي الله عنهم أجمعين - وينبغي علينا عدم السآمة من الحديث عن صُّحبة رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم - وفضلها ؛ والتلازم بين صاحب البركات الذي بمجرد الإيمان به وصُحبته فاز الأصحاب بلقب "صحابي" واختلفت منازلهم ودرجاتهم في جنات النعيم بأعمالهم وجهادهم مع سيد المرسلين ، وكذلك منازلهُم في الدنيا من المهاجرين والأنصار ومن جاء بعدهم وكلاً وعد الله الحُسنى قال الله تعالى : { لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وَكلاً وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير } [الحديد 10] .
نعم ، الجميع لهم فضلهم ومنزلتهم ، وعلينا إدراك عِظم الصُّحبة ، وأنها منزلة قائمة بذاتها . ومنازلهم بحسب أعمالهم فهم طبقات : السابقون الأولون لهم أعلى المنازل ، ومن جمع الله له بين الصحبة والقربى –وهم آله الأطهار فسلام عليهم ورضي الله عنهم أجمعين- فلهم منزلة الصحبة وحق القربى ، ومنازلهُم بحسب أعمالهم .

أيها القارئ الكريم :
إن البحث عن أسباب الافتراق في الأمة وعلاجها مطلبٌ شرعي ، وحديثي عن قضية كُبرى ، ولها آثارها التي عصفت بالأمة ، وسوف أختصر الكلام عن الرحمة بين أصحاب النبي -صلى الله عليه وآله وسلم– من آل البيت – عليهم السلام – وسائر الناس ، فمع ما جرى بينهم من حروب إلا أنهم رحماء بينهم ، وهذه حقيقة وإن تجاهلها القصاصون ، وسكت عنها رواة الأخبار ، فستبقى تلك الحقيقة ناصعة بيضاء تردّ على أكثر أصحاب الأخبار أساطيرهم وخيالاتهم ، التي استغلها أصحاب الأهواء والأطماع السياسية ، والأعداءُ لتحقيق مصالحهم وتأصيل الافتراق والاختلاف في هذه الأمة .

نــداء :

إلى الباحثين والكَتَبة عن تاريخ الأمةُ بل إلى الداعين إلى وحدة الكلمة وتوحيد الصف .
إلى الذين يتحدثون عن خطورة العولمة وآثارها ووجوب توحيد الصف لمواجهة آثارها .
بل إلى كل غيور على هذه الأمة ، أقول : لماذا نثير قضايا ومسائل تاريخية لها آثارها السلبية وتؤصل العداوة من غير بحث ونظر ؟؟ لأجل جماهير العوام ، أو لأجل تقليد أعمى أو كسب مادي !!
إنك تعجب من كثير من الكتاب والباحثين الذين يقضون أوقاتاً ويبذلون جهوداً كبيرة في مسائل تاريخية أو فكرية هي مبنية على روايات ضعيفة واهية أو أهواءٍ ونحو ذلك ، بل منهم من يعتقد أنه يحسن صنعاً وأنه وصل إلى حقائق علمية !!! وما وصلوا إليه فيه تفريق للأمة ، وإذا سألتهم عن ثمار عملهم وجهدهم لا تجد جواباً !! وأحسنهم حالاً من يقول لك لأجل العلم وكفى !!! وأين هنا الأساس العلمي الذي اعتمد عليه ؟؟ .
سبق في رسالة الصحبة بيان التلازم بين رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأصحابه الكرام ، وأن من مهام الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - تزكية الذين آمنوا به وهم الأميون الذين أكرمهم الله بالإيمان بالنبي- صلى الله عليه وآله وسلم- وصُحبته ، وقال الله تعالى : { هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين } . [الجمعة 4]
فهؤلاء هم الذين قام رسول الرحمة والهدى بتربيتهم ( تزكيتهم ) وتعليمهم .
سبق الحديث عن التلازم بين الرسول القائد – صلى الله عليه وآله وسلم – وبين جنده .
والرسول القدوة – صلى الله عليه وآله وسلم - والذين أخذوا عنه .
والرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - الجار والذين جاوروه وعاشوا معه .
والرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - الإمام الذي كانوا تحت سلطانه هم رعيته وهم أصحابه .


أيها القارئ الكريم : لا شك ولا ريب لديك بأن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - قام خير قيام بما أمره الله سبحانه وتعالى من إبلاغ الرسالة ، وتزكية أصحابه وتعليمهم وغير ذلك ، ومن ثمار هذه التزكية تلك الخصال الحميدة التي أصبحت سجّية للصحابة - رضي الله عنهم - .
ويكفي أنهم خير أمة أخرجت للناس ، قال الله تعالى : { كنتم خير أمة أخرجت للناس }[آل عمران 110]
وتأمل قوله سبحانه : { أخرجت } ، مَن الذي أخرجهم وجعل لهم هذه المنزلة ؟ وهذا مثل قوله تعالى : { وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً }[البقرة148]
والآيات التي أنزلها الله تعالى في وصفهم والثناء عليهم وذِكْرهم كثيرة جداً ، سبق الحديث عن بعض مواقفهم وما نزل فيها من آيات فلا داعي للتكرار .

أيها القارئ الكريم :

تذكر أن هؤلاء جيلٌ فريد حصلت لهم مزايا لا يمكن أن تحصل لغيرهم ، فقد فازوا بشرف الصُحبة نعم صحبة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - .
وهو الذي ربّاهم وعلّمهم وأدبهم ، وبهم جاهد الكفار ، وهم الذين نصروه .
ونقف مع صفة واحدة من صفاتهم ينبغي أن تدرس وتشرح . ويسود ذكرها . وتصبح معلومة لدى المسلمين على اختلاف فرقهم وطوائفهم !
أتدري ما هي تلك الصفة ؟؟
إنها الرحمة .

والسؤال : لماذا الحديث عن تلك الصفة ؟
هل فكرت معي أيها المطالع الكريم عن سر هذه الصفة العزيزة ؟ إنك ستجد ولا شك أسباباً كثيرة للحديث عنها ، ولكني أذكر لك هاهنا عدة أسباب بُغية الاختصار لهذه الرسالة .

 أما السبـب الأول : فهو لذات الصفة وما فيها من معاني ، وما ورد فيها من آيات وأحاديث وآثار عن سيد الأبرار صلوات الله عليه وعلى آله الأطهار وأصحابه الأخيار ، فرّبنا سبحانه وتعالى هو الرحمن الرحيم .
وقال سبحانه في وصف الحبيب - صلى الله عليه وآله وسلم - { لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم } [التوبة 128] وقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " من لا يَرحم لا يُرحم " متفق عليه .
والحديث عن ذات الصفة يطول . والنصوص الواردة فيها كثيرة لا تخفى عليك .

 السبب الثاني : أن الله سبحانه وتعالى اختار هذه الصفة في الثناء على أصحاب رسول الله - صلى الله عيه وآله وسلم - وفي اختيار هذه الصفة دون غيرها حِكمٌ وفوائد بالغة الأهمية ، ومن الإعجاز العلمي وصفهم بتلك الصفة .
ومن تأمل فيها ظهر الإعجاز ، ذلك أن النص جاء في تخصيص ذكر صفة الرحمة الموجودة فيما بينهم ، لماذا ذكر الله تلك الصفة دون غيرها ؟؟
لأن فيها الرد على الطعون التي لم تكن قد ظهرت وسُطرت في الكتب ، وأصبحت فيما بعد أحاديث القصاصين ومَن جاء بعدهم والله أعلم .
قال الله تعالى { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فظلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود } [الفتح 29]

 السبب الثالث : أن تقرير هذه الحقيقة أعني أن أصحابه رحماء بينهم ، وأن صفة الرحمة متأصلة في قلوبهم هذه الحقيقة ترد الروايات والأوهام والأساطير التي صَوَّرت أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم - أنهم وحوش فيما بينهم ، وأن العداوة بينهم هي السائدة !!
نعم ، إذا تأصل لديك أن الصحابة رحماء بينهم ، واستقر ذلك في سويداء قلبك اطمأن القلب ، وخرج ما فيه من غلِّ للذين أمر الله تعالى بالدعاء لهم ، قال الله تعالى : { والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم } [الحشر 10] .

 السبب الرابع : من الأصول المعتمدة لدى الباحثين الاهتمام بالمتن مع السند ، والبحث في متون الروايات بعد ثبوت أسانيدها وعرض الروايات على نصوص القرآن والأصول الكُلية في الإسلام ، وكذلك الجمعُ بين الروايات هذا منهج الراسخين في العلم .
ولا بد من اعتماد هذا المنهج في دراسة الروايات التاريخية ، ولكن للأسف الشديد قد أهمل الباحثون دراسة الأسانيد واكتفوا بوجود الروايات في بطون كتب التاريخ والأدب !! والذين اهتموا بالأسانيد منهم من غَفَل عن النظر في المتون ومعارضتها للقرآن


أيها القارئ الكريم :

قبل أن تحكم ، وتتعجل في توزيع الاتهامات بل والأحكام معتمداً على رصيدك التاريخي والمعلومات الأسرية بل والشحن العاطفي .
تمهل وطالع الأدلة التي ذكرتها هنا وهي غير مألوفة مع وضوحها ، وقربها ، وقوة معانيها ، ودلالاتها فهي تستند إلى الواقع المحسوس وكذلك قوة النص القرآني آخر آية في سورة الفتح : { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع يغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيماً }[الفتح 29] .
وقال تعالى { والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم } [الحشر 10] .
اتل الآية ، وتأمل في معانيها يا رعاك الله



المبحث الأول : دلالة التسمية

الاسمُ له إشارة على المسمى ، وهو عنوانه الذي يُميزه عن غيره ، وجرت عادة الناس على العمل به . ولا يشك عاقل في أهمية الاسمُ إذ به يعرف المولود ويتميز عن إخوانه وغيرِهم ، ويصبح علماً عليه وعلى أولاده من بعده ، ويفنى الإنسان ويبقى اسمه
والاسم مشتق من السمو ، بمعنى العلو ، أو من الوَسْم ، وهو العلامة .
وكلها تدل على أهمية الاسم للمولود .
وأهمية الاسم للولد لا تخفى ، منها الدلالة على دينه وعقله فهل سمعت بأن النصارى أو اليهود تسمي أولادها بمحمد – صلى الله عليه وآله وسلم - ؟؟؟
أو يسمي المسلمون أولادهم باللات والعزى إلا من شذ ؟ .
ويرتبط الابن بأبيه من خلال الاسم وينادي الأب والأهلُ وَلَدَهُم باسمه الذي اختاروه ، فيكثر استعمال الاسم بين أفراد الأسرة وقديماً قيل : ( من اسمك أَعرفُ أباك )(1).
أهمية الاسم في الإسلام
ويكفي لمعرفة أهمية الاسم اهتمام الشريعة بالأسماء فقد غيّر الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - أسماء بعض الصحابة من الرجال والنساء ، بل غيّر الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - اسم مدينته التي كانت تسمى يثرب إلى المدينة ونهى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- عن التسمية بملك الأملاك ونحوه ، قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " إن أخنع اسمٍ عند الله رجلٌ تسمى ملك الأملاك " وأرشد الحبيب –صلى الله عليه وآله وسلم- إلى التسمية باسم عبد الله وعبد الرحمن ونحوهما الذي فيه إشعار المسمى بعبوديته لله عز وجل ، وكذلك تعبيد المرء لله عز وجل .
قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم – " أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن " ورسولنا – صلى الله عليه وآله وسلم - يعجبه الاسم الحسن ، ويتفاءل به ، وهذا معروف من هديه عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام .
ومن المقرر لدى علماء الأصول واللغة أن الأسماء لها دلالات ومعانٍ ، وبحث تلك المسألة في كتب اللغة وأصول الفقه ، وأطال العلماء رحمهم الله في بحث المسألة وما يتعلق بها ويتفرع عنها من مسائل كثيرة .


