تعبت أنزف جراحي حبر و أدور للألـم أسبـاب
لجل أكتب شعر يحكي بعض أصغـر معاناتـي
قفلت من الأسى بابي وسجنت الكون خلف الباب
وعصتني دمعـةٍ فيهـا سـؤال لكـل اجاباتـي
ملل أخبار حسّادي أحد صـادق وأحـد كـذاب
و أحد ما طال تجريحي و أحد عايـش لزلاتـي
أنا شاعر رغم أنف الحسد والحقـد و الأحبـاب
وانا ياحاسدي المسكين بعيد العيـب عـن ذاتـي
أنا مـا زادنـي شعـري ولا زادتنـي الألقـاب
تجي دنيـاي أو تدبـر عزيـز فكـل حالاتـي
أنا فرحي لمِن حولي وأيامـي فـدى الأصحـاب
قصيدي بلسم المجروح ونبـض النـاس أبياتـي
كسرني قلبي المكسور نـادت دمعـي الأهـداب
تعبت أركض ولا أوصل ولاتوصلنـي غاياتـي
أبي ذل ٍ يغطي الأرض لك يـا رب يـا وهّـاب
وابي أحيا جبيني فـوق مـا تملكنـي رغباتـي
من الدنيا أنا مابي سـوى عفـو العلـي التـواب
ويحسن خاتمـة فعلـي ويغفـر لـي ضلالاتـي
أبملا العمر "بالتوبة" و "نوح" و "هود" و"الأحزاب"
متى كانت سنيني عمر انا عمري فـي ركعاتـي
جميل مــُحبط
ارفع حجر تلقى مُغني ... اكتب شطر تصير شاعر
اكسب صحافة .. تصير سيّد للثقافة
جميل هذا الوقت مُحبط
اكتب بما يرضي ضميرك .. تصير حاقد
اشتم بحدة .. تصير ناقد
نافق بشدة .. يصير مستقبلك واعد
جميل هذا الوقت مُحبط
اسرق رغيفين .. تصير المجرم السارق
اسرق ملايين .. تصير الماجد الحاذق
جميل هذا الوقت مُحبط
اشرب على وقت العشا .. كاسة نبيذ
واسمع لشوبان .. وارقص الفالس .. تصير متحضر
اطلق اللحية ورتل القرآن وصل الخمس .. تصير إرهابي
جميل هذا الوقت مُحبط
اجرح يهودي .. تقوم هالدنيا وتقعد
اهتك اعراض .. ثكّل يتامى .. شيل بيت وامحي مسجد ... تنوم هالدنيا وتسكت
جميل هذا الوقت مُحبط
عيش هالعمر الوسيع .. وبعد ماتحياه موت
عيشوا هالعمر الوسيع .. وموتوا
الوعد يوم الوعيد .. يوم تنسى الام الطفل الرضيع
عظيم ذاك الوقت .. منصف
قصيدة فقير
فقير وعندي المال الكثير
فقير وملبسي غالي حرير
ويا صاحبي الحافي الفقير
ابنشدك ابسألك وشهو الحصير !!
