سرقة الأفكار لا تعترف بأين يسكن هذا و أين يقيم ذك ...
أو أن هذا ( بليحة ) و هذا ( بجنز ) ...
المسألة هي حق أدبي لمنشدين أطلقوا عمل بمسمى و فكرة قبل أن تقوم هذه الفاجرة بعملها الذي يحمل نفس المسمى ونفس الفكرة ..
إذاً من حقهم الإعتراض و تقديم شكوى ... (( هذا شيء )) .
ثم إن (( المطاوعة )) لم يتحدثوا بهذا الأمر من أجل أن يضعوا رؤوسهم برأس هذه الفاجرة تقرباً أو تزلفاً أو طلباً للشهرة .. و إنما تحدثوا بعد ما طالهم من كلام بأنهم هم من (( سرق الفكرة )) وهم من قلد الفاجرة !! و هو ما يرونه (( تشويه )) لسمعتهم أمام الناس .. (( وهذا شيء آخر )) .
ثم إن كلمات القصيدة موجهه للأطفال بقالب فكاهي .. فبالتالي لن تخرج القصيدة عن هذه الكلمات (( شخبط شخابيط )) <<<<< و هذه الكلمتين نعرفها و كنا نرددها ونحن صغار قبل أن نعرف أنه يوجد في هذا الكون الفسيح شيء إسمه لبنان أو حتى قبل أن تولد هذه الفاجرة !!
كما أن معظم (( المطاوعة )) إهتماماتهم عالية في جميع نواحي الحياة فتجد منهم من يهتم بالعلوم والتقنية و منهم من يهتم بالجانب الدعوي ومنهم من يهتم بإحتواء الشباب في المخيمات الدعوية أو المراكز الصيفية و منهم من يهتم بالأطفال ويوليهم إهتمامه كما فعل منشدي حائل و قبلهم منشدي الكويت في إصدارات كثيرة منها ( الوردة الحمراء ) و ( الوردة الصفراء ) ..
ثم إن المهتمين بالعفن الفني ينبّشون عن الجديد في كل مكان حتى لو كان (( بالسرقة )) ..
و أذكر أنه في سنه من السنوات ظهر إصدار عبارة عن أناشيد إسلامية و كانت كلماته تقول / خندقي قبري و قبري خندقي ......
و قبل هذا الإصدار كانت هناك أغنية لمحمد عبده
تقول كلماتها / لو نسيت و جيت يوم و زرتني ....
و كلا القصيدتين بنفس اللحن .. فما كان من جموع الشباب و معجبي محمد عبده و بعض الصحفيين إلا إتهام المنشدين بسرقة اللحن من محمد عبده !!
و إتضح بعد ذلك أن هذا اللحن لا يخص محمد عبده و لا يخص ( فيروز ) وهي التي سبقت محمد عبده بغناء هذا اللحن .. بل إنه كان ((موشّح أندلسي)) قديم و معروف عند المهتمين بالأدب الأندلسي .. و لكن ماذا عسانا نقول عن من يرى الأمور بنظرة ضيقة .. ويرى أن حدود المعرفة تقف عند حدود علمه القليل !!
فلا بأس عليهم ـ المطاوعة ـ إن قدموا شكوى ..
فهو أبسط حق من حقوقهم ..
حتى لو لم يجدوا من يقدمون له شكواهم ..
يكفي أنهم أوضحوا موقفهم للرأي العام .. بأنهم ليسوا مقلدين ..
والسلام عليكم ..