هــل يعـقـل .. ؟

أيها القارئ الكريم : لا تعجل ولا تستغرب ، وَاصِل معيَ القراءة وإجابات الأسئلة :
بماذا تسمي ولدك ؟؟
هل تختار لولدك اسماً له معنى محبب عندك أو عند أمه أو أهله ؟
هل تسمي ولدك بأسماء أعدائـك ؟
يا سبحان الله !!
نختار لأنفسنا أسماء لها دلالة ومعنى لدينا ، والذين هم من خير الناس نرفض ذلك في حقِّهم ونقول : لا ؟! هم اختاروا أسماء أولادهم لأسباب سياسية ، واجتماعية على غير ما اعتاده الناس !! اختيار الأسماء عندهم لا دلالة له !!
عقلاء الأمة ، وسادتها وأصحاب العزة في أنسابهم وأنفسهم يُحرمون من أبسط المعاني الإنسانية ، فلا يسمح لهم أن يسموا أولادهم بأسماء أحبابهم ، وإخوانهم اعترافاً بفضلهم ومحبتهم بل يسمون بعض أولادهم – بأسماء أعدائهم !! هل تصدق ذلك ؟؟
وللعلم فليست التسمية عابرة لفرد ، بل مجموعة أولاد وليست بعد نسيان العداوة بعد قرون لا بل جاءت التسمية في وقت ذروة العداوة - هكذا زعموا - ونحن نقول بل في وقت ذروة المحبة .. وهذه مسألة هامة لا بد من دراستها والاهتمام بها ، لأن فيها دلالات كبيرة جداً وفيها الرد على الأساطير والأوهام ، والقصص الخيالية ، وفيها مخاطبة للنفس والعاطفة وفيها إقناع للعقلاء . ولا يمكن ردها ولا تأويلها .

وبعد ذلك إليك المقصود :

1-3 سيدنا علي – عليه السلام - من فرط محبته للخلفاء الثلاثة قبله سمى بعض أولاده بأسمائهم وهم :
_ أبو بكر بن علي بن أبي طالب : شهيد كربلاء مع أخيه الحسين عليهم وعلى جدهم أفضل الصلاة والسلام .
_ عمر بن علي بن أبي طالب : شهيد كربلاء مع أخيه الحسين عليهم وعلى جدهم أفضل الصلاة والسلام .
_ عثمان بن علي بن أبي طالب : شهيد كربلاء مع أخيه الحسين عليهم وعلى جدهم أفضل الصلاة والسلام .
4-6 سمى الحسن - عليه السلام - أولاده بأبي بكر بن الحسن ، وبعمر بن الحسن ، وطلحة بن الحسن ، وكلهم شهدوا كربلاء مع عمهم الحسين- عليه السلام- .
7 - والحسين عليه السلام سمى ولده عمر بن الحسين .
8- 9 سيد التابعين علي بن الحسين زين العابدين الإمام الرابع - عليه السلام - سمى ابنته عائشة ، وسمى عمر وله ذرية من بعده (1) .
وكذلك غيرهم من آل البيت من ذرية العباس بن عبد المطلب ، وذرية جعفر بن أبي طالب ، ومسلم بن عقيل ، وغيرهم ، وليس هنا محل استقصاء الأسماء ، بل المراد ذِكر ما يدل على المقصود ، وقد سبق ذكر أولاد علي والحسن والحسين - عليهم السلام - .


المنـاقشــة

من الشيعة من ينكر : أن علياً وأولاده – عليهم السلام – سموا أولادهم بهذه الأسماء ، وهذا صنيع من لا عِلم له بالأنساب والأسماء ، وصلته بالكتب محدودة . وهم قلة ولله الحمد .
وقد رد عليهم كبار أئمة وعلماء الشيعة لأن الأدلة على وجود هذه الأسماء قطعية من الواقع ، ومن وجود ذرياتهم ، ومن خلال كتب الشيعة المعتمدة حتى الروايات في مأساة كربلاء ، حيث استشهد مع الإمام الحسين أبو بكر بن علي بن أبي طالب ، وكذلك أبو بكر بن الحسن بن علي عليهم السلام . ومن سبق ذكرهم .
نعم هؤلاء شهداء مع الحسين ، وقد ذكر ذلك الشيعة في كتبهم ، ولا تقل أنك لا تسمع هذه الأسماء في الحسينيات ، وفي المأتم أيام عاشوراء ، فعدم ذكرهم لا يعني عدم وجودهم . وكان عمر بن علي بن أبي طالب وعمر بن الحسن من الفرسان المشهود لهم بالبلاء في هذا اليوم .
المهم أن مسألة ( تسمية الأئمة عليهم السلام أولادهم بأبي بكر وعمر وعثمان وعائشة وغيرهم من كبار الصحابة ) هذه المسألة لا نجد لها جواباً شافياً مقنعاً عند الشيعة فلا يمكن أن نجعل الأسماء لا دلالة لها ولا معنى ، ولا يمكن أن نجعل المسألة ( دسيسة ) قام بها أهل السنة في كتب الشيعة ! لأن معنى ذلك الطعن في جميع الروايات في كل الكتب ، فكل رواية لا تُعجب الشيعة يمكن أن يقولوا ( هي دسيسة وكذب ) بل يطّرد القول في كل رواية لا توافق هوى ذاك العالم فيردَّها بكل بساطة ويقول : ( هي دسيسة ) !! لا سيما أن لكل عالم الحق في قبول الروايات أو ردها فلا ضابط لذلك عندهم ومن الطرائف المضحكة المبكية أنه قيل بأن التسمية بأسماء كبار الصحابة الذين تقدم ذكرهم لأجل سبّهم وشتمهم !!! وقيل بأن التسمية لأجل كَسْب قلوب العامة فالإمام سمى أولاده لكي يشعر الناس بمحبته للخلفاء ورضاه عنهم !!! ( أي تقية ) .
يا سبحان الله هل يجوز لنا أن نقول بأن الإمام يفعل أعمالاً يغرر أصحابه وعامة الناس بها . ؟؟
وكيف يقوم الإمام بالإضرار بذريته لأجل هذا ؟؟
ومن هم الذين يداريهم الإمام بهذه الأسماء ؟ تأبى شجاعته وعزته – عليه السلام – أن يهين نفسه وأولاده لأجل بني تيم أو بني عدي أو بني أمية . والدارس لسيرة الإمام يدرك حق اليقين بأن الإمام من أشجع الناس بخلاف الروايات المكذوبة التي تجعل منه جباناً لا يثأر لدينه ولا لعرضه ولا لكرامته ، وما أكثرها للأسف الشديد .


النتيجــة :

إن ما قام به الأئمة : علي وبنوه - عليهم السلام - من أقوى الأدلة العقلية والنفسية والواقعية على صدق محبة آل البيت للخلفاء الراشدين وسائر أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وأنت بنفسك تعيش هذا الواقع فلا مجال لرده وهذا الواقع مصدّق لقوله تعالى : { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فظلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود }[الفتح 29]
أيها القارئ الكريم غير مأمور أعد تلاوة الآية وتدبر في معانيها ، وتأمل في صفة الرحمة .

المبحث الثاني : المصـاهـرة

أيها القارئ الكريم : فلذة كبدك ، ابنتك ثمرة الفؤاد ، تجعلها عند من ؟ هل ترضى أن تجعلها عند فاجر مجرم بل قاتل أمها أو أخيها ؟ ماذا تعني لك كلمة صهري ، نسيبي ؟

المصاهرة لغةً : صاهر مصدر ، يقال : صاهرت القوم إذا تزوجت منهم ، قال الأزهري الصهر يشتمل على قرابات النساء ذوي المحارم وذوات المحارم كالأبوين والأخوة ...الخ ومن كان من قبل الزوج من ذوي قرابته المحارم فهم أصهار المرأة أيضاً .
فصهر الرجل قرابة امرأته ، وصهر المرأة قرابة زوجها .
الخلاصة أن المصاهرة في اللغة : قرابة المرأة وقد تطلق على قرابة الرجل ، وجعل الله سبحانه وتعالى ذلك من آياته ، قال الله تعالى : { وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسباً وصهراً وكان ربك قديرا } [الفرقان 54] .
تأمل في الآية وكيف أن ذلك الإنسان بشراً جعله الله يرتبط بغيره بالنسب والمصاهرة ، فالمصاهرة رباط شرعي جعله الله قرين النسب ، والنسب هم قرابة الأب ، ومن العلماء من يرى أن النسب مطلقُ القرابة .
تذكر أن الله قرن بين النسب والصهر وهذا له دلالات عظيمة فلا تغفل عنها .

المصاهرة تاريخياً :

لها لدى العرب منزلة خاصة ، فهم يرون التفاخر بالأنساب ، ومنه التفاخر بأزواج بناتهم ومنزلتهم . والعرب لا يزوّجون من يرونه أقل منزلة منهم ، وهذا المشهور عنهم ، بل يوجد ذلك لدى طوائف كثيرة من العجم ويعتبر التميز العنصري اليوم أشد المشاكل الاجتماعية لدى الغرب .
والعرب تغار على نسائها مما قاد بعضهم إلى وأد بناته الصغيرات خوفاً من العار ، وكانت تراق الدماء وتنشب الحروب لأجل ذلك . وهذه إشارة تغني عن طول العبارة . ولا تزال آثارها إلى اليوم باقية كما لا يخفى عليك أيها القارئ .

المصاهرة في الإسلام .
وجاء الإسلام فقرر معالي الأمور والصفات الحميدة ونهى عن القبيح ، وبيّن الله سبحانه وتعالى أن العبرة بالتقوى قال الله تعالى :{ إن أكرمكم عند الله أتقاكم } [الحجرات 12] وهذا في الميزان الشرعي .
وتجد الفقهاء رحمهم الله قد بحثوا موضوع الكفاءة في الدين والنسب والحرفة وما يتعلق بها في مباحث مطولة وهل تعتبر الكفاءة شرطاً لصحة العقد أو لزومه ؟ ، وهل هي حق للزوجة أو يشاركها الأولياء ؟ ، وغير ذلك من المباحث في كلامهم عن النكاح .
أما في مسألة صيانة العِرض والغيرة على النساء فإن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - جعل المقتول دون عرضه شهيدا ، وقاد الحرب بنفسه - عليه السلام - لأجل المرأة التي عبث اليهود بسترها والقصة مشهورة في نقض بني قينقاع العهد بينهم وبين رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وخلاصتها أن يهودياً طلب من فتاة تشتري منه ذهباً أن تكشف عن وجهها فرفضت ، فقام بعقد طرف ثوبها وهي جالسة لا تشعر فلما قامت انكشفت ، فصرخت تطلب الغوث ، وكان بالقرب منها شاب مسلم فقام إلى اليهودي فقتله واجتمع اليهود عليه فقتلوه ، مع أسباب أخرى ظهرت منهم دلت على نقضهم العهد .


أيها القارئ الكريم : تأمل في بعض الأحكام الشرعية مثل اشتراط الولي في عقد النكاح والإشهاد عليه ، بل وحد القذف ، وحد الزنا ، وغيرها من الأحكام التي فيها حفظ العِرض .
ومن خلال التفكير في تلك الأحكام وما فيها من حِكم وآثار ، وما فيها من تشريعات بديعة يظهر لك أهمية هذا الموضوع .
والمصاهرة تترتب عليها الأحكام الكثيرة ، وتأمل في تشريع عقد النكاح ( الميثاق الغليظ ) يقوم الرجل بالخطبة ولها أحكامها .
فقد يُقبل أو يرد ، ويستعين الخاطب بأهله وأصحابه لأجل الحصول على الموافقة ، ويسأل الأهل وأولياء المرأة عن الخاطب ، ولهم الحق في قبوله أو رده حتى ولو دفع هدايا أو عَجَّل بدفع المهر ونحو ذلك فلهم رد الخاطب مادام العقد لم يتم .
والعقد لا بد فيه من شهود ، وإشهار النكاح مطلب شرعي ، لماذا ؟؟؟ لما يترتب على النكاح من أحكام فهو يقرب البعيد ويجعلهم أصهاراً . ويحرم على الزوج نساءٌ بسبب النكاح على التأييد ، أو مادامت الزوجة بذمته ، ولا يسمح منهج هذه الرسالة بإطالة البحث ، والمقصود التذكير بأهمية الموضوع لأجل ما بعده فتأمل في الآتي :-
أخـت الحسن والحسين زوّجها أبوها علي - عليهم السلام أجمعين - لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فهل نقول بأن علياً - عليه السلام - زوج ابنته خوفاً من عمر ؟! أين شجاعته ؟ وأين حبه لابنته ؟؟ أيضع ابنته عند ظالم ؟؟ أين غيرته على دين الله ؟ أسئلة كثيرة لا تنتهي ، أم تقول بأن علياً - عليه السلام - زوّج ابنته لعمر رغبة بعمر وقناعة به ، نعم ، تزوج عمر ببنت رسول - صلى الله عليه وآله وسلم - زواجاً شرعياً صحيحاً لا تشوبه شائبة(1) ويدل هذا الزواج على ما بين الأسرتين من تواصل ومحبة كيف لا وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - زوجاً لبنت عمر فالمصاهرة قائمة بين الأسرتين قبل زواج عمر بأم كلثوم .
المثال الثاني : يكفي قول الإمام جعفر الصادق – عليه السلام - : " ولدني أبو بكر مرتين " هل تعرف من هي أم جعفر ؟ إنها فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر ( ) .
أيها اللبيب : لماذا قال جعفر –عليه السلام– أبو بكر ولم يقل محمد بن أبي بكر ؟؟؟ نعم صرح باسم أبي بكر لأن بعض الشيعة ينكر فضله ، وأما ابنه محمد فالشيعة متفقون على فضله ، فبالله عليك بمن يفتخر الإنسان ؟! .


