إخواني وأخواتي الأعزاء السلام عليكم .

دأبت الصحافة الصفراء ومنذ زمن طويل على تشويه صورة زعيم الأندية بكل ما أوتيت من قوة ، محاوله لطمس تفوقه الواضح حيث ترى أنه حجر عثرة كبير في طريق فريقها المفضل ، لأنه الفريق الأبرز والمرشح الدائم لخطف البطولات ، ولأنها عاشت الحرمان والابتعاد عن البطولات لعدة سنوات تجاوزت العشرين عاما في فترة مضت ، مما أصابها بداء عضال سبب لها الكثير من الإضطرابات والعقد النفسيه ، حيث كان نتاج هذه الفترة الجدباء مجموعة من الصحفيين ذوي الميول الصفراء المصابين بداء يصعب شفاؤه ، ويتبوأ بعض هؤلاء مناصب لها مكانتها الرياضية في زمننا هذا ، فحملوا معهم دائهم المعدي هذا ، وأخذوا بنفث سمومهم وأحقادهم التي وصلت حدا لا يطاق ، حيث خرجت أجيالا تحتاج للكثير من العمل والجهد الشاق لتعدل مفهومها وتعود الى رشدها .

لذلك إتخذت هذه الصحافة المريضة ومنذ زمن بعيد التشكيك بكل ما هو أزرق ديدنا لها ، وعمدت إلى إثارة مجتمعنا الرياضي ضد كل ما هو هلالي ، بحثا عن شماعة يعلقون عليها فشلهم أولا وفشل فريقهم المفضل بتحقيق البطولات التي كانت تأتي تباعا للهلال ، هذا الكابوس الأزرق الذي أقلق مضاجعهم والجاثم على صدورهم ، يرونه السد المنيع بينهم وبين البطولات التي تأتي له طواعية ، حيث كان له الفضل الأكبر في إبتعاد فرقهم عن منصات التتويج .

هذا التاريخ الذي يحكي وبكل وضوح عظمة زعيم الأندية (هلال الرياض) الذي إستطاع ومن أول ظهور له في ساحتنا الرياضية وبكل جدارة فرض نفسه كبطل لكأس الملك عام 1381هـ ، ليبدأ بعدها رحلة مجد كروي زاهر ومستمر ، متخطيا حاجز الزعامة المحلية للعربية فالآسيويه ، حتى أصبح علامة فارقة في محيطنا العربي والأسيوي دون منافس وبكل جداره ، حيث إستطاع هذا الطوفان الأزرق فرض نفسه كطرف منافس وأساسي في أي بطولة يشارك بها ، مما زاد في رقعة محبيه الذين يتزايدون يوما بعد آخر ، حتى أصبح صاحب الكثافة الجماهيرية الأولى في أرجاء وطننا الغالي ، منطلقا منه لزيادة مساحة هذه الجماهير في أنحاء وطننا العربي الكبير ، التي عشقته وتغنت به لبطولاته المختلفة والمتعددة والمستحقة التي أهلته ليكون الزعيم الأوحد لأنديتها .

وبدافع الغيرة ولأن هؤلاء مصابون بشرخ في الدماغ ، فقد عمدوا لتأليب الضعفاء من الجماهير الرياضيه المغلوب على أمرها ، والذين ينتمي معظمهم لفئة الشباب حديث العهد بالرياضه ، حيث يجهل السواد الأعظم منهم تاريخنا الرياضي العريق ، الذي سُطر إسم الهلال به بحروف من ذهب ، فقامت الصحافة الصفراء وبنجاح باهر بترسيخ مبادئها الهدامه لدى جمهورها الرياضي ، فأرضعته من دائها المريض الذي تشبع به حد الثماله ، وتغلغلت بكل خبث حيث وجدت المناخ المناسب لها مدعومة بأصحاب المصالح من مسيري الأندية الأخرى الذين يجمعهم هدف واحد ، ألا وهو إبعاد الطوفان الأزرق القادم من العاصمة ، الذي ما فتئ بتوسيع الفارق بينه وبين فرقهم مجتمعة حتى أضحى وحيدا يغرد في مقدمة الركب بدون منافس .


والحقيقة أن الصحافة الصفراء كسبت الجولة محليا ، وإستطاعت بدرجة إمتياز الحصول على مرادها ، عندما إجتمعت هذه القوى الإعلامية التي كما ذكرت مدعومة بأصحاب المصالح من الأندية الأخرى على زعيم الأندية وتكالبت عليه ، فأخذت بحملات التشكيك المكثفة بكل ماهو أزرق وبشكل مستمر ، وبمناسبة وبدون مناسبة ، وزرعت مفهوما لدى جماهيرها ، أن الاتحاد السعودي يحابي الهلال ، أو أن الاتحاد السعودي هو الهلال نفسه ، أما الحكام فجميعهم هلاليون مرتشون ، والبطولات الزرقاء غير مستحقة ، واللاعبون الهلاليون مدللون ومدعومون ، والجماهير الهلالية غوغائيه ، ومارسوا التشكيك بكل شيء ، حتى القرعه أيضا لم تسلم من تشكيكهم ، أما وسائل الإعلام فلهم فيها رأي آخر ، فالتلفزيون السعودي هلالي حتى النخاع ، والمحطات الفضائيه التي يشاهدونها يسيطر عليها الهلال حيث تقوم بمحاباته ، وحجب الحقيقة عن الجماهير خوفا من المسئولين الهلاليين وإرضاء لهم .

