الأرجنتين وإنجلترا والسويد و نيجيريا في رحلة البحث عن الصعود لدور الـ 16 من المونديال عبر الأحراش والأدغال


لم يتوقع غالبية محبي وجماهير منتخبات المجموعة ( f ) الأربعة أن تؤول قرعة نهائيات كأس العالم 2002م إلى ما آلت إليه من سوء حظ، بل لم يتوقع واحد من هذه المنتخبات وقوعه في مثل هذه المجموعة المميتة، فالأرجنتين متصدر تصفيات أمريكا اللاتينية يملك كوكبة من النجوم الكرويين في مقدمتهم المخضرم باتستوتا و نجم فريق مانشستر يونايتد فيرون، وبجانبهم عتاد من اللاعبين الأفذاذ، وعليه فلن يتنازل الأرجنتينيون عن أية مباراة يخوضونها ،

وفي المقابل لن تكون إنجلترا أقل عزيمة وقوة من الأرجنتين وخير دليل سحقها لمنتخب ألمانيا بخمسة أهداف في أرضه وبين جماهيره هناك في ألمانيا قبل بلوغ هذه النهائيات، وهو الأمر الذي لم يجرؤ أي فريق على فعله بالألمان.
تملك إنجلترا اثنين من أفضل لاعبي العالم حالياً وهما مايكل أوين في خط المقدمة وبيكهام في منتصف الملعب.

أما المنتخب الثالث في هذه المجموعة ( السويد ) فهو يبحث عن إنجاز جديد بعد المستويات المتميزة التي ظهر بها في كأس الأمم الأوربية في صيف 2000م التي استضافتها بلجيكا وهولندا معاً.

يكمل هذه المنتخبات القوية منتخب ليس بالسهل ويعد حصان إفريقيا الأصيل وممثلها الصلب إلى جانب الكاميرون ألا وهو المنتخب النيجيري، وبالطبع يبحث المنتخب النيجيري هو الآخر عن صورة جديدة بدلاً من تلك التي اهتزت في فرنسا عام 98م.

يقول بعض خبراء الكرة العالميين إن من يصعد من فرق هذه المجموعة وبالتحديد من يحتل المركز الأول في المجموعة سيكون طرفاً في دور الأربعة بينما سيكون صاحب المركز الثاني طرفا في دور الثمانية، وهذا يدلل على مدى قوة هذه المجموعة وصلابتها.


الأرجنتين أحد معاقل كرة القدم في العالم



تعد الأرجنتين معقلاً من معاقل كرة القدم في العالم، ويكفي هذا البلد الصغير من حيث الإمكانيات المادية أو البشرية حصوله على كأس العالم مرتين، كما أنه أنجب أفصل لاعب في عالم القرن العشرين وهو اللاعب (دييجو ماردونا).

و إذ استطاع باتستوتا وزملاؤه بقيادة مدربهم مارسيلو بلسا أن يتصدروا مجموعة أمريكا اللاتينية مبكراً لبلوغ هذه النهائيات ، على الرغم من أن مجموعة أمريكا اللاتينية ضمت دولاً عريقة في كرة القدم مثل البرازيل الأورجواي والبارجواي وكولومبيا وتشيلي وبولفيا وبيرو وغيرها من المنتخبات.

منتخب الأرجنتين يضم أبرز لاعبي العالم و يشكلون أوزاناً كبيرة في الأندية التي يلعبون فيها وبالذات الأوروبية، يتقدمهم الهداف الخطير باتستوتا ( روما, إيطاليا ), كريسبو ( لازيو, إيطاليا( فيرون المحور المخيف ( مانشستر يوناتيد, إنجلترا ), كونزاليز ( فالينسيا, الإسباني ), صمؤيل (روما , إيطاليا ), جالاردو ( موناكو, فرنسا ), أيالا ( فالينسيا الإسباني ), زانيتي ( إنتر ميلان, إيطاليا ), وأورتيجا (ريفر بلايت)
في حين يوجد نجوم آخرون مذهلون يلعبون للأندية الأرجنتينية سيكون لهم شأن عظيم في نهائيات كأس العالم منهم. جوان رومان وإيمار وصافيولا لاعب برشلونة الإسباني و ريكيلم مهاجم, نادي ( بوكا جنيورز ) وهناك موهبون صغاراً في السن يراهن عليهم مدرب المنتخب.