أيها القارئ الكريم :

التداخل بين أنساب الصحابة من المهاجرين والأنصار يعرفه كل من له اطلاع على أنسابهم ، حتى الموالي منهم ، نعم . حتى الموالي تزوجوا من سادات قريش وأشرافهم فهذا زيد بن حارثة -رضي الله عنه– هو الصحابي الوحيد الذي جاء ذكر اسمه في القرآن في سورة الأحزاب من هي زوجته ؟ إنها أم المؤمنين زينب بنت جحش .
وهذا أسامة بن زيد زوجه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بفاطمة بنت قيس وهي قرشية( ) . وهذا سالم مولى ، زوّجه أبو حذيفة - رضي الله عنهم - ابنة أخيه هند بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة ووالدها سيد من سادات قريش ( ) .
والحديث عن المصاهرة بين الصحابة يطول جداً ، واكتفي بذكر أمثلة يسيرة في التزاوج بين آل البيت والخلفاء الراشدين .
هل تعلم بأن سيدنا عمر - رضي الله عنه - تزوج بنت فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عليها وعلى أبيها أفضل الصلاة والسلام .
[أ م] جعفر الصادق – عليه السلام – سبق ذكرها ، ومن هي جدته الكبرى ؟ كلتاهما حفيدة لأبي بكر الصديق - رضي الله عنه - .


أيها القارئ الكريم :

دع عنك وسوسة الشياطين ، عليك بالتفكير الجاد والعميق ، فأنت مسلم و منزلة العقل لا تخفى عليك ، والآيات التي فيها الحث والأمر بالتدبر والتفكر كثيرة وليس هنا محل بسطها .
لذا علينا أن نفكر بعقولنا ، ونترك التقليد والحذر أن يعبث العابثون بعقولنا نعوذ بالله السميع العليم من شياطين الإنس والجن .

أيها القارئ الحبيب :

هل ترضى أن يُسب أبوك وأجدادك وأن يقال بأن سيدة نسائك تزوجت بالقوة بالرغم عن أنوف عشيرتك كلهم ؟
هل ترضى أن يقال بأن ذلك فَرج غصبناه ؟؟ الأسئلة لا تنتهي ، أي عقل يرضى بهذا الهراء وأي قلب يقبل هذه الرواية ! فنسأل الله أن لا يجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا اللهم ارزقنا محبة الصالحين من عبادك أجمعين ، اللهم آمين يا رب العالمين .

وقبل المبحث الثالث :

إليك بعض النصوص من كتب الشيعة المعتمدة لديهم ومن علمائهم المعتبرين التي فيها إثبات زواج عمر من أم كلثوم بنت علي رضي الله عن الجميع .
قال الإمام صفي الدين محمد بن تاج الدين - المعروف بابن الطقطقي الحسني ت 709هـ نسابة ومؤرخ وإمام- في كتابه الذي أهداه إلى أصيل الدين حسن بن نصير الدين الطوسي صاحب هولاكو وسمي الكتاب باسمه - قال في ذكر بنات أمير المؤمنين علي - عليه السلام - " وأم كلثوم أمها فاطمة بنت رسول الله تزوجها عمر بن الخطاب فولدت له زيداً ثم خلف عليها عبد الله بن جعفر " ص58 وانظر كلام المحقق السيد مهدي الرجائي فقد نقل نقولات ومنها تحقيق العلامة أبو الحسن العمري نسبة إلى عمر بن علي بن الحسين في كتابه المجدي قال :والمعول عليه من هذه الروايات ما رأيناه آنفا من أن العباس بن عبد المطلب زوجها عمر برضى أبيها - عليه السلام - وإذنه ، وأولدها عمر زيد ا .هـ .
وذكر المحقق أقوالا كثيرة منها أن التي تزوجها عمر شيطانة أو أنه لم يدخل بها أو أنه تزوجها بالقوة والغصب .....الخ
وقال العلامة المجلسي " ... وكذا إنكار المفيدِ أصلَ الواقعة ؛ إنما هو لبيان أنه لم يثبت ذلك من طرقهم وإلا فبعد ورود تلك الأخبار وما سيأتي بأسانيد أن علياً - عليه السلام – لما توفي عمر أتى أم كلثوم فانطلق بها إلى بيته وغير ذلك مما أوردته في كتاب بحار الأنوار ، إنكار عجيب والأصل في الجواب هو أن ذلك وقع على سبيل التقية والاضطرار … " الخ (ج2ص45 من مرآة العقول)
قلت : قد ذكر صاحب الكافي في كافيه عدة أحاديث منها ( باب المتوفى عنها زوجها المدخول بها أين تعتد وما يجب عليها : حميد بن زياد عن ابن سماعة عن محمد بن زياد عن عبد الله بن سنان ومعاوية بن عمار عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال : سألته عن المرأة المتوفى عنها زوجها أتعتد في بيتها أو حيث شاءت ؟ قال : بل حيث شاءت ، إن عليا - عليه السلام - لما توفي عمر أتى أم كلثوم فانطلق بها إلى بيته ) انظر الفروع من الكافي ج6 ص 115 .


أيها القارئ الكريم .

.لقد خاطبت بعض علماء الشيعة المعاصرين عن الزواج ، ومن أجمل الردود ما سطره قاضي محكمة الأوقاف والمواريث الشيخ عبد الحميد الخطي قال ما نصه : " وأما تزويج الإمام علي - عليه السلام -فارس الإسلام ابنته أم كلثوم فلا نشاز فيه ، وله برسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أسوة حسنة ، ورسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أسوة حسنة لكل واحد من المسلمين ، وقد تزوج رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أم حبيبة رضي الله عنها بنت أبي سفيان ، وما كان أبو سفيان بمنزلة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وما يشار حول الزواج من غبار فلا مبرر له على الإطلاق .
وأما قولكم .. إن شيطانه تتشكل للخليفة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - لتقوم مقام أم كلثوم ، فهذا قول مضحك مبكٍ ، لا يستحق أن يعنى به ولا يقام له .
ولو تتبعنا مثل هذه الخرافات التي تنسج ، لَرَأَينا منها الشيء الكثير الذي يضحك ويبكي " ا .هـ
ولم يتعرض الشيخ لقضية البحث وهي دلالة المصاهرة في الترابط الأسري وأنها لا تكون إلا عن قناعة وفيها دلالة على المحبة والأخوة والتآلف بين الأصهار .
ولا يخفى عليك أيها القارئ الكريم بأن الفرق في غاية الوضوح بين زواج المسلم من كتابية فهذا جائز ، وزواج الكتابي من مسلمة لا يجوز .. فتأمل ذلك .


الخلاصة :

إن المصاهرة بين أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم - في غاية الوضوح ، ولا سيما بين ذرية الإمام علي - عليه السلام - وذرية الخلفاء الراشدين - رضي الله عنهم - ، وكذلك المصاهرة مشهورة بين بني أمية وبين بني هاشم قبل الإسلام وبعده وأشهرها زواج الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم - من بنت أبي سفيان - رضي الله عنهم أجمعين – ( انظر الملاحق آخر الكتاب ) .
والمقصود هنا الإشارة إلى شيء من الآثار النفسية والاجتماعية الناجمة من المصاهرة والتي من أعظمها المحبة بين الصهرين ، وإلا فإن الآثار كثيرة ، ولعل فيما سبق كفاية وغنية عما لم يُذكر ، وبالله التوفيق .



المبحـث الثالـث : دلالـة الـثـنـاء

أيها القارئ الكريم :
هل عشت في غربة مع رفقةٍ من أهلك وعشيرتك بل من قريتك ؟ كيف عشتم سنوات الغربة ؟؟
هل عشت في ثكنة عسكرية مع هؤلاء أو مع أحبابك ؟؟


أيها القارئ الكريم : هل عشت في فقر ، واضطهاد مع أصحابك الذين اجتمعت معهم برباط عقائدي يجمع بين العقل والعاطفة ؟ ما رأيك فيمن عاش هذه المواقف كلها ؟ وكانوا كلهم رفقة أصحاباً في السراء والضراء ، بل معهم خير البشر محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ؟ أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ولا سيما السابقين عاشوا تلك المواقف ، نعم حياتهم الاجتماعية مختلفة لها طابعها الخاص يعرفها كل من درس السيرة ، أو كان له اهتمام بسيط بحياة الحبيب – صلى الله عليه وآله وسلم - .

أيها القارئ الكريم : لعلك وأنت تقرأُ هذه الأسطر تنتقل معي إلى أعماق التاريخ ، لمّا كان النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في مكة في دار الأرقم والدعوة سرية ، ثم لمّا ظهر الإسلام هناك ، ثم لما هاجر أصحابه الكرام إلى الحبشة بلاد الغربة وبعدها إلى المدينة ، وتركوا الأهل والأموال والوطن ، تأمل حالهم في الأسفار البعيدة الشاقة وهم على الإبل وسيراً على الأقدام ، عاشوا جميعاً الخوف والحصار في المدينة في غزوة الخندق ، وقطعوا البيداء والقفار في غزوة تبوك ، عاشوا مرحلة الانتصارات في بدر ، والخندق ، وخيبر ، و حنين وقبلها مكة وغيرها .

تأمل في الآثار النفسية : نعم كيف تكون المودة والصحبة بينهم ولا يغب عن ذهنك أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - معهم ، وهو القائد لهم والمربي والمعلم ، وليكن حاضراً في ذهنك أن القرآن ينزل من رب السماوات والأرض إلى قائد هذه المجموعة إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، تأمل في هؤلاء . اجتمعت قلوبهم على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، تأمل في الآثار النفسية بمجموعةٍ تآلفت قلوبهم واجتمعت على رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم - وقام رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بتربيتهم وعاش معهم والقرآن ينزل عليهم . تصور معي تلك المواقف والأيام ، ولقد سبق الحديث عنها في الرسالة الأولى صحبة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - .
لا شك أن الوفاق والوئام والمحبة هي السائدة بينهم قال الله تعالى { واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً ... } الآية [آل عمران 103] .
لو تكرمت تَدَبَّر في معانيها : شهادة من الله سبحانه وتعالى لأصحاب رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم - بأنه { ألف بين قلوبهم } هذه منّة من الله تعالى على أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ولا راد لفضل الله .
نعم كانت العدواة بين الأوس والخزرج مشتعلة ، ولكن الله سبحانه وتعالى أزال هذه العدواة وجعل بدلا منها محبة ووئاما .

