
20/09/2007, 10:48 PM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 05/07/2001 المكان: الرياض
مشاركات: 5,074
| |
أشكر لك هذا الطرح الرائع و لم تعجبني طريقة تناولك للموضوع مع الوالد حفظه الله ، تذكر أن بعض الأمور لا حل لها سوى الوقت .
و مع الوقت كل هذا سيختفي و كم أتمنى أن يختفي من أجل الدين !
لكن للأسف سينتهي من أجل المال و ليس من أجل الدين ، و ربما لا يخفى على الكثير الحالات التي انتشرت بخصوص حالات الزواج التي حصلت و كان الهدف منها فعلاً المال مع احترامي لأهلها .
و تمنيت لو أن الظروف مناسبة لأستفيض في الرد لكن دعني أكتفي بمداخلة محدودة . الأخت قمر لست أناقشك خاصة و أن النقاش غير مفيد و لكن فقط تذكري أن الرسول صلى الله عليه و سلم و هو الرسول كان يسمع للآخرين ، و الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها .
كلامي هنا لأناقش أعضاءً مهمين بالنسبة لي على أرض مداخلتك المؤدبة .
أولاً : رأي شيخنا العلامة ابن باز في الموضوع لا يمكن تفسيره بأنه تأييد للأمر على إطلاقه و لكن دفع الضرر مقدم على جلب المنفعة ، و لو ذهب أحد لابن باز و سأله عن الربا لقال أنه إذن بالحرب من الله و رسوله و لو سأله هذا الشخص عن رأيه في مهاجمة البنوك لمنعه شيخنا .
ابن باز عليه رحمة الله رأى أن الآثار السلبية المترتبة على مسألة الزواج بين من ينسب و من لا ينسب أكبر من الإيجابيات .
ثانياً : قضية النسب موجودة في القرآن " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) " مع بقاء الأتقى الأكرم .
و السنة قال عليه الصلاة و السلام " تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك "
و أكد أن الظفر الحقيقي بذات الدين فمن يريد طاعة رسوله عليه بالبحث عن ذات الدين قبل أن يتأكد من تواجد المواصفات الأخرى التي تهمه .
و الصحيح أنه لا تعارض بين الأمرين .
أما قضية " الفزعة " فلا يحق لشخص ذي صلاحية أن يقدم شخصاً على شخص لمجرد النسب ، أما إذا تساوى الشخصان في الحق فلي أن أقرب أحدهما لنسب أو لغيره .
قضية أن أقف مع شخص معين لمجرد أنه من قبيلتي فهذا فيه عدم امتثال لأمر الرسول صلى الله عليه و سلم " انصر أخاك ظالماًً أو مظلوماً " و الكل يعرف بأن المقصود بنصرته ظالماً رده عن ظلمه ، حتى و إن كان بعده ملامة و عتاب و حساب بعد انتهاء الأمر ، لأن أحد الحكم من أمر الرسول عدم تأجيج مثل هذا " دعوها فإنها منتنة " فعندما أنصر شخصاً من تميم لمجرد أنني من تميم هذا يؤجج مثل هذه الأمور المنتنة .
أخيراً أقول لأختي قمر الهلال أنا من تميم و لكن إن أخطأت فلا تقفي بجانبي بتأكيد خطأي ، و لكن قفي بجانبي بتقويمي و تصحيح ما بدر مني . |