وابسألك وشلون انا امر وانهي
واذا حكيت قبل انتهي من كلمتي
يقاللي سم ويصير
ولاشكيت من غفلتي طوّل زمنها
يقاللي لاتشتكي .. ماخلقت الشكوى لأمير
وابسألك وشلون انا مع كل ذا .. اقول عن نفسي فقير ؟؟؟
ياصاحبي لاصار للضحكه ثمن
وصاروا اصحابي كثير بس بثمن
والوفاء مابه وفاء الا بثمن
ابسألك ماني فقير ؟؟؟
ولاصارت اقوالي حكم
ولاقالها غيري غدت حكيٍ قديم
ابسألك ماني فقير؟؟
ولاصرت انا مانيب انا
ولاغلطت قالوا صحيح .. وكل شي اعمله يصبح عظيم
ابسألك ياصاحبي ماني فقير؟
وياصاحبي ابنشدك لامن جفتني دنيتي
وابتدأ الدرب الطويل اللى ابد ماينتهي
وانتهي العز القديم وماكنت اظنه ينتهي
والموت بدد فرحتي .. وحطوني في قبر ٍ صغير
وحزنوا علي .. وبكوا هلي وناس من ربعي قليل
وارتاح من وجهي كثير
وبقيت وحدي في حيرتي مابه احد
لا طال عمرك ولا تحت امرك
ماغير انا وخوف ولحد وحساب قدامي عسير
وقتها ذكرت اني من زمان
يوم انه امهلني الزمان
هذا ظلمت .. هذا جرحت .. ياما كذبت
وذنوبي ماتحصي كثير
وقتها الىَ ندمت .. ونفسي كرهت
عرفت ان الله كبير وان الهلاك اصبح اكيد
واني انا مالي رجاء .. ولاهروب من الدجى
من الجحيم الا بأمل عندي وحيد
ان الله غفـّار ورحيم
ابسألك ياصاحبي عني أنا في وقتها
ماني فقير ؟؟؟
صدّق أو لا تصدّق
صدّق أو لا تصدّق
كل ما تباعدت المسافة بين الرغيف والجوع
تلقى الفرح أصدق
صدّق أو لا تصدّق
لامن غدت كل المشاكل جوع الصغار وسقفٍ يداريهم قبل يصحى النهار
تلقى الشعور أعمق
صدّق أو لا تصدّق
كل ما انقفل درب انفتحت أبواب
صدّق أو لا تصدّق
لو فيه احد طيّب .. للطيبة أسباب
صدّق أو لا تصدّق
قليل من يعفي ويسامح .. كثير وده ينتقم
بس ينتظرله وقت سانح
صدّق أو لا تصدّق
القناعة كنز يفنى
ولو كل من ياخذ قنع .. وكل من ياكل شبع
كان الفرح غطى شوارعنا
صدّق أو لا تصدّق
كل النهايات البداية .. وأحلى البدايات النهاية
وكلنا رغم القساوة الظاهرة .. نبكي قدّام المراية
صدّق أو لا تصدّق
به مطوّل لحيته .. والثوب يلمس ركبته
وما قرا في الشهر آية
صدّق .. ان الشعر صدقه .. اعذبه
ودي احكيلك حكاية وقبلها ابغى لسؤالي اجوبة
المال هذا هو وسيلة والا غاية ؟!
لو ماهو غاية .. ليه الحروب ؟ .. ليه السلام اللي تمناه الشعوب ؟
ليه الحسد يملى القلوب ؟
وليه الفقير المُعدم الكادح .. بهجته تملى الملاح
لامن لقى ذاك الثري يعطي هاذيك المطربة مليون
وهذا الثري لامن سرى من حفلته .. وقفت سيارته عند الإشارة
وجاه شايب يطلبه .. الهم عاثي في وقاره
دق بـ اصابع مُتعبه .. على الشبّاك
قال : انا يا سدي مديون .. وانت الكريم
يحكون عنك في الجرايد .. وتقال في جودك قصايد
ويُقال انك للأرامل واليتامى عون
ما ابغى منك الا حاجة .. لبس الشتا لجل العيال
الله يسدد لك خطاك .. اعطني مما عطاك
واعتدل راعي الملايين الكثير في جلسته
وعقد حجاجه ثم قال :
ألا ما اثقلك واغباك .. ليه يا اخي ما تشتغل
انت كسول .. ومستغل
وطلّع من المحفظة فكّه .. رماها وقفل الشبّاك
ابغى لسؤالي اجوبة ...
ليه البر والتقوى .. مليان في جرايدنا ؟!
وليه هموم هالشارع ؟! .. بعيده عن قصايدنا ؟!
ليه الفساد .. ليه الكساد ؟!
وليه الحروب ؟! .. وليه الحسد مالي القلوب ؟!
وشهو الجواب ؟!
اتمنى انه مايكون المال هذا هو وسيلة ماهو غاية
هذي الكلمة النبيلة .. اخترعها أغنيا
لجل مسكين ٍ شقى .. يرضى بقليلة
وصدّق انت او لا تصدّق
ماني الشخص المثالي .. كل مافي الأمر اني شاعر ٍ ماهو يبالي
كان صار اللي اقوله علقم ٍ او صار حالي
كل مافي الأمر اني استريح .. لا مشابي مركبي عكس اتجاه الريح
وما ابرّي من الخطى نفسي ..