أيها القاري الكريم :ما يضرك أن تؤمن بهذا وأن تحسن الظن بأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، ربهم سبحانه يَشْهَد لهم وَيُذَكِّرهُم بفضله عليهم ، وأنهم أصبحوا إخوة قلوبهم صافية استقر بها التآلف والمحبة والوئام ، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، ويدل على العموم الآية التالية : قال الله تعالى : { وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم }[الأنفال 62-63]

أيها القارئ الكريم :تأمل في الآية كرر تلاوتها ، ففيها ذكر الفضل من الله – سبحانه وتعالى - على رسوله – صلى الله عليه وآله وسلم - بالنصر وبالمؤمنين ، والذي يهمنا هنا أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لو أنفق مال الأرض جميعاً ما حصل له ذلك ، ولكن الله سبحانه هو صاحب الفضل ، ومع ذلك يوجد من ينكر ذلك وتأبى نفسه إلا مخالفة النصوص والزعم أن العداوة هي السائدة بين أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - .
الله عز وجل يخبرنا بأنه ألّف بين قلوبهم ، وألف بينهم ، وجعلهم إخواناً ، وجعلهم رحماء بينهم ، ومع ذلك تكرر الأساطير والأخبار بأن العداوة بينهم قائمة !!
جاءت آيات كثيرة سبق ذكر بعضها في الثناء على الصحابة - رضي الله عنهم - ، وآيات في ذكر أوصافهم وأفعالهم ، ومنها الإيثار الناتج عن المحبة
قال الله تعالى : { للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون والذين تبوأوا والدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون }[الحشر 8-9] .
وما سبق فيه إشارة إلى بعض النصوص القرآنية وهي كثيرة ، وقد اقتصرنا على ما يدل على المحبة ، ويؤكد وجودها ، وأنها متأصلة في قلوب أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم - وكما لا يخفى عليك فإن الإيثار ، والأخوة ، والموالاة ، وألفة القلوب ، كل هذه المعاني وردت فيها نصوص قرآنية وهي تؤكد على صفة المحبة وقد جاء أكثر من نص قرآني صريح فيها ، تأمل الآية السابقة ففيها إثبات محبة الأنصار للمهاجرين وتأمل في آخر آية من سورة الفتح .
وبعد إليك هذه القصة التي رواها علي الأربلي في كتابه كشف الغمة ( ( ج2/ 78 ط إيران ) ) عن الإمام علي بن الحسين - عليهما السلام – قال : ( ( جاء إلى الإمام نفر من العراق فقالوا في أبي بكر وعمر وعثمان - رضي الله عنهم - ، فلما فرغوا من كلامهم قال لهم : ألا تخبرونني ؟ أأنتم المهاجرون الأولون { الذين أُخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً أولئك هم الصادقون } ؟ قالوا : لا قال : فأنتم الذين { تبوأوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة } ؟ قالوا :لا ، قال : أما أنتم قد تبرأتم أن تكونوا من أحد هذين الفريقين ، وأنا أشهد أنكم لستم من الذين قال الله فيهم : { يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا } اخرجوا عني ، فعل الله بكم . ا .هـ
هذا فهم زين العابدين علي بن الحسين - عليهما السلام - وهو من التابعين ، وقد امتلأت الكتب في ثناء بعضهم على بعض كتب أهل السنة وكذلك كتب الشيعة والدارس لكتاب نهج البلاغة يجد خطباً كثيرة وإشارات صريحة كلها في الثناء على أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - . واخترت واحدة لما فيها من اقتباس من القرآن الكريم .
وقال الإمام علي - عليه السلام - : لقد رأيت أصحاب محمد – صلى الله عليه وآله وسلم - فما أرى أحداً يشبههم منكم ، لقد كانوا يصبحون شعثاً غبراً وقد باتوا سجداً وقياماً ، يراوحون بين جباههم وخدودهم ، ويقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم كأن بين أعينهم ركب المعزى من طول سجودهم ، إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبل جيوبهم ومادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف خوفاً من العقاب ، ورجاء للثواب ا .هـ
وكلامه - عليه السلام - في الثناء عليهم يطول ، ولحفيده الإمام زين العابدين رسالة ضمّنها الدعاء لهم والثناء عليهم وتجد لكل إمام من الأئمة – عليهم السلام - أقوالاً كثيرة في الثناء على الصحابة - رضي الله عنهم - وقد جاءت روايات كثيرة عنهم فيها التصريح بالثناء على الخلفاء الراشدين وأمهات المؤمنين وغيرهم ولو جمعت لجاءت في مجلدات .

أيها القارئ الكريم : لقد أكثرت عليك الكلام مع حرصي على الاختصار فأرجوا المعذرة وأسأل الله الكريم أن ينفعني وإياك به ، ولكن لا بد من بيان الحقيقة متكاملة ، وآمل أن تصبر معي قليلاً ؛ فإن الرسالة أوشكت على الانتهاء ، بقيت وقفة مختصرة لبيان منزلة آل البيت لدى أهل السنة والجماعة لكي تعلم وفقك الله تعالى بأن أهل السنة يحرصون كل الحرص على التمسك والعمل بالقرآن الكريم ( الثقل الأكبر ) ، وهم كذلك يتمسكون بآل رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ( العترة ) وهذه المسألة تحتاج إلى دراسة مستقلة وفيما سبق تأكيد للرحمة بين أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كلهم ، وفيهم أقاربه وخواصه الذين دخلوا معه في الكساء ، وفي الوقفة الآتية إيضاح لبعض حقوقهم كما قررها علماء السنة رحمهم الله تعالى .

موقف أهل السنة من آل البيت – عليهم السلام –

مطلب في التعريف اللغوي والاصطلاحي : آل البيت أهل الرجل ، والتأهل : التزويج قاله الخليل(1) وأهل البيت : سكانه ، وأهل الإسلام : من يدين به(2)
أما الآل : فجاء في معجم مقاييس اللغة قوله : آل الرجل : أهل بيته(3)
وقال ابن منظور : " وآل الرجل أهله ، وآل الله ورسوله : أولياؤه ، أصلها ( أهل ) ثم أبدلت الهاء همزة ، فصار في التقدير ( أأل ) فلما توالت الهمزتان أبدلت الثانية ألفاً "(4) وهو لا يضاف إلاّ فيما فيه شرف غالباً فلا يقال ( آل الحائك ) خلافاً لأهل ، فيقال : أهل الحائك . وبيت الرجل داره وشرفه(5) ، وإذا قيل البيت انصرف إلى بيت الله الكعبة لأن القلوب قلوب المؤمنين تهوي إليه ، والنفوس تسكن فيه ، وهو القبلة ، وإذا قيل أهل البيت في الجاهلية انصرف إلى سكانه خاصة ، وبعد الإسلام إذا قيل أهل البيت فالمراد آل رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-(6) .


ما المراد بآل الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -

اختلف العلماء في تحديد آل بيت الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - على أقوال ، أشهرها :
1- هم الذين حرمت عليهم الصدقة . قاله الجمهور .
2- هم ذرية النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وزوجاته ، واختاره ابن العربي في أحكام القرآن وانتصـر لـه ومن القائلين بهذا القول من أخرج زوجاته .
3- إن آل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - هم أتباعه إلى يوم القيامة وانتصر له الإمام النووي في شرحه على مسلم ، وكذلك صاحب الإنصاف ، ومن العلماء من حصره في الأتقياء من أتباع المصطفى - صلى الله عليه وآله وسلم - ، والراجح القول الأول .


سؤال : من هم الذين حرموا الصدقة ؟؟
هم بنو هاشم وبنو المطلب ، وهذا الراجح ، وبه قال الجمهور ، ومن العلماء من قصره على بني هاشم فقط دون بني المطلب .
والمراد بآل الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - عند الشيعة الإمامية الاثني عشرية هم الأئمة الاثني عشر فقط دون غيرهم ولهم تفصيلات وتفريعات ليس هنا محل بسطها فإن الخلاف بين فِرَقهم كبير في هذه المسألة ولأجلها حصل التفرق . ( راجع كتاب فرق الشيعة للنوبختي )

عقيدة أهـل السنة في آل الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -

لا تكاد تجد كتاباً من كتب العقيدة التي فيها شمول لمسائل الاعتقاد وإلا وتجد فيها النص على هذه المسألة وذلك لما لها من أهمية فجعلها العلماء من مسائل الاعتقاد وكتب فيها العلماء رسائل مستقلة لأهميتها .
وخلاصة الكلام في عقيدة أهل السنة ما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية في العقيدة الواسطية ورسالته مختصرة جداً ، ومع ذلك قال فيها رحمه الله : ويحبون أهل بيت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم– ويتولونهم ، ويحفظون فيهم وصية رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حيث قال يوم غدير خم : " أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي "(1) وقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أيضاً للعباس عمه وقد اشتكى إليه أن بعض قريش يجفوا بني هاشم : " والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي "(2) ، وقال : " إن الله اصطفى بني إسماعيل واصطفى من بني إسماعيل كنانة واصطفى من كنانة قريشاً واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بني هاشم "(3)ا .هـ
وأكتفي بهذا النص عن إمام يرى كثير من الشيعة أنه من أشد أهل السنة عدواة لهم لأجل كتابه منهاج السنة وهو في الرد على ابن المطهر الحلي


وتفصيل حقوقهم على النحو الآتي :

أولاً : حق المحبة والموالاة
أيها القارئ الكريم : لا يخفى عليك بأن محبة كل مؤمن ومؤمنة واجب شرعي وما سبق ذكره من محبة وموالاة آل رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - .فهذه محبة وموالاة خاصة لا يشاركهم فيها غيرهم ، لقوله – صلى الله عليه وآله وسلم – ( لقرابتي ) . أما الأولى التي لله وهي الأخوة الإيمانية والموالاة فهذه للمسلمين عامة ، فإن المسلم أخو المسلم فتشمل جميع المسلمين بما فيهم آل رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وجعل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لقرابته محبة خاصة بهم لأجل قرابتهم من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال الله تعالى : { قل لا أسائلكم عليه أجراً إلا المودة في القربى } [الشورى 23] . وهذا معنى الحديث السابق على المعنى الصحيح في الآية لأن من المفسرين من قال : تحبونني لقرابتي فيكم . لأن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - له قرابة بجميع بطون قبائل قريش ، المقصود أن محبتهم وموالاتهم وتوقيرهم : لأجل قرابتهم لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ثابتة وهي غير الموالاة العامة لأهل الإسلام .

ثانياً : حق الصلاة عليهم
وكذلك الصلاة عليهم قال الله تعالى : { إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما } [الأحزاب 56]
روى مسلم في صحيحه عن أبي مسعود الأنصاري - رضي الله عنه - قال : " أتاني رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في مجلس سعد بن عبادة فقال له بشر بن سعد أمرنا الله تعالى أن نصلي عليك يا رسول الله فكيف نصلي عليك ؟ قال : فسكت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، حتى تمنينا أنه لم يسأله ، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : قولوا اللهم صل على محمد ، وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم ، وبارك على محمد ، وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم في العالمين ، إنك حميدٌ مجيد ، والسلام كما قد علمتم "(1) . ومثله حديث أبي حميد الساعدي المتفق عليه والأدلة على ذلك كثيرة ، قال ابن القيم رحمه الله : إنها حق لهم دون سائر الأمة ، بغير خلاف بين الأئمة . ا .هـ(2) وهذا في الصلاة الإبراهيمية .

ثالثاً : حق الخمس
وكذلك لهم الحق في الخُمس قال الله تعالى { واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل } [الأنفال 41] . والأحاديث كثيرة وهذا سهم خاص بذي القربى ، وهو ثابت لهم بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وهو قول جمهور العلماء ، وهو الصحيح(3) .

فائدة : الحقوق كثيرة ، وأشرنا إلى أهم تلك الحقوق ، ويستحقها من ثبت إسلامه ونسبه فلا بد من ذلك ، ولا بد من حسن العمل .
وكان رسولنا - صلى الله عليه وآله وسلم - يحذر من الاعتماد على النسب وفعل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في مكة في القصة المشهورة لما قال عليه - الصلاة و السلام - : " يا معشر قريش اشتروا أنفسكم من الله لا أغني عنكم من الله شيئاً ، يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئاً ، يا صفية عمة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لا أغني عنك من الله شيئا ، يا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئتِ لا أغني عنك من الله شيئاً " رواه البخاري ، ومعلوم ما نزل في أبي لهب نعود بالله من النار .

موقف أهل السنة والجماعة من النواصب

فائدة : من إتمام الكلام عن مكانة آل رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عندنا معشر أهل السنة والجماعة نشير إلى بيان موقف أهل السنة والجماعة من النواصب وذلك فيما يلي :
النصب لغة : إقامة الشيء ورَفعِهِ ، ومنه ناصِبَةُ الشرِّ والحرب .
وفي القاموس :" النواصب والناصبة وأهل النصب المتدينون بِبُغض علي - عليه السلام- ؛ لأنهم نصبوا له ، أي عادوه " .
وهذا أصل التسمية فكل من أبغض آل البيت فهو من النواصب ..

أيها القارئ الكريم :

كلام علماء الإسلام صريح وواضح في الثناء على الإمام علي وبنيه - عليهم السلام - ، وعقيدتنا أننا نشهد بأن عليا والحسن والحسين – عليهم السلام - في جنات النعيم ، وهذا ظاهر ولله الحمد .
وأشير هنا إلى موقف أهل السنة من النواصب وبراءة أهل السنة من النصب ، وهذه مسألة مهمة جدا ؛ لأنها من أسباب الفرقة والاختلاف في الأمة ، وتوجد طائفة من المستفيدين والمنتفعين بهذه الفرقة تتحدث بما يشعل الفرقة ويزيدها في كل مناسبة ، بل وبدون مناسبة ، بكل كلام يذكي وقودها ويشعل نارها وهذا الكلام من البهتان والزور والكذب المحض .
فتجد المتحدث يتهم أهل السنة بكراهية الإمام علي وبنيه –عليهم السلام- ، ويطلق للسانه العنان في اختلاق الكذب ، وأحسن أحواله أن يكرر ويردد الروايات والقصص الخيالية عن بغض أهل السنة للإمـام علـي - عليه السلام- .
وأهل السنة يروون الأحاديث الكثيرة في فضائله ، فلا تجد كتابا في الحديث إلا وفيه ذكر فضائل الإمام علي - عليه السلام- ومناقبه .

