
13/09/2007, 02:04 PM
|
| زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 15/05/2004 المكان: الــــريــــــــــاض
مشاركات: 383
| |
أختي الغالية :
إلــــــيــــــــزابــــــيـــــث هـــــيـــــرلــــــــي
أهلاً بكِ سيدتي ،،
وأهلاً بهذه الخاطرة الجميلة الراقية ،،
سيدتي ،،
للحق يُعجبني أسلوبكِ في كتابة الخاطرة ،،
وتُعجبني تصويراتكِ لأحاسيسكِ ومشاعركِ ،،
في البداية أتجهتي لوصف ما يدور حولكِ ،،
من عواصف ورياح وظلام وقلوب مُتمزقة وأوراق مُتساقطة ،،
وأنظار حولكِ تتابعكِ ولكن دون إحساس بكِ ،،
حتى خيّل إليك أنهم سعيدين بما تشعرين بهِ من حزن وهم ،،
وهو إحساس ربما يتوافق مع الحقيقة وربما يخالفها ولكن
يبقى هو إحساس المهموم ،،
بعد ذلك تحاولين التأكيد على أنكِ لا تُبالين بنظراتهم ،،
وعدم إحساسهم تؤكدين أنكِ أعتدتي على هذا الوضع ،،
وضع اللامبالاة من قِبل البعض وسعادة البعض بما يجري
للآخرين ،،
وهو تحدي جميل وقوي نتج عنه الإستعداد للرحيل ،،
وهنا أجد موقف راق لي كثيراً فعندما يُسافر الإنسان ،،
يآخذ حقائبه ثم يخرج سريعاً ،،
ولكن أنتِ آخذتي حقائبكِ وأخذتي معها قلماً و (( قرطاساً ))
وهنا تمنيت لو أستخدمتي (( ورقة )) بدلاً من قرطاس ،،
وخرجتي من المنزل ذلك المكان الذي ضمكِ ،،
وكنت تجدين فيه الآمان ربما كان همكِ وحزنكِ في داخله ،،
هو نوع من الهروب وربما هو هروب من المكان كله ،،
ولكن يدلني على أن هناك شيء في المنزل جعلكِ تتركينه
أنكِ أردتي الإتكاء عليه نعم فهو الآمان أردتي الإتكاء عليه
والكتابة (( ربما الكتابة لهُ )) ،،
ولكن الغيوم تملأ السماء (( هي حتماً غيوم الحزن ))
والمطر هو غسيلها وربما المظر كان رمزاً للحبيب ،،
الذي بقربه تزول الهموم وتنتشر السعادة في سماء النفس
وربما هو مُنقذ ما تنتظرينه ،،
فعندما يرغب الإنسان بالكتابة فهو يريد التخفيف عنه وإلقاء
الهموم على الورقة ،،
ولكن في حضور المطر (( الحبيب أو المُنقذ )) ربما لا حاجة للكتابة
أقول ربما وهو واضح من الخاطرة ،،
وتأكيداً لهذا الرأي أكدتي أنهُ إن لم يآتي المطر (( الحبيب ))
ستبكين وتُغرقين ما حولكِ بالدموع ،،
وستكتبين نعم ستكتبين ،،
الخاطرة سيدتي لــــــيــــــــز غاية في الجمال والرقي ،،،
وعبوري هنا تشريفٌ لي ،،
وما كتبته هنا ليس سوى رأي شخصي قابل للصواب والخطأ ،،
كوني بالجوار ،،،
وتقبلي تحيتي ممزوجة لكِ بأعذب وأرق عطور الياسمين ،،،
أخوكِ دائماً :
محامي الحب والمرأة ............. سعود العتيبي |