واللي اجاهربه مثل همسي
صدّق اني ماني الشخص المثالي
كل مافي الأمر اني اجمع احساس الحواري وسط صدري
وانقل الواقع لشعري
كل مافي الامر اني شاعر ٍ مطرود من جنة خيالي
صدّق اني ما قصدت اني اكون
صوت للي مايبون
صدّق اني ماني الشخص المثالي
والا تدري لا تصدّق
عجب عُجاب
عجب عُجاب
طيبة قلبها أبيض سحاب
أخلاقها مامثلها .. أخلاقها
أخلاقها تنتظر عشاقها
ومايجون .. !!
ياهي جريحة .. طيبة .. لكن قبيحة
عجب عُجاب
وسيم أنيق شاب .. كسبه حلال مشروع ماجرّب الجوع
ناجح مركزه مرموق
ورغم هذا الحزن ساكن عيونه
ماتت امه .. وحبيبته كانت تخونه
عجب عُجاب
كثر الفقر ماله
كل ٍ يبي قربه ورضاه
رغباته قوانين وزلاته صواب
الناس حوله من شمال ومن يمين
يأمر .. يطاع
الدول تحسب حسابه
والكل يخشاه ويهابه
لكن مريض ياعذابه
ممنوع ياكل لو أكل جايز يموت
عجب عُجاب
مرتاح الضمير لاسرق .. لاظلم .. لاحسد
عنده قليل أصحاب
قلبه كبير .. بيته صغير
والمرض عن صحته بعيد
عنده ثلاث اطفال
أحمد وإيمان ويزيد .. وامهم
وكثر السماء يحبهم
لكن فقير مالقا لصوته مسامع
مايملك الا طيبته وملح المدامع
ولو مادفع مبلغ حقير
ينطرد هو والعيال وامهم في الشوارع
عجب عُجاب
عبقري في الطب ملحد
عجب عُجاب
شاعر عظيم داخله فارغ
عجب عُجاب
أمير كذاب
عجب عُجاب
ملايين البشر .. تعبد بقر
عجب عُجاب
ماتصلي فرضها .. وتلبس حجاب
ياصاحبي عطني يقينك والظنون
من ودك تكون ؟!
إمشي عــِدل يــِـحتار ثورك فيك !!!
لا تقروا ما بين السطور ..
هذي القصة خيال ..
وما لها أبدا علاقة ..
بالذي دار ويدور..
تبدأ القصة بناقم
كُلَفّ يأدي مهمة ..
وكان بايع ما يهمه ..
يموت هو أو يبقى عايش ..
سهم مُتَعمد وطايش ..
من بعيد يسدده..
ويدمي هذاك الثور ..
ثور هائج مندفع مجروح ..
هائل القوة ..
عدائي غاضب ومغرور ..
وطابور ..
كلهم ناطر ويرجي ..
مايجيه الدور ..
وفـ/أول الطابور ..
يوقف ثاني واحد ..
حيث الأول .. ما لقى أحدٍ يساعد ..
انتظر فترة طويلة..
وبعد طول الانتظار..
وعلى الملا فـ/ وضوح النهار ..
أجهز عليه الثور ..
ثاني الطابور أول ..
فسّر وحلل وأوّل ..
قال أنا مالي هروب ..
ودوم تايه في الدروب ..
وياما قالوا الناس إني ..
في جنوني مافي منّي ..
وضعي متدهور ويائس ..
ببدأ بخلع الملابس ..
قال أنا يا ثور عاري ..
وباقتناعي واختياري ..
بصبح البقرة الحلوب ..
ويترك الطابور .. ويتجه للثور ..
ويختفوا خلف التلال ..
وماحصل صعبه يقال ..
الرقابة لا تجيزه ..
يرجع الثور العدائي ..
يواجه الطابور ..
طابور .. كلهم ناطر ويرجي ..
مايجيه الدور ..
أول الطابور .. يحمل في يدة باقة زهور ..
بادره لحسن النوايا..
يدري هو ماله مزايا ..
شاءت الأقدارُ أمرا ..
كانت الأزهار حمرا ..
وزادت هياج الثور ..
طابور .. كلهم ناطر ويرجي ..
ما يجيه الدور ..
باقي الطابور يرجف ..
كلهم يدري ويعرف ..
وضعهم حالك وهالك ..
ضعفهم ينبي بذلك ..
