المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 17/04/2007, 03:06 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 02/05/2005
مشاركات: 2,644
الإسلام والطبقات الإجتماعية

الإسلام والطبقات الإجتماعية



تختلف المفاهيم فى مدلول إصلاح الطبقة الإجتماعية :
فيحسب المفهوم التقليدى ، الطبقة الإجتماعية هى مجموعة من الأفراد تتميز عن غيرها فى مدى ما تتمتع به من نعم مادية بسبب وفرة ما لديها من مال سواء نتيجة ملكية ( وراثة ) أو عمل ( جهد ) .
ويحسب المفهوم الماركسى : الطبقة الإجتماعية هى مجموعة من الأفراد يجمعهم بصفة خاصة مركزهم من ملكية وسائل الإنتاج ودورهم فى العمل الإجتماعى .
ولا يسلم الإسلام بالمفهوم التقليدى من حيث تقسيمه المجتمع إلى طبقات متميزة بحسب المال . كما يرفض الإسلام كلية المفهوم الماركسى ، سواء فى تصوره للطبقات الإجتماعية أو تغذيته للصراع بينهما .

الإسلام يدعو إلى الثروة والغنى بضوابط معينة

على خلاف سائر الأديان والمذاهب الروحية ، يدعو الإسلام إلى المادة والرخاء الاقتصادى . بل يعتبر الإسلام الغنى واليسر المادى أساس التقدم والسمو الروحى ، إذ لا يمكن أن نتوقع من جائع أو محروم سوى الضياع والإنحراف . وإن صحة الأبدان فى الإسلام مقدمة على صحة الأديان .
وأساس الثروة والغنى فى الإسلام هو العمل . فالله تعالى إذ يقول ( نحن قسمنا بينهم معيشتهم فى الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا )
فاغتناء الناس وتقاربهم غى أرزاقهم ومعيشتهم ورفع بعضهم فوق بعض درجات وتفضيل بعضهم على بعض ، ليس إعتباطا ، وإنما هو يقدر ما يبذلونه من جهد وعمل صالح ، وصدق الله العظيم ( وإن ليس للانسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الاوفى ) .
ولايسمح الإسلام بالثروة والغنى إلا بعد ضمان حد ( الكفاية ) لا ( الكفاف ) لكل فرد ، وبعبارة أخرى إنه لايسمح بالغنى مع وجود الفقر وانما يبدأ الغنى والتفاوت فيه بعد إزالة الفقر والقضاء على الحاجة .
ومن ثم جاء الإسلام ضامنا لكل فرد المستوى اللائق للمعيشة تكفله له الدولة كحق إلهى مقدس يعلو فوق كل الحقوق ، لقوله تعالى ( وآتوهم من مال الله الذى آتاكم ) وقول الرسول عليه السلام ( من ترك كلاء فليأتنى فأنا مولاه ) أى من ترك ضعافا فليأتنى بصفتى الدولة فأنا مسؤل عنه كفيل ) . وهو ما عبر عنه سيدنا عمر بن الخطاب بقوله ( إنى حريص على الا أدع حاجة الا سددتها بما اتسع بعضنا لبعض فاذا عجزنا تأسينا فى عيشنا حتى نستوى فى الكفاف ) .
والثروة والغنى فى الإسلام ليست غاية وإنما هى وسيلة إذ كما ورد فى الحديث النبوى ( نعم العون على تقوى الله المال ) و ( نعم المال الصالح للعبد الصالح ) . والملكية الخاصة فى نظر الإسلام هى وظيفة إجتماعية إذ كما يقول الشرعيون ( المال مال الله والبشر مستخلفون فيه ) . فمال المسلم ليس ملكا خالصا له ، وإنما هو وديعة أودعها الله فى يده ، فهو مسئول عنها محاسب عليها . ويترتب على ذلك عدة أثار شرعية منها إنه لا يحق للمسلم أن يكنز ماله أو يحبسه عن التداول والانتاج ( والذين يكنزون الذهب والفضة ولاينفقونها فى سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم ) كما لايحق له صرف ماله على غير مقتضى العقل والا عد سفيها وجاز الحجر عليه ( ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التى جعل الله لكم قياما ) كما لايحق له أن يعيش حياة ترف ومغالاة لقوله تعالى ( وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا ) .
الإسلام لا يقر الطبقية

