هل تعلم بأن كأس العالم لاندية كانت مجرد فكرة قي البداية..حتى أصبحت واقعا ملموسا كل عام لتضم أبطال قارات العالم الست في بطولة واحدة بدأت في تحقيق شهرة واسعة و مجدا يضاهي ذلك الذي تحظى به بطولات عريقة مثل الشامبيونز ليج و كوبا ليبرتادوريس..

أقيمت المسابقة الأولى في البرازيل عام 2000 بناء على طلب و تكليف من الفيفا ذاتها لتحمل محل كأس الإنتركونتينتال (و الذي يعرف بدوره باسم كأس تويوتا – TOYOTA Cup) و الذي كان يقام سنويا بين بطلي أوروبا و أميركا الجنوبية..

لم تحقق البطولة في بادئ الأمر الشهرة العالمية المرجوة منها..لذا تم الاتفاق على أن تقام النسخة الثانية من البطولة في العام التالي بأسبانيا و بمشاركة 12 فريقا من قارات العالم الست..و لكن ألغيت هذه البطولة لعدة عوامل..لعل أبرزها إفلاس شركة ISL السويسرية..و هي الشريك التسويقي للفيفا و راعي البطولة..و ذهبت البطولة أدراج الرياح و أعيدت كأس الإنتركونتينتال مرة أخرى للضوء..حتى عام 2004

و بحلول عام 2005..حمل العام الجديد البشائر لأبطال العالم..حيث وصل كل من مندوبي الفيفا و شركة تويوتا اليابانية على اتفاق يرضي الطرفين بخصوص كأس العام للأندية و جعلها بديلا عن كأس الأنتركونتينينتال و الذي ترعاه شركة تويوتا في الأساس...على أن تقام البطولة سنويا في اليابان و تبدأ فعالياتها أحد أيام 10 أو 11 أو 12 ديسمبر من كل عام..و يتأهل بطلي أمريكا الجنوبية و أوروبا لدور نصف النهائي مباشرة بدون لعب و تقام القرعة بين الفرق الأربعة الأخرى و يتأهل فريقان للدور قبل النهائي في حين يلعب الخاسران على المركزين الخامس و السادس..مما يجعل الأمر شبه محسوما لنهائي أوروبي لاتيني كل عام كما كانت تطمح الشركة الراعية...

انطلقت بطولة العالم للأندية أول مرة من داخل أدغال الأمازون..من البرازيل عام 2000 في مدينتي ساو باولو و ريو دي جانيرو..معاقل كرة القدم البرازيلية..و كونها الأولى من نوعها..لم تخل البطولة من المشاكل..خاصة تلك التي واجهتها في استدعاء الفرق المشاركة...ففي الوفت الذي بدت فيه دعوة كل من النصر السعودر و مانشيستر يونايتد الإنجليزي و نيكاسا المكسيكي و الرجاء البيضاوي المغربي و فاسكو دي جاما البرازيلي و ساوث ميلبورن الأسترالي أمرا طبيعيا و مقبولا..كونهم أبطال مسابقاتهم القارية لموسم 1999..حمل اختيار كل من ريال مدريد الأسباني و كرونثيانس البرازيلي العديد من علامات الاستفهام..الأمر الذي بررته الشركة بكون ريال مدريد هو بطل كأس الانتركونتينينتال لعام 1998 و كرونثيانس بطل الدوري البرازيلي لعام 1999..

حتى مشاركة مانشيستر يونايتد حملت العديد من الشكوك في البداية و ذلك لارتباطات الفريق المحلية بكأس الاتحاد الإنجليزي و الذي طلب الانسحاب منها بالرغم من كونه حاملا للفب البطولة..و في النهاية وافق الاتحاد الإنجليزي على مطالب مانشيستر و ذلك في محاولة للترويج لحملة انجلترا لاستضافة المونديال العالمي عام 2006

أقيمت البطولة بنظام المجموعات..و قسمت الفرق المشاركة لمجموعتين..الأول ضمت كل من كرونثيانس و ريال مدريد و النصر و الرجاء البيضاوي..في حين ضمت الثانية فاسكو دي جاما و نيكاسا و مانشيستر يونايتد و ساوث ميلبورن..

و اختصارا للوقت..تأهل أول كل مجموعة للمباراة النهائية في حين لعب أصحاب المركز الثاني مباراة تحديد المركز الثالث في البطولة..

و في مباراة تحديد المركز الثالث..تمكن فريق نيكاسا المكسيكي من حسم اللقاء لصالحه بركلات الترجيح..حيث فاز على ريال مدريد بنتيجة 4/3 بعد انتهاء الوقت الأصلي من المباراة بالتعادل 1/1

في المباراة النهائية..و على أرض ستاد ماراكانا..تمكن كرونثيانس من انتزاع اللقب بركلات الترجيح أيضا..حيث فاز على فاسكو دي جاما بنتيجة 4/3 بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي..لينال كرونثيانس الذي حملت مشاركته العديد من علامات الاستفهام شرف اللفب الأول في التاريخ لبطولة العالم للأندية..

البطولة الثانية – أسبانيا 2001

بعد نجاح التجربة الأولى نسبيا..قررت الفيفا تحقيق انتشارا أوسع للبطولة..لذا وفع الأختيار على مدينة مدريد الأسبانية و ستاد سانتياجو بيرنابو ملعب الريال لإقامة البطولة و التي تم اختيار 12 فريقا للمشاركة بها لتصبح أكبر بطولة عالمية للأندية على مر التاريخ..حيث اختار الفيفا كل من:

الهلال السعودي – بطل كأس الأندية الأسياوية عام 2000
بوكا جونيورز الأرجنتيني –بطل كأس الأنتركونتينينتال عام 2000
بالميراس البرازيلي – بطل كأس أندية أميركا الجموبية عام 2000
هارتس أوف أوك الغاني – بطل كأس رابطة الأبطال الإفريقية عام 2000
لوس أنجلوس جالاكسي الأميركي – بطل كأس أندية أميركا الشمالية عام 2000
يوبيلو إيواتا الياباني – بطل كأس السوبر الأسياوية عام 1999
ولونجونج ولفز الأستراليا – بطل أندية الأوقيانوس عام 2000
الزمالك المصري – بطل كأس الكئوس الأفريقية عام 2000
جالطا سراي التركي – بطل كأس الاتحاد الأوروبي موسم 1999/2000
ريال مدريد الأسباني – بطل دوري الأبطال الأوروبي موسم 1999/2000
ديبورتيفو دي لا كورونا الأسباني – بطل الدوري الأسباني عام 2000
سي دي أوليمبيا الهندوراسي – وصيف أندية أميركا الشمالية عام 2000

و بالفعل تم تقسييم الفرق المشاركة لثلاث مجموعات..ضمت الأولى كل من بوكا جونيورز و ديبورتيفو دي لا كورونا و ولونجونج ولفز و الزمالك..في حين ضمت المجموعة الثانية كل من الهلال و جالطا سراي و أوليمبيا و بالميراس و أخيرا جائت المجموعة الثالثة لتضم كل من هارتس أوف أوك و يوبيلو إيواتا و لوس أنجلوس جالاكسي و ريال مدريد..

و قبل انطلاق البطولة بأشهر معدودة..فوجئ الجميع بالفاء البطولة من قبل الفيفا و ذلك لإفلاس شركة International Sports & Leisure السويسرية التي ترعى البطولة..و توقفت البطولة حتى عام 2005 و تأجلت نسختها الثانية قرابة الأربعة أعوام و عادت كأس الإنتركونتينينتال للظهور حتى أقيمت البطولة الثانية على أرض اليابان عام 2005

البطولة الثالثة – اليابان 2005

التجربة الثالثة للفيفا..و مع شريك جديد..تنطلق فعاليات بطولة العالم للأندية على أرض الستاد الدولي بطوكيو في الحادي عشر من ديسمبر عام 2005

أقيمت البطولة بمشاركة كل من الأهلي المصري بطل رابطة الأبطال الإفريقية عام 2005 و ليفربول الإنجليزي بطل دوري أبطال أوروبا لموسم 2004/2005 و ديبورتيفو سابريسا الكوستاريكي بطل أندية أميركا الشمالية عام 2005 و ساو باولو البرازيلي بطل أندية أميركا الجنوبية عام 2005 و اتحاد جدة السعودي بطل الأندية الأسياوية عام 2005 و سيدني إف سي بطل الأوقيانوس عام 2005

و أقيمت مبارتي دور التمهيدي بين اتحاد جدة و النادي الأهلي من جهة و ديبورتيفو سابريسا و سيدني من جهة أخرى..و انتهت المبارتان بفوز اتحاد جدة و ديبورتيفو سابريسا و صعودهما لدور نصف النهائي..

و في الدور نصف النهائي..تمكن ساو باولو من الإطاحة باتحاد جدة بعد الفوز عليه بنتيجة 3/2 في حين تمكن ليفربول من الفوز بسهولة على ديبورتيفو سابريسا بثلاثية نظيفة..ليلتقي الخاسران في مباراة تحديد المركز الثالث و يفوز ديبورتيفو سابريسا بالمباراة بنتيجة 3/2

و على ستاد طوكيو الدولي تمكن المهاجم البرازيلي مينيرو من إحراز هدف اللقاء الوحيد لصالح ساو باولو ليعلن سيطرة الأندية البرازيلية على البطولة العالمية..فهل يكمل انترناسيونال المسيرة الناجحة للأندية البرازيلية أم تكون للفرق المشاركة رأي أخر؟؟؟

لك يا صديقي هذا المعلومات وانت الحكم ..............