أيها القارئ الكريم :

كلام أهل السنة في النواصب واضح ، وأكتفي بنقل كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى - وهذا العالم يرى الشيعة أنه أشد علماء السنة عداوة لهم ، وقد صنف أكبر موسوعة سنية في الرد على الشيعة - .
قال رحمه الله :"وكان سب علي ولعنه من البغي الذي استحقت به الطائفة أن يقال لها : الطائفة الباغية ؛ كما رواه البخاري في صحيحه عن خالد الحذَّاء عن عكرمة قال : قال لي ابن عباس ولابنه علي : انطلقا إلى أبي سعيد واسمعا من حديثه ! فانطلقنا ، فإذا هو في حائط يصلحه فأخذ رداءه فاحتبى به ثم أنشأ يحدثنا ، حتى إذا أتى على ذكر بناء المسجد فقال : كنا نحمل لبنة لبنة وعمار لبنتين لبنتين ، فرآه النبي – صلى الله عليه وآله وسلم - فجعل ينفض التراب عنه ويقول :"ويح عمار ! تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار" قال : يقول عمار : أعوذ بالله من الفتن .
ورواه مسلم عن أبي سعيد أيضا قال : " أخبرني من هو خير مني أبو قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لعمار –حين جعل يحفر الخندق- جعل يمسح رأسه ويقول : "بؤس ابن سمية تقتله فئة باغية" .
ورواه مسلم أيضا عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : "تقتل عمارا الفئة الباغية" .
وهذا أيضا يدل على صحة إمامة علي ، ووجوب طاعته ، وأن الداعية إلى طاعته داع إلى الجنة والداعي إلى مقاتلته داع إلى النار-وإن كان متأولا- وهو دليل على أنه لم يكن يجوز قتال علي ، وعلى هذا فمقاتله مخطئ وإن كان متأولا أو باغ بلا تأويل ، وهو أصح القولين لأصحابنا ، وهو الحكم بتخطئة من قاتل عليا وهو مذهب الأئمة الفقهاء الذين فرعوا على ذلك قتال البغاة المتأولين "( ) .

وتأمل في قوله الآتي :

قال رحمه الله - بعد أن بسط القول في كلام أهل السنة في يزيد ، وحرر المسألة ، وبين اختلاف الناس فيه- قال ما نصه :"وأما من قتل الحسين ، أو أعان على قتله ، أو رضي بذلك ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين "( ) .
فهل يمكن بعد ذلك لخطيب أو متعالم أن يطعن في أهل السنة ويقول بأنهم نواصب ، فهذا كلام إمام من أئمة السلف .


وقـفـــــة

أخي المبارك : ربما ثار في نفسك تساؤلات كثيرة حول ما قرأت في هذه الرسالة ، وما ثبت تاريخيا من وجود قتال في صفين والجمل بين الصحابة - رضي الله عنهم وأرضاهم - ؛ إذ إن في كل فريق طائفة منهم ، وعامتهم أو أكثرهم مع علي ومن معه من آل بيته - عليهم السلام - وهذه تحتاج إلى رسالة خاصة أسأل الله أن يعينني على إخراجها لبيان حقيقةِ تلك القضايا وغيرها .

وأذكر نفسي وإياك بقول الله سبحانه : { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين . إنما المؤمنون إخوة ... } [الحجرات 9-10] .
فأثبت لهم الإيمان مع وجود الاقتتال .. والآية صريحة لا تحتاج إلى تعليق ولا تفسير ، فكلهم مؤمنون وإن حصل الاقتتال بينهم .




وكذلك قوله سبحانه : { ... فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف ... } [البقرة 178] وهذا في قتل العمد .. والله سبحانه وتعالى أثبت الأخوة الإيمانية بين القاتل وأولياء الدم ، فجريمة القاتل الشنيعة والتي ذكر الله عقوبتها الشديدة لم تخرجهم من دائرة الإيمان ، وهم مع أولياء المقتول إخوة والله يقول : { إنما المؤمنون إخوة } .
والموضوع يحتاج إلى رسالة مستقلة - كما سبق ذكره - لعل الله أن ييسر إخراجها قريبا إن شاء الله تعالى .

الخـاتمـــــة

الحمد لله الذي من علينا بحب النبي صلى الله عليه وآله الطيبين ، وأصحابه الأخيار .
أيها الحبيب ..
بعد أن عشنا مع آل رسول الله الأطهار عليهم صلوات الله وسلامه ، وأصحابه الأخيار عليهم رضوان الله تعالى ، بعد أن عشنا معهم وأدركنا تراحمهم وما بينهم من صلة رحم ومصاهرة ، ومودة ، وأخوة ، وتآلف قلوب ، ذكرها الله في القرآن الكريم ..
فعلينا أن نجتهد في دعاء رب العالمين أن يوفقنا لما يحب ويرضى ، وأن يجعلنا من الذين قال فيهم في كتابه الكريم - بعد أن أثنى على المهاجرين والأنصار - قال سبحانه : { والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم } وكما قال زين العابدين - عليه السلام - : " جاء إلى الإمام نفر من العراق ، فقالوا في أبي بكر وعمر وعثمان - رضي الله عنهم - ، فلما فرغوا من كلامهم قال لهم : ألا تخبرونني ؟ أأنتم المهاجرون الأولون { الذين أُخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً أولئك هم الصادقون } ؟ قالوا : لا قال : فأنتم الذين { تبوأوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة } ؟ قالوا :لا ، قال : أما أنتم قد تبرأتم أن تكونوا من أحد هذين الفريقين ، وأنا أشهد أنكم لستم من الذين قال الله فيهم : { يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا } اخرجوا عني ، فعل الله بكم . ا .هـ " ( كشف الغمة ج2 ص78 ط إيران ) .
إنه مهما ظهرت البينات ووضحت الحجة ، فإن الإنسان لا يستغني عن مولاه عز وجل ، ومن المعلوم أن الله عز وجل أيد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم- بالمعجزات الباهرة ، وبالقرآن الكريم الذي وصفه الله بالنور المبين ، ومع حسن خلق الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - وقوة بيانه وفصاحته وما هو عليه من حسن مظهر ومخبر ، ومعرفة أهل مكة له من طفولته إلى بعثته ، ومع ذلك كله بقي كثير من أهل مكة على كفرهم حتى جاء الفتح فعلينا أن نجتهد في الدعاء وطلب التوفيق والثبات على الحق واتباعه أينما كان ؛ لأن الهداية من الله عز وجل .

أخي الكريم ..

تذكر أنك مطالب بما أمرك الله به ، والله محاسبك على ذلك .. فاحذر أن تقدم كلام أي أحد من البشر على كلام الله سبحانه وتعالى ، والله قد أنزل لك القرآن بلسان عربي مبين وجعله هدى وشفاء للمؤمنين ، وجعله عمى على غيرهم ؛ كما قال سبحانه : { قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى } [فصلت 44] . فاهتد بهذا القرآن واجعله نصب عينيك وفقك الله لمرضاته .

أيها المبارك : حساب الخلق كلهم على الله - سبحانه وتعالى - وليس لبشر ذلك ، بل لأهل الصلاح الشفاعة بشروطها .. وعلينا أن نبتعد عن التطاول على المولى سبحانه وتعالى والحكم على عباده .
إنه لا يضرنا أن نحب آل بيت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وبقية أصحابه - رضي الله عنهم أجمعين - بل هو الموافق للقرآن الكريم ، والموافق للروايات الصحيحة .. فتأمل .

وفي الختام :

علينا أن نجتهد في دعاء المولى سبحانه وتعالى أن ينزع ما في قلوبنا من كراهية لهم وأن يبصرنا بالحق ، وأن يعيننا على أنفسنا وعلى الشيطان .. إنه ولي ذلك والقادر عليه ، والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم





من موقع فضيلة العلامة الشيخ / محمد بن عثيمين رحمه الله

http://www.ibnothaimeen.com/all/book...le_18189.shtml

المكتبة المقروءة : الحديث : شرح رياض الصالحين المجلد الثالث
باب إكرام أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم



43 ـ باب إكرام أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيان فضلهم

قال الله تعالى : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) [الأحزاب: 33] .

وقال تعالى : ( وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ) [الحج: 32] .

الـشـرح

قال المؤلف رحمه الله : باب إكرام أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيان فضلهم : وأهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم : ينقسمون إلى قسمين :

قسم كفار فهؤلاء ليسوا من أهل بيته وإن كانوا أقارب له في النسب ، لكنهم ليسوا من أهل بيته ؛ لأن الله قال لنوح عليه الصلاة والسلام حين قال : ( رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي ) ، وكان ابنه كافر قال : ( إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ) [هود : 46 ] .

فالكفار من أقارب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسوا من أهل بيته ، وإن كانوا أقارب له نسباً .

لكن أهل بيته هم المؤمنون من قرابته صلى الله عليه وسلم ، ومنهم أيضاً زوجاته ، فإن زوجاته رضى الله عنهن من آل بيته ، كما قال الله تعالى في سياق نساء أمهات المؤمنين : ( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) [الأحزاب: 32 ،33] .


وهذا نص صريح واضح جداً بأن زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم من آل بيته ، خلافاً للرافضة الذين قالوا : إن زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم ليسوا من أهل بيته ، فزوجاته من أهل بيته بلا شك .

ولأهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم المؤمنين حقان : حق الإيمان ، وحق القرابة من الرسول صلى الله عليه وسلم .

وزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين ، كما قال تعالى في كتابه ( النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ) [الأحزاب: 6] .

فأزواج الرسول صلى الله عليه وسلم أمهات للمؤمنين ، وهذا بالإجماع ، فمن قال : إن عائشة رضي الله عنها ليست أماً لي فليس من المؤمنين لأن الله قال : ( النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ) فمن قال : إن عائشة رضي الله عنها ليست أماً للمؤمنين ؛ فهو ليس بمؤمن ؛ لا مؤمن بالقرآن ولا بالرسول صلى الله عليه وسلم .

وعجباً لهؤلاء ؛ يقدحون في عائشة ويسبونها ويبغضونها وهي أحب زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، لا يحب أحداً من نسائه مثل ما يحبها ، كما صح ذلك عنه في البخاري أنه قيل : يا رسول الله ، من أحب الناس إليك ؟ قال ((عائشة )) . قالوا : فمن الرجال ؟ قال (( أبوها ))(179) أبو بكر رضي الله عنه .

وهؤلاء القوم يكرهون عائشة ويسبونها ويلعنونها ، وهي أقرب نساء الرسول إليه ، فكيف يقال : إن هؤلاء يحبون الرسول ؟ وكيف يقال : إن هؤلاء يحبون آل الرسول ؟ ولكنها دعاوى كاذبة لا أساس لها من الصحة .

فالواجب علينا احترام آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم من قرابته المؤمنين ، ومن زوجاته أمهات المؤمنين ، كلهم آل بيته ولهم حق .

ثم ذكر المؤلف الآية التي سقناها الآن ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) . نقاء وطهارة ، أي النجس المعنوي ، ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ ) ( وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) بعد إزالة النجاسة. والتطير : تخلية وتحلية ، وقوله ( تَطْهِيراً ) هذا مصدر مؤكد لم سبق ، يدل على أنها طهارة كاملة .

ولهذا من رمى واحدة من نساء الرسول صلى الله عليه وسلم بالزنى ـ والعياذ بالله ـ فإنه كافر حتى لو كانت غير عائشة .

عائشة الذي يرميها بما برأها الله منه كافر مكذب لله ، يحل دمه وماله ، وأما الذي يرمي سواها بالزنى فالصحيح من أقوال أهل العلم أنه كافر أيضاً ؛ لأن هذا أعظم قدح برسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن يكون فراشه ممن يزنين والعياذ بالله ، وقد قال الله تعالى : (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ ) [لنور: 26] .

فمن رمى واحدة من زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم بالزنى فقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم ـ وحاشاه من ذلك ـ جعله خبيثاً ـ نعوذ بالله ـ لأن الله يقول (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ ) وبهذا يعرف أن المسألة خطيرة وعظيمة ، وأن الواجب علينا أن نكن المحبة الصادقة لجميع آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ نسائه كلهن والمؤمنين من قرابته .



