|
الــراشــد مــاذا يــريــد؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قام الاستاذ/ عبدالرحمن الراشد, رئيس تحرير جريدة الشرق الاوسط بكتابة مقالة أتعجب من جرأته في تسطيحه لفكر المتلقي الى تلك الدرجة.
فلقد أسبغ الثناء على الرئيس الامريكي بوش, وليس هذا مجال الاستغراب فثناء الراشد وغيره على هذه" الرموز" ليس بمستغرب, ولكن الدهشة في باب الثناء, حيث حاول الراشد أن يوهم القاريء بمدى الخدمة العظيمة التي يقدمها بوش للاسلام في هذه الايام, ولم يبق للراشد الا أن يلحق كلامه عن الرئيس الامريكي بقوله "رضي الله عنه",,,
نعم, لقد تكلف الراشد في محاولة خلق رابط بين موجة العداء التي يواجهها المسلمون في أمريكا من جهة وبين الرغبة الجامحة والازدياد البين في فك طلاسم وسبر أغوار هذا الدين من قبل المجتمع الامريكي,,,
لقد ذكر الراشد بأن سبب موجة العداء وتنامي "موجة الكره" وإزدياد حالات الاعتداء بمبررعنصري هي نتاج لاحداث الحادي عشر من سبتمبر وإتهام إبن لادن بفعلها, ونقول للراشد أن هذا من المتفق عليه بداهةً, وأن هذا الحدث كان السبب المباشر بلا جدال لتلك الاعتداءات العنصرية.
ولو أن الراشد إكتفى بهذا القدر لما لامه أحد, ولكن أم الطوام تكمن فيما تفتق عنه ذهن الراشد من أن لبوش القدح المعلى فيما أل إليه حال الشعب الامريكي ونهمهم في القراءة والاطلاع على هذا الدين,,
حيث يقول الراشد, حفظه الله, بأن الكلام الايجابي الذي يتفوه به بوش من حين لاخر عن الاسلام هو السبب في هذا التوجه للشعب الامريكي, بل أن الراشد تجرأ وبين أن بوش قدم خدمة للاسلام لا يستطع أمين عام الندوة العالمية للشباب الاسلامي أن يقدمها,,
الا يعلم الراشد, هداه الله, أن مجمل ماتفوه به بوش عن الاسلام ومن بدء الاحداث لايتعدى دقائق معدودة وجمل محددة, وهذا القدر على إيجابيته لايمكن أن يقارن بالاف الساعات التي بثتها وما زالت قنوات التلفزيزن الامريكي تبثها وبشكل سلبي عن الاسلام, بخلاف عشرات الالاف من الصفحات في المجلات والجرائد الامريكية على نحو القنوات التلفزيونية,,
الا يدرك الراشد, أن الشعب الامريكي بالذات لم يعهد عنه تصديق رؤسائه, فكيف بالله هب هذه المرة وطفق يبحث ويسأل عن الاسلام وقبل كلام رئيسه على غير المعتاد,,,
الا يعلم الراشد, غفر الله لي وله وللقاريء, أن الله سبحانه وتعالى قد حفظ هذا الدين, وأنه سبحانه يجري من النواميس الكونية والاقدار ماتكون سببا في نشر هذا الدين حتى وأن كانت في ظاهرها تبدو شراً محضاً,,
وفي الختام, الا يفطن الراشد, أن مثل هذا الكلام لايمكن أن يستساغ مهما كانت المبررات التي ساقها, وأن عليه أن يدرك أن القاريء على قدر من الفطنة ممايجعله لا يقبل هذا المستوى من التسطيح,,
اللهم أهدني والراشد والقراء وجميع المسلمين الى جادة الحق والصواب,,
والله الموفق والهادي الى سواء السبيل,,,, | 
الوضع العادي