يمتلك مدرب المنتخب الأرجنتيني فكراً كروياً جيداً، فالمنتخب يلعب معه حالياً بطريقة ربما تكون قريبة من الواقع، فهو يلعب بطريقة 3-3-2-2 واستطاع بهذا الأسلوب أن يحقق الفوز في 13 مباراة في التصفيات والتعادل في أربعة من أصل 18 مباراة لعبها المنتخب خلال الـ 7 الأشهر الماضية، وهذه الحصيلة الجيدة تظهر مدى معدل فوز المنتخب الأرجنتيني من خلال تجربة هذه الطريقة الجديدة مع مدرب المنتخب، ولعل العامل الذي ساعد في تحقيق هذا الإنجاز هو ارتفاع مهارة اللاعبين.
.
اللاعبون السّابقون المميزون:
دييجو مارادونا، كلوديو كانيجيا, أوسكار رجيري, سيرجيو جويكوتشي ، ماريو كيمبيس هداف كأس العالم 1978م في الارجنتين, أزفالدوا أرديليس ( المدرب الذي ألغى فريق الاتحاد السعودي عقده أخيرا) و كان يلعب كمحور، الحارس العملاق فيلول, والمدافع الصلب وكابتن المنتخب وقائدة في مونديال عام 78م دنيال باساريلا الذي كان يدرب منتخب الأورجواي حتى وقت قريب,



الإنجازات:
ـ الحصول على كأس العالم في عامي 1978م, 1986م, والمركز الثاني في عامي1930م, 1990م

ـ الحصول على كأس كوبا أمريكا 14 مرة أعوام 1921 , 1925, 1927, 1929, 1937, 1941, 1945, 1946, 1947, 1955 , 1957, 1959, 1991, 1993م

ـ الحصول على ميدالية فضّيّة أولمبية في كرة القدم عام 1926, 1996م

ـ الحصول على كأس العالم للشباب أعوام 1979 ، 1995, 1997, 2001م
____________________________


إنجلترا وحلم ويمبلي66



عشق الإنجليز لكرة القدم يجعلهم دائماً يتحدثون عن أنهم هم الأحق بكل كأس عالم يتم تنظيمها، ويطول حديث الإنجليز حول هذا الأمر مع بداية انطلاقة نهائيات كأس العالم و يتكرر، كما ينظرون إلى هذه المسابقة بأنهم هم من نظم لعبة كرة القدم على مستوى العالم وكان ذلك قبل أن يأتي شيء اسمه الاتحاد الدولي ، والغريب أن الأندية الإنجليزية تتصدر قائمة الأندية الأوربية التي تظفر ببطولات أوربا مثل نادي مانشستر يوناتيد وليفربول و الأرسنال، بينما يعد حضور المنتخب غير مجد سواء علي المستوى الأوربي أو في نهائيات كأس العالم، فحينما تعاقد الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم مع المدرب السويدي (أركسون) لم تخف الصحف الإنجليزية استهزاءها من هذا المدرب وبلاده، من حيث التاريخ الكروي ولكن كان رد أركسون قوياً حينما أهل المنتخب إلى هذه النهائيات عبر بوابة ألمانيا الدولة الأكثر إنجازات كرويا في أوربا، وفازوا عليها بكم كبير من الأهداف أكدت تفوق الإنجليز على أرض الألمان، ومن وقائع هذه المباراة يقول كثير من المحللين إن مباراة إنجلترا والأرجنتين ستكون الأفضل على مستوى النهائيات، في حين ينظر الإنجليز إلى هذه المباراة على أنها ستكون انتقاماً ورد اعتبار لما فعله مارادونا في إحدى مباريات نهائيات كأس العالم حينما تلاعب من منتصف الملعب بلاعبي منتخب إنجلترا الواحد تلو الآخر إلى أن وصل الحارس بيتر شيلتون وأودع الكرة في مرماه محققاً أفضل الأهداف في نهائيات كأس العالم، والهزيمة الأخرى التي ألحقها الأرجنتينيون بالإنجليز كانت في ربع نهائي مونديال فرنسا عام 98م.


