
19/07/2007, 02:49 PM
|
زعيــم متألــق | | تاريخ التسجيل: 10/05/2007
مشاركات: 1,099
| |
الكبار الى ربع النهائي باستثناء الصين بلغت المنتخبات الكبيرة اليابان والسعودية وكوريا الجنوبية وإيران وأستراليا الدور ربع النهائي من بطولة كأس آسيا 2007 في كرة القدم، في حين تخلفت الصين عن اللحاق بالركب بعد أن خرجت على يد أوزبكستان، وحققت فيتنام المفاجأة كونها الدولة الوحيدة من الأربع المضيفة التي نجحت في التواجد بين الكبار وكان ذلك على حساب المنتخبين العربيين قطر والإمارات.
ولم تكن الطريق مفروشة بالورود للوصول إلى محطة ربع النهائي وتحديداً لأستراليا التي تشارك في البطولة القارية للمرة الأولى بعد انضمامها إلى الاتحاد الآسيوي قبل 18 شهراً، ولكوريا الجنوبية الساعية إلى معانقة اللقب مجدداً بعد غياب 47 عاما.
وتخطت أستراليا تعثرها أمام عمان 1-1 في مباراتها الأولى ثم خسارتها الثقيلة أمام العراق 1-3، قبل أن تستعيد هيبتها أمام تايلاند وتسحقها برباعية نظيفة، وبقي أن تؤكد ذلك أمام اليابان في ربع النهائي في أقوى مباريات هذا الدور حيث تسعى الأخيرة إلى الثأر لهزيمتها أمام منافستها في مونديال ألمانيا العام الماضي 1-3.
واعتبر مدرب منتخب أستراليا غراهام ارنولد الذي سيستبدل بالهولندي ديك ادفوكات في الأشهر المقبلة بأن كل الاحتمالات واردة في ربع النهائي وقال "لقد طوينا صفحة الدور الأول، ومعنويات فريقي ارتفعت وهو جاهز لمواجهة اليابان في مباراة لن تكون سهلة على الإطلاق على الطرفين".
أما كوريا فبعد تعادل جيد مع السعودية 1-1، سقطت بشكل مفاجئ أمام البحرين 1-2 ما عقد مهمتها كثيراً في الجولة الثالثة حيث كان الفوز وحده لا يكفيها في حال انتهاء مباراة المنتخبين السعودي والبحرين بالتعادل، لكن "الأخضر" قدم للكوريين هدية غير مباشرة بفوزه الكبير على جاره الخليجي برباعية نظيفة.
وستكون مباراة كوريا الجنوبية وإيران إعادة للمواجهة الدراماتيكية بينهما في البطولة الأخيرة حيث فازت إيران 4-3 منها ثلاثية لصانع ألعاب إيران علي كريمي.
في المقابل، لم تجد منتخبات اليابان حاملة اللقب والسعودية وإيران صعوبة تذكر في تخطي حاجز الدور الأول بسهولة نسبية علماً بأن أياً من هذه المنتخبات لم ينجح في تحقيق ثلاثة انتصارات ما يؤكد تقارب المستوى في جميع المجموعات.
واستغلت فيتنام عوامل عدة لتكون الدولة المضيفة الوحيدة التي تحجز بطاقتها في ربع النهائي، إذ وقف الحظ في جانبها في المباراة الأولى ضد الإمارات التي لم يحتسب لها الحكم ركلتي جزاء واضحتين ما أدى إلى خسارتها صفر-2، ولم تكن تستحق التعادل 1-1 مع قطر لأن المنتخب الخليجي كان الأفضل معظم فترات المباراة، قبل أن تتعرض لخسارة قاسية أمام اليابان 1-4 في الجولة الأخيرة مستغلة في الوقت ذاته فوز الإمارات على قطر 2-1.
واعتبر مدرب فيتنام النمساوي الفريد ريدل بأن ما حققه فريقه يعتبر انجازاً وقال: "لم يكن احد يتوقع بلوغ فيتنام هذه المرحلة، بلوغ ربع النهائي انجاز عظيم وهو أمر جيد للكرة الفيتنامية".
وعموماً سيجمع الدور ربع النهائي، العراق مع فيتنام في بانكوك، واليابان مع استراليا في هانوي السبت، وإيران مع كوريا الجنوبية في كوالالمبور، والسعودية مع أوزبكستان في جاكارتا الأحد المقبل.
وستكون الأفضلية منطقياً للمنتخبات التي تصدرت مجموعاتها كونها ستخوض مبارياتها في ربع النهائي على الملعب التي لعبت فيه مبارياتها الثلاث في الدور الأول، لكن تبقى التكهنات صعبة نظراً لتقارب المستوى بين هذه المنتخبات باستثناء ربما مباراة العراق وفيتنام حيث تميل الكفة بقوة لمصلحة المنتخب العربي.
وفشل المنتخب الصيني في اجتياز الدور الأول للمرة الأولى منذ 27 عاماً على الرغم من أنه حقق انطلاقة قوية ضد ماليزيا حيث تغلب عليها 5-1، ثم قدم عرضاً قوياً في الشوط الأول ضد إيران وتقدم عليها بهدفين نظيفين قبل أن يتراجع مستواه بشكل كبير ويفسح في المجال أمامها لمعادلة النتيجة 2-2.
وفي مباراته الأخيرة لم يقدم العملاق الصيني مستوى يشفع به فسقط سقوطاً كبيراً أمام أوزبكستان بثلاثة أهداف سجلها الأخير في الدقائق العشرين الأخيرة.
ولا شك بأن النتيجة ستعني إقالة المدرب زهو غوانغ هو الذي تعرض لحملة انتقادات واسعة قبل انطلاق البطولة وهدده المسؤولون بوجوب بلوغ نصف النهائي على اقل التقدير اذا اراد الاستمرار على رأس الجهاز الفني.
واعترف المدرب الصيني بمسؤوليته عن النتائج التي تحققت في هذه البطولة وقال : "أنا أسف لعدم تمكننا من اجتياز الدور الأول، وأنا المسؤول عن هذه النتائج وأريد الاعتذار إلى أنصار المنتخب، وآمل أن يتعلم اللاعبين مما حصل ويعتبرونه درساً للمستقبل".
بالتوفيق للاخضر

|