أن إقرار الإسلام للتفاوت فى الثروة والدخول ليس معناه ، كما يتصور البعض أن الإسلام يقر الطبقية وذلك أن الإسلام لايسمح بالثروة والغنى إلا بعد القضاء على الفقر والحاجة وذلك بضمان حق الكفاية لا الكفاف لكل فرد ، والإسلام لا يسمح بأى حال من الأحوال أن يكون التفاوت فى الثروة والدخول كبيرا بحيث يخل بالتوازن الاقتصادى بين أفراد المجتمع وإلا حق للشارع التدخل بأى وجه لاعادة هذا التوازن عند إفتقاده . أضف إلى ذلك أن الناس جميعا فى نظر الإسلام سواء دون تمييز من حسب او مال او جاه . والعامل الوحيد المييز بين الناس فى نظر الاسلام هو تقوى الله لا المال أى العامل الإنسانى ( الطبيعى ) لا العامل الإجتماعى ( المصطنع ) إذ يقول تعالى ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) ويقول الرسول ( الناس سواسية كأسنان المشط لا فضل لعربى على عجمى إلا بالتقوى ) . والتقوى باعتبارها العامل المييز بين الناس هى نهج وإسلوب فى الحياة الدنيا ، اساسه العمل النافع المقرون بالاحساس بالله تعالى وإبتغاء وجهه وصدق الله العظيم ( لكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات ) ويقول سبحانه ( من كان فى هذه الدنيا أعمى ، فهو فى الآخرة أعمى وأضل سبيلا ) ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( الايمان ما وقر فى القلب وصدق العمل ) ويقول عليه السلام ( رهبانية الاسلام الجهاد فى سبيل الله ) وسبيل الله هو دائما أبدا هو سبيل خدمة المجتمع على أن يكون ذلك إبتغاء وجه الله لا وجه الشهرة أو السيطرة .

المليونير الذى يسمح به الإسلام

حقا لقد كان فى عهد الرسول من نسميه بلغة اليوم ( مليونير ) مثل عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف ولكنه مليونير بالمفهوم الاسلامى أى مليونير ملتزم بالشرع فهو :

لا يملك أن يكتنز ماله أو يحبسه عن التداول والانتاج ، أى أنه مطالب باستثمار ماله لصالح المجتمع .
لا يملك أن يصرف ماله على غير مقتضى العقل والا عد سفيها وجاز الحجر عليه . أى أنه مطالب بالرشد فى الانفاق الشخصى .
لا يملك أن يعيش عيشة مترفة تؤدى إلى البطر حتى لقد وصف الله تعالى المترفين بالاجرام بقوله ( واتبع الذين ظلموا ما أترفوا منه وكانوا مجرمين ) . أى أنه مطالب بعدم الغلو فى معيشته والاعتدال فى حياته .
وهو اخيرا مأمور بنص القرآن إن ينفق كل ما زاد عن حاجته فى سبيل الله لقوله تعالى ( يسألونك ماذا ينفقون قل العفو ) ، والعفو هو الفضل اى ما زاد عن الحاجة .

لقد كان المسلمون الاوائل يتسابقون فى البحث عن كل محتاج لكفالته إبتغاء وجه الله بل لقد كان أثرياء المسلمين يسارعون فى القيام بالتزامات الدولة ذاتها ، فهذا عثمان بن عفان يقوم بتجهيز جيش العسرة ، وهذا عبد الرحمن بن عوف يدفع بكل ثروته لاعتاق الرقيق وسد حاجة كل طالب . ولم تكن المسارعة إلى البذل فى سبيل الخير من شأن المكثرين وحدهم ، بل كان ذلك أيضا عن المقلين فيهم ، حتى كان منهم من يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة وفيهم نزل قوله تعالى ( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ) . اا اا
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19/04/2007, 06:17 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 23/09/2006
مشاركات: 560
جزاك الله خير وجعل ما نقلت في موازين حسناتك ..
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22/04/2007, 02:13 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ عريب عبدالله
إشراقة المجلس العام
تاريخ التسجيل: 13/10/2004
المكان: الرياض
مشاركات: 3,979
يعطيك كل العافية

فعلاً الإنسان الغني هو غني بعقلة مثل عبدالرحمن بن عوف
قدم المدينة بلا مال فأغناه الله لأنه بذل الأسباب

أما من يكسب المال بلا عمل سيظل فقيراً لأن عقلة مفتقر الى اسباب الغنى


سلمت أناملك وننتظر قادمك

بالحب والإشراق
اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 27/04/2007, 07:10 AM
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 07/12/2006
مشاركات: 72
موضوع يستحق القراءة والتعليق الى الأمام والتميز
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 07:03 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube