أبا عبدالله ،،،

للمرة المليون !
أنت لا تتطفل ! أنت بجودك تتكرم .

دمت كما أحببتك دمت جواداً كريماً .

شكراً أسيرة ،،،

و أعجبني استدراكك عندما رسمت خط الرجعة بأن المذكرات ربما هي ركزت فقط على علاقة خالد بتركي ..
لكن أؤكد لك أن علاقة تركي بخالد كانت تشكل 90 % من حياة كل منهما .

شكراً لحضوركم و تواجدكم ..
سأحاول أن أرضيكم ..
شكراً لكل

بعض المذكرات تفتقد للترابط و فيها بعض الغموض لأن تركي لم يكن يتوقع أنها ستنشر يوماً و لهذا أحببتها ، كانت أغلب عباراتها جمل قصيرة يكتبها خالد لتنشط ذاكرته و تساعده على تذكر جميع الأحداث ، تماماً كما نفعل عندما نذاكر و نضع جمل قصيرة حتى لا ننسى . هذا يجعلني أعمل لتكون مترابطة .

بعض الفقرات أصيغها كما سمعتها من تركي و بأسلوبه و بطريقته أكثر مما أصيغها من مذكراته .

أتمنى أنني أجبت على سؤال تكرر .

لمن اقترح أن تكون قصة ، هي ليست قصة فالقصة عادة لها بداية محددة و نهاية محددة و لها هدف معين ، هذه مذكرات شخص تحكي جزءاً من حياته كما كانت بحلوها و مرها .

و إن كانت في فقرات منها بدت كالقصة لبعض الإضافات عليها منه و مني فهي ليست كذلك و يظل القرار الأخير بيد صاحب المذكرات و لكن بالتأكيد ليس عن طريقي .


المذكرة الثانية : سنة أولى لتركي بعد التخرج ( الجزء الخامس )


بديت أحس باللي حولي و أسمع كلام عربي و أجنبي ، آآآآه صداااااع شدييييد ، فتحت عيوني لقيت الناس ملتمين حولي ، ناس ما أعرفهم على يميني جهة باب الغرفة و خالد لحاله على السرير على يساري .

نمت على جنبي اليسار و دفنت وجهي في الوسادة ، مسكينة الوسادة ظلمتها يوم أجبرتها تشرب كل دموعي المالحة !

فهم خالد وش أبي ، كلها دقايق و كانت الغرفة فاضية ، أخذت نظرة لقيت خالد مرتب الشنط و مجهز كل شيء ، دخلت دورة المياه غسلت وجهي و يديني و شربت كأس مويه .
صاير كني طفل أي شيء يقوله خالد أسويه ! يمكن أعبر عن ضعفي بعد وفاة أبوي .

طلعنا ركبنا السيارة و اتجهنا للمطار ، خصلنا إجراءات الدخول و داخل صالة المغادرة جلست أنا بمطعم في الصالة و خالد راح يطلب لنا شيء نشربه .

لما شفت الناس بغيت أتشره !!
هذا حاط حبيبته بحضنه ، و هذا يدور بكأسه يشرب ، و الخليجيين حتى في مطارات أوروبا شغلتهم الترقيم !!
بغيت أقول لهم : هيه أنتم ! أبوي مات و أنتم تسوون كذا ؟!

بعدين ضحكت على نفسي من يهتم لك ؟! اليوم ما في أحد يفكر في أحد !
إلا ! خالد يفكر فيني !! بنفس الوقت كان خالد يناديني !

التفت لما صارت عيوني بعيونه و شفت ملامح وجهه ما عمرها كانت للحزن عنوان مثل اليوم ابتسمت !
خالد فعلاً يهتم لي .

خالد يبي تفسير للابتسامة ! فسرتها بكلمة شكراً !
أنا لما قلت شكراً كنت أقصد شكراً على كل شيء !
خالد يحسبني أقول شكراً على كأس العصير اللي صار بيدي من دون ما انتبه !

