05/11/2007, 06:44 PM
|
| زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 31/10/2006
مشاركات: 1,943
| |
ثمرات وفضائل المحبه في الله . ** ثمرات وفضائل المحبة في الله ** للمحبة في الله ثمرات طيبة يجنيها المتحابون من ربهم في الدنيا والآخرة منها: 1) محبة الله تعالى : عن معاذ رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "قال الله تبارك وتعالى : وجبت محبتي للمتحابين فيّ ، والمتجالسين فيّ والمتزاورين فيّ ، والمتباذلين فيّ " (رواه مالك وغيره )
وقول الملك للرجل الذي زار أخا له في الله :"إني رسول الله إليك بأنّ الله قد أحبّك كما أحببته فيه" 2) أحبهما إلى الله أشدّهما حبا لصاحبه : عن أبي الدرداء رضي الله عنه يرفعه قال :" ما من رجلين تحابا في الله إلا كان أحبّهما إلى الله أشدّهما حبا لصاحبه " (رواه الطبراني ) 3) الكرامة من الله : عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من عبد أحبّ عبدا لله إلا أكرمه الله عز وجل " ( أخرجه أحمد بسند جيّد)
وإكرام الله للمرء يشمل إكرامه له بالإيمان ، والعلم النافع ، والعمل الصالح ، و سائر صنوف النِّعم 4) الاستظلال في ظلّ عرش الرحمن : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إنّ الله تعالى يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلّهم في ظلّي يوم لا ظلّ إلاّ ظلّي ( رواه مسلم) ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في " مجموع الفتاوى " :" فقوله : أين المتحابون بجلال الله ؟ تنبيه على ما في قلوبهم من إجلال الله وتعظيمه مع التحاب فيه ، وبذلك يكونون حافظين لحدوده، دون الذين لا يحفظون حدوده لضعف الإيمان في قلوبهم "
وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سبعة يظلهم الله تعالى يوم لا ظلّ إلا ظله : إمام عادل ، وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل
قلبه معلّق بالمساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرّقا عليه …" ( متفق عليه) 5) وجد طعم الإيمان : قال عليه الصلاة والسلام : " من أحبّ أن يجد طعم الإيمان فليحبّ المرء لا يحبه إلا لله ( رواه الحاكم وقال : صحيح الإسناد ولم يخرجاه وأقرّه الذهبي) 6) وجد حلاوة الإيمان: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سرّه أن يجد حلاوة الإيمان، فليحبّ المرء لا يحبه إلا لله" ( رواه أحمد والحاكم وصححه الذهبي )
وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحبّ إليه مما سواهما ، وأن يحبّ المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه ، كما يكره أن يلقى في النار " (متفق عليه)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "مجموع الفتاوى":" أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنّ هذه الثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان ، لأنّ وجد الحلاوة بالشيء يتبع المحبة له ، فمن أحبّ شيئا أواشتهاه ، إذا حصل له مراده، فإنه يجد الحلاوة و اللذة والسرور بذلك واللذة أمر يحصل عقيب إدراك الملائم الذي هوالمحبوب أو المشتهى … فحلاوة الإيمان ، تتبع كمال محبة العبد لله ، وذلك بثلاثة أمور : تكميل هذه المحبة ، وتفريعها ، ودفع ضدها
"فتكميلها" أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، فإن محبة الله ورسوله لا يكتفى فيها بأصل الحبّ ، بل لا بدّ أن يكون الله ورسوله أحبّ إليه مما سواهما
و" تفريعها" أن يحب المرء لا يحبه إلا لله
و"دفع ضدها " أن يكره ضدّ الإيمان أعظم من كراهته الإلقاء في النار " 7) استكمال الإيمان : عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أحبّ لله ، وأبغض لله ، وأعطى لله ، ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان " (رواه أبوداود بسند حسن) 8) دخول الجنة: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلّكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم " (رواه مسلم) 9) قربهم من الله تعالى ومجلسهم منه يوم القيامة : عن أبي مالك الأشعري قال : " كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت عليه هذه الآية :" يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم" (المائدة 101) قال : فنحن نسأله إذ قال : إنّ لله عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء ، يغبطهم النبيون والشهداء بقربهم ومقعدهم من الله يوم القيامة ، قـال : وفي ناحية القوم أعرابي فجثا على ركبتيه ورمى بيديه ، ثم قال : حدثنا يا رسول الله عنهم من هم ؟ قال : فرأيت في وجه النبي صلى الله عليه وسلم البِشر ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " هم عباد من عباد الله من بلدان شتى ، وقبائل شتى من شعوب القبائل لم تكن بينهم أرحام يتواصلون بها ، ولا دنيا يتباذلون بها ، يتحابون بروح الله ، يجعل الله وجوههم نورا ويجعل لهم منابر من لؤلؤ قدام الناس ، ولا يفزعون ، ويخاف الناس ولا يخافون " (رواه أحمد والحاكم وصححه الذهبي ) 10) وجوههم نورا يوم القيامة : من الحديث السابق في قوله :" يجعل الله وجوههم نورا" 11) لهم منابر من لؤلؤ: نفس الحديث السابق في قوله :" يجعل لهم منابر من لؤلؤ قدام الناس " 12) لهم منابر من نور : وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنّ لله عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الشهداء والنبيون يوم القيامة لقربهم من الله تعالى ، ومجلسهم منه " ، فجثا أعرابي على ركبتيه فقال : يا رسول الله صفهم لنا وجلِّهم لنا ؟قال:" قوم من أقناء الناس من نزّاع القبائل ، تصادقوا في الله وتحابّوا فيه ، يضع الله عزّ وجلّ لهم يوم القيامة منابر من نور ، يخاف الناس ولا يخافون ، هم أولياء الله عزّ وجلّ الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون " ( أخرجه الحاكم وصححه الذهبي ) 13) يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة: من الحديثين السابقين : حديث الأشعري وابن عمر رضي الله عنهم في قوله صلى الله عليه وسلم:" يغبطهم الشهداء والنبيون يوم القيامة لقربهم من الله تعالى ،ومجلسهم منه " 14) تسميتهم بأولياء الله : من حديث ابن عمر السابق في قوله صلى الله عليه وسلم :" هم أولياء الله عز وجل " 15) انتفاء الخوف والحزن عنهم يوم القيامة : من الحديثين السابقين : حديث الأشعري وابن عمر رضي الله عنهم : " لا خوف عليهم ولا هم يحزنون " وقوله " ولا يفزعون ، و يخاف الناس ولا يخافون " 16) أنّ المرء بمحبته لأهل الخير لصلاحهم و استقامتهم يلتحق بهم ويصل إلى مراتبهم ، وإن لم يكن عمله بالغ مبلغهم : عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ،كيف تقول في رجل أحبّ قوما ولم يلحق بهم ؟ قال : "المرء مع من أحبّ" (الصحيحان)
وفي الصحيحين أيضا عن أنس رضي الله عنه أنّ رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم متى الساعة ؟ قال : " ما أعددت لها ؟ " قال : ما أعددت لها من كثير صلاة ولا صوم و لا صدقة ، ولكني أحبّ الله ورسوله، قال :" أنت مع من أحببت" ، قال أنس : فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم :"أنت مع من أحببت" فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر ، وأرجوأن أكون معهم بحبي إياهم ، و إن لم أعمل بمثل أعمالهم
وعن علي رضي الله عنه مرفوعا:"لا يحب رجل قوما إلا حشر معهم"( الطبراني في الصغير) |