كلهم غارق في أصناف البلاوي ..
فقر مدقع .. جهل مفزع .. عقل خاوي ..
طابور .. خلفه هلاكه والثبور ..
وأمامه الثور الجسور ..
طابور .. صمته مثل صمت القبور ..
ينطر المنقذ يجي ..
ويكف بطش الثور عنهم ..
أو ينطر الدنيا تدور ..
ويصبح الطابور فجأة ..
قوة عظمى !!
ويطحن عظام الثور ..
بالدور ..
أو ربما .. على الأقل .. يصبح الطابور ثور ..
والثور طابور ..
لا تقروا ما بين السطور ..
هذي القصة خيال ..
وما لها أبدا علاقة ..
بالذي دار ويدور ..
آخر القصة .. كهل مجنون ..
يوقف على تلة قريبة ..
يصيح بالطابور ..
يا طابور:
أنت أول وربما آخر أعاديك ..
يا طابور:
كل مابك منك وحدك من صنع أياديك
يا طابور:
أسمع كلام الأقدمين
لربما يهديك..
يا طابور:
أمشي عدل .. يحتار ثورك فيك !!
نبض الشوارع
doPoem(0)
ما غـدا للوقـت معنـى .. مابقـى للشعـر دافـع
ملّت الآمي حروفي .. ومل صدري مـن الضلـوع
غصت في أعماق روحي .. خذت نبض من الشوارع
يمكـن ألقـى أي معنـى يوقـد لشعـري الشمـوع
صرت اراقب كل ومضة .. وارخي للهمس المسامع
واحتـري قلـوبٍ تسافـر مـن قساهـا للخشـوع
ألتقيـت الظلـم لـذة فـي البشـر والعـدل ضايـع
وألتقيت مـن المشاعـر كـل صنـف وكـل نـوع
به قلوبٍ ياهـي تشقـى لـو يبـات الحقـد جايـع
وبه قلوبٍ لوهي تقـوى مابقـى فـي الدنيـا جـوع
وبـه عيـون فـي هدبهـا تسكـن الآم ومـواجـع
ومن سواد اليـأس فيهـا ماقـوت تـذرف دمـوع
به فقر مُدقـع يبكـي وبـه غنـا فاحـش ورائـع
به بخـل ظاهـر وشامـل بـه كـرم لكـن قنـوع
به بشر ينسـى صلفهـا ان كـل مـن راح راجـع
وبـه بشـر تنطـر اجلهـا ترتجـي ذاك الرجـوع
بـه مسلـي طـول ليلـة كـل مـا مـولاه مانـع
وبـه مصلـي ذاب ليلـه فـي سجـوده والركـوع
به كساد و به فسـاد و بـه طمـوح وبـه مطامـع
بـه بطالـة بـه سفالـة بـه مخـادع ومـخـدوع
به اسى غطّى الحناجر به كـدر قضّـى المضاجـع
بـه هـروبٍ للتطـرف والا لغـيـاب وهـجـوع
به دجل يملا الحواري بـه كـذوب ٍ فـي الجوامـع
طـوّل اللحيـة لسلطـة ماهـو سنـة والا طــوع
به نفـاق وفـاق حـده مالقـى فـي النـاس رادع
به صـدق موجـود لكـن مهمـل ومالـه شيـوع
به شعوبٍ ضـاع املهـا تكـره الفعـل المضـارع
تلقى في الماضـي عزاهـا امـا حاضرهـا يلـوع
بـه تعاسـة وانتكاسـة بـه ظــلام ٍ مايمـانـع
يقتل اخـر ضـيّ فينـا وشمسنـا تنسـى الطلـوع
بـه كاءابـة بـه سحابـة غيثـهـا دم ومـدامـع
بـه مهانـة واستكانـة بـه مذلـة بـه خـضـوع
بـه ليـال ٍ مـا تبالـي لـو تجيـنـا بالفـواجـع
الحـزن فيهـا مثالـي واصـل ٍ ماهـو قـطـوع
وش بقى في العمر معنى وش بقـى للشعـر دافـع
وكل ما سالت حروفي ضاقـت بصـدري الضلـوع

سبتمبر
ما هي حكاية.. خطبة أو مَنْبَرْ..
ولا حكاية.. مجتمع عَنْه التَّرَف أدبرْ..
