29/12/2001, 08:49 AM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 30/11/2001 المكان: روضـة سـدير
مشاركات: 1,695
| |
كلمة عن عقوق الوالدين السلام عليكم....
* الحمد لله الذي جعلنا من هذه الامة المصطفاة حيث اكرمنا بنعم عظيمة لاتعد ولا تحصى اعلاهما نعمة الاسلام ذلك الدين المعجز الذي اضاء للناس امور دينهم ودنياهم حتى ان المصطفى صلى الله عليه وسلم ترك هذه الامة على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنه الا هالك وما اعظم الرب سبحانه وتعالى حينما يولي الاهتمام بحقوق الوالدين ويجعلها في اعظم المقامات علواً وتشريقاً ويجعل طاعته مقترنة بطاعة الوالدين قال تعالى: {وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا امّا يبلغن عندك الكبر أحدهما او كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا} الاسراء، ثم ان طاعتهم واجبة حتى وان كانا بربك مشركين فلننظر بتمعن وتدبر الى رحمة هذا الدين وعدالته حتى في اضيق الامور حتى وان كان بربك مشركين وتتوالى الآيات تباعاً مؤكدةً على اهمية بر الوالدين في اكثر من موضع ثم تأتي السنة النبوية شارحة ومفصلة ومؤكدة على اهمية الوفاء بحقوق الوالدين اذن ما الذي حدث وما الذي يحدث ما الذي جعل البعض ينحرف عن الطريق بل ما الذي جعل عقوق الوالدين والصور المذهلة من النكران والجحود هي السمات البارزة لواقعنا في هذه الايام بل ما الذي جعل المجالس تعج بحكايات هي اغرب من الخيال في شذوذ العلاقات الاجتماعية ان ما نسمعه بل ما نشاهده لايعدو كونه مشهداً من مشاهد الحياة الغربية الضالة التي افتقدت لنور الايمان وحلاوته اذن دعونا نناقش هذا الموضوع بجدية ان ما يحدث في مجتمعنا من عقوق يدعو للحيرة ونحن حينما نتحدث هنا لا نعني ان هذا حال كلنا بل هو حال بعض جهالنا والبعيدين عن الفطرة من ابناء ملتنا كثيرة هي المشاهد التي تشاهدها احياناً ونسمعها احياناً اخرى.
ابناء يدفعون بآبائهم الى دار المسنين بعد معاناة طويلة من العقوق والجحود والنكران.
ابن يطرد والدته في هجيع الليل من اجل خاطر زوجته
ابن يستولي على والده ويتركه طريح الفراش وينهب ثروته ويقع في خلاف دائماً مع اخوانه واخواته.
ابن ينهر والده امام ضيوفه ويحمله من على مأدبة الغداء لولا اصرار الضيوف على بقائه او الانصراف.
ابن يمنع والده من الزواج ويحجر عليه ويصيبه جلطة فيموت.
ابن يسحب البساط من والده ويتدخل في شؤون الاسرة دقيقها وجليلها فيصاب والده بالخرس.
ابن يقتل والده.
ابن يترك والدته تموت خوفاً من دفع تكاليف المستشفى من حسابها الخاص.
"ابن" بمؤامرة زوجته يقتل والده كل يوم الف مرة حتى مات ذلك الرجل وقلبه متقطع اشداء متناثرة.
ماذكرته من نماذج عامة هي شيء يسير من سفر مجلدات الحياة المليئة بالاحداث المؤسفة. ان ما نشاهده في هذه الايام يدعو للحيرة والقلق فما احوجنا الى علاج سريع ناجح فالكل يتحمل المسؤولية الأب يتحمل نتائج سوء تربيته فقد ضيع ابنه صغير وماهو يضيعه كبير يتحمل الاب سوء اختيار الزوجة والاسرة الصالحة الاب قد يتحمل المسؤولية بعدم العدالة بين الاولاد المجتمع يتحمل المسؤولية حينما يقف موقف المتفرج ويكتفي بترديد السواليف في المجالي والتهكم والتندر الاعلام يتحمل وخاصة تلك المثبطات الساقطة التي تقدم دروساً مجانية في الانحطاط والعقوق والسفور حينما يصور الاب ذلك الهرم العظيم على انه مجرد سراب وسبب لشقاء ذلك الفتى او الفتاة وسد مانع للحرية اما الام فمجرد صديقة فاسدة تساعدها على الخراب والدمار حملات مدروسة تشابه في قوتها تلك الحملات الصليبية الشرسة لتدمير العالم امّا الابن العاق والعياذ بالله فإنه لايعدو كونه دمية متحركة رهين للشيطان ولهواه ولم نعد نفكر بالعواقب في الدنيا والآخرة وعقوق الوالدين وما احرانا ان نعلم انه ما من ذنب يعجل لصاحبه العقوبة في الدنيا قبل الآخرة من عقوق الوالدين والسؤال الذي يطرح نفسه هل نكون على قدر من الشجاعة حتى نعري المشكلة ونواجهها بكل صراحة وجد وعمل هل نعلق حالة الطوارئ اجتماعياً ونوقف نزيف هذا العقوق. هل حان الوقت لنعود لديننا عودة صادقة في كافة امورنا هل آن الأوان لنعلم ان لنا اولاداً غداً سيكبرون وسيعاملوننا بنفس الاسلوب هل بقي فينا شيء من الشجاعة لينشر اعلامنا وخطبنا ومدارسنا بل حتى مجالسنا لتصحيح الكثير من الاغلاط بدلاً من قيل وقال والكلام الذي لا فائدة منه اسأل الله سبحانه وتعالى ان يهدينا جميعاً لغير الاقوال والاعمال وان يجعلنا واياكم من البارين المهتدين ودمتم بخير وصحة وعافيه..
*******برو بأبأكم تبركم أبنأكم |