وكل هم هؤلاء يرتكز على إبعاد المارد الأزرق أولا وقبل كل شيء ، غير آبهين لخطورة اللعب بالنار ، بزرع التفرقة والشقاق والتعصب بين مشجعي الأندية ، وما قد يسببه من ضرر بالغ في مسيرة كرتنا السعودية بأسرها ، فقد أصبحنا مجالا لتندر الإخوة العرب لما وصلنا اليه من تعصب أعمى زرعته ورعته هذه الصحافة المريضة التي وجدت الأبواب مشرعة لها ، والأرض خصبة لنفث سمومها وأحقادها ، فبدأنا بجني ثمار غرسها التي إتضحت في ملاعب وطننا ، وفي التفاعل الجماهيري الغريب مع منتخب الوطن ، والقادم سيكون بكل تأكيد أشد وأمر ، فمن يعلق الجرس وينصفنا من هؤلاء ، ويخرسهم ويلجم أفواههم حفاظا على كرامة كرتنا الآخذة في الإنحدار والتي إغتالها أمثال هؤلاء .

ولكم إخواني مثلا بسيطا لما تتحفنا به هذه الصحافة النتنه .

ذكرت صحيفة المدينة في مربع صغير يحتل الزاوية اليمنى أسفل الصفحة 27 يوم السبت 23/9/1422هـ وتحت عنوان (على بلاطة) ما نصه :

تنازل النجم الدولي خميس العويران عن الفانيلة الهلالية وإرتدى الشعار الأصفر والأسود بين عشية وضحاها ستجعل الفريق الإتحادي في مأزق كبير خاصة فيما يتعلق بمسألة التحكيم .. أقول هذا وأنا أعرف أن عددا من الحكام الدوليين لدينا يضعون فريق الهلال في كفة وبقية الفرق الأخرى في كفه ، ولهذا فإن لجنه الحكام الرئيسية برئاسة عمر الشقير يجب عليها أن تتعامل مع حكام الميول الخاصة بكل حزم وقوة من أجل أن تحافظ بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين على قوتها ومنزلتها العربية كأقوى دوري عربي .

هذا النص السابق ذكره ورد في صحيفة يومية سعودية ودون حسيب أو رقيب ودون ذكر إسم كاتبه ، مما يجيره للمسئول عن الصفحة الرياضية لجريدة المدينة ، فهل ترجون صلاحا إذا كان مشرفي صحافتنا بهذا الإنحطاط والمستوى .

الإتحاد الذي حقق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للثلاثة مواسم الماضية ، وأكثر نادي سعودي تحقيقا لبطولات في المواسم الثلاثة الأخيرة ، يعلم السواد الأعظم الطرق التي حقق بها هذه البطولات والدعم الذي وجده عن طريق عرقلة المنافس الأكبر عليها ( هلال الرياض) زعيم الأندية ، وسلب أبسط حقوقه من المنافسة الشريفة عليها بطرق وأساليب مختلفة ما أنزل الله بها من سلطان .

ونقول لهذا المريض وأمثاله ، أنظر إلى البطولات الهلالية خلال العشر سنوات الماضية ، تجد الإجابة الشافية لك وأصحابك ، فتحقيق الهلال للبطولات الخارجية الأقوى التي حققها خلال هذه الفترة بكل جدارة ، وعلى أعلى المستويات عربيا وآسيويا ، والتي لم تستطع فرقكم مجتمعة تحقيقها ، والتي نفخر بها لتشريفه الوطن بأسره ، يقابله ابتعاد أو (إبعاد) الهلال القسري والمخطط له من البطولات المحلية التي لم يحقق منها سوى عدد بسيط ، في وقت يمثل لاعبيه السواد الأعظم من منتخب الوطن الذي تتوالى إنجازاته الرياضية خلال هذه الحقبة الزمنية ، أقول هذا أكبر دليل اتفنيد مزاعمكم أيها الجهلة ، وهو البرهان القاطع لزيف إدعائكم ، فهل من منصف لإعادة الحق الى نصابه ، ووقف هذه الحملات الصبيانية الهوجاء التي تقوم بها هذه الصحافة المحسوبة على الوطن .

والسلام ختام .