السلام عليكم
تابعت _ بكل أسى – لقطات من تغطية قناة الزعيم الفضائية لرحلة الفريق إلى طاشقند لملاقاة فريق باختكور في المباراة الأولى , وبصراحة أكثر لم استطع إكمال المشاهدة لعدة أسباب سيأتي ذكرها فيما يلي .

وبداية أحب أن أذكر الجميع أن قناة الزعيم الفضائية ما هي إلا مشروع تجاري مثله مثل أي مشروع آخر يصادفك في الشارع أو مثل أي قناة فضائية تجارية أخرى سواء متخصصة في الرياضة أو لا ,, ولكن الفرق أن جزء يسير من أرباحها يتجه لنادي الهلال , وهي غير منزهة عن النقد لا بل أن حملها لاسم الزعيم يثقل كاهلها ويجعلنا نضعها في دائرة الضوء أكثر من غيرها .
في عصرنا الحالي انتشرت القنوات الفضائية انتشاراً واسعاً واستطاع أصغر التجار فتح القنوات الفضائية الخاصة بهم وبدأ كلاً منهم في البحث عن التميز في أمر محدد طمعاً في حشد أكبر عدد ممكن من المشاهدين وبالتالي لا يخفاكم ما سيحققه من مدخولات مادية ضخمه .
والمشكلة أن القائمين على بعض هذه القنوات الفضائية لا يدركون حجم مشاهديهم ودرجة وعي وثقافة كل منهم , فوجدنا قنوات فضائية لا تهتم بالتفاصيل بل تعرض أي شيء يغطي وقت عرضها دون البحث عن إرضاء ذوق المشاهد .
أتابع من وقت لآخر قناة الزعيم و استمتع كثيراً بمشاهدة الأهداف المميزة في تاريخ الهلال والتي _ وبكل أسف _ لم تعرض من اجل إرضائي وتذكيري بالأيام الرائعة , بالعكس تماماً فالهدف كما هو واضح هو أن أقوم كمشاهد بطلب هذا المقطع لتحميله على جوالي .
شاهدت كما قلت سابقاً مقتطفات من تغطية قناة الزعيم الفضائية لرحلة الفريق إلى طاشقند , و شاهدت كيف اقتحمت الكاميرا المتأرجحة أسوار الحرية والخصوصية لللاعبين ..
فابتداء من تغطية الرحلة في الطائرة والتي وجدنا فيها المصور المذيع ( 2 × 1 ) يقتحم خصوصيات اللاعبين ولحظات راحتهم وينكد عليهم .. حتى شاهدنا أكثر من مره من يطلب منه الابتعاد وعدم التصوير .. ومروراً برداءة الصوت فلا تسمع سوى حديث المذيع الذي تفنن في فرض وجهة نظره على من يقابلهم .. فتسمع دائماً أنا أرى أنها مباراة مهمة .. ومن وجهة نظري أنها مباراة مصيريه ( لا يا شيخ .. أشوى انك علمتنا أنها مباراة مهمة نحسبها منول تحصيل حاصل ! ) .. وإذا رفعت الصوت على آخره لتسمع صوت الطرف الآخر تجد شخصاً غير مستعد إطلاقاً لأي حديث تلفزيوني بل أن الجميع أخذ يجامل المذيع بانتظار ابتعاده عن منطقته ليصطاد فريسة أخرى .
