على خلفية أحداث 11 أيلول وتزايد العنصرية ضد المسلمين

الملاكم المسلم نسيم حميد (البرنس)
يتحول من نجم إلى أحد رموز التطرف!!

السبيل- وكالات

تحول النجم اليمني الأصل والذي يحمل الجنسية البريطانية نسيم حميد الملقب بـ (البرنس) إلى وهم وذهب بريقه ولم يكن هذا بسبب فقدانه لقب بطل العالم أمام المكسيكي «اوجي سانشز» فاللاعب يعاني من حملة اضطهاد واسعة في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا تهدف إلى القضاء عليه وإجباره على الاعتزال فقد أصبح الملاكم الشهير محل انتقادات واسعة من بعض الصحف البريطانية بسبب الطقوس والممارسات المعبرة عن اعتزاز هذا الملاكم بالإسلام والتي يقوم بها عند دخوله حلبة الملاكمة فعندما يدخل الحلبة ينادى نسيم «الله أكبر الله أكبر» والشورت الذي يرتديه يحمل اسم الإسلام حيث يقول نسيم انه في أي مباراة يلعبها فهو يلعب باسم الإسلام ويهدف إلى القضاء على جميع المنافسين وكثيرا ما يتحدث عن الإسلام في لقاءاته الصحفية.

ذلك الشعور الديني الطبيعي لم يعجب الصحف البريطانية فقد شنت حرباً على اللاعب للنيل من أحلامه، فلم تتردد صحيفة الأوبزرفر البريطانية في أن تطالب الجماهير بأن تنسى نسيم حميد وتمحوه من ذاكرتهم «فليسكن نسيم كتب التاريخ وكأنه ماض وانتهى» وتناست الصحيفة المرموقة أنها كانت تعده أحد أبرز الرياضيين في تاريخ المملكة المتحدة !!! كما ذكرت بعض الصحف أن اللاعب يغالي في إظهار مشاعره الدينية ولا يختلف عن القائد الأفغاني الذي أراق دم الآلاف في أحداث سبتمبر في نيويورك وواشنطن، وأكدت تلك الصحف أن حميد - الذي اعتاد الإعلان عن إسلامه وأفكاره وعقيدته وانتمائه - متطرف الفكر ومتشدد مثل الكثيرين الذين يعادون الغرب المسيحي المتقدم، وهو ما يشير إلى أن حربا دينية أعلنتها الصحف البريطانية ضد نسيم حميد.

ولم تتوقف محاولات القضاء على نسيم عند هذا الحد فقد أكدت محطة تليفزيون «سكاى» الأمريكية التي تتولى نقل مبارياته أن نسيم أصبح فاشلا مؤكدة أن شعبيته تراجعت وسجلت انخفاضاً حاداً في معدلات الإقبال على متابعة اللقاءات. والشركة أيضا التي تتولى تنظيم مباريات نسيم أعلنت أنها ستوقف التعامل مع الملاكم لأنه أصبح بلا مستقبل ويرفض تحديد موعد للقاء التحدي القادم لاستعادة لقبه مما يعنى أنه اختار طريق الاعتزال، وقد رفضت الشركة التعليق على الأنباء التي ترددت حول أسباب فسخ العقد بينهما غير أنها أكدت أن الموضوع ليست له صلة بالدين الإسلامي. الشركة لم تعلن موقفها بشكل رسمي تجاه نسيم لكنها تولت مهمة تدميره. من ناحية أخرى يتعرض الملاكم الأمريكي المسلم هاشم رحمن لحملة انتقادات في بلاده.

وفي ملاعب كرة القدم في الدوري الإيطالي «الكالتشيو» انتهزت الأحزاب السياسية الفرصة مواتية لطرد السود والعرب من المسابقة لأن الدوري يعاني من تخمة في اللاعبين المحترفين السود والعرب، فالجماهير الإيطالية اعتادت توجيه السباب للاعبين العرب وتدعو لطرد المسلمين، ومن اللاعبين الذين تعرضوا لجملة اضطهاد واسعة اللاعب المغربي رشيد نيكروز مدافع فريق باري الذي أصبح قاتلاً من وجهة نظر الإعلام الإيطالي لا لشيء إلا لكونه مسلما.

حملة الاضطهاد التي يشنها الغرب على الإسلام أظهرت مدى العنصرية التى تتمتع بها تلك المجتمعات والتي وضحت آثارها المباشرة في الساحة الرياضية رغم ما تدعيه تلك المجتمعات من أنها أكثر الميادين بعداً عن العنصرية والتطرف ولكن الأيام أثبتت العكس.

عن صحيفة السبيل الأردنية




___________________________________________________