* * *



1/346 ـ وعن يزيد بن حيان قال : انطلقت أنا وحصين بن سبرة ، وعمرو ابن مسلم إلى زيد بن أرقم رضي الله عنهم ، فلما جلسنا إليه قال له حصين : لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً ، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسمعت حديثه ، وغزوت معه ، وصليت خلفه : لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً ، حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم .

قال : يا ابن أخي والله لقد كبرت سني ، وقدم عهدي ، ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما حدثتكم ، فاقبلوا ، وما لا فلا تكلفونيه ، ثم قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فينا خطيباًَ بماء يدعى خمّا بين مكة والمدينة ، فحمد الله وأثنى عليه ، ووعظ ، وذكر ، ثم قال :

(( أما بعد : ألا أيها الناس ، فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله ،فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به)) فحث على كتاب الله ، ورغب فيه ثم قال : (( وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي )) .

فقال له حصين : ومن أهل بيته يا زيد ، أليس نساؤه من أهل بيته ؟

قال : نساؤه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده ، قال : ومن هم ؟ قال هم آل على ، وآل عقيل ، وآل جعفر ، وآل عباس .

قال : كل هؤلاء حرم الصدقة ؟

قال : نعم رواه مسلم (180) .

وفي رواية : (( آلا وإني تارك فيكم ثقلين : أحدهما كتاب الله وهو حبل الله ، من اتبعه كان على الهدى ، ومن تركه كان على ضلالة )) (181) .

2/347 ـ وعن ابن عمر رضي الله عنهما ، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه موقوفاً عليه أنه قال : ارقبوا محمداً صلى الله عليه وسلم في أهل بيته. رواه البخاري (182)

معنى (( ارقبوا )) راعوه واحترموه وأكرموه ، والله أعلم .



الـشـرح

هذا الحديث وهذا الأثر في بيان حق آل النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد سبق أن آل بيته هم زوجاته ومن كان مؤمناً من قرابته ، من آل على وآل عقيل وآل جعفر وآل العباس ، وهم الذين تحرم عليهم الصدقة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمه العباس وقد سأله عن الصدقة ، قال : (( إن هذه الصدقات إنما هي أوساخ الناس ، وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد )) .

وآل محمد لهم خصائص ليست لغيرهم ، ففي باب الفيء لهم حق يختصون به ، كما قال تعالى : ( وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى ) [الأنفال: 41] يعني قرابة النبي صلى الله عليه وسلم.

ولهم كرامة وشرف وسيادة ، فلا تحل لهم الصدقة ولا الزكاة الواجبة ؛ لأنها أوساخ الناس ، كما قال تعالى : ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ ) [التوبة: 103] ، فلا يحل لهم الصدقة ؛ فهم أشرف وأعلى من أن تحل لهم الصدقة ، لكن يعطون بدلها من الخمس .

ثم بين في حديث زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم غدير خم ؛ وهو غدير بين مكة والمدينة ، نزل فيه النبي صلى الله عليه وسلم ، ووعد وذكر ، وحث على القرآن ، وبين أن فيه الشفاء والنور ، ثم حث على أهل بيته ، فقال : (( أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي )) .

ولم يقل إن أهل بيته معصومون ، وإن أقوالهم كالقرآن يجب أن يعمل بها ، كما تدعيه الرافضة ، فإنهم ليسوا معصومين ، بل هم يخطئون كما يخطئ غيرهم ، ويصيبون كما يصيب غيرهم ، ولكن لهم حق قرابة النبي صلى الله عليه وسلم كما سبق .

وقوله : (( أذكركم الله في أهل بيتي )) : يعني اعرفوا لهم حقهم ، ولا تظلموهم ، ولا تعتدوا عليهم ، هذا من باب التوكيد ، وإلا فكل إنسان مؤمن له حق على أخيه ، لا يحق له أن يعتدي عليه ، ولا أن يظلمه ؛ لكن لآل النبي صلى الله عليه وسلم حق زائد على حقوق غيرهم من المسلمين .

وإذا كان الرسول هذا في حق آل النبي صلى الله عليه وسلم فما بالك بحق الرسول صلى الله عليه وسلم ؟

حق الرسول صلى الله عليه وسلم أعظم الحقوق بعد الله ؛ يجب أن يقدم على النفس والولد والأهل وعلى جميع الناس ، في المحبة والتعظيم وقبول هديه وسنته صلى الله عليه وسلم ، فهو مقدم على كل أحد صلى الله عليه وسلم . نسأل الله أن يجعلنا والمسلمين من أتباعه ظاهراً وباطناً .


موقع للزيارة :



http://www.aalalbait.com/www/news.ph...n=view&id=7435
http://www.aalalbait.com/www/news.ph...=view&id=7433&
http://www.aalalbait.com/www/news.ph...=view&id=7438&


كتاب جميل للتصفح

أسئلة قادت أخواننا الشيعة إلى الحق

للكاتب : سليمان بن صالح الخراشي

المصدر: موقع المهتدون

http://www.wylsh.com

مجموعة من الأسئلة المحيرة التي كانت السبب

و راء ادراك العقلاء من الشيعة الحق و الانقياد له

http://www.wylsh.com/contnent/articles.php?topic=8









وأهل السنة والجماعة وبالأجماع بين جميع العلماء

يقولون كما قال العلامة : شيخ الاسلام أبن تيمية رحمه الله



. . ( والحسين رضي الله عنه قتل مظلوماً شهيداً ، وقتلته ظالمون معتدون ) مقتل الحسين رضي الله عنه وحكم قاتله – ص 77 .. ( وأما من قتل الحسين ) أو أعان على قتله ، أو رضي بذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلا ً )

مجموع الفتاوى 4 / 487 – 488 . من أقوال ابن تيمية رحمه الله في الحسين رضي الله عنه

ونحن نحن نقول كذلك : ( لأخواننا السنة . . وأخواننا الشيعة ) . . العقلاء والمنصفين في كل العالم

لعن الله كذلك من يسب ويكذب على الصحابة أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وعلى رأسهم الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم أجمعين
ولعن الله من يسيئ ويقذف أمهات المؤمنين وزوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولعن الله من يكذب ويقذف في عرض أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها

وحتى نجمع صف كلمة وراية المسلمين ونغلق الباب الشيطاني على الأعداء وعلى كل على كل من يريد الفرقة والشر لوحدة صف الأمة الأسلامية نقول :


لعن الله النواصب . . أعداء آل البيت عليهم السلام :

الذين يعادون آل البيت عليهم السلام ممن أعانوا على قتل الأمام الحسين رضي الله عنه ولعن الله كل من عاد ( وناصب ) آل البيت عليهم السلام

ونقول كذلك لعن الله كذلك الروافض :
الصفوية المجوس الذين يسبون ويتهمون الصحابة والخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم
ويسيئون ألى أمهات المؤمنين وزوجات وعرض النبي صلوات الله عليه وآله وسلم ويقذفون عرض السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها .
ورفع شعارات الظلم والثأر الصفوي المجوسي على أهل السنة والجماعة بحجة مظلمة الأمام الحسين رضي الله عنع

http://www.wylsh.com/contnent/articles.php?ID=137



من قتل الحسين ؟

مقال في جريدة الشرق الأوسط . .

لفضيلة الشيخ د. عائض القرني

نا سُني حسيني، جعلتُ ترحُّمي على الحسين مكان أنيني، أنا أحبُ السّبطين، وأتولَّى الشيخين، أنا أعلن صرخة الاحتجاج، ضد ابن زياد والحجاج، يا أرض الظالمين ابلعي ماءك، ويا ميادين السفَّاحين اشربي دماءك، لعنة الله وملائكته والناس أجمعين على من قتل الحسين أو رضي بذلك، ولكن لماذا ندفع الفاتورة منذ قُتل الحسين إلى الآن من دمائنا ونسائنا وأبنائنا بحجة أننا رضينا بقتل الحسين ونحن في أصلاب آبائنا وفي بطون أمهاتنا ؟! استباح ابن العلقمي بغداد بحجة الثأر للحسين، وذبح البساسيري النساء والشيوخ في العراق بحجة الثأر للحسين، والآن تُهدَّم المساجد في العراق ويُقتل الأئمة وتُبقر بطون الحوامل وتحرَّق الجثث ويُختطف الناس من بيوتهم وتُغتصب العذارى بحجة الثأر للحسين، إن المنطق الذي يقول: إن مليار مسلم كلهم رضي بقتل الحسين وكلهم ناصبوا العداء لأهل البيت منطق يخالف النقل والعقل والتاريخ، ومعناه إلغاء أهل الإسلام والقضاء على كل موحِّد في الأرض، هل من المقبول والمعقول أن يجتمع مئات الملايين من العلماء والخلفاء والحكماء والزُّهاد والعُبّاد والمصلحين ويتواطأوا على الرضا بقتل الحسين والسكوت على هذه الجريمة الشنعاء ؟! لماذا لا يُحَكّم العقل ويسأل نفسه الذي يمشي وراء السراب ويصدق الوهم ويؤمن بالخرافة ؟ هل من المعقول أن تُحارب أمة الإسلام لأجل كذبة أعجمية صفوية ملفّقة كاذبة خاطئة تكفِّر الصحابة والتابعين ودول الإسلام وتتبرأ من أبي بكر وعمر وأصحاب بدرٍ وأهل بيعة الرضوان ومن نزل الوحي بتزكيتهم وأخبر الله أنه رضي عنهم ؟ متى تُكف المجزرة الظالمة الآثمة التي أقامها الصفويون ضد كل مسلم ومؤمن تحت مظلة الثأر للحسين ؟ نحن أولى بالحسين ديناً وملَّة، ونسباً وصهراً، وحباً وولاءً، وأرضاً وبيتاً، وتاريخاً وجغرافيا، ارفعوا عنّا سيف العدوان، وأغمدوا عنّا خنجر الغدر فنحن الذين اكتوينا بقتل الحسين، وأُصبنا في سويداء قلوبنا بمصرع الحسين: جاؤُوا بِرَأْسِكَ يا ابْنَ بِنْتِ مُحَمّدٍ مُتَـزَمِّـلاً بِدِمائِهِ تَزْمِيلا ويُكَبِّـرونَ بِـأَنْ قُتِلْـتَ وإنّما قَتَلوا بكَ التّكْبيرَ والتّهْليلاَ يقول شيخ الإسلام بن تيمية: قتل الحسين رضي الله عنه مصيبة من أعظم المصائب ينبغي لكل مسلم إذا ذكرها أن يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، وأقول لو كره عضو من أعضائنا الحسين أو أهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم لتبرأنا من هذا العضو ولبترناه، لكننا نحبهم الحب الشرعي السنُي الصحيح الموافق لهدي الرسول عليه الصلاة والسلام، لا الحب الصفوي والسبئي الغريب على الأمة وعلى الملّة وعلى السماء وعلى الأرض: مَرحباً يا عراقُ جئتُ أغنّيـ ـك وبعضٌ من الغناءِ بكاءُ فجراح الحسين بعض جراحي وبِصَدرِي من الأسى كربلاءُ الحسين ليس بحاجة إلى مآتم وولائم، تزيد الأمة هزائم إلى هزائم، رحم الله السبطين الحسن والحسين، وجعل الله علياً وفاطمة في الخالدين ورضي الله عن الشيخين.

