تشهد الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد بكين صيف العام 2008 مباريات حساسة قد تتجلى إثرها الصورة بشكل أوضح, خصوصاً لمنتخبات عربية عريقة أبرزها السعودية التي تلتقي فيتنام في مباراة لا بديل فيها عن الفوز للأخضر للإبقاء على آماله, في حين تستضيف قطر اليابان وعينها على نقاط ثلاث قد تمنحاها الصدارة التي يتطلع العراقيون إلى تشديد قبضتهم عليها عندما يواجهون كوريا الشمالية في عقر دارها.
المجموعة الأولى
تشهد المجموعة الأولى 2008 تنافساً قوياً بين المنتخبين العراقي والأسترالي للاستئثار بصدارة ترتيب المجموعة الأولى. وسيحل المنتخبان العراقي والأسترالي ضيفين على نظيريهما الكوري الشمالي واللبناني الأربعاء في الجولة الرابعة.
ويسعى المنتخب العراقي إلى تشديد قبضته على الصدارة حيث يتقدم على منافسه الأسترالي بفارق الأهداف فقط إذ يتساويان برصيد 7 نقاط لكل منهما’ ويحتل لبنان المركز الثالث بثلاث نقاط، وتأتي كوريا الشمالية رابعة وأخيرة من دون أي نقطة.
أكد المدير الفني للمنتخب العراقي يحيى علوان أن مباراة الأربعاء "هي الأهم في مشوار التصفيات النهائية، فالفوز فيها يعني الإمساك بالصدارة بقوة ومن ثم الدفاع عنها بضرواة في الجولة المقبلة".
ويتوجه المنتخب العراقي إلى سيدني للقاء نظيره الأسترالي في الجولة المقبلة في السابع عشر من الشهر المقبل، قبل أن يلتقي لبنان في 21 منه.
وأضاف علوان "عملنا خلال الفترة الماضية على تحسين بعض الأمور الفنية على صعيد الأداء الجماعي والمهاري ولم يبق أمامنا سوى تحقيق الفوز والعودة بانتصار يبقينا على رأس المجموعة".
ولفت إلى أن "المنتخب الكوري الشمالي عادة ما يكون قوياً وعنيداً على أرضه، وقد يسعى لرد اعتباره بعد أن تلاشت آماله في المنافسة على خطف بطاقة التأهل".
وكان المنتخب العراقي تغلب على منافسه الكوري الشمالي ذهاباً 2-صفر في الدوحة الشهر الماضي، وقبلها تعادل معه 2-2 في ذهاب الدور التمهيدي قبل أن يفوز عليه 1-صفر إياباً.
وأنهى المنتخب العراقي قبيل مغادرته إلى العاصمة بيونغ يانغ معسكراً تدريبياً في الأردن استمر 10 أيام خاض خلاله لقاءات تجريبية مع أندية الجزيرة والرمثا والفيصلي في إطار الاستعداد لمباراة كوريا الشمالية.
وتابع علوان "كانت هذه اللقاءات الاختبارية مفيدة جداً وكشفت مدى جاهزية المنتخب لخوض مباراة كوريا الشمالية".
ويعتمد الأولمبي العراقي في حملته لخطف بطاقة التأهل إلى أولمبياد بكين 2008 وبلوغ النهائيات للمرة الخامسة في تاريخه، على عدد من لاعبي المنتخب الأول في مقدمتهم علي حسين رحيمة (أهلي طرابلس الليبي) وعلاء عبد الزهرة وخلدون إبراهيم ونبيل عباس فضلا عن مهاجم الاسماعيلي مصطفى كريم.
وشهدت التشكيلة عودة المهاجم علي منصور بعد رفع عقوبة الإيقاف عنه من قبل الاتحاد العراقي اثر تقديمه التماساً واعتذاراً رسمياً إلى الجهاز الفني.
وتضم التشكيلة العراقية كلا من محمد كاصد وسرهنك محسن وعلاء كاطع ومحمد علي كريم وحيدر عبودي ونبيل عباس ودارا محمد أمين وعلي حسين رحيمة وسعد عطية وحيدر صباح وعلي عباس وأحمد عبد علي وخلدون إبراهيم وعلي خضير وعقيل حسين وهلكورد ملا محمد ومصطفى كريم وعلي منصور وعلاء عبد الزهرة وسامر سعيد.
وفي المباراة الثانية، يسعى المنتخب اللبناني إلى البقاء في دائرة المنافسة على بطاقة التأهل رغم صعوبة مهمته، لكنه قد يخلط الأوراق في حال تحقيقه نتيجة جيدة أمام نظيره الأسترالي الذي يبحث عن الفوز وحده لانتزاع الصدارة من العراق.
