الجهود الكبير التي التي يقدمها سمو الرئيس العام لرعاية الشباب و سمو نائبه حفظهما الله جهود ملموسة وكبيرة وهي امتداد لتطور الرياضة السعودية عموماً وكرة القدم خصوصاً إبان قيادة (صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد رحمهما الله) لدفة الرياضة .
ولكنني أعتقد بأن ما يجري واقعياً لتطوير منتخبنا لا يتجاوز ( أحياناً ) قانون (الفعل وردة الفعل) حيث نرى ذلك جلياً عند تعرض المنتخب لخسارة مدوية أو خروجه من بطولة خالي الوفاض أو تعرضه لحمى إعلامية مسمومة من زمرة من الكتّاب بسبب عدم ضم نجم ناديهم المفضّل للمنتخب ... وأخشى أن نكون كالإعلام الإنجليزي الذي يدير فعلياً المنتخب الإنجليزي ... لذلك أرى أن من واجبي أن أطرح رأيي فيما ( أظنه ) مفيداً لمنتخبنا الوطني السعودي وفق العناصر التالية :
# العمل على تقوية الدوري المحلي ، لأن ( كل دوري قوي يؤدي إلى منتخب قوي ) وتقوية الدوري المحلي تكون عبر عدد من النقاط :
- اعتبار الدوري المحلي ( أهم من ) أي بطولة خليجية أو عربية سواء أكانت للأندية أو المنتخبات .
- انتظام الدوري و استمراره : وذلك بعدم تأجيل أي مباراة ، وللتمثيل فقط أنظر إلى ترتيب الفرق في الدوري الأنجليزي أو الأسباني أو الإيطالي وسترى أن جميع الفرق لعبت العدد نفسه من المباريات .
- صدور جدول الدوري مبكراً .
- مشاركة اللاعبين الدوليين مع فرقهم بجميع مباريات الدوري .
- الإستعانة بالحكام الأجانب بالمباريات التنافسية لأن التحكيم وسيلة وليست غاية والأهم تطور المنافسة بين الفرق بعيداً عن أخطاء الحكام التي تساهم في ضياع الجهود وتزيد من الإحتقان الجماهيري .
- زيادة عدد أندية الدرجة الممتازة ، ورأينا مثلاً النتائج الإيجابية التي يحققها الصاعد حديثاً فريق الوطني .
# تخفيض الأجانب بالدوري إلى ( محترفين اثنين ) بما يحقق هدفين وهما :
- منح فرصة أكبر للاعبين المحليين .
- الإستعانة بمحترفين أجنبين اثنين تجعل الأندية تركز عند التعاقد على الكيف وليس الكم .
# زيادة الإحتكاك الخارجي عبر الإستفادة ( دائماً ) من أيام الفيفا أو المشاركة في بطولة كوبا أمريكا مثلما فعلت اليابان قبل عدة سنوات .
# قيام الإتحاد السعودي لكرة القدم بالعمل على دراسة أسباب ضعف لياقة اللاعبين السعوديين وأسباب انخفاض معدل ركض اللاعب لدينا خلال المباراة مقارنة باللاعب الأوربي و الأفريقي وتصميمم برنامج لياقي ( عام ) لجميع فرق الممتاز و الإشراف على تنفيذه ( و أعتقد أن الفرق و الإختلاف يكمن في اللياقة ) ، وقد قرأت للكاتب الكبير / عادل عصام الدين قوله أن أحد المدربين ذكر بأن المباريات لو قلّصت إلى 30 دقيقة فربما يحقق السعوديين كأس العالم في إشارة واضحة على ضعف اللياقة لدى اللاعب السعودي .