كما أنني استغرب من قناة فضائية لا تمنتج أعمالها قبل العرض , ففي التصوير المنزلي يقوم الجميع بمنتجة وتقطيع أفلامه المنزلية قبل إظهارها بالشكل النهائي , بل حتى من يقوم بالتصوير بجواله أصبح يقوم بعمل المونتاج اللازم لإظهار عمله على الوجه المقبول , لكن أن نرى في قناة فضائية انقطاعاً للصوت ( الذي لو انقطع كاملاً لكان أفضل ) أو ترى أرضية الطائرة المشجرة ( والتي أفادتنا كثيراً في تحليل نفسيات اللاعبين ! ) .. أو بعرض مالا يمكن عرضه مثل على الأقل لحظة طلب الدعيع عدم التصوير لأنه من حقه ينام ( ياخي حتى لو عقده بالملايين ترى من حقه ينام !! ) .. أو مسخرة المديد مع ياسر القحطاني في التمرين والتي طلب فيها الخثران وبكل وضوح من المصور مسح المقطع ( بالذات في هذه اللقطة تذكرت قناة المجد للأطفال .. أجل هذي أصوات تنحط !! )
في تغطية عشاء السفير كان صمت التعليق جميلاً إلى حد ما .. وكانت اللقطات مختصرة ومعبرة إلى حد ما ولا يهمنا كمشاهدين أن نشاهد لاعبينا المشهورين وهم يلتهمون طعامهم .. بل أن ذلك قد يكون سبباً مباشراً لكره المشجع للاعبه المفضل أو على الأقل تغيير وجهة نظره فيه .. بالمناسبة أتذكر أن أكبر سقطه إعلاميه للنجم سامي الجابر حينما كان في حافلة المنتخب ( وأتذكر أنه كان صغيراً حينها ) وأخذ يغني بأعلى صوته ..
بل حتى في هذا العشاء حينما أخذ المذيع _ يستخف دمه _ عند أم علي , وأخذ يستحقر مشاهديه وكأنه جالس في بيت شعر في استراحة على طريق الدمام ( ترى هالكلام موب كلن يفهمه .. فيه حريم يشوفون وصغار وكبار .. عيب ! )
أكبر السقطات حينما أخذ المذيع المتألق صاحب الخبرات الطويلة لقاءاً مع السفير السعودي , ضارباً عرض الحائط كل ما يحيط بهذا الرجل من مكانة دبلوماسية مرموقة وأخذ يمارس هوايته بفرض وجهة نظره حتى على السفير !! .. وأكثر ما أضحكني هو طريقة مسكه للميكرفون حتى عند حديث المذيع نفسه تجد الميكرفون عند فم السفير حتى خيل لي أن هذا الميكرفون هو شيء وهمي وأن الضوضاء المتداخلة مع صوت المذيع والسفير توحي بأن الميكرفون المثبت في الكاميرا هو الوحيد الذي يعمل .
بالمناسبة .. أعتقد أنني لو أحضرت أحد مشجعي الهلال في المرحلة الابتدائية لاستطاع حمل الكاميرا أفضل من مصور ومذيع ( وربما مخرج ! ) قناة الزعيم فالارتجاج في الصورة أمر طبيعي .. بالمناسبة مرة أخرى لعلكم شاهدتم كما شاهدت حينما جاء هدف للهلال في مباراة باختكور في طاشقند بالصورة المنقولة إلينا تلفزيونياً أن أحد الأشخاص اتجه بسرعة بعد الهدف إلى دكة احتياط الهلال وهو يحمل بيد واحدة كاميرا متواضعة جداً أشك في أن ثمنها يتجاوز الألفي ريال اتضح لاحقاً أنه هو نفس مذيع قناة الزعيم ذو الشعر المتسلل .. هل كانت اللقطة حينها للذكرى أم أنها عرضت .. لا أعلم !