ولا حكاية مناهج..
فجأة اكتشفوا..
انّها لابد تتغيّر..
ما هي حْكاية بطالة..
ولا هي حْكاية جهالة..
ولا هي حْكاية عمالة..
ولا هي حكاية كراهية تقادم أو وراثة..
ولا هي حكاية صراع بين الثوابت والحداثة..
ولا هي حكاية حقد من أصغر.. على الأكبر..
ما هي حكاية.. وضع بائس..
أو شباب.. مُعْدم ويائس..
فارقوا كل المباهج..
دُرّبُوا في ليل حالك..
وخاضوا لامريكا معارك..
وبعد ما أدّوا الغرض..
صاروا مرض..
ما كوفِئوا.. بما يرونه..
مُسْتَحَق من الثّمن..
وبعد فترة من الزمن..
أصبحوا أعنف وأخطَر..
وأصبحوا بالأمر أخبَر..
خلّطوا حابل بنابل..
وقرّروا يكونوا قنابل..
موقوته من ناس آخرين..
في وقت يأتي بعد حين..
في اللحظة المثلى تُفَجَّرْ..
ما هي حكاية صُدَفْ..
ولا هي تخطيطٍ مُدَبّر
الحكاية ما هي هذي..
الحكاية قد تكون..
أكبر .. أو أصغر..
لمّا تاريخ الحقائق يطمسوه.. بالأدلّة والشواهد
لمّا أولى القبلتين يدنسّوه..
والدنيا تشاهد..
لمّا طفل يموت.. بين أحضان أبوه..
والدنيا تشاهد..
لمّا تنهدّ البيوت.. فوق روس أصحابها..
والدنيا تشاهد..
لمّا يُقْتَل شخص في مسجد.. وهو ساجد..
والدنيا تشاهد..
لمّا تندكّ الكنائس بالرصاص..
والدنيا تشاهد..
لمّا تُفقَد كل آمال الخلاص..
وتضرب الحسرات.. في كل الصدور أطنابها..
لمّا تفقد أم.. نصف أطفالها..
ويصبح زوجها معوّق..
ولا مناص..
تصير الكل في الكل..
وما في في المنزل أكل..
وجيش مدجّج بأعتى السلاح..
يحاصر بابها..
لمّا تصبح كل فكرة للقصاص.. تُهْمَه..
والله أكبر تصبح إرهاب..
لمّا الفلسطيني تُهَان أخته وأمّه..
ويلاقوا لهذا أسباب..
لمّا يومياً تكون المعركة..
ما بين أطفال بحجارة..
ودبّابة..
لمّا يومياً يمارس..هتلر العهد الجديد..
حصاره.. وإرهابه..
لمّا كل هذا البغي.. بكل صفاقه يؤيدوه..
لمّا تاريخ المذابح يطمسوه..
لمّا أولى القبلتين يدنسّوه..
لمّا تُصبح.. سيّدة هذا الزمان..
أمنّا الغولة.. كذّابة..
لمّا تصبح.. أمّة العُرْب الأشاوس..
أُمّة ندّابة..
لمّا كل هذا يصير..
ويَحُدث الحدث الكبير..
يحدث الأمر المحال..
وتصبح إسرائيل..
هي بس وحدها..
المستفيد الأكبر..
ينطرح في كل هالدنيا سؤال..
هي حكاية خطبة أو منبر..؟
أو حكاية مجتمع.. عَنْه التَّرَف أدبر..؟
أوحكاية مناهج.. لابد تتغيّر..؟
ما ندري ليه..؟
جاوب يا سبتمبر..!
هنـــــــــــــــــا العـــــــــــــــــراق
هُنَا العراقْ ..
في كل ركنٍ ..
حُرةٌّ تُسْبَى ..
وطفلٌ مُقعَدٌ ..
ودمٌ يُراق ْ..
هُنَا العراقْ ..
في كل بيتٍ ..
والدٌ يبكي ..
وأمٌّ تشتكي ..
ضَيْمَ الفراقْ ..
هُنَا العراقْ ..
هُنَا الأرضُ التّي ..
أعداءُها اغْتَصَبوا ..
وقبلَهُمُ الرفاقْ ..
هُنَا الخيرُ العميمُ .. المستديم ُ ..