يضم المنتخب الإنجليزي عدداً من اللاعبين الذين سيكون لهم شأن في المونديال وفقاً لحديث المدرب أركسون مثل : سكولز محور مانشستر يوناتيد الذي حقق لقب ثاني هدافي المنتخب بعد مايكل أوين وهو لاعب وسط. وفي الدفاع يبرز كامبل (توتنهام هوتسبير)، أدناند لاعب ليدز يوناتيد وظهير الجنب اللاعب جاري نيفل (مانشستر يوناتيد ) و الظهير الأيسر كول ( الأرسنال) وهناك لاعب المحور المميز جيرارد (ليفربول) إلىجانب إيميل هيسكي و روبي فاولر, ريو فرديناند و ومهاجم الأرسنال الخطير أشلي كول والحارس المخضرم ذو الثمانية والثلاثون عاماً سيمنس.


اللاعبون السّابقون المميزون :
جاري لينيكر هداف كأس العالم عام 86م في المكسيك, الحارس العملاق والمخضرم بيتر شيلتون, وأفضل لاعبي أوربا في نهائيات السبيعنيات كيفين كيجان, بنوك غوردن, ونجم كأس العالم عام 1966م بوبي تشارلتون, والماكر بوبي مور, وستانلي ماتهوس, وبيلي رايت


الإنجازات :

ـ ربع نهائيّ كأس العالم عام 1954م في سويسرا.
ـ ربع نهائيّ كأس العالم عام 1962م في تشيلي
ـ حصل على كأس العالم عام 1966م في انجلترا.
ـ المركز الرابع في نهائيات كأس العالم في إيطاليا عام1990م،
ـ الحصول على المركز الثالث في كأس أوربا في إيطالياعام 1968م
ـ الوصول إلي الدور قبل النّهائيّ في كأس أوروباعام 1996م في إنجلترا

____________________________________

السويد وتحقيق الذات

يتصاعد مستوى الكرة في السويد إلى الأمام وباستمرار، على الرغم من عدم قوة دوري كرة القدم داخل السويد نفسها، وكذلك عدم وجود ناد بطلاً على المستوى الأوربي وهذا الأمر مسلم به منذ سنوات باستثناء بعض المحاولات النادرة من نادي مالمو، ولكن في المقابل نجد أن غالبية لاعبي المنتخب السويدي ينتشرون في الأندية الأوروبية الأخرى ويظهرون مهارة وأداءً مميزاً جعلهم يحققون مع تلك الأندية إنجازات كبيرة، بل استطاعوا من خلال أدائهم الكبير بلوغ نهائيات كأس العالم 2002م.

يبرز في منتخب السويد قائدا المنتخب تدريبياً(سدوربارج ولارس ليجار بارك) وهما مدربان يعملان مع المنتخب مناصفةً، وربما يرى بعض المراقبين بأنها ظاهرة جديدة في تدريب الكرة وصحية، وبعضهم الآخر يري غير ذلك. يملك السويد في حراسة المرمى ماجنس هيدمان الذي دخلت مرماه ثلاثة أهداف فقط في 10 مباريات من التصفيات التي خاضها الفريق لبلوغ مونديال 2002م.

ويضم المنتخب السويدي أيضا اسمان مميزان من كبار نجوم اللعبة هما هينريك لارسون اللاعب الذي ينتظره مستقبل كبير و باتريك أنديرسون المدافع القوي... فلارسون (هداف نادي جلاسجو الأسكتلندي ) استطاع أن يحقق لقب هداف أوروبا العام الماضي ونال الحذاء الذهبي، بينما يزخر سجل الكابتن باتريك أنديرسون الذي لعب لنادي بايرن موينخ في كأس أوروبا للأندية أبطال الدوري العام الماضي قبل الانتقال إلى نادي برشلونة الإسباني بالإنجازات... وهناك المهاجم والولد الذهبي سلطان ابراهيموف البالغ من العمر 19 سنة الذي انتقل من نادي مالمو السويدي في 2001م إلى أجاكس أمستردام الهولندي المعروف بمبلغ مالي يقال بأنه الأغلى على مستوى جميع لاعبي الكرة في تّاريخ الكرة السويدية. وفي خط المقدمة هناك لارسون يشاركه النجم ماركوس ألبا.