كانت تلك ملاحظات بسيطة على هذا العمل وإلا فإن العمل مازال يعرض في قناة الزعيم وبإمكانكم تقييم هذا العمل .. كما أرجوكم جماهير الزعيم أن لا تبحثوا لهم عن عذر .. فهؤلاء شركة تجاريه هدفها _ غرف _ أموال جماهير الزعيم ... ومن أجل الهلال ننتقد بعنف ونبحث عن الأفضل دائماً .. ولن نرضى أن يستغل الجشع التجاري كثرتنا مقابل عمل لا يحمل أي معاني الجودة الإعلامية ..

عليه أقدم اقتراحاتي وأتمنى من إدارة الهلال فرضه على الشركة المديرة للقناة , ومن ذلك :
1) الاتفاق مع المخرجين والمعدين المحترفين في القنوات السعودية والقنوات الأخرى حالياً للتعاون مع عمل القناة بالذات البرامج التسجيلية الجماهيرية ( مثل برنامج تغطية رحلة الفريق ) ليقوم المخرج والمعد المتخصص بالإشراف عليها وإظهارها بصورة قابلة للعرض , خصوصاً أن عمل مثل هذا لا يأخذ وقتاً طويلاً في المونتاج النهائي وبإمكان هؤلاء المتخصصين الحضور في أوقات فراغهم .

2) إقامة دورات مكثفة للمعدين والمذيعين والمصورين والمخرجين والمنتجين ومهندسي الصوت الحاليين ( رغم أني أشك أن عددهم يتجاوز اثنين ! ) في مراكز متخصصة وتعليمهم أبجديات العمل الإعلامي المتخصص وبالذات طريقة مسك الميكرفون !! .. ولا مانع من الاستفادة من تجربة القناة الإخبارية في إرسال مذيعيها لمراكز متخصصة في دبي لمدد تصل إلى ستة أشهر والنتيجة النجاح الكبير الذي نشاهده حالياً .

3) البث المباشر والفوري من داخل أسوار النادي الذي تحمل القناة اسمه , ولو لمرة في الأسبوع كبداية , ويتضمن ذلك نقل للتمارين والمناورات والمباريات الودية مع تعليق متمكن عليها ( إذا ما سلمنا باستحالة النقل المباشر للمباريات الرسمية لحصريتها ) , كما أقترح إقامة أستوديو صغير في أحد جنبات ملعب النادي يستضيف البرامج الحوارية في نفس وقت بث التمرينات المهمة , و إقامة برامج حوارية أسبوعية تعنى بشئون الزعيم على كافة المجالات وتغطي كافة تحركاته ,, فمثلاً مالمانع في التعرف على ألعاب الهلال المختلفه مثل الكاراتيه أو التنس الأرضي أو غيرها .. أليس أجدر أن تقوم قناة النادي بتخصيص لو ساعتين اسبوعياً لتعريفنا على نجوم هذه اللعبه في النادي وتشجيعهم ؟؟

4) تجهيز القناة بالأجهزة الفنية الحديثة , مثل الكاميرات المحمولة على الكتف وأجهزة الصوت المتقدمة , و استغلال كرم الإدارة الهلالية في استضافة الإعلاميين حين سفر الفريق بإرسال فريق مجهز وكامل من مصورين محترفين ومذيع لتصوير كل صغيرة وكبيرة بطريقة احترافية قابله للمونتاج والعرض .


كما آمل من اللاعبين إيصال صوتهم لإدارة الكره حتى لا يحدث انتهاك خصوصياتهم مرة أخرى .. فمنظر الشلهوب بعد قيامة من النوم مباشرة , ومنظر الدعيع نائماً , ومنظر خالد عزيز خائفاً ... كلها لقطات قد تحدث أثراً سلبياً عند معجبيهم ومحبيهم ..

• همسه في إذن مذيع قناة الزعيم .. فيما أعلم أن شبكة الزعيم لم تغلق أبواب التسجيل فيها حتى الآن , تستطيع أخي الكريم التسجيل فيها و إعلان وجهة نظرك في أي موضوع تراه بكل تجرد , لا بل أجد لك العذر في فرض وجهة نظرك علينا هنا في الشبكة .. ولكن أترك التلفزيون لأهله ..

ختاماً .. أتمنى من سمو رئيس النادي إمهال هذه التفاهة التي تسمي نفسها قناة فضائية حتى نهاية هذا الموسم فإن استطاعت تعديل أوضاعها أو يفسخ العقد معها حتى لو بشرط جزائي والبحث عن شركة تحترم مشاهديها , فتاريخ الزعيم والعدد المهول لجماهيره المختلفة الثقافات والباحثة عما يرضيها غير قابلة للعبث , كما أرجو من سمو رئيس النادي وجماهيره وإخواني أعضاء قناة الزعيم الفضائية .. أرجو منهم جميعاً التماس العذر لي ... فهلاليتي تفرض علي رفض العمل الارتجالي .. والبحث عن العمل المحترف .

أطيب تحيه ..