أنا ما أبي عصير ! ما لي نفس ! ودي أقول لخالد كنت أقصد شكراً على كل شيء ! بس ما قدرت .

خالد ما يقاوم البنات خاصة المميزات منهم ، خالد يضيع عند الزين ، اليوم خالد ما طق خبر !
اليوم هم يلاحقونه و ما عطاهم وجه .

باروح لدورة المياه خالد .

و أنا راجع لمكاننا سمعت صجة ، لما قربت لقيت خالد يتكلم على بنت خليجية و البنت ساكتة و مستغربة و ما تدري وش السالفة !!
شكل خالد واضح إنه راعي بنات أكيد هذا اللي مخلي البنت تستغرب خاصة و كل الشباب وراها !

خالد : تبين الساعة خذيها !

مسكت خالد و أخذت الشنط المحمولة و أبعدنا ..
جلسنا في مكان ثاني ، ما قدرت أمسك نفسي !

تركي : خالد ليه قلت تبين الساعة خذيها ؟

خالد : لأني أدري إن كل البنات اللي يعطوني وجه يا عشان سيارتي يا عشان مظهري !!
لا فيني زود زين و لا يعرفون من أكون يعني يدوروني ليه ؟! عشان سواد عيوني ؟!

تركي : أنت أول مرة تقول الكلام هذا ! ما عمري سمعتك تقوله .

خالد : تركي ! أنت تشوف إن هذا وقته ؟!

سكت و بديت أشرب العصير اللي كنت ما أبيه !!

أعلنوا عن رحلتنا ركبنا الطيارة ، جلسني خالد عند الشباك !

أكبر قضايا سفرنا من يركب عند الشباك ! قبل ما نتفق اتفاق دولي بحضور أمي قبل سنتين تقريباً إن واحد يركب في الروحة و واحد يركب في الرجعة ، أنا كنت راكب عند الشباك و حنا جايين ! طيب ليه أركب الحين بعد ؟!

عرفت ليه ! عشان أبوي مات خلاني خالد أركب عند الشباك .

خالد اركب دايم عند الشباك بس يرجع أبوي !
خالد خذ كل الشبابيك بس يرجع أبوي !
خالد ما أبي أسافر و لا أروح و لا أجي بس يرجع أبوي !

خالد تكفا أبي أبوي يرجع بس دقيقة أحب يده فيها و أشوف في عينه علامات الرضى عني !!

حتى لو نطقت الكلام هذا بيرجع أبوي ؟! مستحيل ! خلني ساكت أحسن .

أقلعت الطيارة !
يا ليتها تستمر ترتفع و ما توقف أبد ! ما أبي أرجع لأرض أبوي ما هو عليها !
يا ليتها إذا جت تهبط ما توقف أبد ! أبي أكون تحت الأرض اللي أبوي بيسكن تحتها !

دفنت نفسي بالكرسي و غرقت في ظلام الشباك !
ما أدري هو ظلام الشباك أو ظلام اللي بقى من حياتي من دون أبوي !!

ابو ريمان..
ممتع اسلوبك..وآصل

مع التحيه

ألم أقل اتركوا السهر ، هاكم نتيجة السهر في أبي ريمان. المسكين أرسل هذه الحلقة من المذكرات مرتين متتاليتين يفصل بينهما نصف ساعة.

^
^
^

أقسم برب هذا الصباح أنني قلت للعنا : " والله ما يفوتها لي أبو عبدالله "
لكن تأكدت أكثر إن " الهزوى بلوى "

@@@@@@@@@@@@

الهنوف ،،،

حمداً لله على سلامتك ، و لعله كان سفراً ممتعاً ..

عيني عليك باردة كملت القراءة و صرت معنا في الجو ، لا بد من محطات الشدائد و الأحزان في حياة كل إنسان ، هي ما يميز الصابرين ليجزيهم الله عن صبرهم .

