عندما أصرخ و أنادي بأنه غير عادي ,, وعندما أهيم وأتغنى فإن غنائي له معنى ,, وعنما أجزم وأقول أنه غير معقول ,, فإن كلماتي لم تخرج عبثا ,, ولم أطلقها جزافا ,, ولم أرددها كما يقولون ((مع الخيل يا شقرا)) ,, نعم هو خارق للعاده ,, نعم هو الغريب هو العجيب وهو الرهيب كيف لا وهو يحصد الجوائز وهو طريح الفراش ,,! كيف لا وهو يسجل نفسه بالسجلات
بماء من الذهب وهو الذي ذبحته الإصابات ,, وأتعبته المشاركات ,, وأرهقته المنافسات ,, ولكن لأنه أستثنائي ,, ولكن لأنه مختلف ,, ولكن لأنه رقما صعبا في عالم المستديرة ,, ولأنه لن يتكرر ولن تولد له خليفة ,, لأنه بإختصار تيري هنري ,, أيها الدرة أيها الغزال أيها الساحر
أي تأثيرا تملكة ,, وأي نفوذ تصنعه ,, نعم اشتاقت لك الجوائز ,, تريدك أنت الفائز ,, نعم حنت لك منصة التكريم ,, تريد لاعبا مثلك عظيم ,, ! إن تعرضت للظلم تحت ظلال اتحاد بلاتر ,, إن لم ينصفوك وأجحفو بحقك وخذلوك ,, فهاهي مجلة التايمز تثبت بأن لك تأثيرا عالميا في قلوب الملايين ,, لما سطرت من إبداع ,, والفرجة والإمتاع ,, والطرب والإشباع ,, فكانت لك مكانة يحفظها القلب ,, وكلمات حب يرددها اللسان وإشارات نغم يفهمها العقل ,,
يامن يملك رشاقة الغزال,, ويملك هيبة كما هيبة الأسود ,, وخبثا مثلما خبث الذئاب ,, وعدوا مثلما تعدو الفهود ,, تترجم من جديد أنك استثنائي يامن أتيت من بلاد العطور ,, لتنشر رائحتها الزكية وتأثيراتها السحرية في لندن وفي معقل الأساطير هناك بشمالها مع المدفعجية ,, غزال يزرع الثقة بالاعبين ,, ويعطي إشارات ارتياح للمدربين ,, ويسجل ويتعب ما يملكة الخصم من مدافعين ,, كيف لا يكون له تأثيرا وقبولا وشهرة وهو من يمتر أرجاء الملعب تمتيرا فتارة تراه يصنع اللعب ,, وتارة تراه في الهجوم ليسجل ,, وتارة تلمحة في الدفاع يستبسل ,, فأي روح يملكها وأي إصرار وثقة يزرعها ,,
هناك لاعبون يقولون عنهم بأنهم (( يلعبون للشعار)) إذا سمعت بذلك فأخبرهم بأن سيدهم هو الغزال ,, هو كل الجمال ,, وهناك لاعبون يردون ويقولون (( يكفيك إخلاصهم )) فإذا سمعت ايضا ذلك فأعلم ان استاذهم هو العجيب ,, وهناك لاعبون جماهيريون فما أن يمسكون الكرة إلا وتسمع الهتافات ,, التشجيع والصيحات فيبثون الحماس كل الحماس ,, فترى المدرجات فيدخل في قلبك الشك بأن هدفا ما قد حضر أو بطولة قد دخلت في سجلات التاريخ ,, فإذا رأيت ذلك فأعلم ان تيري هنري من أوائلهم المهاجمون يسجلون بدون شك من استغلال الفرص التي تواتي لهم فيسكنون الكرة الشباك ولكن ما بالك بالذي يسجل من أنصاف تلك الفرص ,, وكما يقولون (( يشم القول شم )) أظنكم عرفتم ما سأقوله ,, نعم أعلمو أن تيري من هؤلاء ,, ورغم كل ما يملكة هذا المدمرة ,, ورغم أنه يجمع هذا الكم الهائل من المحاسن والميزات إلا أن الإجحاف لازمة والنكران لم يفارقة ,, ولعل هذه الإحصائية أعادت له نوع من البريق وقليلا من الإنصاف ,,
هناك سؤالا يلازمني كثيرا .. هل رأى بلاتر يوما من الأيام تيري هنري وهو يلعب ,,!!
.jpg)
الوضع العادي
