|
| مــا بــعــد الــتــســعــيــن |
| كثيرة هي اللحظات مابعد الدقيقة تسعين .. لحظات حزن .. ولحظات فرح .. يتخللها لحظات قهر وموجات غضب ..و لا تستطيع تغيير الموجة .. فيها يرتفع الضغط .. ويأتيك السكر .. من ثواني بسيطة
نعم .. هذه كرة القدم .. فلا أحد يستسلم فيها إلا إذا أطلق الحكم صافرته .. وأعلن نهاية المباراة
تشيلسي .. فريقي .. عشقي .. يخسر ويتعادل في الدقايق الأخيرة .. لماذا ؟ لا أعلم
لقد كانت الدقائق الأخيرة عادة لنا .. وأصبحت عادة علينا
فشتان مابين هدف النجم الغاني مايكل إيسيان على فالنسيا في ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا .. وهدف تيم كاهيل لاعب إيفرتون في الموسم الحالي علينا .
فالفرق بينهما ليس بوضعية الهدف .. بل بمن ولج فيه الهدف
شيفشينكو يعطيها لإيسيان القادم من الخلف في الجهة اليمنى .. يرى نفسه جاهزاً للتسديد .. فيسدد ويحرز لتشيلسي هدفاً ينقله إلى نصف النهائي
ورفعة من هنا ترتد من الدفاع لتعود عالية لكاهيل الذي يتشقلب في الهواء ويسدد الكرة هدفاً في مرمانا معطلاً تشيلسي في تحقيق النقاط الثلاث كاملة
فمن وراء الجزئية الثانية ؟
حينما يعلن الوقت بدل الضائع في الملعب .. يرتج الملعب رجاً من الفريق الخاسر عادة .. أو الفريق الطموح لتغيير النتيجة للأفضل
يبدأ الذهاب والعودة .. ويبدأ الدفاع بالتقدم .. ويبدأ الفريق بالنهوض .. أين هذا كله في الوقت الماضي !
تسعون دقيقة مضت .. لم تجتهدوا إلا فيما ثواني معدودة !
الفريق .. المدرب .. الرئيس .. الجمهور .. يبدأون بالحماس بعد الدقيقة التسعين !
وشتان مابين هدف آريين روبين لاعبنا السابق في مرمى ويجان الموسم الماضي .. وهدف إيميل هيسكي لاعب ويجان في مرمانا
فالفرق بينهما ليس بوضعية الهدف .. بل بمن ولج فيه الهدف
روبين يستلم كرة في منتصف الملعب يقترب من المرمى قليلاً .. يحاول التسديد .. يسدد كرة ( درباية ) وتدخل المرمى معلنة حصول تشيلسي على كامل نقاط المباراة
ورفعة من الجهة اليسرى تصل لهيسكي الذي ينزل لها بقدمه فتدخل قوية رغماً عن بيتر تشيك في المرمى الأزرق حارماً تشيلسي من مواصلة مطاردة مانشستر
فمن وراء الجزئية الثانية ؟
هل ضمنت النتيجة عندما وصلنا للدقيقة التسعين ! أبداً
هذا ماكان يفعله تشيلسي في الموسم السابق .. يلعب ويلعب ويلعب .. ولا يقف إلى عند تصفيرة الحكم
لا يضمن تشيلسي نتيجة أي مباراة لصالحه .. أما هذا الموسم فأصبح العكس
تشتت دفاعي مابعد التسعين .. لخبطة في الوسط مابعد التسعين .. كسل هجومي مابعد التسعين
فرق 180 درجة عن الموسم السابق
وشتان مابين هدف سالمون كالو في مرمى واتفورد في الدوري الإنجليزي للموسم الماضي .. وهدف جاريث باري من ضربة جزاء في هذا الموسم
فالفرق بينهما ليس بوضعية الهدف .. بل بمن ولج فيه الهدف
رفعة من الجهة اليسرى تصل لرأس الإيفواري كالو .. ليضعها في مرمى واتفورد ويعلن تشبث تشيلسي في اللقب حتى الجوالات الأخيرة
وهنا تشتت دفاعي ودربكة على خط المرمى تتسبب في ضربة جزاء علينا .. يتقدم لها جاريث باري ويدخلها المرمى الأزرق ليوقف تشيلسي من حصد النقاط
فمن وراء الجزئية الثانية ؟
وراء كل ماحصل .. أسطورة التدريب .. وأضحوكة التدريب .. فالجهة اليسرى لم ترى خيراً أبداً .. أما الجهة اليمنى فالخير كل الخير لها
عندما كان الأسطورة يتحكم في تشيلسي كما يشاء وبدون ضغوطات كان يجلب الفرح لتشليسي دوماً .. وإن خسرنا .. خسرنا برضا منا
وعندما أصبح الأضحوكة يتحكم في تشيلسي كما يشاء هو وعمه .. أصبح يجلب النكد لتشيلسي دوماً .. وإن فزنا .. فزنا بمجهود من كانوا تحت الأسطورة
كل ماحصل في الأعلى كان من وراء
رومـــان إبـــرامـــوفـــيــــتــــش !!!
ومضة
هو الزمانُ مشتّ بالذي جمَعا ...... في كل يومٍ ترى من صرفهِ بدَعا
هذه مقالة مباراة ويجان .. لأنكم طلبتم تأجيلها .. سيتم كتابة مقالة مباراة إيفيرتون فيما بعد 