اللاعبون السّابقون المميزون :
توماس برولين, وتوماس رافيلي, وجنار جرين, وليدولم, ولينارت سكوجلند، ودالهين، وتوماس شوبيرج

الإنجازات :

ـ المركز الرابع في نهائيات كأس العالم عام 1938م
ـ المركز الثاني في نهائيات كأس العالم 1958م في السويد
ـ المركز الثالث في كأس العالم عام 98م في الولايات المتحدة الأمريكية
ـ الدور قبل النّهائيّ في كأس أوروبا للأمم عام 1992م في السويد
ـ بطل الألعاب الأولمبية عام 1948م

___________________________________


نيجيريا نسور إفريقيا



نيجيريا بلاد تفتخر بتقدم كرة القدم فيها، كونها لها أكثر من 200 لاعب محترف يلعبون في أندية أوربية ودول أخرى في جميع أنحاء العالم، وبات اللاعب النيجري مطلوب لدى الأندية الكبرى خاصة بعد أن أبدع لاعبو نيجيريا في مونديال عام 94م في أمريكا وأقنعوا العالم أن الكاميرون ليست وحدها في إفريقيا التي تلعب كرة قدم مميزة، وأن نيجيريا لا تقل عنها شأنا، وهاهي بعد المشاركة في مونديالي عام 94م في أمريكا و98 في فرنسا تعود من جديد في مونديال 2002م بعد أن ظهرت في المونديال الأخير بمستوى أجبر الجميع على احترامها،

وبتمثيلها الثالث على التوالي في المونديال باتت عضواً لابد من وجوده وما يزال للمنتخب النيجيري لاعبون كبار يستطيعون أن يعيدوا ذكرياتهم في أمريكا، ففي منتصف الملعب يوجد اللاعب الخطير صندي أوليسيه, والمذهل في الأداء أوكوتشا, كذلك فينيد جورج و فكتور إيكبيبا ، والجميع بانتظار الخطير صاحب الأداء الانسيابي كانو, وزميله فكتور أجالي. ويقود منتخب نيجريا هذه المرة مدرباً سيبو أمادو وهو نيجيري وربما يجيد التعامل مع اللاعبين هذه المرة بعد أن بالغوا في الهجوم في مونديال عام 98م وغادروه قبل تحقيق جزء من طموحاتهم الكبيرة.

اللاعبون السّابقون المميزون :
مدا لوال, وسيجن أوديجبامي, ورشيدي يكيني, وستيفن كيشي, ودنيال أموكاشي، وايروها، واديبوجي، وبيتر رفاي.

الإنجازات :

ـ بلوغ نهائيات كأس العالم عامي 1994م, و 1998م
ـ بطل كأس الأمم الإفريقيّة عامي 1980م, و1994م
ـ بلوغ كأس إفريقيا للأمم أعوام 1963, 1976, 1978, 1980, 1982, 1984, 1988، 1990، 1992، 1994، 2000م،
ـ بطل الألعاب الأولمبية عام 1996م أمام البرازيل
ـ بطل كأس إفريقيا عام 1973م
ـ بطل كأس العالم تحت 17 سنة عام 1993م
ـ بطل كأس العالم تحت 16 سنة عام 1985م
ـ بطل إفريقيا للبطولات تحت20 سنة عام 1983 1985, 1987, 1989 م،
ـ بطل إفريقيا تحت 17 سنة بطولة عام 2001م.



جريدة الوطن ....

مجهود أكثر من رائع،
وتشكر عليه.
فعلا كما قيل وماسيقال وماسنراه انها ( مجموعة الموت ).

عزيزي عاشق برشلونه....

تحليل أكثر من رائع.....
وبالفعل مجموعة الموت..كما قال أخي أبيض أبيض
..
شكرا لك

تحياتي لكم