وعسكر المنتخب الأسترالي في الإمارات لمدة أسبوع للتعود على فارق الزمن بين الدولتين لبنان وأستراليا,
المجموعة الثانية
يخوض المنتخب البحريني مواجهة صعبة يسعى فيها إلى تكرار فوزه على نظيره الأوزبكستاني عندما يستضيفه الأربعاء على إستاد البحرين الوطني في الرفاع, في المجموعة الثانية التي تشهد وفي مباراة ثانية، لقاء سوريا مع كوريا الجنوبية.
ويحتل المنتخب البحريني المركز الثاني في المجموعة برصيد 6 نقاط خلف كوريا الجنوبية المتصدرة (9)، ويأتي منتخب أوزبكستان ثالثاً بنقطة واحدة متقدماً على سوريا بفارق الأهداف.
وكانت البحرين تفوقت على أوزبكستان بهدفين لهدف في لقاء الذهاب في طشقند، بعد أن خطف حمد فيصل الشيخ هدف الفوز في الوقت القاتل.
ويدرك مدرب المنتخب البحريني السلوفاكي ايفان هوكو حاجة فريقه الماسة إلى الفوز من أجل إبقاء حظوظه ومنافسة كوريا الجنوبية على البطاقة الوحيدة المؤهلة إلى بكين.
يذكر أن منتخب البحرين فاز مرتين خارج أرضه على سوريا واوزبكستان، وخسر على ملعبه أمام كوريا الجنوبية.
وتبدو حظوظ منتخب البحرين قوية في تحقيق الفوز خاصة وأن صفوفه اكتملت بعودة الهداف جيسي جون ولاعب الوسط فتاي عبدالله إلى التشكيلة، وهما غابا عن لقاء الذهاب في طشقند حيث تعرضا لعقوبة الإيقاف من قبل الاتحاد البحريني لكرة القدم إثر غيابهما عن تدريبات الفريق بدون عذر.
وقال هوكو في تصريح صحفي: "ندرك أهمية المباراة أمام أوزبكستان، فهي بلا شك ستبقينا قريبين من كوريا الجنوبية التي نأمل بخسارتها حتى نتمكن من اللحاق بها لأنها حالياً الأوفر حظاً للتأهل"، وأضاف "لكن هذا لن يمنعنا من تقديم أفضل ما عندنا من أجل الإبقاء على حظوظنا حتى النهاية".
واعتبر هوكو أن مشاركة جيسي جون وفتاي ستشكل قوة إضافية للمنتخب في ظل الحالة الفنية والبدنية الممتازة التي يمران بهما، وأشاد بحماس وجدية بقية اللاعبين ورغبتهم وإصرارهم على تحقيق النتيجة المرجوة.
ومن المتوقع أن يعول المدرب على تشكيلته التي خاضت اللقاء الأخير أمام أوزبكستان بالإضافة إلى جيسي جون وفتاي عبدالله، وسيكون في حراسة المرمى محمد السيد جعفر، وفي الدفاع أحمد بوبشيت وجاسم المالود وعباس عياد وجمال راشد، وفي الوسط فتاي عبدالله وعبدالله عمر وحمد فيصل الشيخ وراشد الشروقي، وفي الهجوم جيسي جون والمحترف في العربي الكويتي اسماعيل عبداللطيف.
في المقابل، يطمح منتخب أوزبكستان بتحقيق فوز معنوي خاصة وأن حظوظه في التأهل باتت صعبة جداً بعد تعرضه إلى خسارتين أمام كوريا الجنوبية والبحرين 1-2 وتعادله مع سوريا سلباً.
ومن المتوقع أن يعول مدرب المنتخب الأوزبكي المحلي فاديم ابراموف على جهود لاعبيه أنزور اسماعيلوف وعادل أحمدوف وعزيز حيدروف إلى جانب لاعبي الوسط صدر الدين عبدالله بييف ومارات بيكماييف ونديريك كوزييف وأحمدوف.
وسيعود للتشكيلة عدد من اللاعبين أبرزهم قائد المنتخب عزيز حيدروف والظهير عزيز إبراهيموف بعد شفائهما من الإصابة.
وفي المباراة الثانية، تسعى كوريا الجنوبية إلى تحقيق فوزها الرابع على التوالي والاقتراب أكثر وأكثر من حجز بطاقة المجموعة إلى النهائيات.
وستضمن كوريا الجنوبية تأهلها بنسبة كبيرة في حال فوزها وخسارة البحرين أمام أوزبكستان.
ومن جهته, أعرب العراقي أنور جسام مدرب منتخب سوريا الأولمبي عن تشاؤمه قبل ملاقاة نظيره الكوري الجنوبي.
واعترف جسام بضيقه لعدم قدرته على إعداد المنتخب بالشكل المطلوب لمباراة كوريا حيث تم تجميع اللاعبين قبل 24 ساعة فقط من موعد المباراة لارتباطهم مع أنديتهم بالدوري المحلي.
وغمز جسام من قناة الاتحاد السوري لكرة القدم الذي وحسب قوله يهتم ببطولة الدوري أكثر من المنتخب.