محبة ال البيت للصحابه

لدكتور النائب / د. وليد الطبطبائي000 دولة الكويت

محبة آل البيت للصحابة رضوان الله عليهم أجمعين
من الحقائق الثابتة التي يحاول بعض اصحاب الاغراض اخفاءها عن عامة المسلمين !!!
تلك العلاقة الوطيدة بين آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبين الصحابة رضوان الله عليهم وخاصة الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم

وما كان بينهم من ود ومحبة وإلفة. ہ ہ ہ


زواج الامام علي عليه السلام من فاطمة الزهراء عليها السلام: ومن الامور التي تؤكد ما ذكرناه قصة زواج الامام علي عليه السلام من فاطمة الزهراء عليها السلام، فقد كان ابوبكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان ذو النورين رضي الله عنهم اجمعين أعوانا لأخيهم الامام علي في زواجه الميمون والمبارك من افضل نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام، فعن الضحاك بن مزاحم قال: سمعت علي بن ابي طالب عليه السلام يقول: «أتاني أبوبكر وعمر فقالا: لو أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فذكرت له فاطمة» [أنظر أمالي الطوسي ص39، وبحار الأنوار للمجلسي 43 ص93]، وهذا النصح من الصحابيين الجليلين دليل على محبة الصحابة الخير للامام علي وحثهم له على مصاهرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولأن الامام علي عليه السلام كان قليل ذات اليد، ساعده اخوانه الصحابة في زواجه من فاطمة الزهراء عليها السلام وكان منهم عثمان بن عفان رضي الله عنه. يقول الامام عليّ عليه السلام: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «يا أبا الحسن انطلق فبع درعك وآتني بثمنها حتى اهيىء لك ولابنتي فاطمة ما يصلحكما»، قال علي: فأخذت درعي فانطلقت به الى السوق فبعته بأربعمائة درهم سود هجرية الى عثمان بن عفان، فلما قبضت الدراهم منه، وقبض الدرع مني، قال: يا علي ألست أولى بالدرع منك وأنت اولى بالدراهم مني؟! فقلت: بلى، قال: فان هذا الدرع هدية مني اليك! فأخذت الدرع والدراهم وأقبلت الى رسول الله، فطرحت الدرع والدراهم بين يديه وأخبرته بما كان من امر عثمان، فدعا له النبي صلى الله عليه وآله وسلم بخير» [أنظر كشف الغمة في معرفة الائمة للأربلي ج1 ص358، وبحار الأنوار ج43 ص130]، ثم شهد الصحابة رضي الله عنهم هذا الزواج المبارك، قال أنس بن مالك رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «انطلق فادع لي أبا بكر وعمر وعثمان وعليا وطلحة والزبير وبعددهم من الانصار»، قال: فانطلقت فدعوتهم له، فلما أخذوا مجالسهم، قال: «اني اشهدكم اني قد زوجت فاطمة من علي، على أربعمائة مثقال من فضة» [انظر كشف الغمة ج1 ص348، وبحار الأنوار ج43 ص119].

المصاهرة بين آل البيت والصحابة الكرام وكان أهل البيت عليهم السلام من احرص الناس على تزويج بناتهم من أهل الصلاح والتقى، وكانوا أبعد الناس عن تزويجهم للفساق والمنافقين ولا سيما النواصب والمرتدين، فلم يزوجوا الا العدول الصالحين. وفيما يأتي بعضا من مصاهرات وأسماء اولاد اهل البيت عليهم السلام لنعلم مقدار التداخل بين العترة والصحابة مما يدل على عمق المحبة والوفاق والود، فقد كان آل البيت يعلمون صلاح اصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فزوجوهم، وكان اصحاب رسول الله يتطلعون الى مصاهرة أهل البيت لعظم شرفهم وعلو نسبهم في الدنيا والآخرة لقوله صلى الله عليه وآله وسلم «كل نسب وسبب مقطوع يوم القيامة الا نسبي وسببي». 1ـ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: من زوجاته: عائشة بنت أبي بكر الصديق حفصة بنت عمر بن الخطاب رملة بنت أبي سفيان أسماء من صاهروه: علي بن أبي طالب: وقد تزوج ابنته فاطمة عثمان بن عفان: وقد تزوج ابنته رقية، ثم أم كلثوم ابوالعاص بن الربيع: وقد تزوج ابنته زينب

2ـ علي بن أبي طالب عليه السلام: من زوجاته ـ بعد وفاة فاطمة عليها السلام: أسماء بنت عميس «أرملة أبي بكر الصديق» إمامة بنت أبي العاص بن الربيع «أمها زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم» من أولاده: أبوبكر بن علي، عمر بن علي، عثمان بن علي (جميعهم شهداء معركة الطف بكربلاء) أسماء من صاهروه: عمر بن الخطاب، وقد تزوج ابنته ام كلثوم عبدالرحمن بن عامر بن كريز الأموي، وقد تزوج ابنته خديجة معاوية بن مروان بن الحكم، وقد تزوج ابنته رملة المنذر بن عبيدة بن الزبير بن العوام، وقد تزوج ابنته فاطمة 3ـ عقيل بن أبي طالب عليه السلام: من أولاده: عثمان بن عقيل بن أبي طالب 4ـ الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام من زوجاته: ام اسحاق بنت طلحة بن عبيدالله حفصة بنت عبدالرحمن بن أبي بكر من أولاده: أبوبكر بن الحسن بن علي عمر بن الحسن بن علي طلحة بن الحسن بن علي أسماء من صاهروه: عبدالله بن الزبير بن العوام، وقد تزوج ابنته أم الحسن عمرو بن الزبير بن العوام، وقد تزوج ابنته رقية جعفر بن مصعب بن الزبير، وقد تزوج ابنته مليكة 5ـ الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السلام: من زوجاته: ليلى بنت أبي مرة (امها ميمونة بنت أبي سفيان) أم اسحاق بنت طلحة بن عبيد الله من أولاده: ابوبكر بن الحسين بن علي عمر بن الحسين بن علي (وقد قتلوا جميعا في كربلاء) أسماء من صاهروه: عبدالله بن عمرو بن عثمان بن عفان، وقد تزوج ابنته فاطمة. مصعب بن الزبير بن العوام، وقد تزوج ابنته سكينة. 6ـ عبدالله بن جعفر بن أبي طالب عليه السلام، من أولاده: أبوبكر ومعاوية، صاهره: عبدالملك بن مروان، وقد تزوج ابنته ام ابيها. 7ـ علي بن الحسين بن ابي طالب «زين العابدين» عليه السلام، كنيته أبي بكر «انظر فرق الشيعة للنوبختي ص53» من أولاده: عمر بن علي. 8ـ زيد بن الحسن بن علي بن ابي طالب عليه السلام، صاهره الوليد بن عبدالملك بن مروان وقد تزوج ابنته نفيسة. 9ـ الحسين بن الحسن بن علي بن ابي طالب عليه السلام، من زوجاته: أمينة بنت حمزة بن المنذر بن الزبير بن العوام. 10ـ الحسن (المثنى) بن الحسن بن علي بن ابي طالب عليه السلام، من زوجاته: رملة بنت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي، صاهره: الوليد بن عبدالملك بن مروان وقد تزوج ابنته زينب. 11ـ محمد بن عمر بن علي بن ابي طالب عليه السلام، من أولاده: عمر. 12ـ محمد «الباقر» بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السلام، من زوجاته: ام فروة بنت القاسم بن محمد بن ابي بكر الصديق. 13ـ الحسين الأصغر بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السلام، من زوجاته: خالدة بنت حمزة بن مصعب بن الزبير بن العوام. 14ـ جعفر بن محمد بن عمر بن علي أبي طالب عليه السلام، من أولاده: عمر. 15ـ الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن ابي طالب عليه السلام، من اولاده: عمر. 16ـ جعفر «الصادق» بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السلام، قال الامام الصادق عليه السلام: «ولدني أبوبكر مرتين»، اي من قبل امهاته، فأمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن ابي بكر الصديق، وجدته أم فروة هي: أسماء بنت عبدالرحمن بن أبي بكر «انظر كشف الغمة ج2/161». 17ـ الحسن «الأفطس» بن علي بن علي زين العابدين بن الحسين عليه السلام، من زوجاته: بنت خالد بن ابي بكر بن عبدالله بن عمر بن الخطاب. 19ـ محمد بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السلام، من أولاده: عمر. 20ـ جعفر بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السلام، من زوجاته: فاطمة بنت عروة بن الزبير بن العوام. 21ـ الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السلام، من أولاده: عمر. 22ـ موسى «الكاظم» بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي عليه السلام، من أولاده: عمر، عائشة. 23ـ علي «الرضا» بن موسى بن جعفر الصادق، عليه السلام، له من الاولاد خمسة ذكور وبنت واحدة واسمها: عائشة «كشف الغمة ج2 ص267». 24ـ جعفر بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق عليه السلام، من بناته: عائشة. 25ـ علي «الهادي» بن محمد بن علي بن موسى عليه السلام، من بناته: عائشة ہ ہ ہ الخلاصة: ان هذا الترابط والتلاحم الاسري المبارك والتزاوج وتبادل الاسماء بين آل البيت عليهم السلام وبين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدل على المحبة بين الفريقين والمودة والاخوة، والاستقامة والتسامح وسلامة القلوب والألسنة فيما بينهم، لا كما يروج اصحاب الفتن والبغضاء، فليتنبه المسلمون من ذلك.

مراجع هامة :

من أراد ان يتأكد من صحة المعلومات السابقة المذكورة فعليه مراجعة كتب الانساب، ومنها: عمدة الطالب في انساب آل ابي طالب لابن عنبة، الاصيلي في أنساب الطالبيين لابن الطقطقي، سر السلسلة العلوية لأبي نصر البخاري، الارشاد للشيخ المفيد، كشف الغمة، تاريخ اليعقوبي، بحار الأنوار، مقاتل الطالبين لأبي الفرج الاصفهاني، انساب الاشراف للبلاذري، نسب قريش لمصعب الزبيري، وللاستزادة يراجع كتاب «ما قاله الثقلان في أولياء الرحمن» لعبدالرحمن بن جوران الخضير.


[email protected]

تاريخ النشر: الثلاثاء 3/1/2006


الصحابة في أعين أئمة آل البيت عليهم السلام أجمعين

من كتب الشيعة المعتمدة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

أما بعد:

فإنه قد كثر الكذب ودعوى أن هناك بغضاء وعداوة بين أئمة آل البيت والصحابة رضوان الله عليهم أجمعين
ولهذا فقد جمعت هذا الموضوع من كتب الشيعة المعتمدة، لتوضح وتبين محبة آل البيت عليهم السلام للصحابة رضوان الله عليهم، وأن ادِّعاء وجود العداء دعوى باطلة:


والدعاوى ما لم يقيموا عليها بينـات أصحـابهـا أدعيـاء

الله عز وجل مدح الصحابة رضوان الله عليهم بما فيهم الصحابة من آل البيت عليهم السلام، وقد بلغ من شرف مكانتهم وعلوها عند الله عز وجل أنه نوّه بصفاتهم في كتبه السابقة فقال: ((مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمْ الْكُفَّارَ))[الفتح:29].

وكذلك مدحهم عز وجل وبين أنه قد رضي عنهم
وهي أعظم منة يمن الله بها على عباده، فقال تعالى: ((لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً))[الفتح:18].

فالله عز وجل علم ما في قلوبهم من الإيمان والخير فرضي عنهم وطمأنهم وأثابهم وثبتهم
وقد مدحهم الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وهو الصادق الأمين الذي لا ينطق عن الهوى، وقد مدح الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه
وهو أعرف الناس بهم ومكانتهم، فخص منهم بالذكر أعظمهم وأفضلهم، ثم مدحهم على العموم والإجمال.


وللأطلاع على بقية الموضوع الهام بين المحبة والعلاقة الحقيقية بين

آل البيت عليهم السلام والصحابة رضوان الله عليهم


http://www.alburhan.com/articles.asp... 20links=False

قائمة المراجع من كتب الشيعة :

1- تفسير القمي: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات - بيروت - لبنان (1412هـ-1991م).

2- الأدلة الباهرة على نفي البغضاء بين الصحابة والعترة الطاهرة. للدكتور: عمر عبد الله كامل. دار البيارق.

3- الاحتجاج: انتشارات أسوة (ط:1) (1413هـ)للطبرسي.

4- أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية للدكتور: ناصر القفاري. دار الرضا للنشر والتوزيع.

5- (اذهبوا فأنتم الرافضة) للشيخ: عبد العزيز محمد الزبيري (ط:1) عام (1423هـ-2002م).

6- مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصفهاني - دار إحياء الكتب العربية.

7- كشف الغمة لأبي الحسن الأربلي طبع دار الأضواء.

8- الشيعة وأهل البيت لإحسان إلهي ظهير، ط: دار الاعتصام للطبع والنشر والتوزيع.

9- نهج البلاغة ط دار البلاغة. بيروت - لبنان - شرح محمد عبده.

10- وسائل الشيعة للعاملي (ط:20) (1324هـ-2003م) ، مؤسسة آل البيت لإحياء التراث.

11- المرتضى سيرة أمير المؤمنين سيدنا أبي الحسن علي بن أبي طالب رضي الله عنه بقلم أبو الحسن الندوي - دار القلم - دمشق (ط:2) (1419هـ-1998م).

12- الصحيفة السجادية الكاملة - دار البلاغة - (ط:2) - (1421هـ-2000م).

13- تفسير البرهان - للبحراني - مؤسسة الأعلمي للمطبوعات - بيروت - لبنان (1419هـ-1999م).