هُنَا الشعبُ الفقيرُ .. المستجيرُ ..
هُنَا الحضارةُ ..
والمنارةُ ..
والمهارةُ ..
والتطرُّفُ في الولاءِ ..
وفي النفاقْ ..
هُنَا الطغاةُ على مَدى الأيام سادوا ..
هُنَا الغزاة على مَدى التاريخ بادوا ..
اليوم عادوا .. عانِقوهم ..
بشِّـروهم ..
هاهنا سيُقتَلون .. ويُخْنقون ..
من العِناق ..
هُنَا العراقْ ..
هُنَا الأمطارُ .. والأنهارُ ..
والأشعارُ ..
هُنَا الأفكارُ .. والأذكارُ .. والأقمارُ
هُنَا الكرامةُ .. والدناءة ُ .. والمودةُ ..
والتنافرُ ..والشقاقْ ..
هُنَا العراق ..
هُنَا الغناءْ .. هُنَا البكاءْ ..
وكربلاءْ ..
هُنَا الأحباب ْ .. هُنَا زريابْ ..
هُنَا السيّابْ ..
هُنَا الحجَّاج .. هُنَا هارون ..
ماأدراكَ ما هارون
هُنَا المأمون .. هُنَا النوّاسُ .. من غيٍّ أَفَاقْ ..
هُنَا العراقْ ..
هُنَا البعث ُ .. هُنَا العَبثُ ..
هُنَا الأصنامْ .. هُنَا الأزلامْ ..
هُنَا صـدّامْ .. هُنَا الأقدامْ ..
تدوسُ تِمثَال الزّعيمِ ..
بِلا اتفّــاقْ ..
هُنَا العراقْ ..
هُنَا بداياتُ الحضاراتِ الأبيّة ..
هُنَا نهاياتُ الشعاراتِ الغبيّة ..
هُنَا الثرواتُ تنسى الأغلبيّة ..
هُنَا الضَّحِكَاتُ من شرَّ البليّة ..
هُنَا الجيوشُ لأيِّ معركةٍ تُسَـاق ..
هُنَا جثمانُ أمتََّنا المجيدة ..
هُنَا دُفِنت مآثُرنا التليدة ..
هُنَا أمجادُ أمريكا الجديدة ..
هُنَا صار الخليجُ على الحديدة .. !
هُنَا ذابَت بلادٌ ..
ذات يومٍ ..
إسمها كـان العـــراقْ
يوميات مواطن عربي
السبت ...
ديون ... وأمراض .. وكبت
الأحد ..
منذ اللحظه الأولى ..
وإلى الأبد ..
ينادي .. ولا يسمعه أحد ..
الأثنين ..
القافلة تسير .. لكن الى أين ؟؟
لا جوابٌ يصدح .. ولا كلابٌ تنبح ..
الثلاثاء ..
أصبح ثرياَ .. وازداد عدد الأثرياء
مات خمسة وأربعون مريضا ..
من ندرة الدواء
..
الأربعاء ..
إحتفال .. صاخب .. فاخر .. معطاء
شعر .. وفكر .. وولائم ..
وخطابات وثناءات ..
وجمع من الأدباء ..
هو احتفال مكلف .. ولا يكاد ينتهي ..
لكن ما يأتي به .. من سمعة ..
جدير بالعناء ..
قرية صغيرة هناك ..أهُلكت من وطأة الوباء ..
الخميس ..
كل شيء سعره الى ارتفاع ..
إلا المواطن التعيس ..
قاتل الله .. ابليس
الجمعة ..
إجازة من مجتمع طيب السمعة ..
حكمة السبت
قل لكل من تخشى ... أصبت
حكمة الاحد
اذا طرقت الباب .. وقيل من ؟؟
قل : لا أحد
حكمة الأثنين
انظر بلا عينين .. واسمع بلا اذنين ..
وانطق بلا لسان .. ولا شفتين ..
حكمة الثلاثاء
الثروة تاج على رؤوس الأثرياء ..
لا يراها إلا المرضى والفقراء ..
حكمة الأربعاء
اللهم قني خير الأصدقاء ..
حكمة الخميس
يقول الله سبحانه ..
وأخذنا الذين ظلموا بعذابٍ بئيس
حكمة الجمعة
إلعن الظلام .. لن يجدي أن تشعل شمعة