@@@@@@@@@@@@

حنين ،،،

أعتذر عن الخلل الحاصل و أؤكد لك أنه لم يكن نتيجة السهر و إن حاول ( أستاذ ) هذا المنتدى إلباسي التهمة

ما حصل كان بسبب خلل في جهازي على ما يبدو ، على أية حال قد يكون جزاءً سريعاً لما حصل مني تجاه أستاذ هذا المنتدى عندما حاول أن يتحدث بغير لغته الأصلية في محاولة مني لإيصال رسالة قصيرة تقول : " لا تقلد فيو "

@@@@@@@@@@@@

عسيرية ،،،

أشكر متابعتك ..

@@@@@@@@@@@@

شذى ،،،

كل ما أتمناه أن يكون في ( مستقبل ) حرفي ما يجعلك تقرأينه ، و أشكر لك هذا الحضور و هذا الإطراء .

ابو ريمـــان لاتعبـــت ياغالي مجهود راااائع

بإنتـــظار المذكــــرهــ القادمــــه

إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة شذى (ع) 8 8 8 أبو ريمان أتمنى انك ما تفهمني غلط فردي وقصدي واضح ؟؟؟؟ نحن هنا نملك صاحب أحروف ذهبية فكيف يتم الاستغناء عنها في المستقبل ونحن نستمد أحروفنا منها لك جل التحايا.

لم أكتب أنك ستستغنين عنها و لم أفهم ذلك ..

كنت أقصد أن هذا الموضوع لن تقرأينه فتمنيت أن تجدي في حروفي القادمة ما تقرأينه ..

إقتباس بعض المذكرات تفتقد للترابط و فيها بعض الغموض لأن تركي لم يكن يتوقع أنها ستنشر يوماً و لهذا أحببتها ، كانت أغلب عباراتها جمل قصيرة يكتبها خالد لتنشط ذاكرته و تساعده على تذكر جميع الأحداث ، تماماً كما نفعل عندما نذاكر و نضع جمل قصيرة حتى لا ننسى . هذا يجعلني أعمل لتكون مترابطة .

هذا ما كنت أبحث عنه عندما رسمت لنا فكرة هذه المذكرات هذا ما جاء بالي

وهذا ما جعل حماسي يقل لها بعد أن أصبح الجانب القصصي بشكل مترابط سمة لها

إقتباس عرفت ليه ! عشان أبوي مات خلاني خالد أركب عند الشباك . خالد اركب دايم عند الشباك بس يرجع أبوي ! خالد خذ كل الشبابيك بس يرجع أبوي ! خالد ما أبي أسافر و لا أروح و لا أجي بس يرجع أبوي ! خالد تكفا أبي أبوي يرجع بس دقيقة أحب يده فيها و أشوف في عينه علامات الرضى عني !!

قلب يقرأ هذه الكلمات من دون ان تدمع عينه

من الظلم أن نطلق عليه قلب

إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة abu_riman خالد تكفا أبي أبوي يرجع بس دقيقة أحب يده فيها و أشوف في عينه علامات الرضى عني !! حتى لو نطقت الكلام هذا بيرجع أبوي ؟! مستحيل ! خلني ساكت أحسن . أقلعت الطيارة ! يا ليتها تستمر ترتفع و ما توقف أبد ! ما أبي أرجع لأرض أبوي ما هو عليها ! يا ليتها إذا جت تهبط ما توقف أبد ! أبي أكون تحت الأرض اللي أبوي بيسكن تحتها ! دفنت نفسي بالكرسي و غرقت في ظلام الشباك ! ما أدري هو ظلام الشباك أو ظلام اللي بقى من حياتي من دون أبوي !!

عندما عدت وجدت الألم ينتظرني حيث تبدأ المعاناة ..!!

لتحتضر ابتساماتي القليلة ... حيثُ أنني أجد نفسي في ذلك المقطع بالذات ..!!

كنت أريدك أن تُُكمل .. لكن لو كانت القصه هي ألمٌ يسكن أعماقها فإنني

سأنسحب بأسف حتى لا أتعذب أكثر ..!

أرجوك فلـتكن أقل وطأة فيما بعد ..,,


ورحم الله والد تركي وأسكنه فسيح جناته وجميع اموات المسلمين ..,,