وتخوض سوريا المباراة بحثاً عن نتيجة شرفية ليس إلا حيث تملك نقطة واحدة فقط في حين انحصرت المنافسة على بطاقة التأهل بين كوريا والبحرين.
ومن المحتمل أن تلعب سوريا بتشكيلة تضم الحارس علي الهلامي وعبد القادر دكة وبكري طراب وحمزة ايتوني وعمر حميدي ووائل عيان وقصي حبيب ومحمود خدوج وعبد الرزاق الحسين وبرهان صهيوني ومهند إبراهيم.
المجموعة الثالثة
يخوض المنتخبان القطر والسعودي الجولة الرابعة بشعار الفوز، الأول لاقتناص الصدارة، والثاني للإبقاء على آماله في التأهل قائمة في الجولتين الأخيرتين. وستستضيف قطر والسعودية اليابان وفيتنام الأربعاء في الدوحة والدمام على التوالي وذلك في المجموعة الثالثة.
وتتصدر اليابان ترتيب المجموعة برصيد سبع نقاط، تليها قطر (4) وفيتنام (2) والسعودية (2).
وكانت قطر خسرت أمام اليابان في طوكيو صفر-1، وسقطت السعودية في فخ التعادل 1-1 مع فيتنام في هانوي في الجولة الثالثة.
ولا بديل عن فوز المنتخب القطري بفارق هدفين على نظيره الياباني لاستعادة صدارة المجموعة والاستمرار في المنافسة على بطاقة التأهل.
يعاني المنتخب من غيابات واضحة في خط الهجوم لإصابة خلفان إبراهيم أفضل لاعب في آسيا في الموسم الماضي والذي خضع لعملية جراحية وبدأ التدريبات العلاجية من فترة قصيرة، وكذلك يوسف أحمد وعادل لامي، كما تعرض لاعب الوسط عبد العزيز السليطي والمهاجم ابراهيما الذي انضم منذ أيام لتعويض غياب المصابين إلى الإصابة أيضاً.
وضم المغربي حسن حرمة الله مدرب المنتخب لاعبين جديدين لدعم الهجوم هما حسن الهيدوس وموسى العلاق، إضافة إلى لاعبي الوسط مبارك البلوشي وعبد الله مصطفوي لسد غياب لاعب الارتكاز الأساسي طلال البلوشي الموقوف مباراة واحدة لحصوله على إنذارين.
وأكد حرمة الله أن فريقه "في أحسن حالاته رغم الإصابات والغيابات لاسيما بوجود لاعبين عادوا إلى التشكيلة مثل المهاجم محمد عبد المطلب وانضمام المهاجم الصاعد حسن الهيدوس"، مضيفاً "أعرف طريقة لعب المنتخب الياباني جيداً والذي سيسعى لاعتماد أداء هجومي وتحقيق الفوز"، وآمل أن "يقف الحظ إلى جانب المنتخب القطري بعد أن عانده في لقاء الذهاب في طوكيو".
وفي المقلب الآخر، وضع المنتخب السعودي نفسه في موقف محرج جداً وبات بحاجة إلى الفوز في مبارياته الثلاث المقبلة شرط أن تلعب النتائج الأخرى في مصلحته لكي يتجدد أمله في المنافسة على بطاقة المجموعة إلى النهائيات.
سقط المنتخب السعودي في الجولة الأولى أمام نظيره القطري في الدوحة صفر-1، ثم أهدر نقطتين في الثانية بتعادله سلباً مع اليابان في الدمام، قبل أن يفشل في الفوز على فيتنام في هانوي فاكتفى بتعادل 1-1 أبقاه في ذيل الترتيب.
ويقود المنتخب السعودي المدرب المحلي ناصر الجوهر بعد أن خلف مواطنه بندر الجعيثن الذي ابعد عن المهمة بعد التعادل مع فيتنام ذهاباً.
يبرز في المنتخب السعودي يوسف السالم في خط المقدمة وعبد اللطيف الغنام وصالح الغوينم في الوسط وماجد العمري في الدفاع، ووليد عبدالله في حراسة المرمى.
وقال الجوهر إنه "متمسك ببصيص الأمل للوصول إلى بكين وإنه سيعمل من أجل الفوز في المباريات الثلاث المتبقية لمنتخب بلاده بانتظار أن تخدمه نتائج المباريات الأخرى".
وأعتبر الجوهر الذي قاد المنتخب السعودي الأول في نهائيات كأس العالم 2002 أن المنتخب الأولمبي الحالي "يمثل نواة حقيقية للمنتخب الأول لوفرة النجوم في صفوفه"، ووصف الكرة الفيتنامية بالمتطورة مقارنة بمستواها قبل سبع سنوات عندما زارها لأول مرة.
http://www.aljazeerasport.net/NR/exe...BA409B3568.htm
العراق وقطر يلعبان للصدارة والسعودية للبقاء 
الوضع العادي