14- تفسير العياشي - مؤسسة الأعلمي للمنشورات - بيروت - لبنان (ط:1) - (1411هـ-1991م).

15- أصول الكافي للكليني - دار التعارف للمطبوعات - بيروت - لبنان - (1417-1997م).

16- روضة الكافي للكليني - دار التعارف للمطبوعات - بيروت - لبنان - (1417هـ-1997م).




--------------------------------------------------------------------------------

([1]) تفسير القمي: (1/289).

([2]) تفسير الحسن العسكري (ص:164- 165)، نقلاً عن الأدلة الباهرة على نفي البغضاء بين الصحابة والعنزة الطاهرة. للدكتور: عمر عبد الله كامل.

([3]) البرهان: (4/564، 565).

([4]) البرهان: (3/499).

([5]) كشف الغمة: (1/224).

([6]) كشف الغمة: (1/224).

([7]) عيون أخبار الرضا للقمي: (2/87). نقلاً عن الشيعة وأهل البيت (ص:42). لإحسان إلهي ظهير.

([8]) بحار الأنوار للمجلسي: (22/309-310). نقلاً عن أصول مذهب الشيعة الإثني عشرية للقفاري (ص:926).

([9]) تفسير العياشي: (1/128-129)، البرهان: (1/475- 476).

([10]) بحار الأنوار: (22/305)، أمالي الصدوق: (ص:240- 241)، نقلاً عن أصول مذهب الشيعة للقفاري (ص:926).

([11]) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: (1/332)، نقلاً عن الشيعة وأهل البيت (ص:51).

([12]) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: (1/130)، نقلاً عن الشيعة وأهل البيت (ص:51- 52).

([13]) شرح نهج البلاغة للميثم: (1/31)، ط: طهران، نقلاً عن الشيعة وأهل البيت.

([14]) الرياض النضرة للمحب الطبري: (ج:1). نقلاً عن المرتضى سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لأبي الحسن الفروني.

([15]) وسائل الشيعة (15/108).

([16]) نهج البلاغة: (2/505).

([17]) نهج البلاغة: (2/309).

([18]) نهج البلاغة: (2/320- 321).

([19]) الذريعة إلى تصانيف الشيعة، لآغابزرك الطهراني، نقلاً عن (اذهبوا فأنتم الرافضة) لعبد العزيز الزبيري.

([20]) كتاب الشافي لعلم الهدى السيد المرتضى، وتلخيص الشافي للطوسي، نقلاً عن (اذهبوا فأنتم الرافضة) لعبد العزيز الزبيري (ص:240).

([21]) نهج البلاغة: (2/357).

([22]) الاحتجاج: (1/380).

([23]) تلخيص الشافي: (2/428)، نقلاً عن الشيعة وأهل البيت (ص:53).

([24]) طوق الحمامة للمؤيد بالله يحيى بن حمزة الذماري اليماني رحمه الله تعالى، نقلا عن (اذهبوا فأنتم الرافضة) لعبد العزيز الزبيري (ص:242، 245).

([25]) نهج البلاغة: (4/672).

([26]) نهج البلاغة: (1/244).

([27]) حياة القلوب للمجلسي، نقلاً عن الأدلة الباهرة على نفي البغضاء بين الصحابة والعترة الطاهرة (ص:122).

([28]) بحار الأنوار: (22/305- 306)، نقلاً عن أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية للدكتور القفاري (ص:925).

([29]) مقاتل الطالبيين للأصفهاني (ص:39)، كشف الغمة: (2/59).

([30]) نهج البلاغة: (1/288).

([31]) نهج البلاغة: (2/369- 370).

([32]) نهج البلاغة: (1/160).

([33]) نهج البلاغة: (4/767).

([34]) نهج البلاغة: (2/469).

([35]) قرب الإسناد للحميري، نقلاً عن (اذهبوا فأنتم الرافضة) لعبد العزيز الزبيري (ص:246، 247).

([36]) نهج البلاغة: (3/526).

([37]) وسائل الشيعة: (15/83).

([38]) وسائل الشيعة: (15/78).

([39]) منتهى الآمال: (2/212)، نقلاً عن الشيعة وأهل البيت (ص:56).

([40]) الاحتجاج: (2/69).

([41]) كشف الغمة: (2/291).

([42]) الصحيفة السجادية، دار البلاغة (ط:2).

([43]) كشف الغمة: نقلاً عن اذهبوا فأنتم الرافضة للزبيري (ص:242).

([44]) كشف الغمة: (2/360).

([45]) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: (4/113)، نقلاً عن المرتضى سيرة أمير المؤمنين، سيدنا أبي الحسن علي بن أبي طالب عليه السلام، لأبي الحسن الندوي.

([46]) روضة الكافي: (ص:88).

([47]) كشف الغمة: (2/161).

([48]) انظر مقاتل الطالبيين (ص:159).

([49]) إحقاق الحق للشوشتري: (1/161)، نقلاً عن الشيعة وأهل البيت (ص:58).

([50]) الشافي: (ص:238)، نقلاً عن الشيعة وأهل البيت (ص:59).

([51]) كتاب الخصال للصدوق (ص:64)، نقلاً عن الشيعة وأهل البيت (ص:43- 44).

([52]) وسائل الشيعة: (15/304).

([53]) أصول الكافي: (1/545).

([54]) مقاتل الطالبيين (ص:290).

([55]) تفسير الحسن العسكري: (ص:65) ط.الهند، نقلاً عن الشيعة وأهل البيت (ص:41).

([56]) تفسير العسكري: (ص:196)، نقلاً عن الشيعة وأهل البيت (ص:41).

([57]) مجالس المؤمنين للقاضي نور الله الشوشتري، والمسالك شرح الشرائع لأبي القاسم القمي، نقلاً عن المرتضى سيرة أمير المؤمنين عليه السلام لأبي الحسن الندوي.

([58]) كشف الغمة: (2/67، 68)، ومقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصفهاني (ص:83).

([59]) الإرشاد للمفيد، وعمدة الطالب لابن عتبة. نقلاً عن (اذهبوا فأنتم الرافضة) (ص:229)، لعبد العزيز الزبيري.

([60]) كشف الغمة: (3/29).

([61]) كشف الغمة: (2/199).

([62]) كشف الغمة: (3/60).

([63]) الاحتجاج: (2/479).




منقول للفائده - وحقوق الطبع والنشر غير محفوظة -

اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29/11/2007, 07:51 PM
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 25/07/2007
المكان: king dom of saudi arabia
مشاركات: 1,214
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهـ
مجهود رائع جدا
وموضوع متكامل


اخي كبرياء انسان
بارك الله فيك على الجهد المبذول
ونفع بكــ..
ويسرنا وجودك في قسم الثقافه
بأنتظار طرحكـ ومواضيعك الهادفهـ ...

دمت بحفظ الرحمن
اختكـ
saudi’s heart
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29/11/2007, 07:59 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ Hictar
كاتب مثقف بالمجلس العام
تاريخ التسجيل: 18/04/2007
المكان: مازلت على ذلك الجرف.
مشاركات: 7,822
جزاك الله خير أخوي صالح


مجهود جبار
عسى الله أن يهدي به ضال المسلمين
اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29/11/2007, 08:25 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 13/04/2007
مشاركات: 2,139
بارك الله فيك ,
مجهود متميز أسأل الله ان ينفع به
وفقت في طرح خطبة الحرم المكي ايضاً..

جزاك الله خير

دمت على طاعة الله
أخـــــتك
اضافة رد مع اقتباس
  #5  
قديم 29/11/2007, 09:44 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 06/03/2007
مشاركات: 1,664
جزاك الله كل خير وجعله الله في موازين حسناتك
واحب اقول لي كل رافضي ان الاخره جنة ونار وطريق الجنة واضح وطريق النار واضح فختار احدهما
لذا فلا تتكبر او تتعصب بي الدين او المذهب
وعوافي على الموضوع
مع تحية اخوكم صفرة الحكم
اضافة رد مع اقتباس
  #6  
قديم 29/11/2007, 11:04 PM
موقوف
تاريخ التسجيل: 05/07/2007
المكان: الرياض - الاحساء
مشاركات: 114
موضوعك طويل اخي
لكن الي فهمته بانك من محبين اهل البيت وهو مايفرحني ويفرح الشيعه العالم
عندما تكون محب لال البيت صلى الله عليهم جميعا وصحابتهم المنتجبين

بوركت اخي
اضافة رد مع اقتباس
  #7  
قديم 30/11/2007, 02:00 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ Hictar
كاتب مثقف بالمجلس العام
تاريخ التسجيل: 18/04/2007
المكان: مازلت على ذلك الجرف.
مشاركات: 7,822
إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ابن الزعيم 12
موضوعك طويل اخي
لكن الي فهمته بانك من محبين اهل البيت وهو مايفرحني ويفرح الشيعه العالم
عندما تكون محب لال البيت صلى الله عليهم جميعا وصحابتهم المنتجبين

بوركت اخي

هذا أنتم يا روافض
لا تقرؤون ولا تريد أن تقرؤوا سواء بكتبكم أو بكتب أهل السنه والجماعة حتى تتبيون الحق
فأصبحتم كالحمير التي تحمل الأسفار
قال تعالى { مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا }
اضافة رد مع اقتباس
  #8  
قديم 30/11/2007, 02:06 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 02/08/2007
المكان: .!. دار أبومتعب .!.
مشاركات: 3,663
جزاك الله خير أخوي

كفيت ووفيت


مجهود جبار
عسى الله أن يجعله في موازين حسناتك

ماكفاني الوقت إني اقراه كله

بقراه في وقت ثاني

وتسلم يا الغالي
اضافة رد مع اقتباس
  #9  
قديم 30/11/2007, 02:34 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ الـذهـبـي
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 22/03/2005
المكان: طـــيــــبــة الطيبة
مشاركات: 3,673
جزاك الله خيرا
اضافة رد مع اقتباس
  #10  
قديم 30/11/2007, 06:46 PM
موقوف
تاريخ التسجيل: 05/07/2007
المكان: الرياض - الاحساء
مشاركات: 114
مواصل ممكن اعرف ايش الخطاء الي في كلامي الي خلاك تتكلم كذا وترمي الاتهامات علي
خلنا نستفيد منك مو بس اتهامات بالمجان توزعها
اضافة رد مع اقتباس
  #11  
قديم 01/12/2007, 12:38 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 31/07/2007
المكان: الشرقية
مشاركات: 5,431
جزاك الله خير

كفيت ووفيت

جعله الله في موازين اعمالك يوم القيامة $$
اضافة رد مع اقتباس
  #12  
قديم 01/12/2007, 01:31 AM
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 02/04/2005
المكان: في القلوب الطيبة
مشاركات: 1,390
إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة saudi’s heart
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهـ
مجهود رائع جدا
وموضوع متكامل


اخي كبرياء انسان
بارك الله فيك على الجهد المبذول
ونفع بكــ..
ويسرنا وجودك في قسم الثقافه
بأنتظار طرحكـ ومواضيعك الهادفهـ ...

دمت بحفظ الرحمن
اختكـ
saudi’s heart

والله يعجز اللسان عن شكرك يا { كبرياء إنسان}

وصدقني لو يدري عنك الدكتور الهاشمي اللي في قناة المستقله ماأتوقع إنه يتردد في أن يجلبك لمناظره معهم الله يعطك العافيه يارب
اضافة رد مع اقتباس
  #13  
قديم 02/12/2007, 02:17 AM
موقوف
تاريخ التسجيل: 27/03/2005
المكان: Australia,Sydney
مشاركات: 761
إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ابن الزعيم 12
مواصل ممكن اعرف ايش الخطاء الي في كلامي الي خلاك تتكلم كذا وترمي الاتهامات علي
خلنا نستفيد منك مو بس اتهامات بالمجان توزعها

أظــن تعرف معنى كلمة ignore

فأستعملها الآن اخوي الحين ولا يهمونكـ من لا يحــترم الانسانية
اضافة رد مع اقتباس
  #14  
قديم 02/12/2007, 07:00 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 18/03/2005
المكان: Kuwait
مشاركات: 2,956
ثبتوه
يستحق التثبيت
جزاك الله خير اخي الكريم
اضافة رد مع اقتباس
  #15  
قديم 02/12/2007, 08:17 AM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 27/07/2007
المكان: الـــريــــاض
مشاركات: 388
جزاك الله خير أخوي

مشكور على الموضوع

الله يجعلها في موازين حسناتك

تحياتي لك
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 07:46 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube